متحف الغماز بأبها .. إبداع الفن وفن الإبداع
يعد متحف الغماز لتاريخ وجغرافية وتراث وأدبيات منطقة عسير الذي يقف شامخا في مدينة أبها فريدا من نوعه فهو متحف لا يضم بين جنباته مقتنيات تراثية وتحف أثرية , وإنما يحتضن إبداعات فنية متنوعة وراقية في التاريخ والجغرافيا وملامح من الحياة الاجتماعية والأدبية في منطقة عسير خلال أكثر من نصف قرن جسدها بريشته وسطرها بأنامله الفنان التشكيلي المبدع سعيد الغماز رحمه الله .
وتغطي واجهات المتحف لوحات إبداعية تترك في نفس الزائر انطباعا للوهلة الأولى عن عبقرية فذة وذهن متقد لفنان ورسام استغل موهبته لرصد فترات من الحراك الثقافي والاجتماعي لمنطقة عسير إلى جانب توثيق جغرافية المنطقة بالرسم والكلمة.
وتم تصميم المتحف بطريقة حديثة بحيث يستطيع الزائر الاطلاع على جميع المعلومات إلى جانب الاستمتاع بمشاهدة أكثر من عشرين لوحة كل واحده منها تتحدث عن جانب تاريخي أو جغرافي أو أدبي في منطقة عسير واستخدم الفنان فيها الألوان والرسوم البيانية والتخطيط الدقيق والمعلومات.
ومن أبرز اللوحات في متحف الغماز وأشهرها اللوحة الفلكية وهي لوحة إبداعية لها قيمة علمية وفنية لما تتضمنه من حسابات ومقاسات متناهية في الدقة والمنازل التي يجتازها القمر شهريا موضحاً عليها أشكال النجوم والانواء كما هي في السماء وبداية طلوع كل منها حسب التواريخ الشمسية والقمرية.
وتمتاز اللوحة بألوانها الطبيعية الثابتة رغم قدم تاريخ رسمها حتى أن أحد الزوار وصفها بأنها تتحدى تخطيط جهاز حاسب آلي في الوقت الحاضر .
ومن خلال جولة في أرجاء المتحف نرى أن كل لوحة تمثل قصة من الإبداع والفن وتقوم بعمل مجلدات كاملة في الموضوعات التي تشملها بحيث تقدم للواقف أمامها معلومات مركزة بالصورة والكلمة وهي طريقة أضحت الكثير من المتاحف العالمية تعتمد عليها اليوم في لفت الانتباه وإيصال المعلومات , بينما اهتدى إليها الفنان الغماز منذ أكثر من نصف قرن من الآن .
وتأتي قمة إبداع هذا الفنان حينما رسم خارطة جوية بالألوان الطبيعية لجبل عسير وقد رسمها متخيلاً نفسه في طائرة ومن يشاهدها اليوم لا يمكنه إلا القول إنها خريطة جوية بالفعل ثم تصويرها عن طريق الأقمار الصناعية , ولكن الحقيقة وحدها موهبة الفنان الغماز هي من رسمها منذ أكثر من ستين عاما دون الاستعانة بطائرة أو وسيلة حديثة.
وفي لوحة أخرى برزت ثقافة واسعة الأفق حينما رسم خريطة جغرافية بعنوان جبل عسير وشملت مناطق السراه وتهامة والأصدار الحرجية والأودية والعفيات وطرق السيارات والمراكز الرئيسية .
وتعد تلك الخريطة من أهم الوثائق الجغرافية عن المنطقة استخدم فيها ثلاثة عشر لونا يرمز كل لون إلى اسم قبيلة من القبائل في المنطقة .
وكتب بخطه الجميل في منتصف الخريطة هذا البيت من الشعر :
سقا الله أوطانا تحف بتهلل.
وجاد عليها هاطل متراكم.
وتتعدد اللوحات الجميلة في متحف الغماز حيث توجد لوحة في الركن الشرقي تمثل أشهر الأمثال التي كان يتم تداولها في منطقة الحبوب آنذاك واستطاع أن يرصد أكثر من مائتين وعشرين مثلا وهناك لوحة أخرى تمثل تاريخ المنطقة لفترات متباعدة .
وأوضح صاحب المتحف إبراهيم بن عبدالله الغماز أن فكرة إنشاء متحف يضم جميع الأعمال الفنية والإبداعية للفنان سعيد الغماز / رحمه الله / كانت تراوده منذ سنوات وتم الشروع في تنفيذه منذ سنتين وتم الانتهاء منه هذا العام وأطلق عليه اسم/ متحف الغماز لتاريخ وجغرافية وتراث وأدبيات منطقة عسير/
وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أنه روعي عند تصميم المتحف أن يكون بطريقة فنية متطورة جداً تناسب القيمة الجمالية والإبداعية لعطاء الفنان والرسام الموهوب سعيد الغماز رحمه الله حيث تم عرض اللوحات بطريقة تدريجية تبدأ بنبذة عن حياة هذا الفنان الاجتماعية والوظيفية والمسؤوليات التي تقلدها حيث كانت أغلبها في الشئون المالية والإدارية بمنطقة عسير وخارجها وانتهاء بلوحة تاريخيه عن المنطقة .
وتغطي واجهات المتحف لوحات إبداعية تترك في نفس الزائر انطباعا للوهلة الأولى عن عبقرية فذة وذهن متقد لفنان ورسام استغل موهبته لرصد فترات من الحراك الثقافي والاجتماعي لمنطقة عسير إلى جانب توثيق جغرافية المنطقة بالرسم والكلمة.
وتم تصميم المتحف بطريقة حديثة بحيث يستطيع الزائر الاطلاع على جميع المعلومات إلى جانب الاستمتاع بمشاهدة أكثر من عشرين لوحة كل واحده منها تتحدث عن جانب تاريخي أو جغرافي أو أدبي في منطقة عسير واستخدم الفنان فيها الألوان والرسوم البيانية والتخطيط الدقيق والمعلومات.
ومن أبرز اللوحات في متحف الغماز وأشهرها اللوحة الفلكية وهي لوحة إبداعية لها قيمة علمية وفنية لما تتضمنه من حسابات ومقاسات متناهية في الدقة والمنازل التي يجتازها القمر شهريا موضحاً عليها أشكال النجوم والانواء كما هي في السماء وبداية طلوع كل منها حسب التواريخ الشمسية والقمرية.
وتمتاز اللوحة بألوانها الطبيعية الثابتة رغم قدم تاريخ رسمها حتى أن أحد الزوار وصفها بأنها تتحدى تخطيط جهاز حاسب آلي في الوقت الحاضر .
ومن خلال جولة في أرجاء المتحف نرى أن كل لوحة تمثل قصة من الإبداع والفن وتقوم بعمل مجلدات كاملة في الموضوعات التي تشملها بحيث تقدم للواقف أمامها معلومات مركزة بالصورة والكلمة وهي طريقة أضحت الكثير من المتاحف العالمية تعتمد عليها اليوم في لفت الانتباه وإيصال المعلومات , بينما اهتدى إليها الفنان الغماز منذ أكثر من نصف قرن من الآن .
وتأتي قمة إبداع هذا الفنان حينما رسم خارطة جوية بالألوان الطبيعية لجبل عسير وقد رسمها متخيلاً نفسه في طائرة ومن يشاهدها اليوم لا يمكنه إلا القول إنها خريطة جوية بالفعل ثم تصويرها عن طريق الأقمار الصناعية , ولكن الحقيقة وحدها موهبة الفنان الغماز هي من رسمها منذ أكثر من ستين عاما دون الاستعانة بطائرة أو وسيلة حديثة.
وفي لوحة أخرى برزت ثقافة واسعة الأفق حينما رسم خريطة جغرافية بعنوان جبل عسير وشملت مناطق السراه وتهامة والأصدار الحرجية والأودية والعفيات وطرق السيارات والمراكز الرئيسية .
وتعد تلك الخريطة من أهم الوثائق الجغرافية عن المنطقة استخدم فيها ثلاثة عشر لونا يرمز كل لون إلى اسم قبيلة من القبائل في المنطقة .
وكتب بخطه الجميل في منتصف الخريطة هذا البيت من الشعر :
سقا الله أوطانا تحف بتهلل.
وجاد عليها هاطل متراكم.
وتتعدد اللوحات الجميلة في متحف الغماز حيث توجد لوحة في الركن الشرقي تمثل أشهر الأمثال التي كان يتم تداولها في منطقة الحبوب آنذاك واستطاع أن يرصد أكثر من مائتين وعشرين مثلا وهناك لوحة أخرى تمثل تاريخ المنطقة لفترات متباعدة .
وأوضح صاحب المتحف إبراهيم بن عبدالله الغماز أن فكرة إنشاء متحف يضم جميع الأعمال الفنية والإبداعية للفنان سعيد الغماز / رحمه الله / كانت تراوده منذ سنوات وتم الشروع في تنفيذه منذ سنتين وتم الانتهاء منه هذا العام وأطلق عليه اسم/ متحف الغماز لتاريخ وجغرافية وتراث وأدبيات منطقة عسير/
وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أنه روعي عند تصميم المتحف أن يكون بطريقة فنية متطورة جداً تناسب القيمة الجمالية والإبداعية لعطاء الفنان والرسام الموهوب سعيد الغماز رحمه الله حيث تم عرض اللوحات بطريقة تدريجية تبدأ بنبذة عن حياة هذا الفنان الاجتماعية والوظيفية والمسؤوليات التي تقلدها حيث كانت أغلبها في الشئون المالية والإدارية بمنطقة عسير وخارجها وانتهاء بلوحة تاريخيه عن المنطقة .