معلمو مجمع ابن خلدون بالنماص يطالبون بالبدل النائي والنقل الخارجي
(تنومة - سعيد معيض / نقلا عن جريدة الرياض )
كتب - سعد القرني:
معلمو مجمع ابن خلدون الواقع بهجرة منصبة بالنماص يعانون من وعورة الطريق وغياب الخدمات وصعوبة المعيشة، حيث إنهم يرون في مساواتهم بآخرين في مدارس أخرى في مخصصات بدل النائي، أو إنقاصها عنهم .
التقت (الرياض) بالأستاذ حسن الشهري فقال : إن فصل مركز إشراف تنومه عن إدارة تعليم النماص وضمه إلى إدارة تعليم منطقة عسير لهذا العام سيعود على معلمي ابن خلدون بالضرر، حيث إن معلميها نقلوا من إدارات أخرى إلى إدارة النماص رغبة منهم وهذا القرار سيضمهم إلى إدارة تعليم عسير في أقل من سنة وبدون رغبة منهم، ويصبح الحل الوحيد لهم هو النقل الخارجي إلى محافظة النماص مرة أخرى، وقد لا يتحقق النقل، مع نقل آلية نقل المعلمين وعدم اتضاحها لنا بالرغم من قرب موعد إدخال الرغبات للنقل الخارجي وهل لا يزال الوضع كما هو عليه في السابق أم تغير؟
وأضاف قائلاً : بأن مجمع ابن خلدون في إدارة تعليم النماص قائم على تغيير طاقم المعلمين سنوياً لأنها تعتبر المدرسة الوحيدة النائية في هذه المحافظة، بما أنها تبعد عن مدينة النماص ما يقارب 100 كم شرقاً منها سبعون كلم خط جبلي يستغرق الوصول إلى منصبة من بداية ثلاث ساعات ونصف الساعة ويمر بأكثر من عشرة أودية خطيرة جداً في حالة هطول الأمطار مما يزيد الطريق وعورة ونضطر للبقاء حيث يحتجزنا، وبصدور ترسية الميزانية بداية هذه السنة التابعة لهذه الطريق فإنه لم يتم أي تغير عليه ونحن نسعى لتوفير تعبيد الطريق أو تسوية المرتفعات الجبلية ليسهل نقلنا على أقل تقدير والمشكلة الأخرى أن المعلم الذي يتعين في هجرة منصبة يجد صعوبة بالغة جداً وربما مستحيلة في النقل منها وعليه أصبحت حياتنا سفراً عبر هذه الأودية.
وبدوره تحدث ل(الرياض) الأستاذ عبد الله السالمي قائلا:ً إن عدم توفير مستلزمات المعيشة يؤثر على واجبنا تجاه وطننا ومهنتنا بما نرى في ذلك انتقاصاً لحقوقنا مقارنة بما نبذله من تضحيات ومعاناة ولا نريد سوى الإنصاف أو تحقيق لنا العدالة الوظيفية التي نستحقها وأن يحظى طلابنا بفرصة مواصلة تعليمهم لينهضوا بمنطقتهم وليساهموا في بنائه كغيرهم من أبناء وبنات الوطن. وأضاف أن هذه المدرسة لا تحظى بقرار بدل النائي أو بدل الجبلي المقرر في إدارة التعليم أسوة ببقية مدارس المنطقة المماثلة لها أو القريبة من مركز الإشراف التربوي، وبما أننا نمر بعشرات الأودية والمخاطر التي تتعرض لنا فإننا لا نعد ممن يشملهم هذا القرار. وأضاف مؤكداً الأستاذ محمد سعيد العمري قائلاً : إن سبب طلب النقل لإدارة النماص سابقاً هو القرب من منازلنا وتسهيل قضاء مستلزماتنا فقد سبب هذا النقل إلى هجرة منصبة بعودتنا إلى إبعادنا من منازلنا والتغيب عنها لمدة أسبوع وعدم القرب من المنزل يسبب عائقاً في تأدية عملنا على أكمل وجه ممكن، وبما أننا نحمل أمتعتنا كل بداية أسبوع أثقل كواهلنا وزاد من خسائرنا، إضافة إلى أن فصل الإشراف التربوي بتنومه عن عسير زاد فينا مخاوف إبقائنا بهذا المجمع.
المصدر جريدة الرياض