وجبات تطفئ الجوع قبل العشاء
بللسمر - توفيق الأسمري متابعة - محمد سعيد رافع يتمسك أهالي الجنوب ببعض العادات التي تعبر عن معاني الكرم، وما زالت الأجيال الجديدة تحافظ على هذا الموروث، ومن ذلك وجبة تقدم في مناسبات الزواج والمناسبات العامة الكبيرة قبل الوجبة الرئيسة، وتتخذ الكثير من المسميات، فهناك من يسميها «طفاه» وآخرون يسمونها «مقدم» أو «لطف».
ويفسر البعض تسميتها بـ «الطفاه» لأنها تطفئ الجوع قبل الوجبة الأساسية، وكان القدامى في أزمانٍ مضت كانوا يعانون من الجوع فتقدم لهم هذه الوجبة بعد صلاة العصر، ويصبرون بها على جوعهم إلى أن تقدم لهم وجبة العشاء.
ومن بين هذه الوجبات أكلة تصنع من الدقيق البر ودقيق الذرة والشعير ولها عدة مسميات مختلفة عند بعض القبائل ومنها مقرص أو معصوبة أو مصبع، وتصنع من دقيق البر الخالص وأشهرها «بر بللسمر» الذي يعتبر من أغلى الحبوب وأجودها.
ومن الأكلات الشعبية الأخرى التي تقدم في هذا الوقت ما يسمى بالعصيدة وتعمل من دقيق الذرة وتوضع في القدر على النار وبعد أن تكون جاهزة للأكل ثم توضع فيما يسمى بـ ِ»صحفة» وهي أداة مصنوعة من بعض الأشجار المشهورة في المنطقة على هيئة صحن كبير مستدير ويحضر فيها السمن والعسل بالإضافة إلى اللبن والمرق ثم توزع على جوانب «الصحفة».
محمد آل مصلح من محبي هذه الوجبة ويؤيد استمرارها بقوة لما لها من طابع أصيل يدل على الكرم الجنوبي المشهور يقول: من خلال الاستمرار على هذه العادة الجيدة فإننا نطبق حديث المصطفى عليه الصلاة والسلام حيث يقول: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه».
سعيد بن ناصر السوادي قدّم لضيوف ابنه المتزوج قبل أيام هذه الوجبة وقال: إن هذه الوفود التي أقبلت علينا من كل مكان يجب أن نقابلهم بما يجملنا أمامهم وهذه العادة الأصيلة جعلتنا نتجمل من مقابلتهم وأن نطفئ لهب جوعهم بهذه الوجبة المسماة عندنا في بللسمر «الطفاه» لحين إحضار وجبة العشاء.
ويؤيد العميد متقاعد سعيد بن أحمد أن تبقى هذه الوجبة بين أجيال المنطقة لما فيها من تأصيل للماضي الذي ورثه لنا الأجداد ولما له من فوائد ملموسة في هذه الأيام وهي أيام أفراح ومناسبات، وقال: صون التراث العريق وإحياء مثل هذه الموروثات الأصيلة اقترن بحياة أهالي المنطقة وما يتصفون به من الكرم والأصالة وكافة صفات النبل والمروءة.
ويرى خالد بن عبدالمعين إن استمرار مثل هذه الموروثات الأصيلة تجسد تمسك القبائل بماضيهم وتعزيز الروابط الأخوية بين أبناء المنطقة على المحبة والألفة والكرم الحاتمي.
ويفسر البعض تسميتها بـ «الطفاه» لأنها تطفئ الجوع قبل الوجبة الأساسية، وكان القدامى في أزمانٍ مضت كانوا يعانون من الجوع فتقدم لهم هذه الوجبة بعد صلاة العصر، ويصبرون بها على جوعهم إلى أن تقدم لهم وجبة العشاء.
ومن بين هذه الوجبات أكلة تصنع من الدقيق البر ودقيق الذرة والشعير ولها عدة مسميات مختلفة عند بعض القبائل ومنها مقرص أو معصوبة أو مصبع، وتصنع من دقيق البر الخالص وأشهرها «بر بللسمر» الذي يعتبر من أغلى الحبوب وأجودها.
ومن الأكلات الشعبية الأخرى التي تقدم في هذا الوقت ما يسمى بالعصيدة وتعمل من دقيق الذرة وتوضع في القدر على النار وبعد أن تكون جاهزة للأكل ثم توضع فيما يسمى بـ ِ»صحفة» وهي أداة مصنوعة من بعض الأشجار المشهورة في المنطقة على هيئة صحن كبير مستدير ويحضر فيها السمن والعسل بالإضافة إلى اللبن والمرق ثم توزع على جوانب «الصحفة».
محمد آل مصلح من محبي هذه الوجبة ويؤيد استمرارها بقوة لما لها من طابع أصيل يدل على الكرم الجنوبي المشهور يقول: من خلال الاستمرار على هذه العادة الجيدة فإننا نطبق حديث المصطفى عليه الصلاة والسلام حيث يقول: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه».
سعيد بن ناصر السوادي قدّم لضيوف ابنه المتزوج قبل أيام هذه الوجبة وقال: إن هذه الوفود التي أقبلت علينا من كل مكان يجب أن نقابلهم بما يجملنا أمامهم وهذه العادة الأصيلة جعلتنا نتجمل من مقابلتهم وأن نطفئ لهب جوعهم بهذه الوجبة المسماة عندنا في بللسمر «الطفاه» لحين إحضار وجبة العشاء.
ويؤيد العميد متقاعد سعيد بن أحمد أن تبقى هذه الوجبة بين أجيال المنطقة لما فيها من تأصيل للماضي الذي ورثه لنا الأجداد ولما له من فوائد ملموسة في هذه الأيام وهي أيام أفراح ومناسبات، وقال: صون التراث العريق وإحياء مثل هذه الموروثات الأصيلة اقترن بحياة أهالي المنطقة وما يتصفون به من الكرم والأصالة وكافة صفات النبل والمروءة.
ويرى خالد بن عبدالمعين إن استمرار مثل هذه الموروثات الأصيلة تجسد تمسك القبائل بماضيهم وتعزيز الروابط الأخوية بين أبناء المنطقة على المحبة والألفة والكرم الحاتمي.