النشاط المدرسي يحترق بالشكليات والتربويون يطالبون بالحل
سعيد رافع ـ تنومة
المتأمل لواقع تنفيذ الأنشطة في المدارس يجدها تنفذ بصورة شكلية روتينية بعيدة عن الأهداف التي تسعى وزارة التربية والتعليم إلى تحقيقها من خلال ممارسة الطلاب للأنشطة المختلفة.. ويرى تربويون أن الوقت المخصص لمزاولة النشاط في المدارس يضيع هدرا دون الاستفادة الفعلية منه، ويرجع السبب لوجود العديد من الصعوبات والمعوقات، وهنا يقع على جميع القائمين بالعملية التعليمية والتربوية عبء كبير يتمثل في السعي الجاد والعمل المثمر لتذليل الصعوبات والتغلب عليها، حتى يحقق النشاط الطلابي أهدافه المنشودة في بناء الشخصية المتكاملة للطالب أو الطالبة.
يؤكد بعض المعنيين بالتربية لـ «عكاظ» أن المدرسة العصرية لم تعد تسير بالإدارة فقط، فالإدراك الكامل للدور التربوي المناط بالمدرسة يحقق الوصول إلى الغايات والأهداف الأبعد، كونه الركيزة الأساسية للمنهج المدرسي، بل يعتبر العمود الفقري في بناء شخصية الطالب أو الطالبة، ولم تعد وظيفة المدرسة مكانا لحشو أذهان الطلاب أو الطالبات بالمعلومات، بل أصبحت تهدف إلى تنمية المتلقي عقليا وجسمانيا واجتماعيا من خلال الممارسة الفعلية لألوان الأنشطة.
مدير مكتب التربية والتعليم في محافظة تنومة عبد الله بن سعد الشهري يقول: على المعلم أن يدرك أنه مهندس العمل التربوي الذي من خلاله تتحقق الأهداف، وبخبرته يتم تفعيل جميع البرامج في المدرسة بمافيها برامج النشاط، لمواكبة التطور الذي يتطلب إعداد أجيال واعية قادرة على تحمل المسؤولية.
ويؤكد محمد سعد عثمان الشهري (مدير ثانوية أبي بكر الصديق في تنومة) على دور مدير المدرسة التطويري وعدم البقاء في ظل الإدارة التنفيذية حتى تتحقق الرسالة المنشودة في إنشاء جيل قيادي وإداري وتربوي.
ومن الأمور التي يجب أن تحظى باهتمام مدير المدرسة والعاملين في الميدان التربوي النشاطات الطلابية التي تعد بدورها الركيزة الأساسية في العملية التربوية، لما لها من دور إيجابي في الرعاية المتكاملة لشخصية الطالب وتحقيق التوازن الصحيح لها.. ولن تحقق النشاطات أهدافها إلا إذا أدرك جميع العاملين في المدرسة ضرورتها وأهميتها وتقديم الخبرات اللازمة والمهارات الضرورية للطالب والطالبة.
ويشير سالم حمدان الشهري (مشرف تربوي) إلى أنه ينبغي إتاحة الفرصة أمام كل طالب وطالبة في المدرسة للانضمام للنشاط الذي يناسبه ويحقق رغباته، إضافة إلى تحديد الأهداف وتخصيص الأماكن لممارسة النشاط وتحديد مسؤولية كل فرد وإيضاح الإطار الذي يعمل فيه، وتفعيل المناسبات التوعوية من خلال ممارسة الطلاب لها في حصص النشاط، ووضع التصور لإبراز المناشط المدرسية لكي يتحقق التكامل بين الجماعات ويحدث التنافس.
ويرى محمد الحصان (مشرف نشاط في تعليم تنومة) أن الابتعاد عن أسلوب التلقين والعمل من خلال التطوير والابتكار لن يتم إلا من خلال قياس الأهداف السلوكية الإجرائية التي تحدث أثناء ممارسة النشاط داخل الفصل وخارجه، ونبذ المعوقات أمام تنفيذ النشاط واستخدام المتاح لممارسة النشاط والابتعاد عن الكم الزائد غير المتقن من إنتاج الطلاب والاكتفاء بالكم الذي يحقق الأهداف التربوية، بالإضافة إلى احترام مشاركات الطلاب من خلال وضعها في الأماكن الخاصة بها في أفنية المدرسة أو في معرض المدرسة الدائم، ومنع الطلاب من اللجوء إلى الخطاطين والاكتفاء بإنتاج الطلاب البعيد عن التكلف، وعدم إغفال مشاركات الطلاب عند رصد درجات النشاط أو درجات المادة.
يقول ظافر سالم (مشرف نشاط علمي) لابد من أن يدرك رائد النشاط دوره ومسؤولياته تجاه التخطيط للنشاط وتنفيذه وفق خطة تتناسب مع إمكانات المدرسة ومستويات الطلاب، وتتمثل مشاركته في النشاط من خلال وضع خطط بعد الوقوف على رغبات الطلاب والمعلمين، ويقف عند إعداد الخطة مع إمكانات المبنى وإعداد الطلاب والوسائل المتاحة والإمكانات المتوفرة، وتفعيل مجلس النشاط من خلال تفعيل الجوانب الإيجابية وتلافي السلبيات مع متابعة الإنتاج المتوقع.
أما سلطان السيف (رائد نشاط بثانوية الملك فهد) فإنه يرى أن النشاط في المرحلة الثانوية يشكل عاملا مهما للطالب، إذ يعتبر المتنفس الوحيد له، وأيضا هو علاج لكل ما يدور في رأسه من تساؤلات ويعالج كل الأمراض مثل المخدرات، التدخين، والإرهاب، والفكر الضال، الخجل، والانطواء، المهارة، والخبرة .... إلخ
ويتساءل السيف: هل الوزارة بالفعل ستلغي النشاط في هذه المرحلة؟.
وهل تعامل رائد النشاط على أنه شاغل وظائف إدارية؟.
رائد النشاط هو من يضحي بوقته وصحته من أجل إسعاد هذا الكيان الذي يسلمه والده له وعليه رعايته.
ويشير عثمان علي ( رائد نشاط في متوسطة أبي حنيفة ) إلى أن الطالب يهرب من الجو الدراسي الممل إلى عمل نشاط حر .. فالطالب ينتظر يوم النشاط بفارغ الصبر حتى يبرز ما بداخله من كبت، فبرامج الأنشطة متعددة، ولكن من يديرها ؟ من يخطط لها؟ من ينفذها؟..
لا أعتقد أن المعلم يستطيع أن يحقق ذلك بمفرده، إذ لا بد من أن تنظر الوزارة إلى مهمة رائد النشاط بعين الاعتبار كونه معلما يخاطب العقل والجسد.
المتأمل لواقع تنفيذ الأنشطة في المدارس يجدها تنفذ بصورة شكلية روتينية بعيدة عن الأهداف التي تسعى وزارة التربية والتعليم إلى تحقيقها من خلال ممارسة الطلاب للأنشطة المختلفة.. ويرى تربويون أن الوقت المخصص لمزاولة النشاط في المدارس يضيع هدرا دون الاستفادة الفعلية منه، ويرجع السبب لوجود العديد من الصعوبات والمعوقات، وهنا يقع على جميع القائمين بالعملية التعليمية والتربوية عبء كبير يتمثل في السعي الجاد والعمل المثمر لتذليل الصعوبات والتغلب عليها، حتى يحقق النشاط الطلابي أهدافه المنشودة في بناء الشخصية المتكاملة للطالب أو الطالبة.
يؤكد بعض المعنيين بالتربية لـ «عكاظ» أن المدرسة العصرية لم تعد تسير بالإدارة فقط، فالإدراك الكامل للدور التربوي المناط بالمدرسة يحقق الوصول إلى الغايات والأهداف الأبعد، كونه الركيزة الأساسية للمنهج المدرسي، بل يعتبر العمود الفقري في بناء شخصية الطالب أو الطالبة، ولم تعد وظيفة المدرسة مكانا لحشو أذهان الطلاب أو الطالبات بالمعلومات، بل أصبحت تهدف إلى تنمية المتلقي عقليا وجسمانيا واجتماعيا من خلال الممارسة الفعلية لألوان الأنشطة.
مدير مكتب التربية والتعليم في محافظة تنومة عبد الله بن سعد الشهري يقول: على المعلم أن يدرك أنه مهندس العمل التربوي الذي من خلاله تتحقق الأهداف، وبخبرته يتم تفعيل جميع البرامج في المدرسة بمافيها برامج النشاط، لمواكبة التطور الذي يتطلب إعداد أجيال واعية قادرة على تحمل المسؤولية.
ويؤكد محمد سعد عثمان الشهري (مدير ثانوية أبي بكر الصديق في تنومة) على دور مدير المدرسة التطويري وعدم البقاء في ظل الإدارة التنفيذية حتى تتحقق الرسالة المنشودة في إنشاء جيل قيادي وإداري وتربوي.
ومن الأمور التي يجب أن تحظى باهتمام مدير المدرسة والعاملين في الميدان التربوي النشاطات الطلابية التي تعد بدورها الركيزة الأساسية في العملية التربوية، لما لها من دور إيجابي في الرعاية المتكاملة لشخصية الطالب وتحقيق التوازن الصحيح لها.. ولن تحقق النشاطات أهدافها إلا إذا أدرك جميع العاملين في المدرسة ضرورتها وأهميتها وتقديم الخبرات اللازمة والمهارات الضرورية للطالب والطالبة.
ويشير سالم حمدان الشهري (مشرف تربوي) إلى أنه ينبغي إتاحة الفرصة أمام كل طالب وطالبة في المدرسة للانضمام للنشاط الذي يناسبه ويحقق رغباته، إضافة إلى تحديد الأهداف وتخصيص الأماكن لممارسة النشاط وتحديد مسؤولية كل فرد وإيضاح الإطار الذي يعمل فيه، وتفعيل المناسبات التوعوية من خلال ممارسة الطلاب لها في حصص النشاط، ووضع التصور لإبراز المناشط المدرسية لكي يتحقق التكامل بين الجماعات ويحدث التنافس.
ويرى محمد الحصان (مشرف نشاط في تعليم تنومة) أن الابتعاد عن أسلوب التلقين والعمل من خلال التطوير والابتكار لن يتم إلا من خلال قياس الأهداف السلوكية الإجرائية التي تحدث أثناء ممارسة النشاط داخل الفصل وخارجه، ونبذ المعوقات أمام تنفيذ النشاط واستخدام المتاح لممارسة النشاط والابتعاد عن الكم الزائد غير المتقن من إنتاج الطلاب والاكتفاء بالكم الذي يحقق الأهداف التربوية، بالإضافة إلى احترام مشاركات الطلاب من خلال وضعها في الأماكن الخاصة بها في أفنية المدرسة أو في معرض المدرسة الدائم، ومنع الطلاب من اللجوء إلى الخطاطين والاكتفاء بإنتاج الطلاب البعيد عن التكلف، وعدم إغفال مشاركات الطلاب عند رصد درجات النشاط أو درجات المادة.
يقول ظافر سالم (مشرف نشاط علمي) لابد من أن يدرك رائد النشاط دوره ومسؤولياته تجاه التخطيط للنشاط وتنفيذه وفق خطة تتناسب مع إمكانات المدرسة ومستويات الطلاب، وتتمثل مشاركته في النشاط من خلال وضع خطط بعد الوقوف على رغبات الطلاب والمعلمين، ويقف عند إعداد الخطة مع إمكانات المبنى وإعداد الطلاب والوسائل المتاحة والإمكانات المتوفرة، وتفعيل مجلس النشاط من خلال تفعيل الجوانب الإيجابية وتلافي السلبيات مع متابعة الإنتاج المتوقع.
أما سلطان السيف (رائد نشاط بثانوية الملك فهد) فإنه يرى أن النشاط في المرحلة الثانوية يشكل عاملا مهما للطالب، إذ يعتبر المتنفس الوحيد له، وأيضا هو علاج لكل ما يدور في رأسه من تساؤلات ويعالج كل الأمراض مثل المخدرات، التدخين، والإرهاب، والفكر الضال، الخجل، والانطواء، المهارة، والخبرة .... إلخ
ويتساءل السيف: هل الوزارة بالفعل ستلغي النشاط في هذه المرحلة؟.
وهل تعامل رائد النشاط على أنه شاغل وظائف إدارية؟.
رائد النشاط هو من يضحي بوقته وصحته من أجل إسعاد هذا الكيان الذي يسلمه والده له وعليه رعايته.
ويشير عثمان علي ( رائد نشاط في متوسطة أبي حنيفة ) إلى أن الطالب يهرب من الجو الدراسي الممل إلى عمل نشاط حر .. فالطالب ينتظر يوم النشاط بفارغ الصبر حتى يبرز ما بداخله من كبت، فبرامج الأنشطة متعددة، ولكن من يديرها ؟ من يخطط لها؟ من ينفذها؟..
لا أعتقد أن المعلم يستطيع أن يحقق ذلك بمفرده، إذ لا بد من أن تنظر الوزارة إلى مهمة رائد النشاط بعين الاعتبار كونه معلما يخاطب العقل والجسد.
