×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

كوكبةٌ من المعلمين الأوائل في تُنومة الزهراء يستعرضون بعضاً من ذكرياتهم مع مسيرة التربية والتعليم

كوكبةٌ من المعلمين الأوائل في تُنومة الزهراء يستعرضون بعضاً من ذكرياتهم مع مسيرة التربية والتعليم
تنومة: في ثاني فعاليات وأنشطة اللجنة الثقافية التابعة لنادي أبها الأدبي في محافظة تُنومة قامت اللجنة مساء يوم الإثنين 8/11/ 1438هـ بتنظيم اللقاء التربوي التعليمي المفتوح في قاعة المحاضرات بمقر اللجنة الثقافية في مبنى جمعية البر الخيرية بتُنومة، والذي تم تخصيصه لذكريات كوكبةٍ من المعلمين الأوائل في محافظة تُنومة بني شهر، وقد شارك فيه كل من: الأستاذ/ ظافر بن عبد الرحمن بن عبد الله، والأستاذ/ عبد الله بن علي الطنيني، والأستاذ/ سعد بن عبد الله المطيور، والأستاذ/ حمود بن ناصر بن قحيم.

بدأ اللقاء بعد صلاة العشاء بتقديمٍ من نائب أمين اللجنة الثقافية المهندس/ ماجد بن محمد فايز الذي رحّب بضيوف اللقاء الأكارم، وشكر لهم تجاوبهم مع دعوة اللجنة، كما رحب بالسادة الحضور وعلى رأسهم سعادة محافظ تُنومة الأستاذ/ مسفر بن حامد آل محضي وصحبه الكرام، ثم دعا مدير الحوار الأستاذ الدكتور/ صالح بن علي أبو عرَّاد وضيوف اللقاء لاعتلاء المنصة وبدء اللقاء.

استهل الدكتور/ صالح أبو عرَّاد اللقاء بشكر اللجنة وشكر السادة الحضور موضحاً أن اللقاء سيكون عبارة عن مسامرة تلقائية يتحدث فيها الضيوف عن بعض ذكرياتهم في مجال عملهم في الميدان التربوي والتعليمي خلال العقود الماضية التي شرفوا فيها بخدمة دينهم ووطنهم في هذا المجال الحيوي المهم، وأضاف أن الدعوة كانت قد وجهت لعددٍ من المعلمين القدامى من أبناء تُنومة؛ إلاَّ أن بعضاً منهم كالأستاذ القدير/ إبراهيم بن عايض، والأستاذ/ محمد بن سليمان بن مداوي قد اعتذرا عن المشاركة لبعض الظروف الخاصة.

وأشار إلى أن كثرة عدد المعلمين القدامى حالت دون إمكانية استضافتهم جميعاً في لقاءٍ واحد، الأمر الذي دعا اللجنة إلى اختيار بعض الأسماء من أماكن مختلفة من محافظة تُنومه ليمثلوا زملاءهم على أمل أن تكون هناك لقاءتٍ قادمةٍ تتاح فيها الفرصة للآخرين بإذن الله تعالى. ثم أتاح الفرصة للضيوف حتى يقدموا ما لديهم فكانت البداية مع الضيف الأول الأستاذ /ظافر بن عبد الرحمن الشهري الذي تميزت مشاركته بالتلقائية، والتي أشار خلالها إلى عددٍ من النقاط، ومنها:

= أول مدرسةٍ تم افتتاحها في تُنومة هي مدرسة سبت تُنومة الابتدائية.

= من الذكريات أنه كانت هناك لجان تتولى تنظيم وعقد الامتحانات النهائية لطلاب الصف السادس الابتدائي، وتتكون من بعض الأساتذة والمديرين والوكلاء وبعض مشائخ القبائل والأخوياء.

= لم تكن وسائل النقل والمواصلات متوفرة فكان الطلاب آنذاك يسيرون إلى المدارس على الأقدام في الغالب، ونادراً ما يستخدمون الدواب لهذا الشأن.

= لم يكن أمام غالبية الطلاب بعد نجاحهم من الصف السادس في تُنومة إلاّ الالتحاق بمعهد المعلمين الابتدائي في النماص.

= كانت هناك مكافأة للطالب في معهد المعلمين الابتدائي مقدارها (57) ريالاً في الشهر.

= تميزت تلك الفترة الزمنية في الثمانينيات بالظروف الـمعيشية الصعبة؛ حيث كان سكن الطلاب في عِزب جماعية، وكانت الموارد المادية قليلةٌ جداً؛ حتى أن الكثير من الطلاب كانوا يحملون معهم ما يُعرف آنذاك بالـمير أي ما يحتاجون إليه من الطعام الذي يكفيهم لعدة أيام من تُنومة إلى النماص.

= في نهاية مدة دراستهم بالمعهد اضطر جميع الطلاب للسفر براً إلى مدينة أبها، وكان الطريق ترابياً لغرض التصوير والتقديم على ما يُعرف قديماً بالتابعية التي تُعد وثيقة إثبات الهوية في ذلك الوقت.

= كانت هناك العديد من المواقف المحرجة للكثير من الطلاب وبخاصة مع الفحص الطبي؛ فقد كان معظم الطلاب مصابين بالبلهارسيا جراء شرب المياه الجوفية الملوثة.

= أول مرتب حصل عليه الأستاذ ظافر بعد تعيينه معلماً كان مقداره (475) ريالاً، وقد صرفه في شراء كسوةٍ لأفراد الأُسرة وبقية أفراد العائلة الموجودين معه في البيت.

= عمل في خدمة التعليم (37) عاماً وعمل خلالها في العديد من المدارس داخل تُنومة وخارجها.

انتقل الحديث بعد ذلك للضيف الثاني الأستاذ /عبد الله بن علي الطنيني الذي أشار خلال مشاركته إلى التالي:

= كان الطلاب يجلسون على الأرض في حجرة الدراسة ولا يفترشون سوى الخصف والحصير.

= من الذكريات أن كل مجموعةٍ من الطلاب يشتركون في الكتاب الواحد لقلة عدد الكتب.

= لم يكن هناك صور توضيحية في الكتب الدراسية المقررة سوى في كتب مادتي الـمطالعة والعلوم.

= المناهج القديمة كانت قوية في مستواها، ومُركّزة في اختيار موضوعاتها.

= قد يُضطر بعض الطلاب قديماً لقطع المسافة بين تُنومة والنماص ليلاً وسيراً على الأقدام مما قد يُصيبهم بالخوف والذُعر.

= من الذكريات أنه كان هناك كتابٌ كبير الحجم تُدَّرس في المقررات التربوية مجتمعة.

= كان الطلاب يعتمدون على حفظ مادة الكتاب العلمية عن ظهر قلب، وكان التعليم آنذاك كالنقش في الحجر.

= أول مرتب حصل عليه بعد تعيينه معلماً صرفه في شراء دابةٍ ليتمكن من الدوام عليها واستمر ذلك لمدة ست أو سبع سنوات ثم تمكّن من شراء دباب لهذا الغرض.

= كان التعليم قديماً على وجه العموم على ارتباطٍ قويٍ بالواقع ومجريات الحياة آنذاك.

= عمل في مهنة التعليم (19) عاماً تنقل خلالها في العديد من المدارس داخل تُنومة وخارجها، ثم تقاعد مبكراً ليتفرغ لحياته وأعماله الخاصة.

حاء بعد ذلك دور الضيف الثالث الأستاذ/ سعد بن عبد الله الـمطيور الذي قال:

= كانت بداية الالتحاق بالتعليم عام 1381هـ في مدرسة سبت تُنومة الابتدائية ثم انتقل للدراسة في مدرسة آل دحمان الابتدائية.

= درس المرحلة المتوسطة في مدينة الرياض، والتحق بعدها بمعهد المعلمين الثانوي في مدينة أبها.

= كان ممن حصل على قروض من الدولة في عهد الطفرة الأولى، ومن ثم انصرف للعمل التجاري الذي أثر على عمله في ميدان التعليم.

= تكرر غيابه عن عمله في المدرسة لانشغاله بالتجارة، فتقدّم بطلب الاستقالة التي تم رفضها لكونه من المعلمين الوطنيين القلائل الذين يقومون بتدريس مادتي الرياضيات والعلوم.

= انتقل للعمل في المدرسة المتوسطة بسبت تُنومة، وله مواقف كثيرة لا يزال يذكرها ويُثني من خلالها على حكمة وتعامل مدير المدرسة آنذاك الأستاذ/ إبراهيم بن عايض.

= كان من أبرز المعوقات قلة عدد المدارس، وعدم تهيئتها، وعدم وجود العنصر الوطني إضافةً إلى قلة عدد الطلاب.

= يُعد النشاط الرياضي هو الأبرز والسائد في المدارس قديماً، إضافةً إلى التمارين الصباحية في الطابور المدرسي.

= أسهم في تقديم ونشر التعليم بمدارس المنطقة إخوةٌ كرام من جنسياتٍ عربيةٍ مختلفة سواءً من الأردن أو فلسطين أو مصر أو سوريا.

وكان رابع المتحدثين الأستاذ /حمود بن ناصر بن قحيم الذي اختصر مشاركته في نقاطٍ جاء من أبرزها ما يلي:

= كان التعليم مشقةً على المعلم والمتعلم، وكانت المدارس قليلة العدد؛ الأمر الذي ترتب عليه بُعد المسافة بين المدارس والقرى.

= كانت وسائل النقل محصورةً في الدواب التي لم تكن متوفرةً للجميع، وربما حالت بعض الظروف كالأمطار والسيول دون توافرها أو استخدامها.

= كان هناك معاناة أُخرى على قدرٍ كبيرٍ من الأهمية وتتمثل في قلة عدد المدرسين ولاسيما الوطنيين.

= العلاقة بين المعلم وبين أبناء المجتمع بعامة كانت علاقة التقدير وتبادل الاحترام.

= لم يكن هناك مصدر للتعلُم والثقافة عند طلاب الأمس إلاّ الكتاب والمعلم.

= لا يُمكن المقارنة بين الظروف التي كان عليها التعليم في الأمس والتي أصبح عليها اليوم.

جاء بعد ذلك دور المداخلات التي بدأها الدكتور/ عبد الرحمن بن هشبول الذي شكر اللجنة على اللقاء وحيّا الضيوف مُشيداً على وجه الخصوص بدور الأستاذ/ عبد الله الطنيني في النشاطات التعليمية سواءً أكانت صفيةً أو غير صفيّة سواءً في تعليم القرآن الكريم أو في مادة الرسم والتربية الفنية.

وكانت المداخلة الثانية من نصيب الأستاذ/ عبد الله بن جميلالإعلامي المعروف الذي قال إن الأستاذ كان في ذهن وعقلية الطالب شخصيةً مُبدعةً، وكرر الثناء على شخصية الأستاذ/ عبد الله الطنيني الذي كان مبدعاً في مجالاتٍ شتى كالخط العربي والرسوم، ولكنه ألمح إلى أنه كان مع رفيق دربه الأستاذ/ عبد الله القشيري يُشكلان رعباً لأبناء القرية، مؤكداً أنه وجيله من الطلاب قد تعلموا من أساتذتهم خارج أسوار المدرسة ما لم يتعلمونه داخلها.

كما أشار إلى أن البُشريات بالمبدعين والمتفوقين كثيرةٌ ومتنوعة سواءً على مستوى الوطن الغالي بعامة أو على مستوى المنطقة خاصة، وطالب بألاّ نُركز في نظرتنا على السواد فالبياض يحتل مساحاتٍ كبيرةٍ ولله الحمد.

أما المداخلة الثالثة فكانتلسعادة محافظ تُنومة الأستاذ/ مسفر بن حامد آل محضي الذي شكر اللجنة على هذا النشاط النوعي، وأثنى على ما قدّمه الضيوف وقال: اللقاء كان ماتعاً وجميلاً، وأتمنى أن يتكرر خلال أيام الدراسة في بعض المدارس الثانوية والمتوسطة، وأن تتم دعوة المدرسين والطلاب لهذه النوعية من المناشط النافعة والمفيدة.

وفي ختام اللقاء قام سعادة محافظ تُنومة بتسليم الضيوف ومدير الحوار شهادات الشكر والتقدير المُقدّمة من اللجنة الثقافية، كما جرى التقاط عددٍ من الصور التذكارية لهذه المناسبة، ثم تناول الجميع طعام العشاء المُعد بهذه المناسبة.

image

image

image

image

image

image

image

image

image

image

image

image
التعليقات 3
التعليقات 3
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    ابوفراج 11-11-1438 12:01 مساءً
    لقاء جميل لرواد كرام نفتخر بهم وبما قدموه سواء في مجتمعهم او اعمالهم اوسيرهم الشخصيه هم قدوة صالحه لغيرهم
  • #2
    عبدالله بن ملفي 13-11-1438 05:13 مساءً
    جيل مميز ورجال افذاذ شكرا ايها الاساتذة الاجلاء شكرا لمن اشرف واعد لهذا اللقاء شكرا سعادة المحافظ .
  • #3
    ابو خالد 06-12-1438 01:46 صباحاً
    وفقك الله د.صالح
    كم انت مميز وموفق للابداع
أكثر  

طب وصحة

ماهي مصادر فيتامين ج ولماذا يحتاج الجسم له؟
/ 16 رجب 1446

ماهي مصادر فيتامين ج ولماذا يحتاج الجسم له؟

فيتامين ج، المعروف أيضًا باسم حمض الأسكوربيك، هو أحد الفيتامينات الأساسية التي يحتاجها الجسم للبقاء بصحة جيدة. ولحسن الحظ، يتوفر فيتامين ج بوفرة في العديد من الأطعمة النباتية. أفضل مصادر فيتامين ج:..

كيف تتخلص من الرشح بسرعة
/ 09 رجب 1446

كيف تتخلص من الرشح بسرعة

الرشح هو مرض شائع يؤثر على الناس في كل مكان. يمكن أن يسبب أعراضًا مثل السعال والاحتقان والصداع. سنقدم لك دليلًا حول كيفية التخلص من الرشح بسرعة. الرشح يحدث بسبب عدة أسباب مثل التهاب الجيوب الأنفية ..

تعرف على الأطعمة الغنية بفيتامين 2
/ 23 جمادى الثاني 1446

تعرف على الأطعمة الغنية بفيتامين 2

فيتامين د يعد من العناصر الأساسية لصحة الجسم، وللحصول على الكمية الكافية منه يمكن تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة الصحية والمُدعّمة. إليك قائمة بأهم مصادر فيتامين د الغذائية: اللحوم ومنتجاتها التون..