«عيدية النساء».. العين بصيرة واليد قصيرة!
عادة اجتماعية متوارثة
تنومة ، تحقيق - سعيد معيض في أيام العيد المباركة هناك عادات وتقاليد اجتماعية متوارثة حافظ عليها الأبناء جيلاً بعد جيل، وهو ما يلاحظ في مدن وقرى الجنوب التي مازال سكانها محافظين على عادة "عيدية النساء"، التي تقدم من الرجال المقتدرين والموظفين إلى أقاربهم من النساء سواء من الأمهات أو الأخوات أو البنات المتزوجات أو الأرامل والمطلقات، وتمثل هذه العادة تقليداً يحرص عليه معظم الناس تجاه أقاربه أيام العيد، حيث تعتبر من مظاهر صلة الرحم وزيادة المودة بين الأقارب، وقد كانت العيدية في الماضي القريب تقليداً ميسراً جداً حيث يكتفي الرجل بإعطاء 50 ريالاً كعيدية لقريبته عند معايدته لها، ولكن مع مرور الزمن ارتفع هذا الرقم ليصل إلى 500 ريال حالياً، ومع تعدد القريبات من بنات وأخوات وعمات وخالات فإن مثل هذا الرقم يعتبر كبيراً ومثقلاً لكاهل الرجل، خصوصاً مع الأزمات المالية التي تعرض لها الكثير من المواطنين سواء في سوق الأسهم أو ارتفاع الأسعار وغيرها.
حول هذا الموضوع يقول المواطن "فيصل البكري": قبل حوالي ثلاثين عاماً كانت العيدية للنساء الأقارب 50 ريالاً، وكانت كافية ومقدوراً عليها، مضيفاً أنه مع مرور السنوات تطور الأمر لتصل إلى 100 ريال ثم ارتفعت إلى 200 ريال، ذاكراً أنهم قبلوا بهذا الأمر على مضض، لتصل في هذه الفترة إلى مبلغ 500 ريال وهذا يعد رقماً كبيراً، لاسيما من لديه عدد كبير من القريبات، مشيراً إلى أن ذلك يعد مرهقاً لميزانية الرجل في ظل الأزمة التي يعاني منها المواطن من غلاء المعيشة، متسائلاً: عن من لديه عدد كبير من القريبات وراتبه قليل ومحدود فماذا يفعل؟.
ويرى "البكري" أن بمقدور الرجل دفع مبلغ أقل، ولكن المشكلة تكمن في النساء وما تعودن عليه من عيديات في سنوات سابقة، وربما تردد أمام أقاربها ومعارفها عبارات الذم بحق قريبها الذي لم يعطها إلا مبلغ بسيط، وبالتالي فما دفعه بغرض الوقوف معها يرتد ذماً وقدحاً عليه، موضحاً أن المطلوب هو التواصل بين الأرحام يوم العيد، ومسألة العيدية قد تتسبب في قطعها، لافتاً إلى أن المشكلة تكمن في أنه لن يعذرك أحد في حال تقديم عيدية أقل من 500 ريال، متسائلاً: ما الحل؟، فعند مقاطعتهن ستكون هناك مشكلة، وفي حال إعطاء كل واحدة منهن خمسمائة ريال فهذه مشكلة أخرى، ضارباً بمثال على ذلك في حال كان عدد القريبات عشر فإنه سيحتاج الشخص إلى خمسة آلاف ريال، هذا غير هدايا الأولاد والزوجة ومن غير مشتريات العيد وإيجار البيت وكلها تمثل أعباء كبيرة على الرجل.
يذكر إن عيدية النساء القريبات من العادات الجميلة وهي تمثل التزاماً من الرجل تجاه قريباته بودهن وبرهن حتى بعد الزواج، وهو بلا شك يترك أجمل الأثر في نفس القريبة ولكن المبالغة الكبيرة فيها يشوه هدفها ويضيف على رب الأسرة أعباء تضاف إلى أعبائه اليومية.
http://www.alriyadh.com/2010/09/12/article559071.html
حول هذا الموضوع يقول المواطن "فيصل البكري": قبل حوالي ثلاثين عاماً كانت العيدية للنساء الأقارب 50 ريالاً، وكانت كافية ومقدوراً عليها، مضيفاً أنه مع مرور السنوات تطور الأمر لتصل إلى 100 ريال ثم ارتفعت إلى 200 ريال، ذاكراً أنهم قبلوا بهذا الأمر على مضض، لتصل في هذه الفترة إلى مبلغ 500 ريال وهذا يعد رقماً كبيراً، لاسيما من لديه عدد كبير من القريبات، مشيراً إلى أن ذلك يعد مرهقاً لميزانية الرجل في ظل الأزمة التي يعاني منها المواطن من غلاء المعيشة، متسائلاً: عن من لديه عدد كبير من القريبات وراتبه قليل ومحدود فماذا يفعل؟.
ويرى "البكري" أن بمقدور الرجل دفع مبلغ أقل، ولكن المشكلة تكمن في النساء وما تعودن عليه من عيديات في سنوات سابقة، وربما تردد أمام أقاربها ومعارفها عبارات الذم بحق قريبها الذي لم يعطها إلا مبلغ بسيط، وبالتالي فما دفعه بغرض الوقوف معها يرتد ذماً وقدحاً عليه، موضحاً أن المطلوب هو التواصل بين الأرحام يوم العيد، ومسألة العيدية قد تتسبب في قطعها، لافتاً إلى أن المشكلة تكمن في أنه لن يعذرك أحد في حال تقديم عيدية أقل من 500 ريال، متسائلاً: ما الحل؟، فعند مقاطعتهن ستكون هناك مشكلة، وفي حال إعطاء كل واحدة منهن خمسمائة ريال فهذه مشكلة أخرى، ضارباً بمثال على ذلك في حال كان عدد القريبات عشر فإنه سيحتاج الشخص إلى خمسة آلاف ريال، هذا غير هدايا الأولاد والزوجة ومن غير مشتريات العيد وإيجار البيت وكلها تمثل أعباء كبيرة على الرجل.
يذكر إن عيدية النساء القريبات من العادات الجميلة وهي تمثل التزاماً من الرجل تجاه قريباته بودهن وبرهن حتى بعد الزواج، وهو بلا شك يترك أجمل الأثر في نفس القريبة ولكن المبالغة الكبيرة فيها يشوه هدفها ويضيف على رب الأسرة أعباء تضاف إلى أعبائه اليومية.
http://www.alriyadh.com/2010/09/12/article559071.html