تقرير عن الاثنينية الرابعة لموسم صيف عام 1430هـ
تنومة :
أعد التقرير : د . صالح أبو عرّاد ومحمد حُصان .
التصوير : سامي بن ضبيان .
عقدت ليلة الاثنين الموافق 10/9/1430هـ الاثنينية الرابعة لصيف عام 1430هـ بمدينة تنومة والتي تم تخصيصها لتكون على شكل لقاءٍ مفتوحٍ مع أعضاء المجلس البلدي في تنومة ، وقد بدأ المشرف على الاثنينية الدكتور / صال أبو عرّاد اللقاء في تمام الساعة العاشرة وخمس وعشرين دقيقة مُرحبًا بالحضور الذي غصت به القاعة المخصصة للقاء ، ومُحييًا تجاوب أعضاء المجلس البلدي الذين حضروا جميعهم ومعهم بعض المسؤولين في بلدية تنومة ، ثم طلب من الحضور جميعًا مراعاة الاختصار في عرض المشاركات ، ومراعاة المصلحة العامة عند طرح وجهات النظر والتعليقات ضمانًا للخروج بأكبر فائدة ممكنة من اللقاء .
بعد ذلك بدأ اللقاء بكلمة لرئيس المجلس الأستاذ : علي بن سعد بن شبيلي شكر فيها الحضور على التجاوب مع دعوة المجلس الذي يمثل الجميع ، مؤكدَا على ضرورة أن تكون المداخلات في الأشياء العامة التي تهم المدينة بشكلٍ عام ، والابتعاد عن المطالب الشخصية وما في حكمها . بعد ذلك قدًّم نائب الرئيس الأستاذ : سعد بن عبد الله المطيور تقريرًا ملخصًا عن سير المجلس البلدي من تاريخ بداية عمله عام 1427هـ إلى تاريخ إلى 30/08/1430هـ ، مستعرضًا فيه ما تم تنفيذه في الفترة السابقة ، ومبيناً أن المجلس في بداية تكوينه واجه العديد من المصاعب والمتاعب نتيجةً لأن البلديات قد اعتبرت المجالس البلدية دخيلة عليها من الناحية الرقابية بدلا من تفردها بالقرار في ما مضى ، إلا أن ذلك أمرٌ لم يطل ، فقد تم تذليل الصعاب وتقريب وجهات النظر مع البلدية وتوضيح المهام .
وقال المطيور : إن المجلس عقد خلال الفترة الماضية ( 48 ) جلسة بين عادية واستثنائية ، وأنه أصدر أكثر من ( 300 ) بين قرار واقتراح وتوصية ، كما أشار إلى أن المجلس نفَّذ من مجموع تلك القرارات والتوصيات ما لا يقل عن ( 60% ) .
كما أورد التقرير أن من أبرز المنجزات التي حققها المجلس ما يلي :
1- تأثيث وتجهيز استراحة البلدية من ميزانية المجلس ، وهي مخصصة لاستقبال ضيوف المنطقة وعقد الاجتماعات الرسمية والأهلية .2- تحديد واختيار بعض المتنزهات العامة مثل : متنزه الحيفة ، و متنزه عثربين ، والعمل على تعبيد طرقها وتزويدها بدورات المياه والملاهي ، وطلب اعتماد رصفها وإضاءتها ، وقد تم اعتماد ذلك وأرسيت على مقاول للتنفيذ .3- اقتراح إيجاد حزام دائري على تنومة ، وقد تم تنفيذ وفتح الجهة الشرقية منه ، وفتح وسفلتة الجهة الشمالية ، وجاري اعتماد الباقي ، حيث اعتمد جزء منه سفلتة والبعض أرصفة وإنارة ، وسيتم اكتمال المتبقي في السنوات المقبلة من نزع ملكية وفتح وسفلتة وإنارة .4- بناءً على قرارات وتوصيات المجلس قامت البلدية بسفلتة وإعادة سفلتة وإنارة ورصف معظم الشوارع في أحياء وقرى تنومة . 5- اختيار عدة مواقع مناسبة لتكون مخططات سكنية وصناعية ، ومنها : مخطط مناصب ، والمقصود بمنطقة صناعية مواقع للمصانع مثل : مصانع بلاستيك ، ومواد غذائية ، ومنظفات ، وغيرها . وكذلك منطقة صناعية خاصة بالورش والمناجر . 6- توسيع بعض الشوارع الضيقة القائمة حاليًا داخل القرى كما في قنطان ، ، وشعف آل مروح ، وطريق القُريَّة ، غدانة ، والحصون . 7- تخصيص مواقع للخدمات والمرافق الحكومية التنموية مثل : موقع كلية التقنية ، وموقع المركز الحضاري ، وموقع محطة الصرف الصحي ، وموقع لرعاية الشباب ، وموقع خزانات تحلية المياه ، وموقع المعهد المهني ، وموقع حديقة عامة ، وموقع لمقبرة عامة .8- العمل على نقل مرمى النفايات الحالي للبلدية إلى موقع جديد حدد مكانه بعد كسارة بن سليمان .9- محاولة توزيع الخدمات مثل السفلتة والأرصفة و ألإنارة والجسور وغيرها في قرى وأحياء تنومة بشكل عادل بقدر الإمكان . وجاء في التقرير أن الأعمال الميدانية التي أنجزها المجلس تتمثل في التالي : 1- زيارة ميدانية لقرى منصبة وترج والاطلاع على احتياجات تلك الجهات وأصدر المجلس قرارا بضرورة السفلتة والأرصفة والإنارة للشوارع فيها ، وفتح نقطة خدمات نظافة في قرى مناصب ، ومكتب خدمة في ترج من إمكانيات البلدية ، إضافة إلى بعض الجولات المتتابعة لقرى وأحياء تنومة . 2- الشخوص على شوارع مقترح افتتاحها مثل : الطريق من الشارع العام إلى عقبة ساقين شبه مستقيم وبعرض ثلاثين متر ، والطريق الدائري بكامله ، وطريق الحصون وآل الصعدي الرابط مع طريق الحصون من الجنوب ، والرابط مع المخططات الجديدة من ناحية الشرق ، وطريق منتزه عثربين وتحديد سيره .3- القيام بجولات جماعية على شكل لجان على القرى لمتابعة طلبات المواطنين وتحديد سرعة تنفيذها حسب المهم منها ووضع ألأولويات لها .وأشار التقرير إلى عددٍ من المخاطبات التي قام بها المجلس للعديد من الجهات الحكومية وغير الحكومية والتي تخُص مواضيع مختلفة منها ما هو من اختصاصات المجلس ومنها ما هو من المواضيع التي خارج اختصاصاته .وحول النظرة المستقبلية أو الخطة ألإستراتيجية المستقبلية للمجلس أشار التقرير إلى التالي : 1- تنفيذ المخطط الهيكلي لمدينة تنومة وربطه بالمخططات الجديدة .2- الحصول على اعتماداتٍ ماليةٍ لنزع الملكيات وتنفيذ المخطط الهيكلي ، والحزام الدائري للمدينة .3- الحصول على أراضي داخل ألأحياء عن طريق البلدية ، أو بنزع ملكية لعمل حدائق داخل ألا حياء .4- العمل على إنشاء و تطبيق فكرة مجالس الأحياء . 5- العمل على تنمية السياحة في المنطقة . 6- العمل على رفع فئة البلدية . وعند انتهاء قراءة التقرير عاد الحديث لرئيس المجلس الذي تحدث عن ما سماه مشاريع الباب الرابع : خدمات البلدية لتنومة وقال : إن ما تُقدمه البلدية من المشاريع لا يخرج عن إحدى ثلاث حالاتٍ هي :
= مشاريع تم تنفيذها .
= مشاريع تحت التنفيذ .
= مشاريع في الأمانة ولم تستكمل إجراءاتها .
جدير بالذكر أن هناك ثلاثة استدعاءات تم تقديمها للمشرف على الاثنينية وقام بتسليمها لرئيس المجلس البلدي وهي : استدعاء مُقدّم من أهالي قرية الرهوان في منعاء . واستدعاء مقدَّم من سكان قبيلة العوصاء ، وقائمة من الأسئلة التي طرحها ( موقع تنومة ) على رئيس وأعضاء المجلس حول عنوان اللقاء وقد اشتملت على أثني عشر تساؤلاً .
وبعد ذلك بدأت المداخلات والتعليقات والتساؤلات والمناقشات التي كانت ( ساخنةً ) على وجه العموم ، وصاحبها شيءٌ من الشد الذي لوحظ من بعض كبار السن من الحاضرين ، إلا أنه يمكن القول بأن فتح باب المداخلات والمناقشة مع الحضور كان له أثرٌ كبيرٌ في إثراء اللقاء ، والاستماع إلى العديد من وجهات النظر حول ما تم تقديمه من خدماتٍ ، وما ينتظره أبناء تنومة من أعضاء المجلس ولاسيما في الفترة القادمة ، وقد قام رئيس وأعضاء المجلس بالرد على العديد من تساؤلات الحضور ، وشاركهم في ذلك كلاً من الأستاذ / علي يحيى ، و الأستاذ / عبد الله بن صالح ، والأستاذ / خالد فواز من منسوبي بلدية تنومة .
اللافت للنظر أن هناك خلطًا واضحًا في فهم بعض أبناء المنطقة لدور المجلس البلدي وواجباته ومهامه التي تختلف بطبيعة الحال عن واجبات ومهام البلدية وغيرها من القطاعات الخدمية الأُخرى ، و قد طالب رئيس المجلس من الحضور عدم التردد في تقديم ما لهم من آراء ومقترحات ومطالب إلى أمانة المجلس ، وكرّر الدعوة للجميع بالمُشاركة في حضور جلسات المجلس التي وصفها بالمفتوحة للجميع ، كما أنه أكدّ على أنه لم يصل إلى المجلس اقتراحٌ أو طلب أو شكوى إلاّ وكُتب من اجلها إلى الجهات المعنية ؛ فإما أن تكون قد تحققت ، أو أنه تم الاعتذار لصاحبها لعدم الإمكانية ، أو أنها لا تزال قيد المعالجة النظامية .
وفي نهاية اللقاء المفتوح شكر المشرف على الاثنينية الضيوف والحضور على حضورهم ومشاركتهم الإيجابية والفاعلة ، وأكّد على النقاط التالية :
أولاً / ضرورة الإنصاف في التعامل مع المجلس ، وعدم مطالبته بما ليس مطلوبًا منه أو ما ليس من اختصاصه ، وهذا أمرٌ لا يمكن أن يتحقق إلا بالتعرف على مهام وواجبات وحدود نشاطات المجلس .
ثانيًا / ضرورة العناية والاهتمام بمعالجة التقصير الواضح من المجلس في التعريف ( الإعلامي ) بإنجازات المجلس وبرامجه ومناشطه ، حيث إن أبناء المنطقة لا يعرفون بما يقوم به المجلس من مهام ومن مناشط إدارية أو ميدانية . وهذا يوجب على المجلس التأكيد على تفعيل الجانب الإعلامي الداخلي وإطلاع أبناء المنطقة على مختلف المناشط والإنجازات أولاً بأول .
ثالثًا / ضرورة مد جسور التعاون المثمر والإيجابي بين المواطنين وأعضاء المجلس من خلال حضور الجلسات واللقاءات المفتوحة ، وعدم التردد في طرح الآراء وتقديم المقترحات ووجهات النظر الفردية أو الجماعية للمجلس .
رابعًا / ضرورة الأخذ بمجموع الملاحظات والمقترحات التي أبداها الحضور وعدم تجاهلها أو إغفالها لكونها تُمثل جزءًا من الإشكالية التي يجب أن يسعى المجلس إلى معالجتها مع الجهات الخدمية في المنطقة ، ولأن لدى أبناء تنومة الكثير من الطموحات والآمال المستقبلية التي يأملون في سرعة تحققها في مدينتهم .
وفي نهاية اللقاء تناول الجميع طعام العشاء المعد بهذه المناسبة من قبل رئيس وأعضاء المجلس البلدي .