المؤتمر الدولي القرآني الأول بجامعة الملك خالد يواصل فعالياته
تنومة : واصل المؤتمر الدولي القرآني الأول، بجامعة الملك خالد، فعالياته لليوم الثاني على التوالي، حيث أقيمت ثلاث جلسات علمية بمسرح الجامعة، وناقشت محورين من محاور المؤتمر، تمثلا في توظيف الدراسات القرآنية في علاج المشكلات السياسية والاقتصادية، والاجتماعية.
وعقدت أولى جلسات اليوم الثاني برئاسة الأستاذ الدكتور فهد الرومي الأستاذ المشارك بقسم الدراسات القرآنية بجامعة الملك سعود، واستعرض المتحدثون بحوثهم العلمية التي شملت ورقة حول معالجة مشكلة الاستبداد في ضوء الدراسات القرآنية للأستاذ محمد مقراوي، فيما قدم الدكتور عبدالمحسن بن أحمد ورقة عن موضوع دور القيادة الناجحة في معالجة الانحراف الفكري في ضوء القرآن الكريم.
من جانبه، ناقش الأستاذ الدكتور محمد بوغزالة "مقاصد القرآن في رعاية المال العام، وأثر ذلك في علاج الفساد المالي"، وقدم أيضا الأستاذ الدكتور عبدالشافي الشيخ ورقة أشار فيها إلى مشكلة التصحر وتصدي القرآن الكريم لها، وقدم آخر المتحدثين الدكتور أنس النابلسي ورقة بعنوان "المنهج القرآني في علاج مشكلة الفساد".
كما ناقشت ثاني جلسات هذا اليوم والرابعة على مستوى المؤتمر، محور توظيف الدراسات القرآنية في معالجة المشكلات الاجتماعية، وكانت برئاسة رئيس الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة الدكتور عبدالله المصلح، حيث قدم الدكتور محمد بوشية ورقة علمية بعنوان "منهجية القرآن في علاج مشكلات المرأة"، مبرزا حقوق الزوجة كأنموذج، وأوضح الأستاذ ذاكر دمبر في ورقته كيفية "معالجة التفكك الأسري بهداية القرآن الكريم في ضوء سورة التحريم"، كما تحدث الأستاذ الدكتور عبدالفتاح خضر عن "مشكلة النشوز وكيف عالجها القرآن"، وأيضا الدكتور أحمد منصور عن موضوع "الهدي القرآني في التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي"، واختتمت الجلسة بورقة للأستاذ الدكتور أحمد حامد، استعرض فيها موضوع المنهج القرآني في علاج مشكلات الشباب الاجتماعية المعاصرة، مستخدما صحبة السوء أنموذجا لدراسته.
وحول محور توظيف الدراسات القرآنية في معالجة المشكلات الاجتماعية أيضا، عقدت الجلسة الثالثة من ثاني أيام المؤتمر، برئاسة أستاذ قسم الفقه بجامعة الملك خالد الأستاذ الدكتور محمد الغامدي، حيث تحدث الأستاذ الدكتور مفرح القوسي في ورقته العلمية عن "العنف الأسري، وسبل علاجه في القرآن الكريم"، كما قدم الدكتور حسين عبدالعال "علاج البطالة في ضوء القرآن الكريم".
العلاجات الربانية الأفضل لحل المشاكل الزوجية
من جهتها، أوصت المحاضرة في قسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية والآداب في جامعة تبوك، باحثة الدكتوراه في جامعة أم القرى الأستاذة عبير مشبب الأحمري، بضرورة تركيز المناهج التعليمية، ووسائل الإعلام المرئي والمسموع على الحقوق الزوجية، عن طريق برامج محددة وموجهة ضمن خطط منهجية لتحقيق هذه الغاية، بالإضافة إلى عقد دورات تثقيفية، بالتعاون مع المؤسسات الخيرية والجمعيات الأسرية المتخصصة في مجال الأسرة للمقدمين على الزواج، تبين حقوق الحياة الزوجية، وأن تكون إلزامية.
كما دعت إلى مخاطبة الجهات الرسمية التي تشرف على خطباء المساجد بضرورة توجيه الخطباء بأن يجعلوا الخطبة الثانية في كل جمعة تتحدث عن فقه الأسرة وحقوق الزوجين، وكل ما من شأنه أن يزيد مستوى الوعي لدى المجتمع في فقه التعامل مع الزوجين والأقربين.
جاء ذلك خلال مشاركتها في الجلسة الخامسة للمؤتمر الدولي القرآني الأول، والتي جاءت بعنوان "توظيف الدراسات القرآنية في معالجة المشكلات الاجتماعية"، حيث شاركت فيها بورقة بعنوان "النشوز بين الزوجين (دراسة قرآنية)".
وقالت "شرع الله تعالى الزواج وفق ضوابط معينة وأحكام، لتستمر تلك العلاقة المقدسة بين الذكر والأنثى، فغاية الشرع هو دوام تلك العلاقة واستمرارها، لأجل ذلك حرص على وضع الحلول المناسبة لأي مشكلة قد تظهر بين الزوجين من خلال وسائل حكيمة، ومن المشاكل التي تظهر بين الزوجين مشكلة النشوز، وقد بين القرآن الكريم علاجه عند الخوف من وقوع النشوز، أو وقوعه فعلا، ولكل حالة من هذه الحالات علاج".
وأضافت الأستاذة عبير أن النشوز هو الامتناع عن تأدية الحق الواجب للطرف الآخر مع الكراهة له، كما أن نشوز الزوجة يتحقق بمنعها للزوج من التمكين، ونشوز الزوج يتحقق بالإضرار بزوجته فيما أوجبه الله لها عليه، وإذا تبادل الزوجان النشوز سمي ذلك شقاقا، لأن كلا منهما يصبح في شق، كما أن أغلب أسباب النشوز ترجع إلى الجهل بحقوق وواجبات كل من الزوجين، والنشوز يكون من الرجل كما يكون من المرأة وقد يكون منهما معا.
وبينت أن من أسباب نشوز الزوجين وجود المحرض، وسوء المعاشرة، والتدخلات الخارجية والغيرة القاتلة، وغياب الحوار والتفاهم بين الزوجين، وسوء الخلق، والتباين الاجتماعي والفكري بين الزوجين.
وأكدت أن أفضل العلاجات لمشاكل الزوجية والأسرة على الإطلاق هي العلاجات الربانية، مبينة أنه يجب التدرج في وسائل العلاج، كما أمر الله، وعدم التعجل في ظهور نتيجته.
وفي السياق، كان الأستاذ محمد العمري قد قدم خلال الجلسة ورقة "الهدي القرآني في معالجة انحراف الأبناء"، واختتم الجلسة الدكتور عبدالله العمودي بورقة عن "ترشيد الإنفاق من منظور قرآني".
يذكر أنه أقيمت ضمن فعاليات المؤتمر المصاحبة مساء أمس (الاثنين)، ورشة عمل لمركز النبأ العظيم، بعنوان "الاستشفاء بالقرآن"، قدمها مدير مركز النبأ العظيم فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالله الربيعة.
وعقدت أولى جلسات اليوم الثاني برئاسة الأستاذ الدكتور فهد الرومي الأستاذ المشارك بقسم الدراسات القرآنية بجامعة الملك سعود، واستعرض المتحدثون بحوثهم العلمية التي شملت ورقة حول معالجة مشكلة الاستبداد في ضوء الدراسات القرآنية للأستاذ محمد مقراوي، فيما قدم الدكتور عبدالمحسن بن أحمد ورقة عن موضوع دور القيادة الناجحة في معالجة الانحراف الفكري في ضوء القرآن الكريم.
من جانبه، ناقش الأستاذ الدكتور محمد بوغزالة "مقاصد القرآن في رعاية المال العام، وأثر ذلك في علاج الفساد المالي"، وقدم أيضا الأستاذ الدكتور عبدالشافي الشيخ ورقة أشار فيها إلى مشكلة التصحر وتصدي القرآن الكريم لها، وقدم آخر المتحدثين الدكتور أنس النابلسي ورقة بعنوان "المنهج القرآني في علاج مشكلة الفساد".
كما ناقشت ثاني جلسات هذا اليوم والرابعة على مستوى المؤتمر، محور توظيف الدراسات القرآنية في معالجة المشكلات الاجتماعية، وكانت برئاسة رئيس الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة الدكتور عبدالله المصلح، حيث قدم الدكتور محمد بوشية ورقة علمية بعنوان "منهجية القرآن في علاج مشكلات المرأة"، مبرزا حقوق الزوجة كأنموذج، وأوضح الأستاذ ذاكر دمبر في ورقته كيفية "معالجة التفكك الأسري بهداية القرآن الكريم في ضوء سورة التحريم"، كما تحدث الأستاذ الدكتور عبدالفتاح خضر عن "مشكلة النشوز وكيف عالجها القرآن"، وأيضا الدكتور أحمد منصور عن موضوع "الهدي القرآني في التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي"، واختتمت الجلسة بورقة للأستاذ الدكتور أحمد حامد، استعرض فيها موضوع المنهج القرآني في علاج مشكلات الشباب الاجتماعية المعاصرة، مستخدما صحبة السوء أنموذجا لدراسته.
وحول محور توظيف الدراسات القرآنية في معالجة المشكلات الاجتماعية أيضا، عقدت الجلسة الثالثة من ثاني أيام المؤتمر، برئاسة أستاذ قسم الفقه بجامعة الملك خالد الأستاذ الدكتور محمد الغامدي، حيث تحدث الأستاذ الدكتور مفرح القوسي في ورقته العلمية عن "العنف الأسري، وسبل علاجه في القرآن الكريم"، كما قدم الدكتور حسين عبدالعال "علاج البطالة في ضوء القرآن الكريم".
العلاجات الربانية الأفضل لحل المشاكل الزوجية
من جهتها، أوصت المحاضرة في قسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية والآداب في جامعة تبوك، باحثة الدكتوراه في جامعة أم القرى الأستاذة عبير مشبب الأحمري، بضرورة تركيز المناهج التعليمية، ووسائل الإعلام المرئي والمسموع على الحقوق الزوجية، عن طريق برامج محددة وموجهة ضمن خطط منهجية لتحقيق هذه الغاية، بالإضافة إلى عقد دورات تثقيفية، بالتعاون مع المؤسسات الخيرية والجمعيات الأسرية المتخصصة في مجال الأسرة للمقدمين على الزواج، تبين حقوق الحياة الزوجية، وأن تكون إلزامية.
كما دعت إلى مخاطبة الجهات الرسمية التي تشرف على خطباء المساجد بضرورة توجيه الخطباء بأن يجعلوا الخطبة الثانية في كل جمعة تتحدث عن فقه الأسرة وحقوق الزوجين، وكل ما من شأنه أن يزيد مستوى الوعي لدى المجتمع في فقه التعامل مع الزوجين والأقربين.
جاء ذلك خلال مشاركتها في الجلسة الخامسة للمؤتمر الدولي القرآني الأول، والتي جاءت بعنوان "توظيف الدراسات القرآنية في معالجة المشكلات الاجتماعية"، حيث شاركت فيها بورقة بعنوان "النشوز بين الزوجين (دراسة قرآنية)".
وقالت "شرع الله تعالى الزواج وفق ضوابط معينة وأحكام، لتستمر تلك العلاقة المقدسة بين الذكر والأنثى، فغاية الشرع هو دوام تلك العلاقة واستمرارها، لأجل ذلك حرص على وضع الحلول المناسبة لأي مشكلة قد تظهر بين الزوجين من خلال وسائل حكيمة، ومن المشاكل التي تظهر بين الزوجين مشكلة النشوز، وقد بين القرآن الكريم علاجه عند الخوف من وقوع النشوز، أو وقوعه فعلا، ولكل حالة من هذه الحالات علاج".
وأضافت الأستاذة عبير أن النشوز هو الامتناع عن تأدية الحق الواجب للطرف الآخر مع الكراهة له، كما أن نشوز الزوجة يتحقق بمنعها للزوج من التمكين، ونشوز الزوج يتحقق بالإضرار بزوجته فيما أوجبه الله لها عليه، وإذا تبادل الزوجان النشوز سمي ذلك شقاقا، لأن كلا منهما يصبح في شق، كما أن أغلب أسباب النشوز ترجع إلى الجهل بحقوق وواجبات كل من الزوجين، والنشوز يكون من الرجل كما يكون من المرأة وقد يكون منهما معا.
وبينت أن من أسباب نشوز الزوجين وجود المحرض، وسوء المعاشرة، والتدخلات الخارجية والغيرة القاتلة، وغياب الحوار والتفاهم بين الزوجين، وسوء الخلق، والتباين الاجتماعي والفكري بين الزوجين.
وأكدت أن أفضل العلاجات لمشاكل الزوجية والأسرة على الإطلاق هي العلاجات الربانية، مبينة أنه يجب التدرج في وسائل العلاج، كما أمر الله، وعدم التعجل في ظهور نتيجته.
وفي السياق، كان الأستاذ محمد العمري قد قدم خلال الجلسة ورقة "الهدي القرآني في معالجة انحراف الأبناء"، واختتم الجلسة الدكتور عبدالله العمودي بورقة عن "ترشيد الإنفاق من منظور قرآني".
يذكر أنه أقيمت ضمن فعاليات المؤتمر المصاحبة مساء أمس (الاثنين)، ورشة عمل لمركز النبأ العظيم، بعنوان "الاستشفاء بالقرآن"، قدمها مدير مركز النبأ العظيم فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالله الربيعة.