زهير الشهري:الأسواق الأسبوعية تستعيد وهجها الاجتماعي
(متابعة -سعيد معيض / كتب - أحمد الأحمري - الوطن) عادت الأسواق الأسبوعية الشعبية في منطقة عسير إلى قوتها السابقة من حيث إقامتها بعد أن كاد البعض منها أن يفقد موعده الأسبوعي وذلك في ظل توفر الأسواق المركزية فضلاً عن كون التسوق على مدار اليوم عكس ما كان عليه في الماضي، إلا أن كبار السن والجيل الذين يلونهم وخصوصاً المتقاعدين من الوظائف العسكرية أو المدنية قد حرصوا كل الحرص على إعادة وهجها نظراً لما تشكله في أنفسهم من استعادة لذكريات الماضي.
عن ذلك تحدث المشرف التربوي زهير عبدالله الشهري قائلا: تنوعت الأسواق في عسير حسب مواقع المدن ونموها وكثافة سكانها وكمية العرض والطلب، إضافة إلى حلول مناسبات وأوقات معينة ولذلك انقسمت الأسواق إلى الأسواق اليومية، والأسواق الأسبوعية، والأسواق الموسمية، أما الأسواق الدائمة فهي أسواق تقليدية بصفة يومية وتشمل العديد من المتاجر الصغيرة والحوانيت وكانت توجد وسط المدن، وغالبا ما تكون مسقوفة وتضم متاجر الجملة والقطاعي، في هذه الأسواق تباع كافة أنواع البضائع المحلية والمستوردة ومن أمثلتها: سوق أبها ورجال ألمع.
وأضاف، أما الأسواق الأسبوعية فتعد من أبرز المظاهر الاجتماعية الحية، وبرز هذا النوع من الأسواق وانتشر في المنطقة نتيجة تعدد القبائل التي كانت تتنافس وتعمل كل واحدة منها على إقامة سوق خاص بها، والتباين الشديد في تضاريس الإقليم والذي أدى إلى صعوبة المواصلات ورداءة الاتصال، وأهميتها الاقتصادية والاجتماعية، إلى جانب التقلبات السياسية التي نتج عنها حروب داخلية وخارجية صاحبها اضطراب في الأمن عند السفر إلى أسواق بعيدة، إضافة إلى الحاجة إلى التبادل التجاري بين بيئات إنتاجية مختلفة.
وأشار إلى أن الأسواق الأسبوعية كانت مكاناً للتداول التجاري الحر ومنطلقا للاقتصاد المحلي المحدود، فعندما يكون لقبيلة ما سوق معلوم فإن من يجاورها من القبائل الأخرى تحدد أياما أخرى وتتخذها موعدا لعقد سوقها الأسبوعي فتصبح بذلك كل أيام الأسبوع أسواقا عامة، وعندما يقترب موعد السوق يتجه الأهالي إليه بقوافلهم ومعروضاتهم طلبا للسبق إلى المكان المناسب للبيع والشراء ويستمر السوق منتظما من شروق الشمس حتى غروبها مليئا بالحركة والضجيج.
وعن أهمية الأسواق الأسبوعية قديماً يرى الشهري أن السوق الأسبوعي أكثر أهمية من السوق اليومي، نظراً لكثرة العارضين والمشترين فيه، وكان لتعدد الأسواق الأسبوعية دور في إيجاد العديد من الصناعات الحرفية مثل التجارة والحدادة والصياغة والدباغة وغيرها ويمكن الاستدلال على مدى أهمية الأسواق الأسبوعية في حياة المجتمع في عسير عندما نجد أن كثيرا من المدن قد اتسمت بأسماء أسواقها مثل: خميس مشيط وأحد رفيدة واثنين بللسمر وسبت العلايا وثلوث المنظر وجمعة المقاطرة وغيرها.
وأضاف، ومن أشهر الأسواق الأسبوعية في عسير كذلك سوق الثلاثاء بأبها وسبت بني رزام وسبت تنومة، أما الأسواق الموسمية فهي التي تقام بها مناسبات خاصة ومنها الأسواق التي تسبق شهر الحج وتتزامن مع مرور قافلة الحج اليمنية وتسمى أسواق العصبة ومن أشهرها سوق الحرجة في بلاد سنحان وسوق درب العقيدة في بلاد رفيدة وغيرها.
وعن فكرة إقامة الأسواق الأسبوعية في عسير يقول الشهري إنها قامت بعسير في معظمها بمشورة قبلية واسعة وذلك من أجل تحقيق أهداف اجتماعية واقتصادية، وهذه الأسواق لم تُترَك دون حماية أو تنظيم، وإنما اعتمدت على النظم القبلية والوثائق الخطية المنظمة لشؤونها، فالقبيلة التي يقام على أرضها السوق مسؤولة عن تحقيق الأمن والعدل فيه، وكانت تعقد اتفاقيات تتضمن الالتزامات التي تتعهد بها القبيلة الحامية للسوق والتنظيمات التي تراعى في إدارة السوق والعقوبات المفروضة على المخالف.
عن ذلك تحدث المشرف التربوي زهير عبدالله الشهري قائلا: تنوعت الأسواق في عسير حسب مواقع المدن ونموها وكثافة سكانها وكمية العرض والطلب، إضافة إلى حلول مناسبات وأوقات معينة ولذلك انقسمت الأسواق إلى الأسواق اليومية، والأسواق الأسبوعية، والأسواق الموسمية، أما الأسواق الدائمة فهي أسواق تقليدية بصفة يومية وتشمل العديد من المتاجر الصغيرة والحوانيت وكانت توجد وسط المدن، وغالبا ما تكون مسقوفة وتضم متاجر الجملة والقطاعي، في هذه الأسواق تباع كافة أنواع البضائع المحلية والمستوردة ومن أمثلتها: سوق أبها ورجال ألمع.
وأضاف، أما الأسواق الأسبوعية فتعد من أبرز المظاهر الاجتماعية الحية، وبرز هذا النوع من الأسواق وانتشر في المنطقة نتيجة تعدد القبائل التي كانت تتنافس وتعمل كل واحدة منها على إقامة سوق خاص بها، والتباين الشديد في تضاريس الإقليم والذي أدى إلى صعوبة المواصلات ورداءة الاتصال، وأهميتها الاقتصادية والاجتماعية، إلى جانب التقلبات السياسية التي نتج عنها حروب داخلية وخارجية صاحبها اضطراب في الأمن عند السفر إلى أسواق بعيدة، إضافة إلى الحاجة إلى التبادل التجاري بين بيئات إنتاجية مختلفة.
وأشار إلى أن الأسواق الأسبوعية كانت مكاناً للتداول التجاري الحر ومنطلقا للاقتصاد المحلي المحدود، فعندما يكون لقبيلة ما سوق معلوم فإن من يجاورها من القبائل الأخرى تحدد أياما أخرى وتتخذها موعدا لعقد سوقها الأسبوعي فتصبح بذلك كل أيام الأسبوع أسواقا عامة، وعندما يقترب موعد السوق يتجه الأهالي إليه بقوافلهم ومعروضاتهم طلبا للسبق إلى المكان المناسب للبيع والشراء ويستمر السوق منتظما من شروق الشمس حتى غروبها مليئا بالحركة والضجيج.
وعن أهمية الأسواق الأسبوعية قديماً يرى الشهري أن السوق الأسبوعي أكثر أهمية من السوق اليومي، نظراً لكثرة العارضين والمشترين فيه، وكان لتعدد الأسواق الأسبوعية دور في إيجاد العديد من الصناعات الحرفية مثل التجارة والحدادة والصياغة والدباغة وغيرها ويمكن الاستدلال على مدى أهمية الأسواق الأسبوعية في حياة المجتمع في عسير عندما نجد أن كثيرا من المدن قد اتسمت بأسماء أسواقها مثل: خميس مشيط وأحد رفيدة واثنين بللسمر وسبت العلايا وثلوث المنظر وجمعة المقاطرة وغيرها.
وأضاف، ومن أشهر الأسواق الأسبوعية في عسير كذلك سوق الثلاثاء بأبها وسبت بني رزام وسبت تنومة، أما الأسواق الموسمية فهي التي تقام بها مناسبات خاصة ومنها الأسواق التي تسبق شهر الحج وتتزامن مع مرور قافلة الحج اليمنية وتسمى أسواق العصبة ومن أشهرها سوق الحرجة في بلاد سنحان وسوق درب العقيدة في بلاد رفيدة وغيرها.
وعن فكرة إقامة الأسواق الأسبوعية في عسير يقول الشهري إنها قامت بعسير في معظمها بمشورة قبلية واسعة وذلك من أجل تحقيق أهداف اجتماعية واقتصادية، وهذه الأسواق لم تُترَك دون حماية أو تنظيم، وإنما اعتمدت على النظم القبلية والوثائق الخطية المنظمة لشؤونها، فالقبيلة التي يقام على أرضها السوق مسؤولة عن تحقيق الأمن والعدل فيه، وكانت تعقد اتفاقيات تتضمن الالتزامات التي تتعهد بها القبيلة الحامية للسوق والتنظيمات التي تراعى في إدارة السوق والعقوبات المفروضة على المخالف.