لربط المسلمين بالمنهج الوسطي.. "بلاغ" جامعة الملك خالد يطوف البرازيل وساحل العاج والمالديف
تنومة : اختتمت جامعة الملك خالد، ممثلة في كلية الشريعة وأصول الدين، عبر وحدة الأنشطة التوعوية والثقافية، برنامج "بلاغ" التعليمي والثقافي العالمي، في جمهورية البرازيل الاتحادية ودولة ساحل العاج ودولة جزر المالديف، بناء على توجيهات معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور فالح بن رجاءالله السلمي، وتنفيذا لخطة الجامعة في أداء رسالتها وتحقيق أهدافها عبر برامج المسؤولية الاجتماعية الإبداعية، حيث انطلق مؤخرا "بلاغ" الذي يستهدف المسلمين بشكل عام والدعاة على وجهة الخصوص وطلاب وطالبات العلم، بتدريس العلوم الشرعية، مثل: العقيدة، والفقه وأصوله، والتفسير، والحديث، وأصول الدعوة إلى الله عز وجل، وإعداد العديد من المواد العلمية في كتاب واحد وتقديمه للمستفيدين، إضافة إلى الحقائب التدريبية في موضوعات مختلفة.
وبيّن مدير الجامعة أن برنامج "بلاغ" التعليمي الثقافي العالمي إلى البرازيل وساحل العاج وجزر المالديف أتى بعد موافقة المقام السامي، ودعم من معالي وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، على إقامة هذه الأنشطة العلمية الرائدة التي تبرز مكانة هذه البلاد وريادتها، واستجابة للتوجيهات الكريمة من قيادتنا الرشيدة المتشرفة بخدمة الحرمين الشريفين. وأكد أن البرنامج يأتي تحقيقا لرؤية المملكة ٢٠٣٠ الرامية إلى خدمة المسلمين، وإلى الإسهام فيما تقوم به حكومة المملكة العربية السعودية من جهود في مجالات الدعوة عالميا، وتعزيز العلاقات الدينية والثقافية بين المملكة والبلدان الإسلامية والأقليات المسلمة في العالم، ونظرا لحاجة المستفيدين من قيادات العمل الإسلامي لمعرفة مهارات الحوار مع المسلمين وغيرهم، ومساندة الجامعات السعودية الأخرى في هذه المجالات.
ورفع السلمي باسمه واسم جميع منسوبي الجامعة، أجزل الشكر إلى مقام خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده، وإلى سمو أمير منطقة عسير، وسمو نائبه – حفظهم الله جميعا- على ما تلقاه الجامعة من دعم ورعاية.
بدوره، أكد المتحدث الإعلامي الرسمي للجامعة الدكتور محمد بن حامد البحيري، أن توجيهات معالي مدير الجامعة بإنفاذ برنامج "بلاغ" شاهد على حرص المملكة العربية السعودية على المسلمين، وربطهم بالمنهج الإسلامي الصحيح الوسطي، وقد جاء تتويجا لجهود جامعة الملك خالد ممثلة في كلية الشريعة وأصول الدين، في تعزيز التعاون الدولي الإسلامي بما يخدم العملية التعليمية والأكاديمية، ونشر الإسلام وتعليم العلم الشرعي، لمواجهة الأفكار الضالة والمناهج المنحرفة التي تشوه صورة الإسلام والمسلمين، بمخالفتها منهج أهل السنة والجماعة في تلك الدول، والتواصل الفعال مع القيادات العلمية والثقافية في شتى البلدان.
من جهته، أشار عميد كلية الشريعة وأصول الدين بجامعة الملك خالد نائب المشرف العام على وحدة الأنشطة التوعوية والثقافية الأستاذ الدكتور محمد ظافر الشهري إلى أن كلية الشريعة وأصول الدين بالجامعة حرصت على مد جسور التعاون الثقافي والعلمي بينها وبين المؤسسات العلمية والتعليمية داخل المملكة وخارجها، فكان برنامج (بلاغ) أحد هذه الجسور التي تم خلالها التواصل مع بعض هذه المؤسسات في كل من البرازيل الاتحادية وساحل العاج وجزر المالديف.
وأوضح الشهري أن البرنامج عقد عددا من الدورات واللقاءات وورش العمل المثمرة والبناءة التي تنم عن المستوى العلمي الراقي الذي وصلت إليه جامعة الملك خالد، واتسمت بالطرح العلمي والمنهجي الذي أكسبها الترحيب والتعاون بدرجة عالية من قبل الجهات المستضيفة، وقدم بهذه المناسبة الشكر لمعالي مدير الجامعة على متابعته المتواصلة لهذه البرامج ودعمه لها منذ اللبنات الأولى.
البرازيل
وكان البرنامج قد أقيم في عدد من مدن البرازيل شملت ساوباولو، ساوبرناندو، لوندرينا، فوزديغواسو، وسيدادي سيتي (البرجواي)، وجاء التنسيق عن طريق سفارة خادم الحرمين الشريفين في برازيليا، وتضمن إقامة برنامج (النخبة) على مدى يومين، والذي وجه إلى عدد من رؤساء المراكز الإسلامية في أمريكا اللاتينية وأئمة وخطباء المساجد، واستفاد منه (35) مشاركا، إضافة إلى عدد من المستفيدات ممن لهن دور في العمل النسائي مع الجمعيات التابعة للمراكز أو في المصليات النسائية، وشمل دورات شرعية ومهارات اتصالية، منها "مسلمات في الاعتقاد"، قدمها الأستاذ الدكتور علي الشهراني، و"أصول فقه الجاليات" قدمها الأستاذ الدكتور سعيد القحطاني، و"مهارات الحوار الناجح" قدمها الدكتور محمد آل كردم، و"أفكار وتجارب في العمل المؤسسي" قدمها الدكتور ناصر آل قميشان.
كما شارك الوفد في خطب الجمعة في عدد من الجوامع الكبيرة وشملت المركز الإسلامي في براس وسط مدينة ساوباولو، وقدّر عدد المصلين بحوالي 1500 مصل من 28 جنسية، وفي مركز الدعوة الإسلامية في أمريكا اللاتينية في مدينة ساوبرناندو وبلغ عدد المصلين حوالي 800 مصل من الجاليات العربية المهاجرة، وجامع عمر بن الخطاب (الوحيد في مدينة فوزيغواسو) لأهل السنة والجماعة.
وقدم أعضاء الوفد عددا من الكلمات التوجيهية للجاليات المسلمة بعد الصلوات في عدد من الجوامع والمراكز الإسلامية، ونظمت عدد من جلسات الحوار والمناقشة مع الجاليات والمسلمين الجدد.
وتخلل البرنامج زيارات متعددة بغرض التعرف على واقع المسلمين وعقد مزيد من الصلات مع الجاليات والمجتمعات الإسلامية، وشملت المراكز الإسلامية والدعوية والجوامع في كل من: ساوباولو: أقدم جامع في أمريكا اللاتينية، والمركز الإسلامي والمدرسة الإسلامية التابعة له في براس، وفي ساوبرناندو: جامع أبو بكر الصديق والمركز الإسلامي للدعوة في أمريكا اللاتينية، كما تمت زيارة مركز الملك فيصل الإسلامي في لوندرينا، وفي فوزديغواسو: جامع عمر بن الخطاب والمركز الإسلامي والمدرسة الإسلامية، وفي سيدادي سيتي: أكبر جامع في البرجواي.
وضمن خطة جامعة الملك خالد لتطوير برامج طلاب المنح لاستقطاب عدد من الطلبة الدوليين للدراسة في الجامعة، تم التنسيق لترشيح الطلاب المسلمين من ذوي السلامة العقدية والفكرية للاستفادة من المنح الدراسية في عدد من تخصصات الجامعة، وفي مستويات تعليمية مختلفة.
المالديف
وفي جمهورية المالديف جرى حفل استقبال الوفد بحضور معالي مدير الجامعة الإسلامية بالمالديف، وممثل سفير خادم الحرمين الشريفين الأستاذ طارق مكي، حيث أقيم حفل خطابي على شرف نائب السفير الأستاذ مترك الدوسري، ثم بدأ الوفد أعماله بتدريس المقررات العلمية المعدَّة من قبل الوحدة في: التفسير والحديث والسيرة والعقيدة والفقه على مدى خمسة أيام، وقد استفاد من هذا البرنامج حوالي (120 طالبا) في مراحل تعليمية مختلفة بالجامعة الإسلامية في المالديف والجامعة الوطنية ومركز اللغة العربية.
كما تم تقديم ثلاث دورات متخصصة لطلاب الدراسات العليا استفاد منها نحو (40) طالبا، شملت: "كيف تختار موضوعا لرسالتك العلمية"، قدمها الأستاذ الدكتور يحيى البكري، و"الدراسات في الحديث الموضوعي" و"منهجية التعامل مع مشكل القرآن والحديث النبوي"، قدمهما الدكتور عبدالله آل عضيد، و"كيف تبحث مسألة فقهية" قدمها الدكتور يحيى آل حنش، ودورة في "معايير نقد الدراسات والبحوث العلمية"، إضافة إلى تقديم دورات تربوية باللغة الإنجليزية لأعضاء هيئة التدريس بكلية الدراسات الإسلامية بالجامعة الوطنية، وأخرى للمعلمين بمقر جامعة المالديف الإسلامية قدمها الدكتور سعيد القحطاني.
وتخلل البرنامج تقديم عدد من الدروس في المساجد، وإجراء المقابلات مع طلاب المنح الذين زاد عددهم على (50) طالبا.
وكان الوفد قد زار على هامش البرنامج العديد من الإدارات الرسمية بالمالديف، وهي: سفارة خادم الحرمين الشريفين، وكان في استقبالهم نائب السفير سعادة الأستاذ مترك الدوسري، الذي عبر عن تقديره لهذه المبادرة التي تصب في دعم علاقات البلدين الشقيقين، وتعميق أواصر الأخوة بين الشعبين الشقيقين، وأبدى استعداد السفارة لتذليل كافة العقبات التي تعترض الوفد، كما زار الوفد الجامعة الوطنية، ووزارة الشؤون الإسلامية والتقى معالي الوزير الدكتور أحمد زياد الذي صحب الوفد للمركز الإسلامي الذي ساهم في إنشائه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، رحمه الله، كما تمت زيارة مركز القرآن الكريم، والمدرسة العربية فيما أقيم حفل خطابي ختامي بحضور سعادة نائب السفير، ومعالي مدير الجامعة الإسلامية بالمالديف، تم فيه توزيع الشهادات على المشاركين وتبادل الدروع التذكارية.
ساحل العاج
وفي إطار البرنامج وفي دولة ساحل العاج اتجه وفد الجامعة إلى مدينة أبيدجان، حيث زار سفير خادم الحرمين الشريفين في أبيدجان سعادة الأستاذ سعود بن سعد الثبيتي، الذي بارك هذه المبادرة التي لم تشهدها دولة ساحل العاج منذ 30 عاما، مؤكدا على دور المملكة الريادي في العالم الإسلامي، وأفريقيا خاصة، ثم انطلق البرنامج بلقاء عميد كلية الشريعة بجامعة الفرقان والطلاب المشاركين الذين فاق عددهم 150 طالبا وطالبة، مقسمين على ثلاثة مستويات (ثانوي ـ جامعي ـ دعاة ودراسات عليا)، وتسلسلت المحاضرات لمدة خمسة أيام بما يزيد على 60 ساعة، في علوم شتى، أبرزها: التفسير، والحديث، والثقافة والدعوة، والفقه وأصوله، واللغة العربية ومهارات الاتصال والخطابة، كما قدم الوفد بعض الدورات التدريبية في تنمية التفكير، وطرق التدريس، وفن التعامل.
وقام الفريق بعدد من الزيارات الميدانية قدّم خلالها عددا من اللقاءات بهيئة التدريس والكلمات التوجيهية للطلبة، وألقى عددا من خطب الجمعة في مساجد العاصمة أبيدجان، وزار عددا من مدارس ومعاهد رابطة المدارس.
يذكر أنه وفي ختام البرنامج أقيم حفل برعاية معالي سفير خادم الحرمين، ووكيل وزارة التعليم العالي، ووكيل وزارة الداخلية بساحل العاج، حيث قدم السفير كلمة أوضح فيها دور المملكة الداعم، وحاجة بلاد القارة الأفريقية لمثل هذه المبادرات الكبيرة، وأعرب عن شكره لمعالي مدير جامعة الملك خالد والوفد المشارك لجهوده في القيام برسالة الجامعة.
وأشاد رئيس جامعة الفرقان بدور المملكة في تبني قضايا المسلمين والوقوف معهم والاعتناء بهم في ظل الأحداث الراهنة، داعيا للمملكة بالاستقرار والتطور، وثنّى معاليه بشكره لجامعة الملك خالد ممثلة في مديرها الداعم لهذا المشروع الناجح والمثمر بإذن الله، راجيا من معاليه التكرم بقبول طلاب ساحل العاج في برنامج المنح بالجامعة لما تتميز به من مكانة وإبداع في التعليم.
وبيّن مدير الجامعة أن برنامج "بلاغ" التعليمي الثقافي العالمي إلى البرازيل وساحل العاج وجزر المالديف أتى بعد موافقة المقام السامي، ودعم من معالي وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، على إقامة هذه الأنشطة العلمية الرائدة التي تبرز مكانة هذه البلاد وريادتها، واستجابة للتوجيهات الكريمة من قيادتنا الرشيدة المتشرفة بخدمة الحرمين الشريفين. وأكد أن البرنامج يأتي تحقيقا لرؤية المملكة ٢٠٣٠ الرامية إلى خدمة المسلمين، وإلى الإسهام فيما تقوم به حكومة المملكة العربية السعودية من جهود في مجالات الدعوة عالميا، وتعزيز العلاقات الدينية والثقافية بين المملكة والبلدان الإسلامية والأقليات المسلمة في العالم، ونظرا لحاجة المستفيدين من قيادات العمل الإسلامي لمعرفة مهارات الحوار مع المسلمين وغيرهم، ومساندة الجامعات السعودية الأخرى في هذه المجالات.
ورفع السلمي باسمه واسم جميع منسوبي الجامعة، أجزل الشكر إلى مقام خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده، وإلى سمو أمير منطقة عسير، وسمو نائبه – حفظهم الله جميعا- على ما تلقاه الجامعة من دعم ورعاية.
بدوره، أكد المتحدث الإعلامي الرسمي للجامعة الدكتور محمد بن حامد البحيري، أن توجيهات معالي مدير الجامعة بإنفاذ برنامج "بلاغ" شاهد على حرص المملكة العربية السعودية على المسلمين، وربطهم بالمنهج الإسلامي الصحيح الوسطي، وقد جاء تتويجا لجهود جامعة الملك خالد ممثلة في كلية الشريعة وأصول الدين، في تعزيز التعاون الدولي الإسلامي بما يخدم العملية التعليمية والأكاديمية، ونشر الإسلام وتعليم العلم الشرعي، لمواجهة الأفكار الضالة والمناهج المنحرفة التي تشوه صورة الإسلام والمسلمين، بمخالفتها منهج أهل السنة والجماعة في تلك الدول، والتواصل الفعال مع القيادات العلمية والثقافية في شتى البلدان.
من جهته، أشار عميد كلية الشريعة وأصول الدين بجامعة الملك خالد نائب المشرف العام على وحدة الأنشطة التوعوية والثقافية الأستاذ الدكتور محمد ظافر الشهري إلى أن كلية الشريعة وأصول الدين بالجامعة حرصت على مد جسور التعاون الثقافي والعلمي بينها وبين المؤسسات العلمية والتعليمية داخل المملكة وخارجها، فكان برنامج (بلاغ) أحد هذه الجسور التي تم خلالها التواصل مع بعض هذه المؤسسات في كل من البرازيل الاتحادية وساحل العاج وجزر المالديف.
وأوضح الشهري أن البرنامج عقد عددا من الدورات واللقاءات وورش العمل المثمرة والبناءة التي تنم عن المستوى العلمي الراقي الذي وصلت إليه جامعة الملك خالد، واتسمت بالطرح العلمي والمنهجي الذي أكسبها الترحيب والتعاون بدرجة عالية من قبل الجهات المستضيفة، وقدم بهذه المناسبة الشكر لمعالي مدير الجامعة على متابعته المتواصلة لهذه البرامج ودعمه لها منذ اللبنات الأولى.
البرازيل
وكان البرنامج قد أقيم في عدد من مدن البرازيل شملت ساوباولو، ساوبرناندو، لوندرينا، فوزديغواسو، وسيدادي سيتي (البرجواي)، وجاء التنسيق عن طريق سفارة خادم الحرمين الشريفين في برازيليا، وتضمن إقامة برنامج (النخبة) على مدى يومين، والذي وجه إلى عدد من رؤساء المراكز الإسلامية في أمريكا اللاتينية وأئمة وخطباء المساجد، واستفاد منه (35) مشاركا، إضافة إلى عدد من المستفيدات ممن لهن دور في العمل النسائي مع الجمعيات التابعة للمراكز أو في المصليات النسائية، وشمل دورات شرعية ومهارات اتصالية، منها "مسلمات في الاعتقاد"، قدمها الأستاذ الدكتور علي الشهراني، و"أصول فقه الجاليات" قدمها الأستاذ الدكتور سعيد القحطاني، و"مهارات الحوار الناجح" قدمها الدكتور محمد آل كردم، و"أفكار وتجارب في العمل المؤسسي" قدمها الدكتور ناصر آل قميشان.
كما شارك الوفد في خطب الجمعة في عدد من الجوامع الكبيرة وشملت المركز الإسلامي في براس وسط مدينة ساوباولو، وقدّر عدد المصلين بحوالي 1500 مصل من 28 جنسية، وفي مركز الدعوة الإسلامية في أمريكا اللاتينية في مدينة ساوبرناندو وبلغ عدد المصلين حوالي 800 مصل من الجاليات العربية المهاجرة، وجامع عمر بن الخطاب (الوحيد في مدينة فوزيغواسو) لأهل السنة والجماعة.
وقدم أعضاء الوفد عددا من الكلمات التوجيهية للجاليات المسلمة بعد الصلوات في عدد من الجوامع والمراكز الإسلامية، ونظمت عدد من جلسات الحوار والمناقشة مع الجاليات والمسلمين الجدد.
وتخلل البرنامج زيارات متعددة بغرض التعرف على واقع المسلمين وعقد مزيد من الصلات مع الجاليات والمجتمعات الإسلامية، وشملت المراكز الإسلامية والدعوية والجوامع في كل من: ساوباولو: أقدم جامع في أمريكا اللاتينية، والمركز الإسلامي والمدرسة الإسلامية التابعة له في براس، وفي ساوبرناندو: جامع أبو بكر الصديق والمركز الإسلامي للدعوة في أمريكا اللاتينية، كما تمت زيارة مركز الملك فيصل الإسلامي في لوندرينا، وفي فوزديغواسو: جامع عمر بن الخطاب والمركز الإسلامي والمدرسة الإسلامية، وفي سيدادي سيتي: أكبر جامع في البرجواي.
وضمن خطة جامعة الملك خالد لتطوير برامج طلاب المنح لاستقطاب عدد من الطلبة الدوليين للدراسة في الجامعة، تم التنسيق لترشيح الطلاب المسلمين من ذوي السلامة العقدية والفكرية للاستفادة من المنح الدراسية في عدد من تخصصات الجامعة، وفي مستويات تعليمية مختلفة.
المالديف
وفي جمهورية المالديف جرى حفل استقبال الوفد بحضور معالي مدير الجامعة الإسلامية بالمالديف، وممثل سفير خادم الحرمين الشريفين الأستاذ طارق مكي، حيث أقيم حفل خطابي على شرف نائب السفير الأستاذ مترك الدوسري، ثم بدأ الوفد أعماله بتدريس المقررات العلمية المعدَّة من قبل الوحدة في: التفسير والحديث والسيرة والعقيدة والفقه على مدى خمسة أيام، وقد استفاد من هذا البرنامج حوالي (120 طالبا) في مراحل تعليمية مختلفة بالجامعة الإسلامية في المالديف والجامعة الوطنية ومركز اللغة العربية.
كما تم تقديم ثلاث دورات متخصصة لطلاب الدراسات العليا استفاد منها نحو (40) طالبا، شملت: "كيف تختار موضوعا لرسالتك العلمية"، قدمها الأستاذ الدكتور يحيى البكري، و"الدراسات في الحديث الموضوعي" و"منهجية التعامل مع مشكل القرآن والحديث النبوي"، قدمهما الدكتور عبدالله آل عضيد، و"كيف تبحث مسألة فقهية" قدمها الدكتور يحيى آل حنش، ودورة في "معايير نقد الدراسات والبحوث العلمية"، إضافة إلى تقديم دورات تربوية باللغة الإنجليزية لأعضاء هيئة التدريس بكلية الدراسات الإسلامية بالجامعة الوطنية، وأخرى للمعلمين بمقر جامعة المالديف الإسلامية قدمها الدكتور سعيد القحطاني.
وتخلل البرنامج تقديم عدد من الدروس في المساجد، وإجراء المقابلات مع طلاب المنح الذين زاد عددهم على (50) طالبا.
وكان الوفد قد زار على هامش البرنامج العديد من الإدارات الرسمية بالمالديف، وهي: سفارة خادم الحرمين الشريفين، وكان في استقبالهم نائب السفير سعادة الأستاذ مترك الدوسري، الذي عبر عن تقديره لهذه المبادرة التي تصب في دعم علاقات البلدين الشقيقين، وتعميق أواصر الأخوة بين الشعبين الشقيقين، وأبدى استعداد السفارة لتذليل كافة العقبات التي تعترض الوفد، كما زار الوفد الجامعة الوطنية، ووزارة الشؤون الإسلامية والتقى معالي الوزير الدكتور أحمد زياد الذي صحب الوفد للمركز الإسلامي الذي ساهم في إنشائه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، رحمه الله، كما تمت زيارة مركز القرآن الكريم، والمدرسة العربية فيما أقيم حفل خطابي ختامي بحضور سعادة نائب السفير، ومعالي مدير الجامعة الإسلامية بالمالديف، تم فيه توزيع الشهادات على المشاركين وتبادل الدروع التذكارية.
ساحل العاج
وفي إطار البرنامج وفي دولة ساحل العاج اتجه وفد الجامعة إلى مدينة أبيدجان، حيث زار سفير خادم الحرمين الشريفين في أبيدجان سعادة الأستاذ سعود بن سعد الثبيتي، الذي بارك هذه المبادرة التي لم تشهدها دولة ساحل العاج منذ 30 عاما، مؤكدا على دور المملكة الريادي في العالم الإسلامي، وأفريقيا خاصة، ثم انطلق البرنامج بلقاء عميد كلية الشريعة بجامعة الفرقان والطلاب المشاركين الذين فاق عددهم 150 طالبا وطالبة، مقسمين على ثلاثة مستويات (ثانوي ـ جامعي ـ دعاة ودراسات عليا)، وتسلسلت المحاضرات لمدة خمسة أيام بما يزيد على 60 ساعة، في علوم شتى، أبرزها: التفسير، والحديث، والثقافة والدعوة، والفقه وأصوله، واللغة العربية ومهارات الاتصال والخطابة، كما قدم الوفد بعض الدورات التدريبية في تنمية التفكير، وطرق التدريس، وفن التعامل.
وقام الفريق بعدد من الزيارات الميدانية قدّم خلالها عددا من اللقاءات بهيئة التدريس والكلمات التوجيهية للطلبة، وألقى عددا من خطب الجمعة في مساجد العاصمة أبيدجان، وزار عددا من مدارس ومعاهد رابطة المدارس.
يذكر أنه وفي ختام البرنامج أقيم حفل برعاية معالي سفير خادم الحرمين، ووكيل وزارة التعليم العالي، ووكيل وزارة الداخلية بساحل العاج، حيث قدم السفير كلمة أوضح فيها دور المملكة الداعم، وحاجة بلاد القارة الأفريقية لمثل هذه المبادرات الكبيرة، وأعرب عن شكره لمعالي مدير جامعة الملك خالد والوفد المشارك لجهوده في القيام برسالة الجامعة.
وأشاد رئيس جامعة الفرقان بدور المملكة في تبني قضايا المسلمين والوقوف معهم والاعتناء بهم في ظل الأحداث الراهنة، داعيا للمملكة بالاستقرار والتطور، وثنّى معاليه بشكره لجامعة الملك خالد ممثلة في مديرها الداعم لهذا المشروع الناجح والمثمر بإذن الله، راجيا من معاليه التكرم بقبول طلاب ساحل العاج في برنامج المنح بالجامعة لما تتميز به من مكانة وإبداع في التعليم.