الوفاء يتجدد
(موقع تنومة ـ سليمان بن سعد الشهري )
معلم آخر غادر تنومة قبل ما يقارب خمسأً وأربعين سنة ومع ذلك يتذكر تلاميذه وصفات كل تلميذ وقراهم ويذكر سكان تنومة ويسلم عليهم واحداً واحد, ويسأل عنهم ويتشو ق الى تراب تنومة وإلى أرضها ويسلم على سمائها وهوائها إنه البرو فيسور الدكتور / نادر ابو شيخة أستاذ إدارة الأعمال بالجامعة الهاشمية بالأردن والذي كان معلماً بالمدرسة الفيصلية بتنومة والتي كانت تعرف باسم
( مدرسة آل الصعدي وآل دحمان ) في الأعوام 1384-1385 و 1385 -1386 و 1386-1387 هجري.
كان شوقه عظيماً وفرحته أعظم عندما وصلته بعض أسماء الصف السادس ممن درسهم في تلك المرحلة وكانت مجرد أسماء دون تعريف بهم أو بمدرستهم أو أماكنهم باسم مرسل مجهول تحت عنوان هل تذكر هذه الأسماء يا دكتور ؟؟
فما كان منه إلا أن انبرى يتحدث عنهم واحد واحداً ويصف تلك الايام وكأنها قبل أشهر وليس ما يقارب نصف قرن.
يقول في معرض رسالته :
\"كان صباحاً خيرا حين اكتحلت عيناي بقراءة رسالتكم المقتضبة التي أعادتني إلى خمس وأربعين سنة مضت، و التي جاءت تفيض بالمحبة وتقطر بالوفاء. فأهلاً وسهلا ومرحباً بمن أحب وأقدر وأعتز ، فأنتم وذويكم الأهل والعشيرة.
كيف لي أن أنسى من قضيت بين ظهرانيهم أجمل أيام الحياة وأمتع السنوات ؟
كيف لي أن أنسى من كانوا خيرة الجيل وخيرة من بعدهم؟ في مدرسة \"آل الصعدي وآل دحمان\" اجتمعنا، وفي تنومة تربينا وعشنا، وإليها وإلى أرضها وأهلها انتمينا \"
إلى آخر ما جاء في رسالته التي حملت أسماء بعضاً من أسر وأبناء تنومة وتناولهم بالتفصيل ثناءً وتقديراً واصفاً إياهم بالأخلاء الكرماء مثنياً على صفاتهم وأخلاقهم وتواضعهم وأدبهم الجم.
أدهشني ما ألفيته في رسالته من أسماء كثيرة جداً قد لايتسع المجال هنا لذكرها ولكنها بكل تأكيد دليل يؤكد لنا مدى إرتباط ذاكرة الإنسان بما ألفته في الزمان والمكان مهما طال بها الزمن وهؤلاء لاشك سيتذكرون ضيفنا البرو فيسور الدكتور / نادر ابو شيخة وسيعود بهم الحنين إلى تلك الفترة.
وقد ختم رسالته بالدعوة الصادقة لمن مات بالرحمة والمغفرة ولمن لايزال حياً بالصحة والعافية فقد كانوا كما يقول نعم العون ونعم الظهير طالباً منا في نفس الوقت إبلاغ من نرى منهم التحية ، فهم أهداب العين وشغاف القلب ولم ينس تنومة المكان بأن نلقي عليها التحية باسمه ولأهلها وسمائها وهوائها.
صورة قديمة لقرية آل دحمان
معلم آخر غادر تنومة قبل ما يقارب خمسأً وأربعين سنة ومع ذلك يتذكر تلاميذه وصفات كل تلميذ وقراهم ويذكر سكان تنومة ويسلم عليهم واحداً واحد, ويسأل عنهم ويتشو ق الى تراب تنومة وإلى أرضها ويسلم على سمائها وهوائها إنه البرو فيسور الدكتور / نادر ابو شيخة أستاذ إدارة الأعمال بالجامعة الهاشمية بالأردن والذي كان معلماً بالمدرسة الفيصلية بتنومة والتي كانت تعرف باسم
( مدرسة آل الصعدي وآل دحمان ) في الأعوام 1384-1385 و 1385 -1386 و 1386-1387 هجري.
كان شوقه عظيماً وفرحته أعظم عندما وصلته بعض أسماء الصف السادس ممن درسهم في تلك المرحلة وكانت مجرد أسماء دون تعريف بهم أو بمدرستهم أو أماكنهم باسم مرسل مجهول تحت عنوان هل تذكر هذه الأسماء يا دكتور ؟؟
فما كان منه إلا أن انبرى يتحدث عنهم واحد واحداً ويصف تلك الايام وكأنها قبل أشهر وليس ما يقارب نصف قرن.
يقول في معرض رسالته :
\"كان صباحاً خيرا حين اكتحلت عيناي بقراءة رسالتكم المقتضبة التي أعادتني إلى خمس وأربعين سنة مضت، و التي جاءت تفيض بالمحبة وتقطر بالوفاء. فأهلاً وسهلا ومرحباً بمن أحب وأقدر وأعتز ، فأنتم وذويكم الأهل والعشيرة.
كيف لي أن أنسى من قضيت بين ظهرانيهم أجمل أيام الحياة وأمتع السنوات ؟
كيف لي أن أنسى من كانوا خيرة الجيل وخيرة من بعدهم؟ في مدرسة \"آل الصعدي وآل دحمان\" اجتمعنا، وفي تنومة تربينا وعشنا، وإليها وإلى أرضها وأهلها انتمينا \"
إلى آخر ما جاء في رسالته التي حملت أسماء بعضاً من أسر وأبناء تنومة وتناولهم بالتفصيل ثناءً وتقديراً واصفاً إياهم بالأخلاء الكرماء مثنياً على صفاتهم وأخلاقهم وتواضعهم وأدبهم الجم.
أدهشني ما ألفيته في رسالته من أسماء كثيرة جداً قد لايتسع المجال هنا لذكرها ولكنها بكل تأكيد دليل يؤكد لنا مدى إرتباط ذاكرة الإنسان بما ألفته في الزمان والمكان مهما طال بها الزمن وهؤلاء لاشك سيتذكرون ضيفنا البرو فيسور الدكتور / نادر ابو شيخة وسيعود بهم الحنين إلى تلك الفترة.
وقد ختم رسالته بالدعوة الصادقة لمن مات بالرحمة والمغفرة ولمن لايزال حياً بالصحة والعافية فقد كانوا كما يقول نعم العون ونعم الظهير طالباً منا في نفس الوقت إبلاغ من نرى منهم التحية ، فهم أهداب العين وشغاف القلب ولم ينس تنومة المكان بأن نلقي عليها التحية باسمه ولأهلها وسمائها وهوائها.
صورة قديمة لقرية آل دحمان