الزهراني: العبلاء أقدم مدينة اقتصادية وأهم مركز للتعدين في جنوب جزيرة العرب
محافظ بيشة وقف على نتائج عمليات تنقيب الموقع
تنومة : أوضح مدير عام الإدارة العامة للبحوث والدراسات الأثرية بموقع العبلاء غرب محافظة بيشة د. عبدالله بن علي الزهراني أن الموقع يعد أقدم مدينة اقتصادية في جنوب الجزيرة العربية.
جاء ذلك خلال وقوف محافظ بيشة محمد بن سعيد بن سبرة، أمس الأربعاء، على نتائج عمليات التنقيب في الموقع وما تحويه المنطقة الأثرية، وذلك ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الوطني، عقب حضوره حفلا أقيم بهذه المناسبة.
وقال الزهراني: "شهد هذا الموقع قبل ٣ آلاف عام حراكا اقتصاديا وثقافيا ضخم ساهم في التحولات الاقتصادية والحضارية، حيث تحولت هذه البلاد إلى منطقة التقاء للقوافل التجارية التي كانت تعبر من جنوب الجزيرة العربية إلى شمالها".
وأبان أن الأعمال الأثرية التي تمت في موقع العبلاء ما زالت في بدايتها، إلا أن نتائجها كانت مشجعة والموقع، واعد بالكثير من المعلومات، وكاشفا عن أن أعمال التنقيب في الموقع تمت بأيدي سعودية من أبناء محافظة بيشة كونهم اعرف بمنطقتهم، وأن أعمال التنقيب بدأت منذ عام ١٤٣٦ بإجراء مسوحات أرضية وجوية وجيوفيزيائية بالتعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية كما تم عمل مربعات للعمق التاريخي والنسيج العمراني مما ساعد على وضع عدد من الفرضيات التي تشير إلى أن العبلاء أهم مركز تعدين في جنوب الجزيرة، إذ كان يستخرج منها الذهب والفضة والنحاس والحديد وذلك على مر العصور من قبل الميلاد وصولا إلى العهد الإسلامي.
وأضاف: "كما تم وضع فرضية لبحث أسباب توقف الأعمال في الموقع رغم أنه لا يزال غنيا بالكثير من المعادن الثمينة"، منوها لى أنه جرى في العام الماضي تنقيبات مركزة في المنطقة السكنية كشفت كثيرا من المعلومات والمعطيات التي ساعدت في وضع تصور حضاري للموقع الذي نجح أصحابه في إدارة الموارد المائية والزراعية، حيث وجد جرار كبيرة كانت تخزن فيها الحبوب، إضافة إلى الأعمال التعدينية التي جرت هنا، متابعا أن جبل العبلاء يحتوي أيضا على حفر تصل إلى ٨٠ متر وشقوق كبيرة.
وشدد على أن هذا الموقع من أهم المواقع التي تسعى الهيئة العامة للسياحة التراث الوطني إلى استثماره ثقافيا واقصاديا وسياحيا ليكون الموقع منطقة جذب سياحي وثقافي وتوفير فرص عمل لأبناء المنطقة كمرشدين سياحيين والعمل في المتاحف التي سيتم إنشاؤها إلى جانب موقع للتخيل الافتراضي للعبلاء.
من جهته، عبر محافظ بيشة محمد بن سعيد بن سبرة عن شكره للجهود المبذولة مهيبا بالمسئولين بالمحافظة و رؤساء البلديات والمواطنين والمشايخ والأعيان بدعم هذا التوجه لدى هيئة السياحةوفريق العمل بكل ما نستطيع من إمكانيات لتصبح المنطقة رافد من روافد السياحة على مستوى بيشة وعلى مستوى المنطقة، لاسيما وأن الموقع جاذب للمهتمين بالتراث العمراني من داخل المملكة وخارجها.
وأضاف أن التراث الوطني كان مغفلا وأعيد للواجهة بفضل دعم القيادة الرشيدة والدعم اللامحدود من من سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة التراث الوطني، وأنه يعكس الصورة الحقيقة ويصحح المفهوم السابق الذي يذهب إلى أن الجزيرة بلا حضارة ولا آثار، متابعا: "الحقيقة أن الجزيرة مهد الحضارات".
بدوره، رحب مدير مكتب السياحة والتراث الوطني بالمحافظة عبد الله سعيد الأكلبي بالمحافظ ورؤساء ومدراء الدوائر الحكومية وشيوخ ونواب القبائل وأبناء المجتمع المحلي، وقال: "إن الهيئة العامة للسياحة التراث الوطني أقامت هذا البرنامج ليكون تعريفا وتوعويا لآثار المنطقة وأهمية المحافظة عليها نظرا لكون الآثار يحكي ماضي وتاريخ المجموعات الإنسانية السابقة ولا يمكن أن تعد الآثار شيئا ثانويا في الحياة، خاصة في مجتمعاتنا العربية التي لا توليها اهتماما رغم مكانتها العظيمة، حيث تعكس لنا طبيعة حياة الحقب القديمة وتعرف الإنسان بماضيه وأبرز تلك الآثار التراث العمراني"، مشيرا إلى الأهمية الاقتصادية الآثار من حيث توفير فرص العمل وتقليص نسب البطالة ولهذا يعد القطاع السياحي القطاع الاول في إيجاد فرص العمل على مستوى العالم كما تلعب الآثار دورا اجتماعيا في تكوين هوية المواطن مما يعزز الانتماء الوطني.
جاء ذلك خلال وقوف محافظ بيشة محمد بن سعيد بن سبرة، أمس الأربعاء، على نتائج عمليات التنقيب في الموقع وما تحويه المنطقة الأثرية، وذلك ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الوطني، عقب حضوره حفلا أقيم بهذه المناسبة.
وقال الزهراني: "شهد هذا الموقع قبل ٣ آلاف عام حراكا اقتصاديا وثقافيا ضخم ساهم في التحولات الاقتصادية والحضارية، حيث تحولت هذه البلاد إلى منطقة التقاء للقوافل التجارية التي كانت تعبر من جنوب الجزيرة العربية إلى شمالها".
وأبان أن الأعمال الأثرية التي تمت في موقع العبلاء ما زالت في بدايتها، إلا أن نتائجها كانت مشجعة والموقع، واعد بالكثير من المعلومات، وكاشفا عن أن أعمال التنقيب في الموقع تمت بأيدي سعودية من أبناء محافظة بيشة كونهم اعرف بمنطقتهم، وأن أعمال التنقيب بدأت منذ عام ١٤٣٦ بإجراء مسوحات أرضية وجوية وجيوفيزيائية بالتعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية كما تم عمل مربعات للعمق التاريخي والنسيج العمراني مما ساعد على وضع عدد من الفرضيات التي تشير إلى أن العبلاء أهم مركز تعدين في جنوب الجزيرة، إذ كان يستخرج منها الذهب والفضة والنحاس والحديد وذلك على مر العصور من قبل الميلاد وصولا إلى العهد الإسلامي.
وأضاف: "كما تم وضع فرضية لبحث أسباب توقف الأعمال في الموقع رغم أنه لا يزال غنيا بالكثير من المعادن الثمينة"، منوها لى أنه جرى في العام الماضي تنقيبات مركزة في المنطقة السكنية كشفت كثيرا من المعلومات والمعطيات التي ساعدت في وضع تصور حضاري للموقع الذي نجح أصحابه في إدارة الموارد المائية والزراعية، حيث وجد جرار كبيرة كانت تخزن فيها الحبوب، إضافة إلى الأعمال التعدينية التي جرت هنا، متابعا أن جبل العبلاء يحتوي أيضا على حفر تصل إلى ٨٠ متر وشقوق كبيرة.
وشدد على أن هذا الموقع من أهم المواقع التي تسعى الهيئة العامة للسياحة التراث الوطني إلى استثماره ثقافيا واقصاديا وسياحيا ليكون الموقع منطقة جذب سياحي وثقافي وتوفير فرص عمل لأبناء المنطقة كمرشدين سياحيين والعمل في المتاحف التي سيتم إنشاؤها إلى جانب موقع للتخيل الافتراضي للعبلاء.
من جهته، عبر محافظ بيشة محمد بن سعيد بن سبرة عن شكره للجهود المبذولة مهيبا بالمسئولين بالمحافظة و رؤساء البلديات والمواطنين والمشايخ والأعيان بدعم هذا التوجه لدى هيئة السياحةوفريق العمل بكل ما نستطيع من إمكانيات لتصبح المنطقة رافد من روافد السياحة على مستوى بيشة وعلى مستوى المنطقة، لاسيما وأن الموقع جاذب للمهتمين بالتراث العمراني من داخل المملكة وخارجها.
وأضاف أن التراث الوطني كان مغفلا وأعيد للواجهة بفضل دعم القيادة الرشيدة والدعم اللامحدود من من سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة التراث الوطني، وأنه يعكس الصورة الحقيقة ويصحح المفهوم السابق الذي يذهب إلى أن الجزيرة بلا حضارة ولا آثار، متابعا: "الحقيقة أن الجزيرة مهد الحضارات".
بدوره، رحب مدير مكتب السياحة والتراث الوطني بالمحافظة عبد الله سعيد الأكلبي بالمحافظ ورؤساء ومدراء الدوائر الحكومية وشيوخ ونواب القبائل وأبناء المجتمع المحلي، وقال: "إن الهيئة العامة للسياحة التراث الوطني أقامت هذا البرنامج ليكون تعريفا وتوعويا لآثار المنطقة وأهمية المحافظة عليها نظرا لكون الآثار يحكي ماضي وتاريخ المجموعات الإنسانية السابقة ولا يمكن أن تعد الآثار شيئا ثانويا في الحياة، خاصة في مجتمعاتنا العربية التي لا توليها اهتماما رغم مكانتها العظيمة، حيث تعكس لنا طبيعة حياة الحقب القديمة وتعرف الإنسان بماضيه وأبرز تلك الآثار التراث العمراني"، مشيرا إلى الأهمية الاقتصادية الآثار من حيث توفير فرص العمل وتقليص نسب البطالة ولهذا يعد القطاع السياحي القطاع الاول في إيجاد فرص العمل على مستوى العالم كما تلعب الآثار دورا اجتماعيا في تكوين هوية المواطن مما يعزز الانتماء الوطني.