يوم ختامي حافل بمواضيع متنوعة في مؤتمر الزهايمر الرابع
علي حمدي واصل مؤتمر ألزهايمر الدولي الرابع جلساته لليوم الثاني على التوالي ، حيث تناول مواضيع شتى في قضايا المرض ومقدمي الرعاية والجوانب القانونية التي تنصف مرضى ألزهايمر وتحفظ لهم حقوقهم المادية والاجتماعية .
واستهل الجلسة الأولى الدكتور متعب عبدالله العتيبي، استشاري الطب النفسي للمسنين بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني، وناقش (العبء الواقع على مقدمي الرعاية في مراحل الزهايمر المختلفة) حيث تناول العلاقة بين عبء مقدم الرعاية ومرض الزهايمر، واستعرض نماذج نظرية مختلفة لذلك، مع مراجعة سريعة للنظريات والدراسات السابقة ذات الصلة بالموضوع، وكذلك عوامل الخطر المعروفة للمرض.
أما الدكتور محمد صلاح عمر عبدالجبار، استشاري أمراض المخ والأعصاب بمركز الدكتور سليمان الحبيب، والأستاذ الجامعي في كلية الطب بجامعة الملك سعود، كان قد تحدث عن (مساعدة مقدمي الرعاية) حيث وصف رحلة الرعاية لمريض ألزهايمر بأنها طويلة ومرهقة ، وهي رحلة عاطفية صعبة، مشيراً إلى أنّ قدرات المريض تتناقص مع سنوات العمر، مما يزيد عبء مقدم الرعاية وينعكس على صحته البدنية والعقلية .
فيما تناول الدكتور لؤي بن خالد باسودان، استشاري طب العائلة والمسنين بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، في ورقته التي جاءت تحت عنوان (الوقاية من مرض ألزهايمر: ماذا نعرف)، حيث أشار إلى أنّ مرض ألزهايمر من أغلى الأمراض تكلفة في العالم، وفي الولايات المتحدة الأمريكية يصرفون عليه 200 مليار دولار، موضحاً أنّ التدخل لمنع ظهور المرض أو اتباع وسائل عديدة لتأخيره من شأنها أن تقلل تكلفة الإنفاق على الرعاية بمقدار النصف.
الجلسة الثانية افتتحها الأستاذ محمد بن عبدالعزيز العقيل، مدير عام مكتب محمد عبدالعزيز العقيل محامون ومستشارون قانونيون، واستعرض فيها (التحديات القانونية المرتبطة بمرض ألزهايمر والخرف) حيث عرّف تحديد المركز القانوني لمريض الزهايمر بأنّه هو الوضع القانوني للفرد في المجتمع ، وتناول أيضاً تشريع حقوق المريض وذويه وتوحيد التكييف القضائي وتعامل الجهات التنفيذية معه. فيما تحدث الدكتور لؤي الخميس، استشاري طب الشيخوخة والعلاج التلطيفي والتعليم الطبي والمدير التنفيذي المشارك بمستشفى واحة الصحة بالرياض، عن (الرعاية التلطيفية: اتخاذ القرار الصحيح) حيث عرف العناية التلطيفية بأنها رعاية تتمحور حول المريض والعائلة، وتعمل على تحسين الحياة له من خلال منع ومعالجة المعاناة، موضحاً أنّ العناية التلطيفية تلبي احتياجات المريض الجسدية والنفسية والاجتماعية والروحية، فيما قدمت الدكتورة إرادة حمد، الباحثة في علم الشيخوخة ورعاية اضطرابات الخرف والأستاذ المساعد في علم النفس بجامعة الملك عبدالعزيز، قدمت ورقتها التي كان عنوانها (تحسين جودة الحياة للأسر المقدمة للرعاية لمرضى ألزهايمر في المملكة) وأشارت في بحثها إلى أنّ الناس أربعة أنواع في العالم: أولئك الذين كانوا مقدمي الرعاية، أو سيقدمون الرعاية، أو سيكونون مقدمي الرعاية، أو سيحتاجون إلى مقدمي الرعاية، وتطرقت إلى إحصائيات مرضى ألزهايمر في المملكة العربية السعودية لأعوام مختلفة، ثم مراجعة لأدبيات مقدمي الرعاية الأسرية في المملكة، أما المحور الأخير في هذه الجلسة كان للدكتورة هديل عبدالمحسن الخميس، رئيسة وحدة علم النفس الإكلينيكي بمدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية واستشارية علم النفس العصبي الإكلينيكي، حيث تحدثت عن (تقييم علم النفس العصبي لمرض ألزهايمر) ، واستعرضت أعراضه، موضحةً أنّ المظاهر السريرية الأولية لمرض الزهايمر هي متلازمة الخرف العالمية التقدمية التي تبدأ عادة في وقت لاحق من العمر (60-70 سنة).
فيما ابتدرت الجلسة الثالثة سعادة الدكتورة هيا الجودي، استشاري علم النفس العصبي الإكلينيكي بمستشفى الملك فيصل التخصص ومركز الأبحاث بالرياض بورقتها (التغذية والوقاية من الضعف الإدراكي) موضحة فيها أنّ هناك عوامل غذائية كثيرة لها تأثير على الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مما يعطي مجالاً للإصابة بالخرف، مشيرة إلى أنّه تم وصف حالات النقص في الفيتامينات B1 ، B2 ، B6 ، B12 ، C بشكل متكرر في كبار السن ، ووجدت أنها مرتبطة بشكل كبير بضعف الإدراك، مؤكدة على أنّ هناك أدلة حديثة تثبت أن بعض الوجبات الغذائية قد ارتبطت بانخفاض معدل الإصابة.
أما الدكتور عبدالله الخنيزان، رئيس طب الأسرة والعيادات الشاملة بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، كانت ورقته عن (القضايا القانونية لمرضى ألزهايمر) حيث شرح فيها ماهية القدرة والكفاءة للمريض، حيث بين أنّ القدرة هي هل وضع المريض الصحي يؤهله لاتخاذ القرار سواء لتلقي العلاج أو إدارة موارده المالية، أما الكفاءة فيقول الدكتور الخنيزان عنها أنها هي التحديد القانوني لما إذا كانت القدرات العقلية الضعيفة تحد من قدرة المريض على اتخاذ قرار أو إجراء قانوني ذي صلة، فيما جاء بحث الدكتورة فادية خضر البيطار ، قسم الوراثة بمركز البحوث - مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، عن (تطبيق التوصيف الجزيئي لمرض الزهايمر في التشخيص السريري للمرضى السعوديين) بينت فيه أنّ عدد المرضى الذين يعانون من الخرف حول العالم يتزايدون بشكل كبير ويتوقع أن يتجاوز 130 مليون بحلول عام 2050م، وأشارت إلى أنّ المملكة العربية السعودية مثل أي بلد آخر مصاب بهذا المرض ؛ موضحة أنّ السلطات الصحية تعمل جنبًا إلى جنب مع الجمعية على حملات توعية مستمرة وبرامج دعم للعائلات التي لديها أحباء مصابون بمرض الزهايمر، كما ذكرت أنّ عدد مرضى الزهايمر في السعودية يقدر بحوالي 130،000 حسب الدراسة التي أجرتها الجمعية السعودية لمرض الزهايمر العام الماضي 2019م .
وأختتم البروفيسور بالمي جونسون، رئيس وأستاذ قسم طب الشيخوخة بمستشفى Landspitali الجامعي بجمهورية آيسلندا نهاية مداولات المؤتمر الرابع بجلسة حوار عن: (البداية المبكرة للخرف) حيث بين أنّ خرف الشباب هو حالة مدمرة تصيب عادة المرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و 64 عامًا مع معدل انتشار تقريبي 67-98 لكل 100،000 شخص، موضحاً أنّ التشخيص المبكر والتدخل المبكرين يؤدي إلى تحسين نوعية الحياة لدى المرضى المصابين بالخرف المبكر وأسرهم.
واختتمت جلسات اليوم الأخير للمؤتمر ببرنامج ورش العمل المصاحبة بمحاضرة ألقتها الأستاذة شادية باعلي، الإخصائية النفسية بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية ومقدم رعاية ومدرب معتمد لدى الجمعية السعودية الخيرية لمرض ألزهايمر ، جاءت تحت عنوان (طرق التعامل مع مريض ألزهايمر، البرنامج التدريبي الأول المقدم من جامعة نيويورك وتجربة مقدم رعاية).
واستهل الجلسة الأولى الدكتور متعب عبدالله العتيبي، استشاري الطب النفسي للمسنين بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني، وناقش (العبء الواقع على مقدمي الرعاية في مراحل الزهايمر المختلفة) حيث تناول العلاقة بين عبء مقدم الرعاية ومرض الزهايمر، واستعرض نماذج نظرية مختلفة لذلك، مع مراجعة سريعة للنظريات والدراسات السابقة ذات الصلة بالموضوع، وكذلك عوامل الخطر المعروفة للمرض.
أما الدكتور محمد صلاح عمر عبدالجبار، استشاري أمراض المخ والأعصاب بمركز الدكتور سليمان الحبيب، والأستاذ الجامعي في كلية الطب بجامعة الملك سعود، كان قد تحدث عن (مساعدة مقدمي الرعاية) حيث وصف رحلة الرعاية لمريض ألزهايمر بأنها طويلة ومرهقة ، وهي رحلة عاطفية صعبة، مشيراً إلى أنّ قدرات المريض تتناقص مع سنوات العمر، مما يزيد عبء مقدم الرعاية وينعكس على صحته البدنية والعقلية .
فيما تناول الدكتور لؤي بن خالد باسودان، استشاري طب العائلة والمسنين بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، في ورقته التي جاءت تحت عنوان (الوقاية من مرض ألزهايمر: ماذا نعرف)، حيث أشار إلى أنّ مرض ألزهايمر من أغلى الأمراض تكلفة في العالم، وفي الولايات المتحدة الأمريكية يصرفون عليه 200 مليار دولار، موضحاً أنّ التدخل لمنع ظهور المرض أو اتباع وسائل عديدة لتأخيره من شأنها أن تقلل تكلفة الإنفاق على الرعاية بمقدار النصف.
الجلسة الثانية افتتحها الأستاذ محمد بن عبدالعزيز العقيل، مدير عام مكتب محمد عبدالعزيز العقيل محامون ومستشارون قانونيون، واستعرض فيها (التحديات القانونية المرتبطة بمرض ألزهايمر والخرف) حيث عرّف تحديد المركز القانوني لمريض الزهايمر بأنّه هو الوضع القانوني للفرد في المجتمع ، وتناول أيضاً تشريع حقوق المريض وذويه وتوحيد التكييف القضائي وتعامل الجهات التنفيذية معه. فيما تحدث الدكتور لؤي الخميس، استشاري طب الشيخوخة والعلاج التلطيفي والتعليم الطبي والمدير التنفيذي المشارك بمستشفى واحة الصحة بالرياض، عن (الرعاية التلطيفية: اتخاذ القرار الصحيح) حيث عرف العناية التلطيفية بأنها رعاية تتمحور حول المريض والعائلة، وتعمل على تحسين الحياة له من خلال منع ومعالجة المعاناة، موضحاً أنّ العناية التلطيفية تلبي احتياجات المريض الجسدية والنفسية والاجتماعية والروحية، فيما قدمت الدكتورة إرادة حمد، الباحثة في علم الشيخوخة ورعاية اضطرابات الخرف والأستاذ المساعد في علم النفس بجامعة الملك عبدالعزيز، قدمت ورقتها التي كان عنوانها (تحسين جودة الحياة للأسر المقدمة للرعاية لمرضى ألزهايمر في المملكة) وأشارت في بحثها إلى أنّ الناس أربعة أنواع في العالم: أولئك الذين كانوا مقدمي الرعاية، أو سيقدمون الرعاية، أو سيكونون مقدمي الرعاية، أو سيحتاجون إلى مقدمي الرعاية، وتطرقت إلى إحصائيات مرضى ألزهايمر في المملكة العربية السعودية لأعوام مختلفة، ثم مراجعة لأدبيات مقدمي الرعاية الأسرية في المملكة، أما المحور الأخير في هذه الجلسة كان للدكتورة هديل عبدالمحسن الخميس، رئيسة وحدة علم النفس الإكلينيكي بمدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية واستشارية علم النفس العصبي الإكلينيكي، حيث تحدثت عن (تقييم علم النفس العصبي لمرض ألزهايمر) ، واستعرضت أعراضه، موضحةً أنّ المظاهر السريرية الأولية لمرض الزهايمر هي متلازمة الخرف العالمية التقدمية التي تبدأ عادة في وقت لاحق من العمر (60-70 سنة).
فيما ابتدرت الجلسة الثالثة سعادة الدكتورة هيا الجودي، استشاري علم النفس العصبي الإكلينيكي بمستشفى الملك فيصل التخصص ومركز الأبحاث بالرياض بورقتها (التغذية والوقاية من الضعف الإدراكي) موضحة فيها أنّ هناك عوامل غذائية كثيرة لها تأثير على الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مما يعطي مجالاً للإصابة بالخرف، مشيرة إلى أنّه تم وصف حالات النقص في الفيتامينات B1 ، B2 ، B6 ، B12 ، C بشكل متكرر في كبار السن ، ووجدت أنها مرتبطة بشكل كبير بضعف الإدراك، مؤكدة على أنّ هناك أدلة حديثة تثبت أن بعض الوجبات الغذائية قد ارتبطت بانخفاض معدل الإصابة.
أما الدكتور عبدالله الخنيزان، رئيس طب الأسرة والعيادات الشاملة بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، كانت ورقته عن (القضايا القانونية لمرضى ألزهايمر) حيث شرح فيها ماهية القدرة والكفاءة للمريض، حيث بين أنّ القدرة هي هل وضع المريض الصحي يؤهله لاتخاذ القرار سواء لتلقي العلاج أو إدارة موارده المالية، أما الكفاءة فيقول الدكتور الخنيزان عنها أنها هي التحديد القانوني لما إذا كانت القدرات العقلية الضعيفة تحد من قدرة المريض على اتخاذ قرار أو إجراء قانوني ذي صلة، فيما جاء بحث الدكتورة فادية خضر البيطار ، قسم الوراثة بمركز البحوث - مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، عن (تطبيق التوصيف الجزيئي لمرض الزهايمر في التشخيص السريري للمرضى السعوديين) بينت فيه أنّ عدد المرضى الذين يعانون من الخرف حول العالم يتزايدون بشكل كبير ويتوقع أن يتجاوز 130 مليون بحلول عام 2050م، وأشارت إلى أنّ المملكة العربية السعودية مثل أي بلد آخر مصاب بهذا المرض ؛ موضحة أنّ السلطات الصحية تعمل جنبًا إلى جنب مع الجمعية على حملات توعية مستمرة وبرامج دعم للعائلات التي لديها أحباء مصابون بمرض الزهايمر، كما ذكرت أنّ عدد مرضى الزهايمر في السعودية يقدر بحوالي 130،000 حسب الدراسة التي أجرتها الجمعية السعودية لمرض الزهايمر العام الماضي 2019م .
وأختتم البروفيسور بالمي جونسون، رئيس وأستاذ قسم طب الشيخوخة بمستشفى Landspitali الجامعي بجمهورية آيسلندا نهاية مداولات المؤتمر الرابع بجلسة حوار عن: (البداية المبكرة للخرف) حيث بين أنّ خرف الشباب هو حالة مدمرة تصيب عادة المرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و 64 عامًا مع معدل انتشار تقريبي 67-98 لكل 100،000 شخص، موضحاً أنّ التشخيص المبكر والتدخل المبكرين يؤدي إلى تحسين نوعية الحياة لدى المرضى المصابين بالخرف المبكر وأسرهم.
واختتمت جلسات اليوم الأخير للمؤتمر ببرنامج ورش العمل المصاحبة بمحاضرة ألقتها الأستاذة شادية باعلي، الإخصائية النفسية بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية ومقدم رعاية ومدرب معتمد لدى الجمعية السعودية الخيرية لمرض ألزهايمر ، جاءت تحت عنوان (طرق التعامل مع مريض ألزهايمر، البرنامج التدريبي الأول المقدم من جامعة نيويورك وتجربة مقدم رعاية).