بوادي الدواسر: "الرغيف البلدي" يُقصي رغيف المخابز الحديثة
يفضّل أبناء محافظة وادي الدواسر جنوب مدينة الرياض الرغيف "البلدي" المعروف بالرغيف الشعبي أو الصنعاني الذي تنتجه بعض المخابز القديمة في المحافظة المعروفة بمخابز "الفرن"، ويحرص الجميع بمختلف فئاتهم العمرية على تناوله بالرغم من انتشار رغيف المخابز الحديثة.
ويعود وجود مخابز الرغيف البلدي في وادي الدواسر، كما يروي أحد كبار السن في الوادي إلى منتصف السبعينيات الهجرية، حيث قال في حديث لـ"واس" : إنه بعد السبعينيات بدأت هذه المخابز في التوسع على مر السنين حتى شملت الكثير من الهجر، والقرى، والمراكز في وادي الدواسر، وكان الأهالي يطلقون على المخبز " الفرن"، ويباع فيه ثمانية أرغفة بريال واحد.
وتقوم بعض مخابز "الفرن" ببيع الفول الأبيض الذي كان يًعد في الجرة، وتباع الغرفة الواحدة التي يعادل وزن محتواها 200جم تقريباً بنصف ريال، وكان للزبون أن يطلب إضافة شيء من السمن كل ملعقة بقرشين، كما عمد بعض تلك الأفران إلى صناعة أنواع أخرى من الرغيف في ذلك الوقت ومنها ما يسمى بـ"الشريك" و"الصامولي".
وكان الأهالي يسمون المخابز القديمة باسم صاحب المكان الذي أجر للمخبز، فذاع منها في وداي الدواسر: فرن قدان أو فرن طيشان، أو فرن مدلولة، وأحيانا كانوا يسمون المخبز باسم المكان الذي هو فيه، كأن يقال "فرن السدرة" أو "الفوار".
وكان يتم توصيل الرغيف البلدي إلى بعض الهجر القريبة من وداي الدواسر التي لا يوجد فيها مخابز بواسطة الحمير، الذي يمتطيها أحد عمّال المخبز ثم يجوب شوارع الهجرة ومزارعها مع ساعات الفجر الأولى، لتوزيع الرغيف.
ويبتاع أهالي وادي الدواسر الرغيف القديم في حقيبة مصنوعة من البلاستيك تسمى " كمتة " تطورت مع الوقت حتى أصبحت حقيبة يقال لها " مشخلة"، يدخلها الهواء من جميع جوانبها، وكان البعض يبتاعه في منشفة تسمى في ذلك الوقت فوطة " صباح الخير".
وأجمع الكثير من أهالي وادي الدواسر على رغبتهم في تناول رغيف الفرن، إذ يرونه الألذ طعمًا من منتجات المخابز الحديثة، فيما أوضح أحد أصحاب مخابز الفرن سعد بن يحيى، أنه يقوم يومياً بعجن خمسة أكياس من الدقيق، كل كيس ينتج 400 رغيف، ويعتمدون على إيقاد النار بواسطة الكاز " الكيروسين "، مبينًا أن وزن كل أربعة أرغفة يتراوح ما بين 400 – 450 غرامًا.
وعن الأدوات التي تستخدم في صناعة الرغيف قال سعد: من أبرزها العجانة، والطاولة التي توضع فيها أقراص العجين، والكريك الذي يُخرج الرغيف من الفرن، والبروة التي يُدخل بها الرغيف إلى الفرن، لينضج من النار.
ويعود وجود مخابز الرغيف البلدي في وادي الدواسر، كما يروي أحد كبار السن في الوادي إلى منتصف السبعينيات الهجرية، حيث قال في حديث لـ"واس" : إنه بعد السبعينيات بدأت هذه المخابز في التوسع على مر السنين حتى شملت الكثير من الهجر، والقرى، والمراكز في وادي الدواسر، وكان الأهالي يطلقون على المخبز " الفرن"، ويباع فيه ثمانية أرغفة بريال واحد.
وتقوم بعض مخابز "الفرن" ببيع الفول الأبيض الذي كان يًعد في الجرة، وتباع الغرفة الواحدة التي يعادل وزن محتواها 200جم تقريباً بنصف ريال، وكان للزبون أن يطلب إضافة شيء من السمن كل ملعقة بقرشين، كما عمد بعض تلك الأفران إلى صناعة أنواع أخرى من الرغيف في ذلك الوقت ومنها ما يسمى بـ"الشريك" و"الصامولي".
وكان الأهالي يسمون المخابز القديمة باسم صاحب المكان الذي أجر للمخبز، فذاع منها في وداي الدواسر: فرن قدان أو فرن طيشان، أو فرن مدلولة، وأحيانا كانوا يسمون المخبز باسم المكان الذي هو فيه، كأن يقال "فرن السدرة" أو "الفوار".
وكان يتم توصيل الرغيف البلدي إلى بعض الهجر القريبة من وداي الدواسر التي لا يوجد فيها مخابز بواسطة الحمير، الذي يمتطيها أحد عمّال المخبز ثم يجوب شوارع الهجرة ومزارعها مع ساعات الفجر الأولى، لتوزيع الرغيف.
ويبتاع أهالي وادي الدواسر الرغيف القديم في حقيبة مصنوعة من البلاستيك تسمى " كمتة " تطورت مع الوقت حتى أصبحت حقيبة يقال لها " مشخلة"، يدخلها الهواء من جميع جوانبها، وكان البعض يبتاعه في منشفة تسمى في ذلك الوقت فوطة " صباح الخير".
وأجمع الكثير من أهالي وادي الدواسر على رغبتهم في تناول رغيف الفرن، إذ يرونه الألذ طعمًا من منتجات المخابز الحديثة، فيما أوضح أحد أصحاب مخابز الفرن سعد بن يحيى، أنه يقوم يومياً بعجن خمسة أكياس من الدقيق، كل كيس ينتج 400 رغيف، ويعتمدون على إيقاد النار بواسطة الكاز " الكيروسين "، مبينًا أن وزن كل أربعة أرغفة يتراوح ما بين 400 – 450 غرامًا.
وعن الأدوات التي تستخدم في صناعة الرغيف قال سعد: من أبرزها العجانة، والطاولة التي توضع فيها أقراص العجين، والكريك الذي يُخرج الرغيف من الفرن، والبروة التي يُدخل بها الرغيف إلى الفرن، لينضج من النار.