ابن إبراهيم مسفر يعلن إطلاق اسم جائزة باسم والده ومواصلة أحلامه حتى تصبح حقيقة
"عمار الديار" و"حارس التراث".. بصمات وطنية رفعت اسم بلاده عالميا
بعد أن حمل هم تراث وطنه ومنطقته على عاتقه وساهم في العديد من المشاريع والمبادرات والفعاليات الداعمة للحفاظ عليه؛ ترجل إبراهيم مسفر عن ركب الحياة، تاركا بصمات وطنية رفعت اسمه بلاده عالميا.
عاش مسفر الذي وافته المنية الأربعاء الماضي في دولة الصين الشعبية أثناء تلقيه العلاج طيلة طوال عمره مدافعا عن تراث منطقته، حيث ساهم بترأسه جمعية المحافظة على التراث بعسير في تسجيل القط العسيري ضمن قائمة التراث العالمي الثقافي بمنظمة اليونسكو، وكان ضمن لجنة أهالي قرية رجال بمحافظة رجال ألمع لإعداد ملف تسجيل القرية ضمن (اليونسكو) أيضاً بعد حمله مهام إعادة تأهيلها وتطويرها وتشغيلها ما مكن القرية من الفوز بجائزة المدن العربية للتراث المعمارية، في حين كان آخر مشروع قدمه قبل وفاته هو مشروع اعمار الديار بإشراف ومساندة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة عسير.
كانت أمنية مسفر أن يعود الطراز العسيري في العمران والبنيان إلى الحاضر، فقد كان التراث مشروع الحياة بالنسبة له وهو سر تقديمه مشروع "إعمار الديار" ليكون الوجهة الأخيرة التي يضع فيها كل فكره وجهده لوطنه وللأجيال، وكان يقول: "حينما تأتي الأسرة ومعهم الأطفال بأناملهم الناعمة ويتلمسون الحجارة بخشونتها ويرون فيها حنين للحياة أشعر بالسعادة لأنني وصلت للأجبال التي لم تعرف الحجارة ولا الطين.. حتى على مستوى العارض الصحي الذي ألم بي أشعر بالتشافي وأكون أكثر صلابة لمقاومة هذا العارض".
تفرغ مسفر للتراث والثقافة ودعم الأعمال الاجتماعية والتربوية والثقافية كجائزة رجال للتعليم والتفوق وكان مؤسس مجلس ألمع الثقافي وأمينه السابق وصاحب فكرة أسبوع ألمع الثقافي وله جهود في قافلة الصيف في عسير، الأمر الذي جعل سمو أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد وسمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان يكرمانه في افتتاح ملتقى العمران السياحي للمناطق الجبلية، وينال جائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث الوطني في وقت سابق أيضا.
من جهته، بين مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة عسير المهندس محمد العمرة أن إبراهيم مسفر نقطة ضوء في تراث عسير أشع بالعديد من الأفكار والمبادرات والمشاريع، مشددا على أن فكرته يجب أن تنتقل على مستوى الوطن ليس على مستوى عسير فحسب.
وبين العمرة أن مشروع "إعمار الديار" بدأ بقرية رجال منذ عام 2013 م، إذ أهل22 حصن تراثي بتكلفة أكثر من 4 ملايين ريال مع المسار السياحي الشرقي، وظفت الحصون كنزل تراثية ومطاعم ومتحف رئيسي، في الوقت الذي تستعد القرية لاستكمال ملف تسجيلها في منظمة التراث العالمي (اليونسكو).
وأضاف: "المرحلة الثانية كانت قرية "وطن امسودة" وهي أعلى قرية في المملكة بارتفاع 10.000 قدم فوق سطح البحر، وهي ثاني قرية في المشروع، وتشمل على متحف في عدد من الحصون (قسم الرسوم والنقوش الصخرية والتي يبلغ عمرها فوق 2000عام، وقسم منجم الحديد التقليدي وطرق الحرق والصهر والمنتجات الحديدة وقسم حياة أهل المكان ومسارات للأنفاق وعروض يومية للحرث والزراعة ودار للضيافة والأكلات التراثية".
وأضاف: "المرحلة الثالثة قرية ساحل ببارق التي تعتبر من أقدم القرى التجارية بالمحافظة، وتشمل المرحلة الأولى على ساحة سوق خميس بارق وحصن بن زبان ليكون متحف تاريخ بارق".
بدوره، يقول عبدالهادي إبراهيم مسفر إن والده لقب بالعديد من الألقاب مثل "رجل الطموح" و"عمار الديار" و"حارس التراث"، مضيفا: "زرع في قلوبنا حب المستقبل حفر في جبين كل حجر أن هنالك من أراد أن يجعلها في مكانها المناسب للحفاظ على الموروث والتراث، ونحن نكمل المسيرة ومن نقطة نهاية حياته نبتدئ المرحلة الثانية من مشروع "إعمار الديار" الذي اعتبره "مشروع الحياة"، ولن نتهاون في جميع تطلعاته ونظراته المستقبلية لجعل القرى التراثية واجهة جميله تحكي تطلعات أفكاره، ابتداءً بملتقى قرية رُجال السنوي الذي سيقام في 10 شعبان المقبل، وسنبقى على العهد والوعد بأن نكون حامين أفكاره ومنفذين لها وستبقى ذكراه خالدة في كل عام"، معلنا إنشاء جائزة إبراهيم مسفر الالمعي للحفاظ على التراث ضمن برامج ملتقى القرية السنوي.
وتابع: "أحب كل شيء يخص التراث ويعشق البساطة والاعتماد على الذات واكتسبت منه فنون الإدارة والمخاطبة وتطوير العلاقات المجتمعية والمحافظة عليها".
وأردف: "رغم معرفتنا بالمرض الفتاك الذي أحل به، إلا أنه يشعرنا بأنه عارض هين كخدش بسيط لا يذكر، متحملا المرض والعناء بداخله لأنه يعشق العمل وبقمة الإخلاص والأمانة"، مقدما كل الشكر والعرفان لصاحب لسمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان على اهتمامه المباشر بوضع والدي الصحي من بداية مرضه وإرساله لألمانيا للعلاج حتى سعيه المباشر لنقل جثمانه من دولة الصين الشعبية إلى مدينة أبها، كما شكر مدير عام هيئة السياحة والتراث بالمنطقة المهندس محمد العمرة لمتابعته كل خطوات علاج والده وحتى نقل جثمانه، وكذلك سفارة المملكة في الصين على تجاوبهم السريع في إنهاء إجراءات عودة الجنازة للسعودية.
وختم تصريحه بقوله إن والدته كان لها دور كبير في وقوفها إلى جواره في هذه المسيرة ودعمها له في تحقيق أحلامه باعتبارها العضد الأيمن والمساند له بشكل دائم.
عاش مسفر الذي وافته المنية الأربعاء الماضي في دولة الصين الشعبية أثناء تلقيه العلاج طيلة طوال عمره مدافعا عن تراث منطقته، حيث ساهم بترأسه جمعية المحافظة على التراث بعسير في تسجيل القط العسيري ضمن قائمة التراث العالمي الثقافي بمنظمة اليونسكو، وكان ضمن لجنة أهالي قرية رجال بمحافظة رجال ألمع لإعداد ملف تسجيل القرية ضمن (اليونسكو) أيضاً بعد حمله مهام إعادة تأهيلها وتطويرها وتشغيلها ما مكن القرية من الفوز بجائزة المدن العربية للتراث المعمارية، في حين كان آخر مشروع قدمه قبل وفاته هو مشروع اعمار الديار بإشراف ومساندة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة عسير.
كانت أمنية مسفر أن يعود الطراز العسيري في العمران والبنيان إلى الحاضر، فقد كان التراث مشروع الحياة بالنسبة له وهو سر تقديمه مشروع "إعمار الديار" ليكون الوجهة الأخيرة التي يضع فيها كل فكره وجهده لوطنه وللأجيال، وكان يقول: "حينما تأتي الأسرة ومعهم الأطفال بأناملهم الناعمة ويتلمسون الحجارة بخشونتها ويرون فيها حنين للحياة أشعر بالسعادة لأنني وصلت للأجبال التي لم تعرف الحجارة ولا الطين.. حتى على مستوى العارض الصحي الذي ألم بي أشعر بالتشافي وأكون أكثر صلابة لمقاومة هذا العارض".
تفرغ مسفر للتراث والثقافة ودعم الأعمال الاجتماعية والتربوية والثقافية كجائزة رجال للتعليم والتفوق وكان مؤسس مجلس ألمع الثقافي وأمينه السابق وصاحب فكرة أسبوع ألمع الثقافي وله جهود في قافلة الصيف في عسير، الأمر الذي جعل سمو أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد وسمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان يكرمانه في افتتاح ملتقى العمران السياحي للمناطق الجبلية، وينال جائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث الوطني في وقت سابق أيضا.
من جهته، بين مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة عسير المهندس محمد العمرة أن إبراهيم مسفر نقطة ضوء في تراث عسير أشع بالعديد من الأفكار والمبادرات والمشاريع، مشددا على أن فكرته يجب أن تنتقل على مستوى الوطن ليس على مستوى عسير فحسب.
وبين العمرة أن مشروع "إعمار الديار" بدأ بقرية رجال منذ عام 2013 م، إذ أهل22 حصن تراثي بتكلفة أكثر من 4 ملايين ريال مع المسار السياحي الشرقي، وظفت الحصون كنزل تراثية ومطاعم ومتحف رئيسي، في الوقت الذي تستعد القرية لاستكمال ملف تسجيلها في منظمة التراث العالمي (اليونسكو).
وأضاف: "المرحلة الثانية كانت قرية "وطن امسودة" وهي أعلى قرية في المملكة بارتفاع 10.000 قدم فوق سطح البحر، وهي ثاني قرية في المشروع، وتشمل على متحف في عدد من الحصون (قسم الرسوم والنقوش الصخرية والتي يبلغ عمرها فوق 2000عام، وقسم منجم الحديد التقليدي وطرق الحرق والصهر والمنتجات الحديدة وقسم حياة أهل المكان ومسارات للأنفاق وعروض يومية للحرث والزراعة ودار للضيافة والأكلات التراثية".
وأضاف: "المرحلة الثالثة قرية ساحل ببارق التي تعتبر من أقدم القرى التجارية بالمحافظة، وتشمل المرحلة الأولى على ساحة سوق خميس بارق وحصن بن زبان ليكون متحف تاريخ بارق".
بدوره، يقول عبدالهادي إبراهيم مسفر إن والده لقب بالعديد من الألقاب مثل "رجل الطموح" و"عمار الديار" و"حارس التراث"، مضيفا: "زرع في قلوبنا حب المستقبل حفر في جبين كل حجر أن هنالك من أراد أن يجعلها في مكانها المناسب للحفاظ على الموروث والتراث، ونحن نكمل المسيرة ومن نقطة نهاية حياته نبتدئ المرحلة الثانية من مشروع "إعمار الديار" الذي اعتبره "مشروع الحياة"، ولن نتهاون في جميع تطلعاته ونظراته المستقبلية لجعل القرى التراثية واجهة جميله تحكي تطلعات أفكاره، ابتداءً بملتقى قرية رُجال السنوي الذي سيقام في 10 شعبان المقبل، وسنبقى على العهد والوعد بأن نكون حامين أفكاره ومنفذين لها وستبقى ذكراه خالدة في كل عام"، معلنا إنشاء جائزة إبراهيم مسفر الالمعي للحفاظ على التراث ضمن برامج ملتقى القرية السنوي.
وتابع: "أحب كل شيء يخص التراث ويعشق البساطة والاعتماد على الذات واكتسبت منه فنون الإدارة والمخاطبة وتطوير العلاقات المجتمعية والمحافظة عليها".
وأردف: "رغم معرفتنا بالمرض الفتاك الذي أحل به، إلا أنه يشعرنا بأنه عارض هين كخدش بسيط لا يذكر، متحملا المرض والعناء بداخله لأنه يعشق العمل وبقمة الإخلاص والأمانة"، مقدما كل الشكر والعرفان لصاحب لسمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان على اهتمامه المباشر بوضع والدي الصحي من بداية مرضه وإرساله لألمانيا للعلاج حتى سعيه المباشر لنقل جثمانه من دولة الصين الشعبية إلى مدينة أبها، كما شكر مدير عام هيئة السياحة والتراث بالمنطقة المهندس محمد العمرة لمتابعته كل خطوات علاج والده وحتى نقل جثمانه، وكذلك سفارة المملكة في الصين على تجاوبهم السريع في إنهاء إجراءات عودة الجنازة للسعودية.
وختم تصريحه بقوله إن والدته كان لها دور كبير في وقوفها إلى جواره في هذه المسيرة ودعمها له في تحقيق أحلامه باعتبارها العضد الأيمن والمساند له بشكل دائم.