المشمش .. أينع وحان قطافه
( موقع تنومة عبدالرحمن ظافر )
تنومة تستعد هذه الأيام لاستقبال موسم جني المشمش ، إحدى أهم الفواكه الصيفية التي تشتهر بها المنطقة الجنوبية عموماً وتنومة بوجه خاص ، ورغم هطول كميات كبيرة من البرد خلال الأسابيع الماضية إلا أن بعض المزارع كانت في منأى عنه ، وتعد شجرة المشمش أكثر الأشجار انتشاراً في تنومة ، وتكاد لا تخلو داراً في تنومة لا تلتحف بأفنان المشمش ، حتى أن بعضها يمكن قطف ثمارها من خلال النوافذ والأسطح لشدة التصاقها بالمنازل ، لذا تعتبر شجرة المشمش الصديقة الأكثر حميمية للدار التنومية و ثمارها أكثر الثمار حضوراً على موائد تلك الدور هذه الأيام .
وأفضل طريقة لجني ثمار المشمش باستخدام البُسط أو المفارش تحت الشجرة وهز أغصانها برفق فيتساقط الينع على البُسط ثم يجمع في أوعية بلاستيكية أو صناديق كرتونية أو خشبية ، وينصح عدم جمعها في آنية أو براميل حديدة صدئة لاحتمال اختلاط الصدأ بنسيج ثمر المشمش .
ويعتبر موسوم جني المشمش من أسرع المواسم ، إذ لا تبقى الثمرة على الشجرة فترات طويلة ، فأتت مقولة ( بالمشمش ) أو ( في المشمش ) بين العامة كناية عن استحالة تحقق أمراً ما أو صعوبة حدوثة ، تماماً كصعوبة تلمس فترة موسم قطف المشمش ؛ الذي يتراوح بين 5 10 أيام ، وهي فترة قصيرة مقارنة بغيرها من الفواكه ، وتجدر الإشارة إلى أن المشمش لا يبقى طازجاً بعد قطفه ، ويتعرض بسرعة كبيرة للتلف ، لذا تكون فترة عرضه بالأسواق فترة قصيرة ، ومن هذا المنطلق أتت فكرة تجفيف المشمش ، وانتزاع الرطوبة منه ، كما في ( قمر الدين ) .
وبهذه المناسبة يسرنا أن نورد لكم هذا التقرير المفصل عن المشمش وينعه :
الاسم العلمي للمشمش :Prunus armeniaca من العائلة الوردية Rosaceae
المشمش في اللغة : المِشْمِش والمَشْمَش شجر يطول حتى يقارب الجوز سبط العود والورق ومخ ثمره إما مر ويعرف بالكلابي أو حلو ويعرف باللوزي الواحدة مشمشة وبعضهم يسمي الأجاص مشمشا ( 1 )
المشمش في الشعر :لم تغب ثمرة المشمش في الشعر العربي ، لشدة تعلق العرب بها وتلذذهم بطعمها ، فقد تغنى بها الكثير من الشعراء أبرزهم الخليفة بن المعتز الذي وصف المشمش في هذين البيتين :
ومشمش بان منه أعجب العجب
يدعو النفوس إلى اللذات والطرب
كأنه في غصون الدوح حين بدا
بنادق خرجت من خالص الذهب
المشمش في التاريخ :
الموطن الأصلي لبداية تعرف الإنسان على ثمرة المشمش كثمرة يمكن تناولها وأكلها كان في جبال الصين منذ حوالي أربعة آلاف سنة ق . م .
ثم عرفه اليونان بعد ذلك بألف عام ثم انتشر في قارة أوروبا بشكل كامل عن طريق أرمينيا ، لذا كانت تسميته العلمية مشتقة من أرمينيا ( armeniaca ) . ( 2 ) .
قالوا عن المشمش :
1-ابن سينا
المشمش يسكن العطش، وإذا أكل يجب أن يؤخذ مع اليانسون والمصطكى، لأنه يولد الحميات بسرعة تعفنه ودهن نواه ينفع من البواسير، ونقيع المقدد من المشمش ينفع من الحميات الحارة .
2- ابن البيطار ( شيخ النباتيين )هي ثمرة رطبة تجانس الخوخ إلا أنه أفضل من الخوخ، وهو يسهل الصفراء ويولد خلطا غليظا، يذهب بالبخر من حر المعدة ويبردها تبريدا شديدا، ويلطفها ويقمع الصفراء والدم وينبغي أن يتجنبه من يعتريه الرياح ومن يسرع اليه الجشاء الحامض. وأما اصحاب المعدة الحارة والعطش فينتفعون به.
بيئة المشمش :
ينمو المشمش بشكل أفضل في البيئات المعتدلة صيفاً الباردة شتاءا ، وتتحمل الجفاف السطحي للتربة بشكل لافت ، لا يضيرها تأخر الماء طالما أن جذورها تصل لأماكن رطبة تحت التربة ، وتفضل أشجار المشمش التربة الخصبة القريبة من النوع الطيني الذي يسمح للهواء بالنفاذ خلاله .
الوصف العام لشجرة للمشمش :
شجرة ثمرية متوسطة الحجم يصل طولها 8 أمتار ذات أوراق قلبية الشكل ونهايات مدببة ، يصل طول الواحدة منها حوالي العشرة سنتيمترات و عرضها نحو الأربعة سنتيمتر ، تسقط حينما يحل الخريف ، وتزهر قبل تبرعم الأوراق ، وفور سقوط أوراق أزهارها تعاود الأوراق في النمو ، وفي بدايات الصيف يبدأ ينعها في النضوج ، ألوان أزهارها بيضاء تميل للون الوردي ثنائية الجنس ، تعطي ثمر المشمش .
وثمرة المشمش صفراء اللون تجنح قليلاً للون البرتقالي عليها مسحة حفيفة من الحمرة ، لا تحتوى أكثر من بذرة واحدة ، ويبلغ متوسط ما تنتجه الشجرة الواحدة حوالي 200 كيلو جرام ، ويبدأ جنيها بعد السنة الثالثة من زراعتها ، هذا إذا أحسن المزارع التعامل معها ووفر لها بيئتها المثالية .
أهمية المشمش الغذائية :
يحتوي المشمش على العديد من العناصر الغذائية الهامة مثل :
1- الفيتامينات : B1 , B2 , C , A .
2- العناصر المعدنية : Na , Ca , K , P , Fe , Mn , Mg , S .
3- المواد الكربوهيدراتية : السكروز بنسبة 20% تقريباً .
4- الأحماض العضوية : حمض التفاح ، حمض الليمون .
أهمية المشمش الصناعية :
1- تم مؤخراً في بعض البلدان التي يكثر فيها إنتاج المشمش استثمار بذور ثمره واستخلاص زيتها الذي يشبه زيت اللوز في استخدامه وتركيبه يعرف تجارياً بزيت المشمش .
2- يستخرج من لحاء جذوع المشمش وأغصانها صمغاً يشبه الصمغ العربي يمتاز عن الأخير في زيادة نسبة لزوجته .
3- إنتاج قمر الدين ، وهو تجفيف ثمار المشمش ثم عجنه وتحويله إلي شرائح لينة تغلف بإحكام ثم تباع في المتاجر ، ويستخدم كعصير بعد نقعه في الماء .
4- صناعة المُرَبَيات أو ما يعرف بمعجون المشمش الذي يستخدم في صناعة الحلويات .
أهمية المشمش الطبية :
1- تقوية البصر لارتباط ذلك بمادة الكاروتينويد الذي يحوي فيتامين ( A ) الذي يساعد في تقوية شبكية العين .
2- بناء الدم بشكل فعال لاحتوائه على فيتامين ( B ) لذا ينصح به لمرضى فقر الدم .
3- يقلل من مستويات الكولسترول في الدم .
4- تقليل التوتر وأعراض الشيخوخة لارتباط ذلك بوفرة فيتاميني ( A ) و ( B ) .
5- قمر الدين ( المشمش المجفف ) يفيد في علاج الاضطرابات المعوية .
كما أن المستثمرين الزراعيين غفلوا عن العائدات المجزية لاستزراع المشمش بشكل تجاري ، لا سيما أن أنواع المشمش في جنوب المملكة يصنف كأفضل أنواع المشمش في العالم ، وألذها لوفرة المواد السكرية فيها مقارنة بأنواع المشمش المنتج في أوروبا والمغرب ،
إعداد :
الأستاذ : عبدالرحمن بن ظافر الشهري
[HR]
( 1 ) : لسان العرب
( 2 ) : إلي من يقرأ عن النبات ، حسين الراشد ، الطبعة الأولى، ص ( 89 90 )
[IMG]]
المشمش Apricot
تنومة تستعد هذه الأيام لاستقبال موسم جني المشمش ، إحدى أهم الفواكه الصيفية التي تشتهر بها المنطقة الجنوبية عموماً وتنومة بوجه خاص ، ورغم هطول كميات كبيرة من البرد خلال الأسابيع الماضية إلا أن بعض المزارع كانت في منأى عنه ، وتعد شجرة المشمش أكثر الأشجار انتشاراً في تنومة ، وتكاد لا تخلو داراً في تنومة لا تلتحف بأفنان المشمش ، حتى أن بعضها يمكن قطف ثمارها من خلال النوافذ والأسطح لشدة التصاقها بالمنازل ، لذا تعتبر شجرة المشمش الصديقة الأكثر حميمية للدار التنومية و ثمارها أكثر الثمار حضوراً على موائد تلك الدور هذه الأيام .
وأفضل طريقة لجني ثمار المشمش باستخدام البُسط أو المفارش تحت الشجرة وهز أغصانها برفق فيتساقط الينع على البُسط ثم يجمع في أوعية بلاستيكية أو صناديق كرتونية أو خشبية ، وينصح عدم جمعها في آنية أو براميل حديدة صدئة لاحتمال اختلاط الصدأ بنسيج ثمر المشمش .
ويعتبر موسوم جني المشمش من أسرع المواسم ، إذ لا تبقى الثمرة على الشجرة فترات طويلة ، فأتت مقولة ( بالمشمش ) أو ( في المشمش ) بين العامة كناية عن استحالة تحقق أمراً ما أو صعوبة حدوثة ، تماماً كصعوبة تلمس فترة موسم قطف المشمش ؛ الذي يتراوح بين 5 10 أيام ، وهي فترة قصيرة مقارنة بغيرها من الفواكه ، وتجدر الإشارة إلى أن المشمش لا يبقى طازجاً بعد قطفه ، ويتعرض بسرعة كبيرة للتلف ، لذا تكون فترة عرضه بالأسواق فترة قصيرة ، ومن هذا المنطلق أتت فكرة تجفيف المشمش ، وانتزاع الرطوبة منه ، كما في ( قمر الدين ) .
وبهذه المناسبة يسرنا أن نورد لكم هذا التقرير المفصل عن المشمش وينعه :
الاسم العلمي للمشمش :Prunus armeniaca من العائلة الوردية Rosaceae
المشمش في اللغة : المِشْمِش والمَشْمَش شجر يطول حتى يقارب الجوز سبط العود والورق ومخ ثمره إما مر ويعرف بالكلابي أو حلو ويعرف باللوزي الواحدة مشمشة وبعضهم يسمي الأجاص مشمشا ( 1 )
المشمش في الشعر :لم تغب ثمرة المشمش في الشعر العربي ، لشدة تعلق العرب بها وتلذذهم بطعمها ، فقد تغنى بها الكثير من الشعراء أبرزهم الخليفة بن المعتز الذي وصف المشمش في هذين البيتين :
ومشمش بان منه أعجب العجب
يدعو النفوس إلى اللذات والطرب
كأنه في غصون الدوح حين بدا
بنادق خرجت من خالص الذهب
المشمش في التاريخ :
الموطن الأصلي لبداية تعرف الإنسان على ثمرة المشمش كثمرة يمكن تناولها وأكلها كان في جبال الصين منذ حوالي أربعة آلاف سنة ق . م .
ثم عرفه اليونان بعد ذلك بألف عام ثم انتشر في قارة أوروبا بشكل كامل عن طريق أرمينيا ، لذا كانت تسميته العلمية مشتقة من أرمينيا ( armeniaca ) . ( 2 ) .
قالوا عن المشمش :
1-ابن سينا
المشمش يسكن العطش، وإذا أكل يجب أن يؤخذ مع اليانسون والمصطكى، لأنه يولد الحميات بسرعة تعفنه ودهن نواه ينفع من البواسير، ونقيع المقدد من المشمش ينفع من الحميات الحارة .
2- ابن البيطار ( شيخ النباتيين )هي ثمرة رطبة تجانس الخوخ إلا أنه أفضل من الخوخ، وهو يسهل الصفراء ويولد خلطا غليظا، يذهب بالبخر من حر المعدة ويبردها تبريدا شديدا، ويلطفها ويقمع الصفراء والدم وينبغي أن يتجنبه من يعتريه الرياح ومن يسرع اليه الجشاء الحامض. وأما اصحاب المعدة الحارة والعطش فينتفعون به.
بيئة المشمش :
ينمو المشمش بشكل أفضل في البيئات المعتدلة صيفاً الباردة شتاءا ، وتتحمل الجفاف السطحي للتربة بشكل لافت ، لا يضيرها تأخر الماء طالما أن جذورها تصل لأماكن رطبة تحت التربة ، وتفضل أشجار المشمش التربة الخصبة القريبة من النوع الطيني الذي يسمح للهواء بالنفاذ خلاله .
الوصف العام لشجرة للمشمش :
شجرة ثمرية متوسطة الحجم يصل طولها 8 أمتار ذات أوراق قلبية الشكل ونهايات مدببة ، يصل طول الواحدة منها حوالي العشرة سنتيمترات و عرضها نحو الأربعة سنتيمتر ، تسقط حينما يحل الخريف ، وتزهر قبل تبرعم الأوراق ، وفور سقوط أوراق أزهارها تعاود الأوراق في النمو ، وفي بدايات الصيف يبدأ ينعها في النضوج ، ألوان أزهارها بيضاء تميل للون الوردي ثنائية الجنس ، تعطي ثمر المشمش .
وثمرة المشمش صفراء اللون تجنح قليلاً للون البرتقالي عليها مسحة حفيفة من الحمرة ، لا تحتوى أكثر من بذرة واحدة ، ويبلغ متوسط ما تنتجه الشجرة الواحدة حوالي 200 كيلو جرام ، ويبدأ جنيها بعد السنة الثالثة من زراعتها ، هذا إذا أحسن المزارع التعامل معها ووفر لها بيئتها المثالية .
أهمية المشمش الغذائية :
يحتوي المشمش على العديد من العناصر الغذائية الهامة مثل :
1- الفيتامينات : B1 , B2 , C , A .
2- العناصر المعدنية : Na , Ca , K , P , Fe , Mn , Mg , S .
3- المواد الكربوهيدراتية : السكروز بنسبة 20% تقريباً .
4- الأحماض العضوية : حمض التفاح ، حمض الليمون .
أهمية المشمش الصناعية :
1- تم مؤخراً في بعض البلدان التي يكثر فيها إنتاج المشمش استثمار بذور ثمره واستخلاص زيتها الذي يشبه زيت اللوز في استخدامه وتركيبه يعرف تجارياً بزيت المشمش .
2- يستخرج من لحاء جذوع المشمش وأغصانها صمغاً يشبه الصمغ العربي يمتاز عن الأخير في زيادة نسبة لزوجته .
3- إنتاج قمر الدين ، وهو تجفيف ثمار المشمش ثم عجنه وتحويله إلي شرائح لينة تغلف بإحكام ثم تباع في المتاجر ، ويستخدم كعصير بعد نقعه في الماء .
4- صناعة المُرَبَيات أو ما يعرف بمعجون المشمش الذي يستخدم في صناعة الحلويات .
أهمية المشمش الطبية :
1- تقوية البصر لارتباط ذلك بمادة الكاروتينويد الذي يحوي فيتامين ( A ) الذي يساعد في تقوية شبكية العين .
2- بناء الدم بشكل فعال لاحتوائه على فيتامين ( B ) لذا ينصح به لمرضى فقر الدم .
3- يقلل من مستويات الكولسترول في الدم .
4- تقليل التوتر وأعراض الشيخوخة لارتباط ذلك بوفرة فيتاميني ( A ) و ( B ) .
5- قمر الدين ( المشمش المجفف ) يفيد في علاج الاضطرابات المعوية .
الخاتمة :
المشمش لا يجد العناية الكافية من وزارة الزراعة في المملكة العربية السعودية رغم أهميته الاقتصادية والغذائية ، خاصة أن نبات المشمش لا يحتاج كميات عالية من الماء ، فهو يتكيف بسهولة مع ندرة الماء .كما أن المستثمرين الزراعيين غفلوا عن العائدات المجزية لاستزراع المشمش بشكل تجاري ، لا سيما أن أنواع المشمش في جنوب المملكة يصنف كأفضل أنواع المشمش في العالم ، وألذها لوفرة المواد السكرية فيها مقارنة بأنواع المشمش المنتج في أوروبا والمغرب ،
إعداد :
الأستاذ : عبدالرحمن بن ظافر الشهري
[HR]
( 1 ) : لسان العرب
( 2 ) : إلي من يقرأ عن النبات ، حسين الراشد ، الطبعة الأولى، ص ( 89 90 )
[IMG]]
يا لبيه ياالديرة
مشكووووور يا اخي
من احب الفواكة الى قلبي لاربتاطها بجزء من الذكريات
اشكرك اخ عبدالرحمن على هذا التقرير الجميل
(( شكرآ على الموضوع وعلى الصور الجميله))
أه أه أه ياالمشــــــــــــــــشمش الله يسامحك قلبي على المشمش
لو تكمل جميلك وترسلنا نكــون شكرين لك ههههههههههههههههههههههه
(( شكرآ على الموضوع وعلى الصور الجميله))
أه أه أه ياالمشــــــــــــــــشمش الله يسامحك قلبي على المشمش
لو تكمل جميلك وترسلنا نكــون شكرين لك ههههههههههههههههههههههه