مدير جامعة الملك خالد يرعى حفل افتتاح مؤتمر اللغة العربية والنص الأدبي على الشبكة العالمية
نيابة عن معالي وزير التعليم
تنومة : نيابة عن معالي وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، رعى معالي مدير جامعة الملك خالد الأستاذ الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي، اليوم (الثلاثاء)، حفل افتتاح المؤتمر الدولي للغة العربية والنص الأدبي على الشبكة العالمية، والذي ينظمه قسم اللغة العربية وآدابها بكلية العلوم الإنسانية، خلال الفترة من 17 إلى 19 من الشهر الجاري، بفندق قصر أبها.
وثمّن السلمي في الكلمة التي ألقاها، رعاية وزير التعليم لهذا المؤتمر، وقال "أتقدم بالشكر والامتنان لمعالي الوزير على رعايته ودعمه لهذا المؤتمر، كما أتقدم بالشكر لجميع المشاركين داخل وخارج المملكة، وللزملاء الأفاضل في كلية العلوم الإنسانية وقسم اللغة العربية وآدابها واللجان المنظمة للمؤتمر، على ما بذلوه من جهود كبيرة".
كما أكد أن المؤتمر يهدف إلى مد جسور التعاون بين المختصين في الدراسات اللغوية، ومعرفة الإمكانيات التي تتيحها الشبكة لخدمة اللغة العربية، مما يسهم في وضع الحلول العلمية والتقنية لمعالجة مواطن الضعف اللغوي على الشبكة العالمية، ويثمّن الأدوار التي يمكن أن يقوم بها اللغويون والحاسوبيون في تعزيز مكانة اللغة العربية.
وأضاف السلمي أن دراسات اللغة والحوسبة والنشر على الشبكة العالمية من أحدث الاتجاهات التي تقدم خدمات جليلة للغات البشرية، لأن التعاون المثمر بين اللغويين والحاسوبيين أدى إلى نشوء فرع علمي جديد أطلق عليه علم اللغة الحاسوبي وازدهر في الغرب فاستفادت منه كثير من اللغات الأجنبية، وفي مقدمتها الإنجليزية والفرنسية.
وأكد أنه قد حان الوقت لتشجيع معالجة اللغة العربية حاسوبيا، وخدمتها عبر الشبكة العالمية، واستثمار هذا النشاط العلمي بتطوره السريع، وقابليته لمشاركة القطاع الخاص فأضحى محل اهتمام الشركات العملاقة والهيئات العلمية الكبرى، كوننا نعيش حياة سريعة تتميز بثورة معلوماتية يمكن أن تمثل قوة للأمم الواعية التي تسخر الشبكة المعلوماتية لترسيخ هويتها اللغوية، وأشار إلى أن استغلال الفضاء المعلوماتي في مجال خدمة اللغة العربية والحفاظ على الهوية لا يزال محدودا، مقارنة باللغات والثقافات الأجنبية، كما أن الجانب الترفيهي أخذ حيزا كبيرا من النشاطات العربية على الشبكة العالمية وحان الوقت لاستغلاله في تنمية الثقافة وترسيخ الهوية اللغوية.
وأوضح مدير الجامعة أن هناك انتشارا للنشاطات العلمية باللغات الأجنبية، وأردف "من يكتب بحثا باللغة الإنجليزية لا يواجه صعوبات تذكر في اختيار الدورية العلمية المناسبة لنشر أبحاثه العلمية، أما النشر العلمي على الشبكة العالمية باللغة العربية فلا زال محدودا للأسف، بسبب عدم دقة معامل التأثير العربي المتخصصة في المجلات التي تصدر باللغة العربية فقط، ولعل مثل هذا المؤتمر وبجهودكم المخلصة يسهم في ابتكار وسائل حاسوبية ولغوية تستثمر الشبكة العالمية، وتطور معامل تأثير عربية تؤدي إلى تقييم دقيق للمجلات التي تصدر باللغة العربية".
كما بيّن السلمي أنه لا يخفى على الجميع الأثر الكبير الذي أحدثته وسائل التواصل الاجتماعي المعاصرة على اللغة العربية، والتي تتيح لمستخدميها أن يكونوا على تواصل بصورة مستمرة مع بعضهم إلا أنها أثرت بشكل سلبي على اللغة العربية، لأن مستخدميها لا يكتبون باللغة العربية الصحيحة، بسبب كثرة الاختصارات، وتوظيف لغة هجينة تعتمد على المصطلحات الأجنبية والرموز المختصرة، وقال "لعلكم تبحثون في السبل المعينة على الكتابة الصحيحة والتقيد بها في وسائل التواصل الاجتماعي، احتراما للغة القرآن الكريم، وحماية للأجيال الناشئة الشغوفة بوسائل التواصل الحديثة".
من جهته، رحب عميد كلية العلوم الإنسانية رئيس اللجنة العلمية الدكتور يحيى الشريف بضيوف المؤتمر من داخل وخارج المملكة، وقال "يسعدني أن أرحب بكم جميعا في المؤتمر الذي ينظمه قسم اللغة العربية وآدابها بكلية العلوم الإنسانية بالجامعة، والذي يأتي في إطار اهتمام وحرص الكلية وأقسامها على دفع حركة البحث العلمي، وهذا المؤتمر الثاني الذي تنظمه الكلية هذا العام، حيث نظم قسم الإعلام والاتصال مؤتمر(الإعلام والإرهاب: الوسائل والاستراتيجيات)".
وأوضح الشريف أن اللجنة العلمية تلقت أكثر من 210 ملخصا بحثيا، قبل منها 80 ملخصا، وقبل منها 41 بحثا بعد تحكيمها، وأنه يشارك في هذا المؤتمر نخبة من العلماء والمتخصصين من 14 دولة، ووزعت أعمالها على 10 جلسات لعرضها ومناقشتها وإثرائها، وأنه روعي في تحديد أهداف المؤتمر عنايتها بالجديد من القضايا، مشيرا إلى أن اللغة كغيرها من مظاهر الاختلاف البشري تمارس حركتها في فضاء عام يجري تكونه ضمن إطار تعددي فضفاض متغير، فانبثقت من هذا الواقع أمور كثيرة، منها ما يتعلق باللغة العربية والتقنية باعتبارها وسيطا ناقلا حل محل وسائل نقل وحفظ العلم التقليدية، ومنها ما يرتبط باللغة المستخدمة، وما طرأ عليها من العفوية والتلقائية التي تفرضها السرعة، وهنا يأتي دور المختصين في التوفيق بين كفاءة التعبير وقوة التأثير، فالأول جانب معياري قواعدي يحرسه سدنة اللغة ويحوطونه بعنايتهم، كل حسب خلفيته ومنهجه، قبولا ورفضا للجديد، والثاني يتعلق باللغة نفسها، فمنتج اللغة لدية اختبارات لغوية متعددة، وبما أن المقصود هو اتساع قاعدة التلقي وشمولها فأن اللغة حينئذ تسلك منحنى يقرب مأخذها من مدركات الجمهور، وبين هذا وذاك تتعرض اللغة لآفات.
من جانبه، قدّم رئيس المجلس الأعلى للغة العربية بالجزائر الدكتور صالح حموش بالعيد، كلمة المشاركين قال فيها "باسمي وباسم المشاركين في المؤتمر، نتقدم بجزيل الشكر لجامعة الملك خالد، ولمعالي مديرها، على حسن الاستقبال والضيافة، وأنه لمن دواعي سرورنا أن نختار هذا الموضوع، نظرا لما له من أبعاد حضارية ومعاصرة، وما يعالجه من آفاق مستقبلية، حيث يخوض غمار المحتوى الرقمي وما يضخ في الشبكة من المكتوب العربي الذي يجعل الحرف العربي ينال موقعا بين اللغات، وهذا الموضوع بحاجة إلى إعطاء الأهمية القصوى، وأن يقع في تخزين التراث العربي الذي له مقدار زماني ومكاني في كل لغات العالم".
وأضاف بالعيد "أننا نعتز بموقع اللغة العربية في الهيئات الأممية، وفي انتشارها، وفي عدد مستعمليها، وفي عدد المواقع بالعربية، وما تناله يوميا من زيادة، فتنتقل من الرتبة الثانية عشرة قبل 2007 إلى الرتبة الثالثة سنة 2016 ويقع عليها الطلب ويطلب ودها من غير الناطقين بها وهذا دلالة على عظمتها وقوتها بقوة دينها والإسلام دائما في الصدارة، منوها إلى "ما تقوم به المملكة العربية السعودية في مجال الرقمنة، وإذ تسجل لها الريادة في شبكات التواصل العاملة على ترقية اللغة العربية وهذا بفضل المخابر ووحدات البحث ومراكز البحوث الجادة التي تضاهي مراكز البحوث العالمية المتقدمة".
وثمّن السلمي في الكلمة التي ألقاها، رعاية وزير التعليم لهذا المؤتمر، وقال "أتقدم بالشكر والامتنان لمعالي الوزير على رعايته ودعمه لهذا المؤتمر، كما أتقدم بالشكر لجميع المشاركين داخل وخارج المملكة، وللزملاء الأفاضل في كلية العلوم الإنسانية وقسم اللغة العربية وآدابها واللجان المنظمة للمؤتمر، على ما بذلوه من جهود كبيرة".
كما أكد أن المؤتمر يهدف إلى مد جسور التعاون بين المختصين في الدراسات اللغوية، ومعرفة الإمكانيات التي تتيحها الشبكة لخدمة اللغة العربية، مما يسهم في وضع الحلول العلمية والتقنية لمعالجة مواطن الضعف اللغوي على الشبكة العالمية، ويثمّن الأدوار التي يمكن أن يقوم بها اللغويون والحاسوبيون في تعزيز مكانة اللغة العربية.
وأضاف السلمي أن دراسات اللغة والحوسبة والنشر على الشبكة العالمية من أحدث الاتجاهات التي تقدم خدمات جليلة للغات البشرية، لأن التعاون المثمر بين اللغويين والحاسوبيين أدى إلى نشوء فرع علمي جديد أطلق عليه علم اللغة الحاسوبي وازدهر في الغرب فاستفادت منه كثير من اللغات الأجنبية، وفي مقدمتها الإنجليزية والفرنسية.
وأكد أنه قد حان الوقت لتشجيع معالجة اللغة العربية حاسوبيا، وخدمتها عبر الشبكة العالمية، واستثمار هذا النشاط العلمي بتطوره السريع، وقابليته لمشاركة القطاع الخاص فأضحى محل اهتمام الشركات العملاقة والهيئات العلمية الكبرى، كوننا نعيش حياة سريعة تتميز بثورة معلوماتية يمكن أن تمثل قوة للأمم الواعية التي تسخر الشبكة المعلوماتية لترسيخ هويتها اللغوية، وأشار إلى أن استغلال الفضاء المعلوماتي في مجال خدمة اللغة العربية والحفاظ على الهوية لا يزال محدودا، مقارنة باللغات والثقافات الأجنبية، كما أن الجانب الترفيهي أخذ حيزا كبيرا من النشاطات العربية على الشبكة العالمية وحان الوقت لاستغلاله في تنمية الثقافة وترسيخ الهوية اللغوية.
وأوضح مدير الجامعة أن هناك انتشارا للنشاطات العلمية باللغات الأجنبية، وأردف "من يكتب بحثا باللغة الإنجليزية لا يواجه صعوبات تذكر في اختيار الدورية العلمية المناسبة لنشر أبحاثه العلمية، أما النشر العلمي على الشبكة العالمية باللغة العربية فلا زال محدودا للأسف، بسبب عدم دقة معامل التأثير العربي المتخصصة في المجلات التي تصدر باللغة العربية فقط، ولعل مثل هذا المؤتمر وبجهودكم المخلصة يسهم في ابتكار وسائل حاسوبية ولغوية تستثمر الشبكة العالمية، وتطور معامل تأثير عربية تؤدي إلى تقييم دقيق للمجلات التي تصدر باللغة العربية".
كما بيّن السلمي أنه لا يخفى على الجميع الأثر الكبير الذي أحدثته وسائل التواصل الاجتماعي المعاصرة على اللغة العربية، والتي تتيح لمستخدميها أن يكونوا على تواصل بصورة مستمرة مع بعضهم إلا أنها أثرت بشكل سلبي على اللغة العربية، لأن مستخدميها لا يكتبون باللغة العربية الصحيحة، بسبب كثرة الاختصارات، وتوظيف لغة هجينة تعتمد على المصطلحات الأجنبية والرموز المختصرة، وقال "لعلكم تبحثون في السبل المعينة على الكتابة الصحيحة والتقيد بها في وسائل التواصل الاجتماعي، احتراما للغة القرآن الكريم، وحماية للأجيال الناشئة الشغوفة بوسائل التواصل الحديثة".
من جهته، رحب عميد كلية العلوم الإنسانية رئيس اللجنة العلمية الدكتور يحيى الشريف بضيوف المؤتمر من داخل وخارج المملكة، وقال "يسعدني أن أرحب بكم جميعا في المؤتمر الذي ينظمه قسم اللغة العربية وآدابها بكلية العلوم الإنسانية بالجامعة، والذي يأتي في إطار اهتمام وحرص الكلية وأقسامها على دفع حركة البحث العلمي، وهذا المؤتمر الثاني الذي تنظمه الكلية هذا العام، حيث نظم قسم الإعلام والاتصال مؤتمر(الإعلام والإرهاب: الوسائل والاستراتيجيات)".
وأوضح الشريف أن اللجنة العلمية تلقت أكثر من 210 ملخصا بحثيا، قبل منها 80 ملخصا، وقبل منها 41 بحثا بعد تحكيمها، وأنه يشارك في هذا المؤتمر نخبة من العلماء والمتخصصين من 14 دولة، ووزعت أعمالها على 10 جلسات لعرضها ومناقشتها وإثرائها، وأنه روعي في تحديد أهداف المؤتمر عنايتها بالجديد من القضايا، مشيرا إلى أن اللغة كغيرها من مظاهر الاختلاف البشري تمارس حركتها في فضاء عام يجري تكونه ضمن إطار تعددي فضفاض متغير، فانبثقت من هذا الواقع أمور كثيرة، منها ما يتعلق باللغة العربية والتقنية باعتبارها وسيطا ناقلا حل محل وسائل نقل وحفظ العلم التقليدية، ومنها ما يرتبط باللغة المستخدمة، وما طرأ عليها من العفوية والتلقائية التي تفرضها السرعة، وهنا يأتي دور المختصين في التوفيق بين كفاءة التعبير وقوة التأثير، فالأول جانب معياري قواعدي يحرسه سدنة اللغة ويحوطونه بعنايتهم، كل حسب خلفيته ومنهجه، قبولا ورفضا للجديد، والثاني يتعلق باللغة نفسها، فمنتج اللغة لدية اختبارات لغوية متعددة، وبما أن المقصود هو اتساع قاعدة التلقي وشمولها فأن اللغة حينئذ تسلك منحنى يقرب مأخذها من مدركات الجمهور، وبين هذا وذاك تتعرض اللغة لآفات.
من جانبه، قدّم رئيس المجلس الأعلى للغة العربية بالجزائر الدكتور صالح حموش بالعيد، كلمة المشاركين قال فيها "باسمي وباسم المشاركين في المؤتمر، نتقدم بجزيل الشكر لجامعة الملك خالد، ولمعالي مديرها، على حسن الاستقبال والضيافة، وأنه لمن دواعي سرورنا أن نختار هذا الموضوع، نظرا لما له من أبعاد حضارية ومعاصرة، وما يعالجه من آفاق مستقبلية، حيث يخوض غمار المحتوى الرقمي وما يضخ في الشبكة من المكتوب العربي الذي يجعل الحرف العربي ينال موقعا بين اللغات، وهذا الموضوع بحاجة إلى إعطاء الأهمية القصوى، وأن يقع في تخزين التراث العربي الذي له مقدار زماني ومكاني في كل لغات العالم".
وأضاف بالعيد "أننا نعتز بموقع اللغة العربية في الهيئات الأممية، وفي انتشارها، وفي عدد مستعمليها، وفي عدد المواقع بالعربية، وما تناله يوميا من زيادة، فتنتقل من الرتبة الثانية عشرة قبل 2007 إلى الرتبة الثالثة سنة 2016 ويقع عليها الطلب ويطلب ودها من غير الناطقين بها وهذا دلالة على عظمتها وقوتها بقوة دينها والإسلام دائما في الصدارة، منوها إلى "ما تقوم به المملكة العربية السعودية في مجال الرقمنة، وإذ تسجل لها الريادة في شبكات التواصل العاملة على ترقية اللغة العربية وهذا بفضل المخابر ووحدات البحث ومراكز البحوث الجادة التي تضاهي مراكز البحوث العالمية المتقدمة".