المرتمة وسيلة الصيد والدفاع عن المزارع
(تنومة - سعيد معيض ):
نظرا لحاجة الإنسان قديما للصيد من أجل توفير لقمة العيش الضرورية له، وبالنظر إلى ما كانت تمثله بعض الحيوانات والطيور من تهديد للمزارع بالاعتداء عليها، وتكبيد المزارعين خسائر كبيرة، فقد اخترع الإنسان قديما عددا من الحلول البسيطة للقبض أو القضاء على هذه الحيوانات والطيور.
ومن هذه الحلول ما يسمى بالمرتمة أو المصيدة، وكما يقول الأستاذ عبدالرحمن بن متعب الشهري فإن المرتمة هي إحدى وسائل الصيد في الماضي، وهي عبارة عن حجر كبير يسمى (الصلاة) يتم بها صيد الطيور تتكون من حجر أبعاده تراوح بين ثلاثين سنتيمتراً طولاً وعشرين عرضا وقد يكون اكبر من ذلك بكثير أو اصغر، وفي حالات صيد بعض الحيوانات الأخرى غير العصافير يُركب على عودين أو أكثر وهي: وتدان ولسان وحجر توازن، وطريقة تركيبها هي أن يضع الصياد تحتها الحب (البذور) وينثر حولها بعض الحشائش حتى تراه الطيور وتتهاوى على الموقع.
وتكون المرتمة مائلة بزاوية حادة حتى يسهل سقوطها على الصيد ومع قفز أول عصفور على لسان المرتمة (الذي يعد شبيهاً للزناد في البندقية في عمله) تنطبق عليه المرتمة ويتم صيده وفي بعض الأحيان تعمل حفرة اصغر من مساحة حجر المرتمة، بقليل وبنزول بسيط يسمح بحبس العصفور دون إصابته وتهشيم عظامه، وقد تعمل المرتمة لصيد حيوان (الليص أو النيص) الذي كان يفسد زرع البر (القمح) فيما مضى كما تستخدم لصيد غيرها من الحيوانات.
وقد تطرق الشعراء إلى المرتمة خصوصا من حيث التشبيه، ومن ذلك هذه الأبيات من شعر العرضة الجنوبية للشاعر الكبير محمد بن حوقان وهو يتحاور معه في العرضة.
يا سيد القمة متى تخلص بوحده من عشر
اللي في القمة نشوفه من الحجاز إلى التهم
يمكن تظلي سيد القمة ليا شاب الغراب
غير أنت مثل الطاير المصيود تحت المرتمة
ويقول آخر:
وانا باخذ علم من صاحب العلم الوكيد
والله يا الشيهان ما هو كما طير الحداوي
والصقر ما عمره انصاد تحت المرتمة
http://www.alriyadh.com/2010/04/29/article520804.html
نظرا لحاجة الإنسان قديما للصيد من أجل توفير لقمة العيش الضرورية له، وبالنظر إلى ما كانت تمثله بعض الحيوانات والطيور من تهديد للمزارع بالاعتداء عليها، وتكبيد المزارعين خسائر كبيرة، فقد اخترع الإنسان قديما عددا من الحلول البسيطة للقبض أو القضاء على هذه الحيوانات والطيور.
ومن هذه الحلول ما يسمى بالمرتمة أو المصيدة، وكما يقول الأستاذ عبدالرحمن بن متعب الشهري فإن المرتمة هي إحدى وسائل الصيد في الماضي، وهي عبارة عن حجر كبير يسمى (الصلاة) يتم بها صيد الطيور تتكون من حجر أبعاده تراوح بين ثلاثين سنتيمتراً طولاً وعشرين عرضا وقد يكون اكبر من ذلك بكثير أو اصغر، وفي حالات صيد بعض الحيوانات الأخرى غير العصافير يُركب على عودين أو أكثر وهي: وتدان ولسان وحجر توازن، وطريقة تركيبها هي أن يضع الصياد تحتها الحب (البذور) وينثر حولها بعض الحشائش حتى تراه الطيور وتتهاوى على الموقع.
وتكون المرتمة مائلة بزاوية حادة حتى يسهل سقوطها على الصيد ومع قفز أول عصفور على لسان المرتمة (الذي يعد شبيهاً للزناد في البندقية في عمله) تنطبق عليه المرتمة ويتم صيده وفي بعض الأحيان تعمل حفرة اصغر من مساحة حجر المرتمة، بقليل وبنزول بسيط يسمح بحبس العصفور دون إصابته وتهشيم عظامه، وقد تعمل المرتمة لصيد حيوان (الليص أو النيص) الذي كان يفسد زرع البر (القمح) فيما مضى كما تستخدم لصيد غيرها من الحيوانات.
وقد تطرق الشعراء إلى المرتمة خصوصا من حيث التشبيه، ومن ذلك هذه الأبيات من شعر العرضة الجنوبية للشاعر الكبير محمد بن حوقان وهو يتحاور معه في العرضة.
يا سيد القمة متى تخلص بوحده من عشر
اللي في القمة نشوفه من الحجاز إلى التهم
يمكن تظلي سيد القمة ليا شاب الغراب
غير أنت مثل الطاير المصيود تحت المرتمة
ويقول آخر:
وانا باخذ علم من صاحب العلم الوكيد
والله يا الشيهان ما هو كما طير الحداوي
والصقر ما عمره انصاد تحت المرتمة
http://www.alriyadh.com/2010/04/29/article520804.html
الموضوع لتسليط الضوء إرث المنطقة في كل الجوانب
أعانكم الله وسددكم
شكرا لك وشكرا لموقع تنومة الذي يوافينا بمثل هذه المواضيع الجميلة