فتيات يتنازلن عن «شروط المظاهر» ويقبلن ب«الرجل الجاد»
الفقر ليس عيباً في الزوج.. والعنوسة أخطر!
تنومة - تحقيق سعيد معيض تنومة، تحقيق - سعيد معيض
نجد في الغالب أن هناك مبررات قد تكون وجيهة في عدم قبول المتقدم للزواج، كما أن الشروط لدى الفتاة وأهلها متعددة، إلا أن هذا الأمر تراجع بشكل كبير ولافت، وتغير المفهوم لدى الفتيات، خاصة حين ترى أن المتقدم "رجل جاد"، وعلى قدر من المسؤولية، والأخلاق، ويقدّر الحياة الزوجية، حيث تسقط بعض الشروط، وربما بعض الأعراف، وذلك بسبب تخوفه من العنوسة من جهة، وعدم التنازل عن الرجل الكفء بسبب فقره أو عدم استجابته ل"شروط المظاهر".
رفض الخاطب!
في البداية تحدث "صاحب العمري" عن أسباب رفض الأسرة للشاب المتقدم لخطبة ابنتهم، قائلاً: إن طرح هذا الموضوع مهم، خصوصاً ونحن في بداية فصل الصيف الذي تكثر فيه الزواجات، وفي اعتقادي أن الأسرة قد ترفض الشاب وذلك لأمور هي تراها، ورؤية مستقبلية لحياة ابنتهم، مثل: اختلاف الجنسيات، واختلاف العادات، وكذلك شرط عدم تكافؤ النسب، والوجاهة الاجتماعية، كما يمكن أن يكون والد الفتاة أو أسرتها لا يرغبون في زواجها لكي يستفيدوا منها مادياً إذا كانت موظفة، خصوصاً إذا كانت هي الوحيدة التي تعمل وتقوم بشؤون الأسرة، مشيراً إلى أن شروط الفتيات قد تقلصت عن السابق بعد طرح الموضوع بشكل مكثف في وسائل الإعلام، مما زاد من ثقافة الفتاة والأسرة، ولكن لا زالت هناك أسر متعنتة في شروطها، ويرفضون المتقدم بسبب أشياء تافهة، وقد يتم الرفض ليس عيباً فيه ولكن عدم وجود تناسب يرونه، وغالباً يأتي مجازياً، والأمر في الأخير يعود للقسمة والنصيب الذي قدره الخالق، كما يرى أن أساسيات القبول التي يجب مراعاتها تتلخص في الدين ثم النسب والأخلاق.
قرار الارتباط
ويقول الأستاذ "صالح الشهري" إن الأمر لو أوكل إلى رغبة الفتاة فقط دون تدخلات لما كان هناك شروط تعجيزية على قبول الزواج، في حالة أنها رأت أن الشاب المتقدم يرضي طموحها، ومعتقدة في نفسها أنه هو الرجل المناسب للحياة الزوجية "فارس الأحلام"، لكن هناك تدخلات تجعل من الفتاة لا تستطيع فعل أي شيء، ومن هذه التدخلات الأم وبعض القريبات اللاتي يزرعن فيها بعض الشروط التي هن في الأساس غير مقتنعات بها، وإنما تريد أن تكون على شاكلة من سبقها من قريباتها أو صديقاتها، ولعل بعضهن تعود على اختلاق الشروط حتى لا ينظر لها بنظرة ازدراء بعد الزواج، مضيفاً: إننا للأسف نرى كل يوم شروطا جديدة تحاك ضد أي شاب متقدم للزواج، وهذا ما جعل الكثير من الشباب يعزف عن الزواج، ومن أهمها: الوظيفة الحكومية وكأن الرزق مربوط بتلك الوظيفة، متناسين قوله تعالى في سورة النور (وَأَنكِحُوا الْأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ).
الدين والخلق
وعرج "الشهري" على الشروط الضرورية التي يجب أن يشترطها ولي الفتاة، هي الدين والخلق، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه»، كما يجب التأكد من أخلاق الخاطب، وهذه نقطة مهمة حتى لا تصبح الفتاة أسيرة مع شخص لا يخاف الله، ويكون سيء الأخلاق أو قد يكون مدمناً للمخدرات، مشيراً إلى أن هناك عددا من المبررات التي تحرص كل أسرة على توفرها في كل خاطب، ومنها: الدخل الممتاز، وأن يكون قادراً ومقتدراً على القيام بمهام الحياة الزوجية، وذو خلق ودين، وأن لا يكون من أصحاب السوابق الجنائية، خصوصاً الجرائم المخلة بالشرف.
أسباب نفسية
وأضاف "صالح آل سلمان": الأسباب للرفض كثيرة ولا تنحصر فيما يرد للذهن عادةً، فهناك أسباب نفسية، وتكون غالباً عدم الإلمام بثقافة الزواج ومعترك الحياة الجديدة، كما أن العزوف عن الزواج يشمل أيضا الشباب، فهناك من لم يتزوج وقد بلغ العقد الثالث، وليس لديهم نية حقيقة للإقبال على الزواج، وبالتالي المشكلة من كلا الطرفين، وهذا ما يزيد نسبة "العنوسة" في المجتمع، مشيراً إلى أنه يجب على الفتاة أن لا تضع شروطا كثيرة على المتقدم وأن تراعي المصلحة العامة في ذلك، ومن واقع خبرة تجد أن من "تشترط كثيراً" يكون عدم التوفيق حليفها ويلازمها طوال حياتها، كما أن أهم شرط هو أخلاق المتقدم، أما الشكل والمال فهي مسألة ثانوية مستدلة بما قاله الإمام الحسين رضي الله عنه عندما جاءه رجل يستشيره في تزويج ابنته؟ فقال: زوّجها من رجل تقي، فإنّه إن أحبّها أكرمها، وإن أبغضها لم يظلمها.
نجد في الغالب أن هناك مبررات قد تكون وجيهة في عدم قبول المتقدم للزواج، كما أن الشروط لدى الفتاة وأهلها متعددة، إلا أن هذا الأمر تراجع بشكل كبير ولافت، وتغير المفهوم لدى الفتيات، خاصة حين ترى أن المتقدم "رجل جاد"، وعلى قدر من المسؤولية، والأخلاق، ويقدّر الحياة الزوجية، حيث تسقط بعض الشروط، وربما بعض الأعراف، وذلك بسبب تخوفه من العنوسة من جهة، وعدم التنازل عن الرجل الكفء بسبب فقره أو عدم استجابته ل"شروط المظاهر".
رفض الخاطب!
في البداية تحدث "صاحب العمري" عن أسباب رفض الأسرة للشاب المتقدم لخطبة ابنتهم، قائلاً: إن طرح هذا الموضوع مهم، خصوصاً ونحن في بداية فصل الصيف الذي تكثر فيه الزواجات، وفي اعتقادي أن الأسرة قد ترفض الشاب وذلك لأمور هي تراها، ورؤية مستقبلية لحياة ابنتهم، مثل: اختلاف الجنسيات، واختلاف العادات، وكذلك شرط عدم تكافؤ النسب، والوجاهة الاجتماعية، كما يمكن أن يكون والد الفتاة أو أسرتها لا يرغبون في زواجها لكي يستفيدوا منها مادياً إذا كانت موظفة، خصوصاً إذا كانت هي الوحيدة التي تعمل وتقوم بشؤون الأسرة، مشيراً إلى أن شروط الفتيات قد تقلصت عن السابق بعد طرح الموضوع بشكل مكثف في وسائل الإعلام، مما زاد من ثقافة الفتاة والأسرة، ولكن لا زالت هناك أسر متعنتة في شروطها، ويرفضون المتقدم بسبب أشياء تافهة، وقد يتم الرفض ليس عيباً فيه ولكن عدم وجود تناسب يرونه، وغالباً يأتي مجازياً، والأمر في الأخير يعود للقسمة والنصيب الذي قدره الخالق، كما يرى أن أساسيات القبول التي يجب مراعاتها تتلخص في الدين ثم النسب والأخلاق.
قرار الارتباط
ويقول الأستاذ "صالح الشهري" إن الأمر لو أوكل إلى رغبة الفتاة فقط دون تدخلات لما كان هناك شروط تعجيزية على قبول الزواج، في حالة أنها رأت أن الشاب المتقدم يرضي طموحها، ومعتقدة في نفسها أنه هو الرجل المناسب للحياة الزوجية "فارس الأحلام"، لكن هناك تدخلات تجعل من الفتاة لا تستطيع فعل أي شيء، ومن هذه التدخلات الأم وبعض القريبات اللاتي يزرعن فيها بعض الشروط التي هن في الأساس غير مقتنعات بها، وإنما تريد أن تكون على شاكلة من سبقها من قريباتها أو صديقاتها، ولعل بعضهن تعود على اختلاق الشروط حتى لا ينظر لها بنظرة ازدراء بعد الزواج، مضيفاً: إننا للأسف نرى كل يوم شروطا جديدة تحاك ضد أي شاب متقدم للزواج، وهذا ما جعل الكثير من الشباب يعزف عن الزواج، ومن أهمها: الوظيفة الحكومية وكأن الرزق مربوط بتلك الوظيفة، متناسين قوله تعالى في سورة النور (وَأَنكِحُوا الْأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ).
الدين والخلق
وعرج "الشهري" على الشروط الضرورية التي يجب أن يشترطها ولي الفتاة، هي الدين والخلق، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه»، كما يجب التأكد من أخلاق الخاطب، وهذه نقطة مهمة حتى لا تصبح الفتاة أسيرة مع شخص لا يخاف الله، ويكون سيء الأخلاق أو قد يكون مدمناً للمخدرات، مشيراً إلى أن هناك عددا من المبررات التي تحرص كل أسرة على توفرها في كل خاطب، ومنها: الدخل الممتاز، وأن يكون قادراً ومقتدراً على القيام بمهام الحياة الزوجية، وذو خلق ودين، وأن لا يكون من أصحاب السوابق الجنائية، خصوصاً الجرائم المخلة بالشرف.
أسباب نفسية
وأضاف "صالح آل سلمان": الأسباب للرفض كثيرة ولا تنحصر فيما يرد للذهن عادةً، فهناك أسباب نفسية، وتكون غالباً عدم الإلمام بثقافة الزواج ومعترك الحياة الجديدة، كما أن العزوف عن الزواج يشمل أيضا الشباب، فهناك من لم يتزوج وقد بلغ العقد الثالث، وليس لديهم نية حقيقة للإقبال على الزواج، وبالتالي المشكلة من كلا الطرفين، وهذا ما يزيد نسبة "العنوسة" في المجتمع، مشيراً إلى أنه يجب على الفتاة أن لا تضع شروطا كثيرة على المتقدم وأن تراعي المصلحة العامة في ذلك، ومن واقع خبرة تجد أن من "تشترط كثيراً" يكون عدم التوفيق حليفها ويلازمها طوال حياتها، كما أن أهم شرط هو أخلاق المتقدم، أما الشكل والمال فهي مسألة ثانوية مستدلة بما قاله الإمام الحسين رضي الله عنه عندما جاءه رجل يستشيره في تزويج ابنته؟ فقال: زوّجها من رجل تقي، فإنّه إن أحبّها أكرمها، وإن أبغضها لم يظلمها.