×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

العنب .... فوائد صحية ونبذة تاريخية

العنب .... فوائد صحية ونبذة تاريخية
 
العنب .... فوائد صحية ونبذة تاريخية




المدينة المنورة 08شعبان 1430هـ - واس
العنب فاكهة صيفية موطنها الأصلي آسيا أدخلها الفينيقيون إلى أوروبا ومصر وقد جاء ذكر فاكهة العنب في عديد من السور في القرآن الكريم في إحدى عشرة آية قال تعالى / ثم شققنا الأرض شقا فانبتنا فيها حبا وعنبا وقضبا / صدق الله العظيم .
وذكر في كتاب الطب النبوي على أن العنب إحدى الفواكه الثلاث / العنب والرطب والتين / وهي من ملوك الفاكهة والثمار التي يستحب أكلها .
وتأتي زراعة العنب في المملكة العربية السعودية في المرتبة الثانية بعد النخيل حيث تقدر المساحة المزروعة في المملكة حسب الإحصائيات للعام الماضي أكثر من / 100 / ألف دونم وأهم مناطق زراعته المدينة المنورة ثم الطائف فالمنطقة الجنوبية والمنطقة الشمالية والقصيم حيث قدر الإنتاج الكلي للمملكة في السنوات الأخيرة بأكثر من / 90 / ألف طن حيث تحظى منطقة المدينة المنورة بإنتاج ما يقارب من 43 في المائة من الإنتاج الكلي للمملكة العربية السعودية ولقد تطورت أساليب زراعة العنب وطرق تربية وتقليم العنب في المملكة حيث تطبق حاليا أحدث طرق التربية والتقليم المعروفة عالميا ومن المتوقع أن تكون المملكة بعد فترة قصيرة من الزمن إحدى الدول المصدرة للعنب وخاصة إلى الدول المجاورة .
وفي هذا التقرير تسلط وكالة الأنباء السعودية الضوء على محصول زراعة العنب بمنطقة المدينة المنورة فقد صدر قرار مجلس الوزراء بإعادة هيكلة الإعانات الزراعية بهدف إيجاد توازن بين الأنشطة الزراعية المختلفة وذلك بتوجيه الإعانات نحو مجالات التقنية الحديثة والخدمات الزراعية المتعلقة بتسويق المنتجات الزراعية ومنها مجموعة الفاكهة حيث تتمثل فرص الاستثمار المتاح في مجموعة الفاكهة على مستوى المملكة في محاصيل البرتقال والليمون والعنب والرمان والخوخ والمشمش والبرقوق .
وقد قام فرع وزارة الزراعة في منطقة المدينة المنورة ممثلة بإدارة الإرشاد والخدمات الزراعية شعبة التوعية والإعلام بعمل أبحاث جليلة لتحسين الإنتاج العنب بطرق وأساليب جيدة تتم بطريقة تربية وتقليم العنب بطريقة التربية القصبية والتربية الكردونية بالإضافة للطرق الصحيحة لإكثار العنب / بالعقلة / وطرق الري الحديثة كنظام الري بالتنقيط أو البخاخات وتسميد الأرض بالمواد العضوية السماد البلدي والسماد الصناعي ويتسم محصول العنب بأنه إنتاج موسمي ويستهلك طول العام طازج ومجفف ويكون عرض المحصول عقب فترة الجني مما يعرض جزء منه للتلف بالإضافة إلى انخفاض الأسعار لذلك فإن هناك فرصا استشارية في مجال تجفيف جزء من العنب الطازج المنتج محليا وتحويله إلى زبيب يمكن تخزينه وحفظه لمدة طويلة مع المحافظة على صفاته وقد تؤدي عملية تحسين الإنتاج زراعة العنب إلى زيادة دخل المزارع وتحسين مستوى معيشته وذلك بإنشاء أسواق خاصة بتسويق العنب وتسهيل تبادل الفائض في الإنتاج بين المنتجين ومواقع الإنتاج ومواقع الاستهلاك وهنا يبرز الدور للحكومة في إقامة وتوفير البنية التحتية لتطور العملية التسويقية مثل مناطق زراعة العنب بمنطقة المدينة المنورة .

وتحتوى حبات العنب التي نأكلها على كنز من المواد الغذائية النافعة والمفيدة في شفاء العديد من الأمراض.. ومما يدعو للدهشة أن تجد أن هناك مصحات طبية تقوم على العلاج بالعنب في الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا ودول أوروبية عديدة وقد أكدت العديد من الدراسات العلمية والطبية أن العنب يحمي الإنسان من أمراض السرطان، ونقص المناعة، والقلب، والكبد، والشيخوخة وغيرها .
وعرف المصريون القدماء العنب وله مكانة خاصة عندهم حتى أنهم قدسوا شجرته وكتبوا عنه في بردياتهم واعتبره بعض الأقوام رمزاً للخصب مع حبوب القمح الناضجة.
ويواصل التقرير سرده عن العنب وما ورد ذكره عنه في القرآن الكريم والتقارير الطبية التي تظهر فوائده ودوره في علاج العديد من الأمراض وعرف الإنسان أنواعاً كثيرة من العنب منذ عهد نوح عليه السلام وورد ذكره في التوراة والإنجيل وفي إحدى عشرة أية من القرآن الكريم في سورة /البقرة، والنحل، والرعد/ وآيات أخرى كثيرة من القرآن الكريم ورد بها ذكر العنب.
ويعتبر العنب من أغنى الفواكه بالمواد الغذائية التي يحتاجها الجسم فهو يقوي الجسم ويجدد أنسجته ويعالج الكثير من أمراضه.. حيث يحتوي على نسبة عالية من / الكالسيوم، والفوسفور، والحديد، والبوتاسيوم، وفيتامينات أ، ب، ج / وتبلغ نسبة المواد السكرية به نحو 15 بالمائة منها حوالي 10 بالمائة جلوكوز ويسمى /سكر العنب/ والنوع الثاني هو /سكر الفاكهة/ وهما من أهم وأغنى وأسهل الأغذية التي تقدم للإنسان.. فهما يمتصان في الدم مباشرة دون أن يبذل الجسم أي مجهود لهضمهما.
وأظهرت تقارير طبية أن المحتويات السكرية في العنب يخزنها الكبد للاستفادة منها عند الحاجة إليها كالصيام مثلاً فالسكريات هي المادة الأساسية للاحتراق وإنتاج الطاقة اللازمة للنشاط والحيوية كما أن قشر العنب غني بفيتامين / ب / المركب الذي يدخل في عمليات حيوية كثيرة في جسم الإنسان وهو عامل مهم في سلامة الجهاز العصبي أما فيتامين / ج / الموجود في العنب بكمية لا بأس بها فإنه يرفع من مناعة الجسم ويقلل من احتمالات إصابته بالميكروبات والجراثيم هذا بالإضافة إلى احتواء العنب على مواد بروتينية ومواد دهنية وحمض الليمون وحمض الطرطير وحمض النيكوتينيك وغيرها من العناصر الفعالة الأخرى مع العلم بأن كل /100 / جرام من العنب تعطى / 268 / سعراً حرارياً.
والعنب الأحمر يحمي من السرطان وأمراض القلب وقد توصلت دراسة علمية حديثة إلى أن عصير /العنب الأحمر/ يسهم في الوقاية من السرطان وأمراض القلب وتحسين الوظائف الدماغية والذهنية كما يساعد أيضاً في علاج أمراض الرئة حيث أن مركب /ديزافيراتول/ الموجود فيه يساعد في تثبيط الالتهابات الرئوية كما يساعد العصير نفسه في علاج انسداد الرئة الناتج عن التدخين الذي يؤدي إلى تدهور حالة الرئتين كما أن مركبات /الفلافونويد/ المهمة صحياً تتواجد بتركيزات عالية في العنب ومنتجاته خاصة في أصنافه الملونة الداكنة الحمراء والبنفسجية والسوداء والتي تصل إلى أكثر من / 30 / مركباً وعنصراً فعالاً والتي تتواجد بالقرب من قشرة العنب حيث يصل تركيز هذه المواد الفعالة في العنب الأحمر والأسود إلى أكثر من /920 / مليجرام / كيلوجرام مقارنة بوجود /260مليجرام / كيلوجرام منها في العنب الأخضر وتعتبر هذه المواد الفعالة مضادات أكسدة قوية تحمي الجسم من العديد من الأمراض الخطيرة .
وتؤكد الدراسات الحديثة الفوائد الصحية والعلاجية لهذه المواد الفعالة التي توجد في العنب ومنتجاته خاصة تأثيراتها المفيدة المضادة للالتهابات ولسموم الكبد وللبكتيريا والفيروسات ولبعض حالات الحساسية ولتجلط الدم والمضادة لكل عمليات الأكسدة الضارة بصحة وسلامة الجسم فهذه المواد الفعالة تثبط أكسدة الكوليسترول الضار في الجسم مما يساعد على الحماية من خطر التعرض للإصابة بتصلب الشرايين كما أنها مضادة للقرحة وتوفر الحماية للجسم ضد تأثير الأشعة فوق البنفسجية .
وتوضح بعض الدراسات أيضاً أن العنب به مواد تثبط من تجمع الصفائح الدموية المكونة للتجلط مما يحمى الجسم من خطر التعرض للإصابة بالجلطة وأمراض القلب وقد أكدت الإحصاءات الخاصة بمرض السرطان أن الإصابة به تكاد تكون معدومة في البلدان التي يكثر فيها العنب حيث يعد عنصراً رئيسياً يدخل في معظم أغذية السكان كما تؤكد نتائج البحوث التي أجريت لمعرفة مدى فائدة وتأثير استعمال العنب كعلاج للسرطان أن المريض يتخلص من آلامه خلال بضعة أيام ولا يحتاج إلى عقاقير مهدئة أو منومة وفي الحالات القابلة للشفاء كان المريض يتقدم ببطء نحو الشفاء بفضل ما للعنب من أثر فعال في تنقية الدم وإزالة الاضطراب المفاجئ في نمو أنسجة الجسم.
وقد عرفت شعوب أوروبا العلاج بالعنب منذ مئات السنين واهتمت بزراعته لعلمها بفوائده الصحية وقدرته الشفائية لكثير من الأمراض.. وفي ألمانيا مثلاً يوجد العديد من الأطباء الذين يستخدمونه في العلاج حيث يتم تناول وجبات من عصير العنب لعدة أيام أو أسابيع أو شهور دون تناول أي طعام آخر باستثناء الماء.. وتتوقف مدة تناول العنب حسب طبيعة المرض.
وفي أوروبا هناك أيام تسمى بـ /أيام العنب/ حيث تقوم المصحات العلاجية بتغذية المريض بنحو من / 1 إلى 1.5 / كيلوجرام من العنب فقط بدون أي إضافات أو يعطى نحو / 1 إلى 1.5 / لتر من عصير العنب الطازج لشربه على دفعات طوال اليوم حيث أن القيمة العلاجية للعنب تظهر في تنقيته للدم وتجديد العصارات في الجسم ووقايته من الانهيار وعلاج فقر الدم وهو حيوى جداً في مراحل النقاهة كما أن العنب هاضم ومنشط للعضلات والأعصاب ومجدد للخلايا وطارد للسموم ويحمى من الإرهاق والهزال وضعف الأعصاب والعظام واضطرابات الكبد والطحال كما يستعمل عصير العنب لغسل الوجه ولترطيبه وتجميله.
أما الزبيب وهو العنب المجفف، فهو منشط ومقوٍ ويسكن الآلام ويشفى من أمراض الصدر والمسالك البولية والقصبة الهوائية وقد عرفت فوائد \"ورق العنب\" وقوته الشفائية منذ القدم، خاصة في علاج أمراض الجهاز الهضمي، كما يستخدم مغلي أوراقه المجففة في حالات الدوسنتاريا والإسهال واضطرابات الجهاز الهضمي، والمفاجأة هي في استخدام \"زيت بذور العنب\" والذي يباع بأسعار مرتفعة جدا لأنه غني بفيتامين / هـ / وهو فيتامين الخصوبة والحيوية، و/ 85 / بالمائة من الدهون غير المشبعة التي تحمى من أمراض القلب .

التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر  

طب وصحة

دور فيتامين سي في الوقاية من الخرف والزهايمر
/ 22 صفر 1446

دور فيتامين سي في الوقاية من الخرف والزهايمر

الخرف والزهايمر من الأمراض العصبية الخطيرة التي تنتشر بشكل كبير. لتجنبها، يجب الاعتماد على نظام غذائي صحي غني بالفيتامينات، وخاصة فيتامين سي، الذي يلعب دورًا حاسمًا في الحفاظ على صحة الدماغ. يوفر فيتا..

طبيبة: تجاهل وجبة الفطور بشكل متكرر يمكن أن يرفع من خطر الإصابة بجلطة دماغية.
/ 19 شوال 1445

طبيبة: تجاهل وجبة الفطور بشكل متكرر يمكن أن..

تشير الأبحاث المتعددة إلى أن العلاقة بين توقيت تناول الطعام وتكراره ومخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية قوية. وقد يؤدي تجاهل وجبة الفطور بشكل متكرر إلى الإصابة بجلطة دماغية. الدكتورة كسيني..

ما هي إبر أوزمبك لعلاج مرض السكري والتنحيف .. اضرارها الجانبية
/ 16 شوال 1445

ما هي إبر أوزمبك لعلاج مرض السكري والتنحيف .. اضرارها الجانبية

يُعد دواء **أوزمبك**، المعروف علميًا بالسيماجلوتيد، علاجًا فعّالًا يُعطى عبر الحقن تحت الجلد للمساعدة في: - **تنظيم مستوى السكر في الدم** للأشخاص المصابين بالنوع الثاني من السكري، وذلك بالتزامن مع ..