الرملة أهازيج نسائية قديمة تردد عند حصاد الزرع لشحذ الهمم وتسلية النفس
( تنومة سعيد معيض ) :
حيث كان التعاون سمة تلك الأيام والأرض تغدق خيراتها على الإنسان في ذلك الزمن، كانت الأسرة بجميع أفرادها رجالا ونساء، كبارا وصغارا، لبنات مهمة لبقاء الأسرة والمجتمع في حالة من الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، وفي مجتمع القرية الذي يعتمد اقتصاديا على ما تنتجه البلاد صيفا وشتاء كانت المرأة شريكة الرجل في الزراعة والحصاد ودرس الزرع وما إن تنتهي دورة الحصاد حتى تزرع الأرض من جديد لتبدأ دورة أخرى، ولم يقتصر التعاون على أفراد الأسرة الواحدة بل إن التعاون موجود بين جميع أفراد القرية الواحدة خصوصا في حصد الزرع الذي يتطلب مجهودا كبيرا، وقد كان حصد زروع البر يتم في العادة من قبل النساء فقط أما قطع بعاصيص الذرة فتتم من قبل الرجال والنساء أو الرجال لوحدهم، وقد تستغرق عملية الحصاد هذه يوما أو عدة أيام حسب عدد ومساحة البلاد المزروعة وعدد من يقوم بالحصاد، وفي أثناء الحصاد يردد الجميع الأناشيد في هذا الحصاد وذلك من أجل أن ينشطوا للعمل وللتسلية أيضا، أما النساء فيقمن عند حصاد زروع البر باستخدام الشريم حيث يقطع بالقرب من سطح الأرض ويجمع على الأرض خلفهن، وتتساعد نساء القرية في صرام هذه البلاد لكي يتم إنجاز الصرام بسرعة، وفي أثناء الصرام يرددن الأناشيد الخاصة والتي يطلق عليها الرملة، وهي أناشيد حماسية يرددنها جماعيا من أجل شحذ الهمم وعدم التهاون في الصرام، وتكون ألحان الرملة سريعة وحماسية والأبيات فيها قصيرة ومختصرة، ومن هذه الأبيات ما يلي :
روحي بنا يا لوله وم المريض المرضعي
أي أسرعي أيتها المتقدمة في الصرام والبقية يتابعنها بنفس همة الأم المرضع التي تحاول الانتهاء بأسرع وقت للعودة إلى رضيعها.
ومن النماذج أيضا( في الغزل):
والله لا حبيت من جوع
ولا بلادي سنية
غير الهوا سالب الروح
لكل عذرا صبية
ويقال أيضا:
ياشمس يا غاربة
تريضي لي قليل
وفيها تعبير رمزي بمخاطبة الشمس لكي تتأخر قليلا عن المغيب حتى ينتهين من الصرام
ويقال أيضا:
سقى الله سقى الله من سقاني وأنا ظميان
وعلق لي القربة على الدرب واسقاني
وربما يكون البيت السابق منقول من التراث الحجازي، ويعلق الأستاذ عمر بن عبدالله الشهري على ذلك قائلا: لا يخفى على احد أن الإنسان يسلي نفسه في لحظات التعب والضيق بشيء من الأهازيج.
ومنطقتنا تزخر بالعديد منها خصوصا في مناسبات معينة مثل الصرام أو الدويس أو الختان أو غيرها وإضافة إلى ما سبق هناك الكثير من الأهازيج التي تقال في كل مناسبة مشيرا إلى أن هذه الأهازيج من منطقة بالحارث بتنومة وللمناطق المجاورة أهازيجهم التي قد تتفق أو تختلف قليلا مع الأبيات السابقة .
http://www.alriyadh.com/2009/10/18/article467184.html
حيث كان التعاون سمة تلك الأيام والأرض تغدق خيراتها على الإنسان في ذلك الزمن، كانت الأسرة بجميع أفرادها رجالا ونساء، كبارا وصغارا، لبنات مهمة لبقاء الأسرة والمجتمع في حالة من الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، وفي مجتمع القرية الذي يعتمد اقتصاديا على ما تنتجه البلاد صيفا وشتاء كانت المرأة شريكة الرجل في الزراعة والحصاد ودرس الزرع وما إن تنتهي دورة الحصاد حتى تزرع الأرض من جديد لتبدأ دورة أخرى، ولم يقتصر التعاون على أفراد الأسرة الواحدة بل إن التعاون موجود بين جميع أفراد القرية الواحدة خصوصا في حصد الزرع الذي يتطلب مجهودا كبيرا، وقد كان حصد زروع البر يتم في العادة من قبل النساء فقط أما قطع بعاصيص الذرة فتتم من قبل الرجال والنساء أو الرجال لوحدهم، وقد تستغرق عملية الحصاد هذه يوما أو عدة أيام حسب عدد ومساحة البلاد المزروعة وعدد من يقوم بالحصاد، وفي أثناء الحصاد يردد الجميع الأناشيد في هذا الحصاد وذلك من أجل أن ينشطوا للعمل وللتسلية أيضا، أما النساء فيقمن عند حصاد زروع البر باستخدام الشريم حيث يقطع بالقرب من سطح الأرض ويجمع على الأرض خلفهن، وتتساعد نساء القرية في صرام هذه البلاد لكي يتم إنجاز الصرام بسرعة، وفي أثناء الصرام يرددن الأناشيد الخاصة والتي يطلق عليها الرملة، وهي أناشيد حماسية يرددنها جماعيا من أجل شحذ الهمم وعدم التهاون في الصرام، وتكون ألحان الرملة سريعة وحماسية والأبيات فيها قصيرة ومختصرة، ومن هذه الأبيات ما يلي :
روحي بنا يا لوله وم المريض المرضعي
أي أسرعي أيتها المتقدمة في الصرام والبقية يتابعنها بنفس همة الأم المرضع التي تحاول الانتهاء بأسرع وقت للعودة إلى رضيعها.
ومن النماذج أيضا( في الغزل):
والله لا حبيت من جوع
ولا بلادي سنية
غير الهوا سالب الروح
لكل عذرا صبية
ويقال أيضا:
ياشمس يا غاربة
تريضي لي قليل
وفيها تعبير رمزي بمخاطبة الشمس لكي تتأخر قليلا عن المغيب حتى ينتهين من الصرام
ويقال أيضا:
سقى الله سقى الله من سقاني وأنا ظميان
وعلق لي القربة على الدرب واسقاني
وربما يكون البيت السابق منقول من التراث الحجازي، ويعلق الأستاذ عمر بن عبدالله الشهري على ذلك قائلا: لا يخفى على احد أن الإنسان يسلي نفسه في لحظات التعب والضيق بشيء من الأهازيج.
ومنطقتنا تزخر بالعديد منها خصوصا في مناسبات معينة مثل الصرام أو الدويس أو الختان أو غيرها وإضافة إلى ما سبق هناك الكثير من الأهازيج التي تقال في كل مناسبة مشيرا إلى أن هذه الأهازيج من منطقة بالحارث بتنومة وللمناطق المجاورة أهازيجهم التي قد تتفق أو تختلف قليلا مع الأبيات السابقة .
http://www.alriyadh.com/2009/10/18/article467184.html
وصدقني الصورة ذي لحالها .....وفقك الله .