جمعية الأطفال المعوقين بعسير تحتفل بخطوات فاطمة الشهري
صاحبة الفستان الأبيض تخطو كعروس صغيرة
تنومة: ليت فاطمة تخطو لو خطوتين فقط .. هيا يا أيتها الصغيرة .. الأمر ليس صعباً كما تتصورين .. سنساعدك على النهوض ، لكن عليك أن تقفي لوحدك هذه المرة .. هيا يا – فاطمة - حاولي هذه المرة لنشاهد المعجزة التي لطالما انتظرناها من الرب فجأة ؛ كان هذا حديث الحلم لوالدي فاطمة شاهر الشهري الطفلة المعوقة ذات السنوات الست ، ثم حدثت المعجزة المنتظرة من الله .. لقد كان الله كريماً كعادته ، فخطت الطفلة الصغيرة خطوات لا خطوتين فقط ..!!
كان هذا هو المشهد اليوم في مركز جمعية الأطفال المعوقين بعسير وأثناء احتفاله بخطوات فاطمة .. كان مثير جداً ، وفي الغالب يصعب وصف الأشياء التي تأتي من الله ، وينتابك فيها شعور غريب ، ومختلف. - فاطمة - الطفلة الجميلة التي كانت ترتدي فستاناً أبيضاً خطت أولى خطواتها كعروس خجولة أمام نظرات والديها ، ومشرفات وادارة المركز . أكرر لقد كان المشهد مهيب حقاً ، ونحن نصفق لها .. ثمة شيء مؤكد ومشترك بين الحاضرين .. فرح بحجم ست سموات ، وشيء آخر بحجم سماء واحدة .. هذا أقل ما يمكن أن يقال وفاطمة تخطو صوب صورتها على – الكيكة – التي اعدت لها بهذه المناسبة ..
يقول والدها : منذ قدوم فاطمة ، وأنا متفاؤل جداً أن اعاقتها لن تدوم طويلاً ، لكن جميع الأطباء الذين رأوها كانوا يصرون على أن لا حلول لفاطمة حتى تلك الضئيلة .. لقد تيقنوا تماماً أن فاطمة ستكمل حياتها هكذا دون ان تستخدم قدميها إطلاقاً ؛ وعلى الرغم من كل تلك الصدمات الفظيعة قررت أن استعين بالله مجدداً ، وأن أتناسى اقاويل أولئك المختصون البارعون ، ثم ألهمني الله فجأة بمركز جمعية الاطفال المعوقين بعسير - لستُ هنا امتدح المركز ، وأشيد به ، لكنني حقاً احمد الله إذ دلني عليه - .. هنا بالتحديد كنت مقتنعاً الى حد كبير بأن المكان مختلف نماماً ، فقد لمستُ تحسناً جديداً بعد كل جلسة لفاطمة .. الأمر الذي عزز لديّ الأمل بأنه لربما يتحقق لو القليل من الحلم .. هناك مركز آخر كان مهماً ، وهو من ساهم بشكل خاص في مساعدة فاطمة على المشي .. المركز الخاص هو - أمها - التي كانت تبذل قصارى الجهد معها ، وتتبع كل الوسائل التي كان ينصح بها إخصائيات مركز الجمعية . الآن بإمكاني أن أقول أن - فاطمة - لم تعد معوقة كما كانت .. الآن فاطمة تنتقل من مكان لآخر دون أن تعتمد على شيء آخر غير قدميها الصغيرين .. هذا شيء مذهل ويدعو للفخر .. في ظني أن لو لم يكن لهذا المركز الجديد إلا هذه الحسنة فهي تكفي .. لقد استمعت إلى العديد من الآباء وهم يذكرون حسنات كثيرة تحققت من خلال أبنائهم الملتحقين بالمركز .
إنني فرح جداً بما يحدث .. وقبل هذا كله .. علي أن أوجه الشكر إلى الله الذي يلهم دائماً بالأعمال الصالحة والمثمرة .. وقد فعلت .
العديد من الحالات المشابهة لفاطمة استطاعت أن تتحسن ، وبشكل ملحوظ .. الاعاقة ستستمر حتماً إن لم يكن هناك من يقف ضدها ، ويحاول أن يمنعها من اكمال مسيرتها .. المراكز المتخصصة هي جزء من الحل لكن الحل الرئيس هما الوالدان .. هكذا نؤمن في جمعية الأطفال المعوقين منذ البداية .
في القادم من الأيام سنحتفل بلا شك ، وبشكل مماثل بحالات مشابهة لفاطمة وسنهدي لهم العديد من الهدايا الفاخرة ، كما فعلنا اليوم مع صاحبة الفستان الأبيض الجميل ، والتي فرحت جداً بالأحذية البيضاء الجديدة التي أهديت لها .. لقد اطفأت الأنوار ، وارتدت فاطمة احذيتها التي تضيئ من الجوانب .. لقد تجولت بها ، وصفق الجميع لها مرة أخرى ، وكأنها عداءة وصلت أولاً لشريط النهاية .
كان هذا هو المشهد اليوم في مركز جمعية الأطفال المعوقين بعسير وأثناء احتفاله بخطوات فاطمة .. كان مثير جداً ، وفي الغالب يصعب وصف الأشياء التي تأتي من الله ، وينتابك فيها شعور غريب ، ومختلف. - فاطمة - الطفلة الجميلة التي كانت ترتدي فستاناً أبيضاً خطت أولى خطواتها كعروس خجولة أمام نظرات والديها ، ومشرفات وادارة المركز . أكرر لقد كان المشهد مهيب حقاً ، ونحن نصفق لها .. ثمة شيء مؤكد ومشترك بين الحاضرين .. فرح بحجم ست سموات ، وشيء آخر بحجم سماء واحدة .. هذا أقل ما يمكن أن يقال وفاطمة تخطو صوب صورتها على – الكيكة – التي اعدت لها بهذه المناسبة ..
يقول والدها : منذ قدوم فاطمة ، وأنا متفاؤل جداً أن اعاقتها لن تدوم طويلاً ، لكن جميع الأطباء الذين رأوها كانوا يصرون على أن لا حلول لفاطمة حتى تلك الضئيلة .. لقد تيقنوا تماماً أن فاطمة ستكمل حياتها هكذا دون ان تستخدم قدميها إطلاقاً ؛ وعلى الرغم من كل تلك الصدمات الفظيعة قررت أن استعين بالله مجدداً ، وأن أتناسى اقاويل أولئك المختصون البارعون ، ثم ألهمني الله فجأة بمركز جمعية الاطفال المعوقين بعسير - لستُ هنا امتدح المركز ، وأشيد به ، لكنني حقاً احمد الله إذ دلني عليه - .. هنا بالتحديد كنت مقتنعاً الى حد كبير بأن المكان مختلف نماماً ، فقد لمستُ تحسناً جديداً بعد كل جلسة لفاطمة .. الأمر الذي عزز لديّ الأمل بأنه لربما يتحقق لو القليل من الحلم .. هناك مركز آخر كان مهماً ، وهو من ساهم بشكل خاص في مساعدة فاطمة على المشي .. المركز الخاص هو - أمها - التي كانت تبذل قصارى الجهد معها ، وتتبع كل الوسائل التي كان ينصح بها إخصائيات مركز الجمعية . الآن بإمكاني أن أقول أن - فاطمة - لم تعد معوقة كما كانت .. الآن فاطمة تنتقل من مكان لآخر دون أن تعتمد على شيء آخر غير قدميها الصغيرين .. هذا شيء مذهل ويدعو للفخر .. في ظني أن لو لم يكن لهذا المركز الجديد إلا هذه الحسنة فهي تكفي .. لقد استمعت إلى العديد من الآباء وهم يذكرون حسنات كثيرة تحققت من خلال أبنائهم الملتحقين بالمركز .
إنني فرح جداً بما يحدث .. وقبل هذا كله .. علي أن أوجه الشكر إلى الله الذي يلهم دائماً بالأعمال الصالحة والمثمرة .. وقد فعلت .
العديد من الحالات المشابهة لفاطمة استطاعت أن تتحسن ، وبشكل ملحوظ .. الاعاقة ستستمر حتماً إن لم يكن هناك من يقف ضدها ، ويحاول أن يمنعها من اكمال مسيرتها .. المراكز المتخصصة هي جزء من الحل لكن الحل الرئيس هما الوالدان .. هكذا نؤمن في جمعية الأطفال المعوقين منذ البداية .
في القادم من الأيام سنحتفل بلا شك ، وبشكل مماثل بحالات مشابهة لفاطمة وسنهدي لهم العديد من الهدايا الفاخرة ، كما فعلنا اليوم مع صاحبة الفستان الأبيض الجميل ، والتي فرحت جداً بالأحذية البيضاء الجديدة التي أهديت لها .. لقد اطفأت الأنوار ، وارتدت فاطمة احذيتها التي تضيئ من الجوانب .. لقد تجولت بها ، وصفق الجميع لها مرة أخرى ، وكأنها عداءة وصلت أولاً لشريط النهاية .