الدنيا لا زالت بخير
عبد الله محمد الشهري
قصة من الحياة ــــ
تبقى بذور الخير مزروعة ومتأصلة في نفوس الناس تزرع الأمل وتبهج النفوس وتؤكد أن الحياة تمضي ومعها نماذج رائعة من الناس كرسوا حياتهم لرسم صوراً مختلفة من حالات الوفاء النادرة في هذا الزمن .
من تلك الصور الرائعة بين الناس ما أورده الأخ علي بن مهراس في هذه الصورة الجميلة من صور التلاحم الأسري في مجتمعنا عبر هذه الرؤية اللتي تطرق من خلالها إلى حالة فريدة لعلاقة أخوية بين أربعة أشقاء أثمرت عن إغداق المحبة ومد الأيدي الحانية لتشمل بعطفها وحنانها أحدهم بعد أن أصبح رهين مرضه نتيجة جلطة داهمته قبل أن يستكمل بناء منزله لتبرهن لنا صدق المقولة الدنيا لا زالت بخير ولتبقينا على يقين بأن الناس ليسوا عاجزين عن قطف وإستثمار صفاء نفوسهم وطيبة قلوبهم لرسم مثل هذه الحالة الرائعة متى ما أدركوا قيمة الحياة وقيمة العمل الإنساني إبتغاء الأجر من الله عبر أي منفذ من منافذه المتعددة.
يقول الأستاذ علي بن مهراس مستعرضاً هذه الحالة وكأنه يؤكد لنا بأن الدنيا لاتزال بخير :
في وقتنا الحاضر ونتيجه لما ننعم به من نعم كثيره لم يعد للرحمه وجود الا النادر، وذلك لان كلاً استغنى ولم يعد في حاجة للآخر، بعكس ما كانو عليه الاباء والاجداد، وفي مجالسنا نسمع كثيراً من المشاكل التي تقع بين الاشقاء بالذات، والتي تؤدي الى الفرقه والهجر لسنوات عدة، وربما يفرقهم الموت عن بعض وهم لا يزالو ن في قطيعتهم لبعضهم البعض ، ولكن في احدى قرى تنومه الحبيبه هناك ثلاثة اخوة ضربوا اروع المثل في الاخوه الصادقه وذلك عندما وقفوا وقفة الجبال الشامخه الى جانب اخيهم الرابع والاكبر منهم بعد اصابته بجلطه قبل حوالي عامين اقعدته على الفراش بعد ان انتهى من بنيان منزل له بقريتهم ، حيث تبقى اعمال التشطيب كاملاً وحرصاً من هؤلاء الاخوه الثلاثه على بث روح الحياه وشيء من الفرح لاخيهم ، فقد اثبتوا للدنيا كلها بان الحضاره التي نعيشها لم تخدش في اخوتهم اي ثقب وذلك عندما قاموا باكمال اعمال تشطيب العماره والتي كانت على ارقى المستويات من التشطيب ، في وقت يعجز الانسان ان يقف ليعمل لنفسه مثل هذا العمل ولكن ايمانهم بان الاخوه ليست الا على هذه الدنيا، وما دعاني لكتابه هذا الموضوع ليس لاظهار شجاعتهم او محاسنهم فهم في غنى عن ذلك والناس يعرفونهم ، ولكن اردت ان اذكر فعلهم لاقول لكل من كان على خلاف مع اخوته بان الدنيا فانيه ولن يبقى الا المحبه والذكر الحسن ، وكم هي حسرتك عندما تغادر او يغادر اخوتك عن هذه الدنيا وانت على خلاف معهم ، والله لو وصفت لك شعور هؤلاء الاخوه الثلاثه عندما انهوا عملهم واصبحت جاهزه للسكنى لقد رايت السعاده على محياهم رغم المصاعب التي واجهوها مع مطاردة العماله وعدم تقيدهم بالمواعيد المحدده خاصة وانهم ياتون من مدينة الرياض لمتابعة العمل ولكنهم سعداء بذلك واسال الله ان تكتمل سعادتهم بقدوم اخيهم من مدينة جده للسكن في هذا المبنى الجميل الذي يعد تحفه معماريه كما اسال الله ان يمن عليه بالشفاء العاجل ، اما انتم ايها الاخوه الثلاثه فاسال الله العلي القدير ان يرحم والديكم وان يصلح ذرياتكم وان يطيل في اعماركم على الطاعة والصحة والسلامه .
وبدورنا هنا ليس أمامنا إلا أن نقول لهؤلاء لقد أحسنتم في رسم أروع صور التلاحم ولكنها ليست مستغربة من نفوس تشبعت بالمعاني الإيمانية وبحب الخير والسعي فيه وسوف يبقى عملكم صورة رائعة يحتذى بها وسوف تترك إنطباعاً حسناً عنكم في مجتمع يفتقد لمثل هذه الأفعال الجسورة بشكل أوسع والتي ننحتاج لمثلها ونتمنى أن تتكرر أمام أعينا من منطلق "وتعاونوا على البر والتقوى".
مع خالص تقديرنا للأخ علي الذي صافحنا بهذه الإطلالة الجميلة لحالة نتمنى أن تتكرر ونسمع ونشاهد مثلها.
قصة من الحياة ــــ
تبقى بذور الخير مزروعة ومتأصلة في نفوس الناس تزرع الأمل وتبهج النفوس وتؤكد أن الحياة تمضي ومعها نماذج رائعة من الناس كرسوا حياتهم لرسم صوراً مختلفة من حالات الوفاء النادرة في هذا الزمن .
من تلك الصور الرائعة بين الناس ما أورده الأخ علي بن مهراس في هذه الصورة الجميلة من صور التلاحم الأسري في مجتمعنا عبر هذه الرؤية اللتي تطرق من خلالها إلى حالة فريدة لعلاقة أخوية بين أربعة أشقاء أثمرت عن إغداق المحبة ومد الأيدي الحانية لتشمل بعطفها وحنانها أحدهم بعد أن أصبح رهين مرضه نتيجة جلطة داهمته قبل أن يستكمل بناء منزله لتبرهن لنا صدق المقولة الدنيا لا زالت بخير ولتبقينا على يقين بأن الناس ليسوا عاجزين عن قطف وإستثمار صفاء نفوسهم وطيبة قلوبهم لرسم مثل هذه الحالة الرائعة متى ما أدركوا قيمة الحياة وقيمة العمل الإنساني إبتغاء الأجر من الله عبر أي منفذ من منافذه المتعددة.
يقول الأستاذ علي بن مهراس مستعرضاً هذه الحالة وكأنه يؤكد لنا بأن الدنيا لاتزال بخير :
في وقتنا الحاضر ونتيجه لما ننعم به من نعم كثيره لم يعد للرحمه وجود الا النادر، وذلك لان كلاً استغنى ولم يعد في حاجة للآخر، بعكس ما كانو عليه الاباء والاجداد، وفي مجالسنا نسمع كثيراً من المشاكل التي تقع بين الاشقاء بالذات، والتي تؤدي الى الفرقه والهجر لسنوات عدة، وربما يفرقهم الموت عن بعض وهم لا يزالو ن في قطيعتهم لبعضهم البعض ، ولكن في احدى قرى تنومه الحبيبه هناك ثلاثة اخوة ضربوا اروع المثل في الاخوه الصادقه وذلك عندما وقفوا وقفة الجبال الشامخه الى جانب اخيهم الرابع والاكبر منهم بعد اصابته بجلطه قبل حوالي عامين اقعدته على الفراش بعد ان انتهى من بنيان منزل له بقريتهم ، حيث تبقى اعمال التشطيب كاملاً وحرصاً من هؤلاء الاخوه الثلاثه على بث روح الحياه وشيء من الفرح لاخيهم ، فقد اثبتوا للدنيا كلها بان الحضاره التي نعيشها لم تخدش في اخوتهم اي ثقب وذلك عندما قاموا باكمال اعمال تشطيب العماره والتي كانت على ارقى المستويات من التشطيب ، في وقت يعجز الانسان ان يقف ليعمل لنفسه مثل هذا العمل ولكن ايمانهم بان الاخوه ليست الا على هذه الدنيا، وما دعاني لكتابه هذا الموضوع ليس لاظهار شجاعتهم او محاسنهم فهم في غنى عن ذلك والناس يعرفونهم ، ولكن اردت ان اذكر فعلهم لاقول لكل من كان على خلاف مع اخوته بان الدنيا فانيه ولن يبقى الا المحبه والذكر الحسن ، وكم هي حسرتك عندما تغادر او يغادر اخوتك عن هذه الدنيا وانت على خلاف معهم ، والله لو وصفت لك شعور هؤلاء الاخوه الثلاثه عندما انهوا عملهم واصبحت جاهزه للسكنى لقد رايت السعاده على محياهم رغم المصاعب التي واجهوها مع مطاردة العماله وعدم تقيدهم بالمواعيد المحدده خاصة وانهم ياتون من مدينة الرياض لمتابعة العمل ولكنهم سعداء بذلك واسال الله ان تكتمل سعادتهم بقدوم اخيهم من مدينة جده للسكن في هذا المبنى الجميل الذي يعد تحفه معماريه كما اسال الله ان يمن عليه بالشفاء العاجل ، اما انتم ايها الاخوه الثلاثه فاسال الله العلي القدير ان يرحم والديكم وان يصلح ذرياتكم وان يطيل في اعماركم على الطاعة والصحة والسلامه .
وبدورنا هنا ليس أمامنا إلا أن نقول لهؤلاء لقد أحسنتم في رسم أروع صور التلاحم ولكنها ليست مستغربة من نفوس تشبعت بالمعاني الإيمانية وبحب الخير والسعي فيه وسوف يبقى عملكم صورة رائعة يحتذى بها وسوف تترك إنطباعاً حسناً عنكم في مجتمع يفتقد لمثل هذه الأفعال الجسورة بشكل أوسع والتي ننحتاج لمثلها ونتمنى أن تتكرر أمام أعينا من منطلق "وتعاونوا على البر والتقوى".
مع خالص تقديرنا للأخ علي الذي صافحنا بهذه الإطلالة الجميلة لحالة نتمنى أن تتكرر ونسمع ونشاهد مثلها.