مختص تربوي يحذر من تنامي ظاهرة إيذاء الأطفال
طالب بإشباع رغباتهم الأساسية
تنومة سعيد معيض حذر مختص في الإرشاد التربوي من تنامي ظاهرة إيذاء الأطفال لما لها من آثار سيئة قد ترسم مستقبل الطفل وتؤثر فيه طوال حياته، وبين المحاضر علي بن محمد بن هشبول مشرف الإرشاد الطلابي في إدارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية أن تفشي هذه الظاهرة يعود إلى عدم مراعاة الفروق الفردية بين الأطفال حيث من الخطأ مقارنة طفل بطفل، ومن الأسباب كذلك ضعف التعليم عند الآباء أو الكبار بوجه عام والذين يقومون بهذا الإيذاء، وطالب المختص بن هشبول خلال محاضرة أقيمت ضمن اثنينية تنومة أولياء الأمور بإشباع رغبات الطفل الأساسية ومن أهمها الحاجة للأمن حتى يكون طفلا سوي, وعرف المختص مصطلح إيذاء الأطفال بأنه كل سلوك يؤثر على الطفل نفسيا أو جسديا أو جنسيا، مشيرا إلى أن هذه الظاهرة منتشرة عالميا وليست فقط محليا لكنها تزيد وتنقص من مجتمع إلى آخر, وأكد أن هذه الظاهرة تكثر في الأسر الممتدة والكبيرة إضافة إلى الأسر الفقيرة، وأوضح بن هشبول أن الإيذاء الذي يقع على الأطفال متنوع ومن ضمنه الإيذاء بالإهمال وهو الأكثر شيوعا حيث تترك العناية بالطفل وعدم مراقبته وحمايته مما يؤدي إلى وصوله إلى الأشياء الخطرة وإيذاء نفسه أو يكون عرضة لاعتداءات الآخرين وبالتالي يفتقد الأمن, وأضاف أن من بين أسوأ حالات إيذاء الأطفال حالة الإيذاء الجنسي التي تترك جروحا غائرة في نفس الطفل طوال حياته، كما أن الإيذاء يتضمن الإيذاء الجسدي والنفسي، وفي ختام المحاضرة استعرض بن هشبول أهم طرق الوقاية من هذه الظاهرة والحد منها ومن أهمها الاعتراف بالظاهرة لدينا وتكثيف الإرشاد المتخصص وإيجاد مقرات ووحدات لمعالجة من يتعرض للإيذاء وإصدار قوانين تحمي الأطفال من الإيذاء وتوعية المجتمع بخطورة الظاهرة وتفعيل تكاملية المؤسسات التربوية وحث الخطباء على تناول هذا الأمر عبر المساجد وإيجاد أماكن مختصة لمعالجة من يتعرض لهذا الاعتداء.
http://www.alriyadh.com/2010/09/03/article556807.html
http://www.alriyadh.com/2010/09/03/article556807.html