مستثمرون يعيدون إلى «كهوف تنومة» مكانتها التاريخية
( تنومة، تقرير سعيد معيض ) :
تعد تنومة من مدن المملكة القابعة فوق مرتفعات السروات الشاهقة، ولهذا الموقع أهمية طبيعية وسياحية كبيرة، حيث أدى هذا الارتفاع إلى اعتدال المناخ أو برودته في معظم أيام السنة، ونظرا لكثرة الجبال التي تحيط بتنومة من جميع الاتجاهات، فإن ذلك قد تبعه وجود الكثير من الكهوف والغيران في هذه الجبال التي نشأت بفعل عوامل طبيعية أو بسبب تدخل الإنسان منذ حقب زمنية طويلة.
وقد استغل الإنسان قديما هذه الكهوف والغيران في سكنه أو استراحته سواء بشكل مؤقت أو دائم، كما كانوا يستظلون داخلها من هجير الشمس أُثناء سفرهم أو تنقلاتهم، حيث يعتبرونها أماكن استراحات مجانية، كما استخدمت بعض هذه الغيران كمكان لتخزين أعلاف المواشي.
وتعد الكهوف مأوى للكثير من الحيوانات والطيور والزواحف، حيث تستخدمها هذه الحيوانات كمكان للمأوى والتكاثر، ومع التطور الذي حدث في مختلف مناحي الحياة تضاءلت أهمية الكهوف والغيران عند الإنسان وابتعد الناس عنها، ولكن مستثمرين من تنومة فطنا إلى هذه الكهوف وقاما بتطويرها واستغلالها سياحيا كأماكن استراحات تجمع بين مقومات الطبيعة وتطورات العصر..
وقام الأستاذ سعد بن فايز بن عوضة من قرية الصفحة بتنومة بتحويل كهف يقع في حدود ممتلكاته إلى استراحة جميلة حافظت على مقومات ذلك الكهف القديم الذي كان الناس يرتادونه للراحة أثناء تنقلاتهم، كما ادخل العديد من اللمسات الحضارية الجميلة جامعا بذلك بين الأصالة والمعاصرة، كما قام المستثمر علي بن عبدالرحمن بن حسين من قرية الصفحة أيضا باستغلال كهف آخر يقع بالقرب من قصر الجنادرية التابع له وتحويله على استراحة مميزة تابعة للقصر يتم من خلالها مشاهدة أجزاء واسعة من تنومة ، وقد وفر داخل الكهف الكثير من اللمسات الجمالية والرائعة التي نالت إعجاب الزائرين متمنين أن تعمم هذه التجربة التنومية على مختلف مناطق المملكة.
http://www.alriyadh.com/2009/11/05/article471884.html