٢٠ نقش تؤكد على جذور قنا التاريخية
أكد أستاذ اللغة العربية بجامعة الملك خالد د.عبد الرحمن المحسني وجود أكثر من ٢٠ نقشاً أثرياً بمركز قنا، أثبتُ بعضها، كما حدث في حبيل (الحناية ) في قرية آل ثوبان، ما يؤكد جذور قنا التاريخية.
وأبان المحسني أن هذا الاكتشاف بجهود شخصية بسيطة، وبمساعدة بعض المتعاونين من سكان قنا، إذ قدمها في كتابة" قنا عسير.. دراسة في حركة الفكر والأدب" تعريفا بالنقوش الأثرية، منوها في الوقت ذاته أنها توحي بتاريخية المكان وعمقه الثقافي وتحفز الباحثين والمؤرخين المهتمين لسبر أغوارها والبحث عن دلالات تلك الرموز والنقوش، لاسيما وأنها ظاهرة لا تخص قنا وحدها بل منطقة عسير التي تتميز بكثرة هذه النقوش.
وأشار المحسني إلى أن هذه النقوش تكشف بعداً ثقافياً جديراً، وقال: "لقد حاولتُ عرض بعضها على متخصصين في التاريخ والآثار، فاستعنت بالدكتور أحمد فائع كمتخصص في تاريخ منطقة عسير، وقمنا بالتواصل مع الدكتور مسفر الخثعمي المتخصص في تاريخ آثار المنطقة الذي أفادني أن النقوش تحتوي على مجموعة من الرموز الغامضة التي ما زال تفسيرها مثار جدل بين الباحثين من أهل الاختصاص وبعض الوسوم القبلية ونقش مقتضب عبارة عن اسم علم"، مبينا أن القراءة السريعة للنقوش توحي بقيمة النقوش لدى الباحثين وهي تستنفر طاقة باحث آخر من أهل الاختصاص يقف عليها ويجليها.
وأضاف: "أود أن أشير إلى أن تلك المنطقة التي تغنى بكثير من هذه النقوش تسمى بـ(امدمون) وهي تقع في قرية تسمى (آل ثوبان) من قنا عسير، وفي تاريخ الشاعر امرئ القيس بن حجر أنه حينما جاءه خبر مقتل والده حجر على يد بني أسد وهو في حضرموت اتجه لأخذ ثأره من قتلة أبيه في وسط الجزيرة وكان في اليمن، ونزل في (دمون) على طريقه كما أورد ذلك المؤرخون، ولا يستبعدُ الباحث أن يكون الشاعر قد نزل بهذا المكان القنوي (دمون) الذي ذكره في شعره ليستريح من العناء في طريقه لأخذ ثأره، خاصة وأن المكان يحمل ذات الاسم بإضافة (ال) التي تقلب ميماً في لهجة المنطقة، وهذا الموضع يقع على بعد مسافة (شدة أو شدتين) تستدعي المسافر أن يتوقف ليستروح عناء السفر، مقدمين بإزاء هذا الافتراض ما أورده في شعره، وذلك يؤكد ما يقوله الدكتور مسفر الخثعمي معللاً ذلك: وذلك ما يثبت أن الكتابة كانت من أكثر ما يهتم به سكان جنوب الجزيرة العربية، بل من الواضح أن الكتابة كانت لهم حاجة ملحة وذلك لدورهم التجاري الذي كانوا يقومون به بين الجنوب والشمال، ويبدو إضافة لذلك أن منطقة عسير شهدت استقراراً وتعاقب عدة حضارات وثقافات على المكان".
وأكد المحسني أن قرية الحثام كذلك من الأماكن التي يوجد بها آثار في قنا وتستحق الوقوف عليها، وأن الناظر لهذه النقوش يجد أنها تختلف عن نقوش قرية (الدمون).
وأبان المحسني أن هذا الاكتشاف بجهود شخصية بسيطة، وبمساعدة بعض المتعاونين من سكان قنا، إذ قدمها في كتابة" قنا عسير.. دراسة في حركة الفكر والأدب" تعريفا بالنقوش الأثرية، منوها في الوقت ذاته أنها توحي بتاريخية المكان وعمقه الثقافي وتحفز الباحثين والمؤرخين المهتمين لسبر أغوارها والبحث عن دلالات تلك الرموز والنقوش، لاسيما وأنها ظاهرة لا تخص قنا وحدها بل منطقة عسير التي تتميز بكثرة هذه النقوش.
وأشار المحسني إلى أن هذه النقوش تكشف بعداً ثقافياً جديراً، وقال: "لقد حاولتُ عرض بعضها على متخصصين في التاريخ والآثار، فاستعنت بالدكتور أحمد فائع كمتخصص في تاريخ منطقة عسير، وقمنا بالتواصل مع الدكتور مسفر الخثعمي المتخصص في تاريخ آثار المنطقة الذي أفادني أن النقوش تحتوي على مجموعة من الرموز الغامضة التي ما زال تفسيرها مثار جدل بين الباحثين من أهل الاختصاص وبعض الوسوم القبلية ونقش مقتضب عبارة عن اسم علم"، مبينا أن القراءة السريعة للنقوش توحي بقيمة النقوش لدى الباحثين وهي تستنفر طاقة باحث آخر من أهل الاختصاص يقف عليها ويجليها.
وأضاف: "أود أن أشير إلى أن تلك المنطقة التي تغنى بكثير من هذه النقوش تسمى بـ(امدمون) وهي تقع في قرية تسمى (آل ثوبان) من قنا عسير، وفي تاريخ الشاعر امرئ القيس بن حجر أنه حينما جاءه خبر مقتل والده حجر على يد بني أسد وهو في حضرموت اتجه لأخذ ثأره من قتلة أبيه في وسط الجزيرة وكان في اليمن، ونزل في (دمون) على طريقه كما أورد ذلك المؤرخون، ولا يستبعدُ الباحث أن يكون الشاعر قد نزل بهذا المكان القنوي (دمون) الذي ذكره في شعره ليستريح من العناء في طريقه لأخذ ثأره، خاصة وأن المكان يحمل ذات الاسم بإضافة (ال) التي تقلب ميماً في لهجة المنطقة، وهذا الموضع يقع على بعد مسافة (شدة أو شدتين) تستدعي المسافر أن يتوقف ليستروح عناء السفر، مقدمين بإزاء هذا الافتراض ما أورده في شعره، وذلك يؤكد ما يقوله الدكتور مسفر الخثعمي معللاً ذلك: وذلك ما يثبت أن الكتابة كانت من أكثر ما يهتم به سكان جنوب الجزيرة العربية، بل من الواضح أن الكتابة كانت لهم حاجة ملحة وذلك لدورهم التجاري الذي كانوا يقومون به بين الجنوب والشمال، ويبدو إضافة لذلك أن منطقة عسير شهدت استقراراً وتعاقب عدة حضارات وثقافات على المكان".
وأكد المحسني أن قرية الحثام كذلك من الأماكن التي يوجد بها آثار في قنا وتستحق الوقوف عليها، وأن الناظر لهذه النقوش يجد أنها تختلف عن نقوش قرية (الدمون).