×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

نبات (الحدق)

 نبات (الحدق)
 (عبدالرحمن متعب موقع تنومة)
نبات (الحدق ) أحد أنواع النباتات التي تنبت وبكثرة في منطقتنا والذي يتراوح ارتفاعه ما بين 20 سم إلى 80 سم ولا يعمر كثيراً ولها أوراق خضراء تشبه ورقة الباذنجان وثمر اخضر اللون يتحول إلى الأصفر وله شوك حيث قيل انه نوع من أنواع الباذنجان البري ..... .
وتستعمل ثمار الحدق في مناطق واسعة من جبال السراة في إزالة الشعر من الجلود قبل دباغتها مثل حلف العسل والشكوة ، إذ تهرس بحذر كيلا يطير شيء من مائها إلى العين، وتوضع بعد هرسها على الجلد من داخله، ثم يلف ويدعك .. وهكذا نحو ثلاثة أيام أو أكثر، وبعدها يتم إزالة الشعر بواسطة سكين أو نحوها، فينسلت بأيسر الجهد .
ولا يستخدم في دبغ القرب والعكاك الخاصة بالسمن .

وعندي بحثي في الانترنت عن ما يفيدنا عن هذه النبته ويثري تقريرنا وجدت الموضوع التالي :


الحَـدَق
Solanum incanum
الفصيلة الباذنجانيَّة ــــــــــــــ SOLANACEAE

ذكر أبو حنيفة الحَدَق( )، وفسره بالباذنجان . وكذا فسرته المعاجم( ). ولم تزد على هذا، سوى الصاحب فقد فسره بأوضح من ذلك، وميزه عن الباذنجان، حين قال : (( الحَدَق: شجر، في لغة هذيل، شاكة مورقة, وهو أيضاً : الباذنجان )) ( ) . وأوضح تفسير له عند القدماء ما نقله ابن البيطار عن كتاب الرحلة لأبي العباس النَّباتي، في قوله : (( هو اسم عربي معروف بالقدس، وما والاها لنوع من الباذنجان بري، ينبت عندهم بأريحا وأرض الغور جميعه، ويعظم نباته حتى يكون أطول من شجر الباذنجان، وفيه شوك مُحَجَّن، وثمره يكون أخضر، ثم يصفر، وقدره على قدر الجوز، وشكله شكل الباذنجان سواء، ورقه وثمره وأغصانه. وهم يغسلون به الثياب فيُبيِّضها. وكذلك هو عندهم باليمن معروف بما ذكرت . وفي أرض الحبشة، فيما ذكر لي من كان بها. ومنه نوع آخر صغير كثير الشوك، وورقه صغار، وأغصانه دقاق، وطول شجرته ذراع، رأيته ببلد من أرض الحجاز، وسألت عنه بعض الأعراب، فسمَّاه لي شوكة العقرب، وقال : إنها تنفع من لدغ العقارب )) ( ) . قال ابن البيطار معقبا: (( تعرفه أهل اليمن بالعِرْصِم. وهو أيضا كثير بأرض القاهرة من الديار المصرية ... )) ( ) .
قلت: الحَدَق، والمفرد حَدَقة، شجيرة، معمرة، واسعة الانتشار، تنبت في فِضَاض الجبال، وشطوط الأودية، وأسناد الحقول الزراعية، وجوانب الطرقات، وذلك على ارتفاع 800 2500م .
تقوم الحَدَقة على ساق أو أكثر، بارتفاع قدره 100 150 سم . سيقانها وفروعها غبراء مصفرة، مكسوة بأشواك كثيفة حادة مستقيمة وأحيانا محجَّنة. وتتخذ وقوداً. أوراقها خضراء مغبرة، متعاقبة بيضاوية متطاولة، وأطرافها تامة أو متموجة، وربما مفصصة، يظهر على معلاق الورقة، أحيانا، أشواك تمتد إلى عرقها الأوسط. وفي الجُنُش من ديار بني عمر تستعمل، كالليفة، لغسل الأواني المنزلية. أزهارها خماسية الفصوص بنفسجية اللون، مثلثة الشكل، يبرز من بينها مآبر ثخينة صفراء اللون، تحتضن حامل السمة على هيئة أسطوانية، يحملها كأس ومعلاق قصير شوكي . ويعقبها ثمار ملساء، كروية الشكل، شبه صلبة، في حجم ثمرة مشمش متوسطة الحجم، تكون خضراء اللون مغبرة عند ظهورها، ثم خضراء مصفرة، ثم صفراء فاقع لونها عند تمام النضج . وهي سامة، شديدة المرارة، تحتوي على عدد كبير من البذور، لونها بني مصفر،وربما بني إلى سواد قليل . وتظهر الثمار بكثافة، وتدوم على الأغصان مدة طويلة، وربما سقطت الأوراق والثمار ما زالت على أغصانها، تلفت الأنظار . ويترامى بها الأطفال، وهم على حذر من أن تنفطر، ويصل ماؤها إلى عيونهم، فإنه يسبب لها آلاما شديدة.
والحدق، كما ذكر أبو العباس النَّباتي، يشبه الباذنجان في كل شيء تقريبا، إلا الثمر فبينهما تباين واختلاف في الهيئة واللون والطعم .
وتستعمل ثمار الحدق في مناطق واسعة من جبال السراة في إزالة الشعر من الجلود قبل دباغتها، إذ تهرس بحذر كيلا يطير شيء من مائها إلى العين، وتوضع بعد هرسها على الجلد من داخله، ثم يلف ويدعك .. وهكذا نحو ثلاثة أيام أو أكثر، وبعدها يتم إزالة الشعر بواسطة سكين أو نحوها، فينسلت يأيسر الجهد .
وفي التداوي كان الناس من سراة بني عمر يضمدون بأوراقه الجروح الحادثة والمزمنة، فتجف وتطيب سريعاً. ويعالجون نخر الأسنان الشديد الذي يسبب آلاما مبرحة بجمع كمية من الثمار الناضجة في إناء خاص، ويضاف إليها قدرا مناسبا من الماء، ويوضع على نار هادئة، ويستنشق المريض البخار المتصاعد من الإناء بواسطة قرن مفرغ أو قمع يوضع على الفم، وعندها يتساقط من الفم أنواع من الطفيليات أو الديدان التي تعيش على فضلات الطعام بين الأسنان. وربما تساقط معها جذور الأضراس المتآكلة . وتستعمل مهروسة في نواح من ديار بني عمرو لعلاج الأبدة ( اللشمانيا ) وأخبرني رجل من سراة زهران بأنهم كانوا يخلطونها بكمية قليلة مع الماء والعسل ثم تُشرب، فتقتل جميع الطفيليات في البطن، وأخبرني دليلي من أهل جبل سَلاَ شرق جازان أنهم كانوا يعالجون بجذورها المنقوعة أو المطبوخة حمى الملاريا.
والحَدَق هو الاسم الشائع لهذه النبتة في معظم جبال السراة، وكذلك يسميه أهل جبل شمنصير من بني سليم . وهو ليس خاصا بلغة هذيل، كما ذكر الصاحب. وسمعت بعض بني سالم من ثقيف يسمونه ( الحَدَج ) بإبدال القاف جيما. وفي جبال الحجاز سمعت أهل الفقرة من حرب يسمونه ( الفَرْقِيْع ) وكذلك يُسمى في الكويرة والأجرد من ديار جهينة. وسمعت الصواعد من أهل وادي ريم يسمونه ( الحِصْرِد ) ويطلقون ( الحَدَج ) بالجيم على الحنظل بنوعيه . وفي تهامة خثعم إلى منطقة جازان وبعض مناطق اليمن يُسمَّى ( النُّقُم ) . وفي جبال حَيْدان اليمنية يسمون الشجرة نفسها النُّقُم، وثمرها الحَدَق . وسمعت أهل جبل صبر وما حوله يسمونه ( العِرْصِم ) كما ذكر ابن البيطار . وفي جبال ظفار يسمونه ( الحَلْقَم ) وآخرون ممن لغتهم المهرية يسمونه ( الحوقُوت ) . وأهل جزيرة سقطرى يسمونه ( حَرْجَهِيْم ) . وفي الجبل الأخضر شمال عمان يسمونه ( الشَّرِنْجِبان ) وهو استعمال قديم، ذكره أبو حنيفة بلفظ ( الشَّرْجِبان ) بحذف النون، فقال: (( الشَّرْجِبان شجيرة كشجرة الباذنجان نبته وثمره، غير أنه أبيض، ولا يؤكل . يدبغ بها، وربما خُلطت بالغَلْقَة فيُدبغ بها . قال ابن الأعرابي : الشَّرَجِبان شجرة مشعانَّة( ) يتحلَّب منه السُّمُّ، ولها أغصان . قال الدينوري: هو كثير الشوك، ورقه وقضبانه )) ( ) .
ومن الحَدَق نوع آخر ( S. surratense) شاهدته في سفوح الجبال شرق منطقة جازان، على ارتفاع 700 1100 م . وهو شبه زاحف، يرتفع عن الأرض نحو 20 30 سم . ويتفرع على هيئة شبه دائرية . معظم أجزائه شائكة، وأشواكه كثيفة جداً، يشبه في نظامه الزهري والثمري النوع السابق . يُسمى النُّقُم أيضاً، وسمعت بعض أهل جبل مُنْجِد يسمونه القِشْع .
وفي نواح من جبال سَمَارة وقاع جَهْران وما حولهما يطلقون الحَدَق على نوع آخر من هذا الجنس ( [ S. glabrata ] S. sepicula ) وهي التي تسمى ( أم لَحْم ) في معظم جبال السراة، وبعض الأنحاء الشمالية من جبال اليمن . وكذلك تسمى في جبل شمنصير والعرضاء من ديار بني سُليم . وهي شجيرة واسعة الانتشار، تنبت على علو 500 1800م . وترتفع على سيقان نحيلة متعددة، كثيفة الأشواك، ذات لون بني غامق، وربما بني مصفر، تخرج من أصل واحد بارتفاع 40 - 70سم . والأوراق صغيرة متطاولة، شائكة من الخلف، والأزهار بنفسجية اللون، صفراء المآبر، تشبه أزهار الحدق . ويتلوها ثمار عنبية كثيفة، تظهر خضراء مغبرة، ثم صفراء برتقالية، وحمراء عند تمام النضج . وأشواك هذه النبتة محجنة شديدة الأذي إذا علقت بجسم الإنسان أو ملابسه صعب التخلص منها، ولا تنتزع من الجسد إلا بدم مهراق، وحرقة ممضة، ومن ذلك سموها ( أم لحم ). وسمعت رجلا من جبال حَيْدان اليمنية يسميها ( النَّخْب ) وهو مصدر من معانيه في اللغة خرق الجلد، وإراقة الدم، ونزع اللحم. ولعلها تكون ( شوكة العقرب ) التي ذكر أبو العباس النَّباتي، والشبه بينهما واضح . وأخبرني رجل من ديار الحُرَّث شرق جازان أنهم كانوا يعاقبون الرعاة إذا رعت أغنامهم زرع الغير، بأخذ غصن من هذه النبتة، ووضعه تحت إبط الراعي ثم سحبه بشدة، فيجد منه ألما شديدا، فيكون له عقوبة رادعة، لا يغفل بعدها عن أغنامه أبدا .
ومنها نوع ( S. forsskalii ) رأيته في صدور جبال السراة . وهي واسعة الانتشار في جبال الحجاز. تنبت على ارتفاع 700 1200م . تشبه النوع السابق في نظامها الزهري والثمري، إلا أنها أكبر منه حجما، إذ يزيد طولها، في الغالب، على المتر، وربما وصل طولها إلى خمسة أمتار، إن نبتت بين الشجر مستندة على سيقانه وفروعه العالية. وتخرج ثمارها في مجموعات صغيرة كهيئة العناقيد. حلوة تؤكل . وأوراقها أعرض وأقصر، وغير شائكة، تشبه أوراق الحَدَق شكلا لا حجما . تسمى في جبال السراة ( أم لحم ) أيضاً . وفي جبال الحجاز يسمونها ( النَّشْبَة ) أخذوه من نشوب أشواكها في ملابس الناس وأصواف أغنامهم. ومنه يقولون : (( فلان نَشْبة )) للرجل الثقيل الذي يصعب الفكاك منه. وسمعت أهل الكويرة وبواط ورضوى من جهينة يسمون ثمرها ( المُصَع ) كما يُسمى ثمر العوسج، وهما يتشابهان حجما ولونا ومذاقا .
ومنها نوع آخر ( Solanum. sp ) قليل الانتشار، شاهدته في قرية حزنة من سراة بني عمر، على علو 1850م بالقرب من الشفا . يرتفع نحو 120سم، على ساق واحد يتفرع، في الغالب، على نحو رأسي، من المنتصف . ويحتمي ساق هذه النبتة وفروعها الصغيرة بأشواك كثيفة حادة مستقيمة في اتجاه أفقي، تشبه أشواك الحدق . أوراقها خضراء فاتحة، مفصصة بعمق، أكبر حجما من ورق النوعين الأخيرين، وأقرب إلى حجم أوراق الحدق . يظهر على معلاق الورقة أشواك حادة مؤذية تمتد إلى عرقها الأوسط من الجهتين الخلفية والأمامية . وهي تشبه النشبة في نظامها الزهري والثمري، إلا أن أزهارها بيضاء البتلات، وثمارها عفصة شديدة المرارة، تذوقتها فبقيت المرارة في فمي وقتا طويلا .
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر  

طب وصحة

دور فيتامين سي في الوقاية من الخرف والزهايمر
/ 22 صفر 1446

دور فيتامين سي في الوقاية من الخرف والزهايمر

الخرف والزهايمر من الأمراض العصبية الخطيرة التي تنتشر بشكل كبير. لتجنبها، يجب الاعتماد على نظام غذائي صحي غني بالفيتامينات، وخاصة فيتامين سي، الذي يلعب دورًا حاسمًا في الحفاظ على صحة الدماغ. يوفر فيتا..

طبيبة: تجاهل وجبة الفطور بشكل متكرر يمكن أن يرفع من خطر الإصابة بجلطة دماغية.
/ 19 شوال 1445

طبيبة: تجاهل وجبة الفطور بشكل متكرر يمكن أن..

تشير الأبحاث المتعددة إلى أن العلاقة بين توقيت تناول الطعام وتكراره ومخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية قوية. وقد يؤدي تجاهل وجبة الفطور بشكل متكرر إلى الإصابة بجلطة دماغية. الدكتورة كسيني..

ما هي إبر أوزمبك لعلاج مرض السكري والتنحيف .. اضرارها الجانبية
/ 16 شوال 1445

ما هي إبر أوزمبك لعلاج مرض السكري والتنحيف .. اضرارها الجانبية

يُعد دواء **أوزمبك**، المعروف علميًا بالسيماجلوتيد، علاجًا فعّالًا يُعطى عبر الحقن تحت الجلد للمساعدة في: - **تنظيم مستوى السكر في الدم** للأشخاص المصابين بالنوع الثاني من السكري، وذلك بالتزامن مع ..