رحلة مُشاة في وادي "صقارن" بتهامة #بلقرن بمحافظة #العرضيات
من أجمل قلات الجزيرة العربية
إعداد: علي أحمد الشهري أضع بين يديكم تقريراً موسعاً لرحلة من [رحلات المُشَاة] الاستكشافية في أحد الأودية التهامية وهو (وادي صِقَارِن) أحد الأودية الصغيرة في قبيلة بني بحير إحدى القبائل التهامية من بلاد بلقرن القبيلة المعروفة العريقة.في محافظة العرضيات التابعة لإمارة منطقة مكة المكرمة.
وقبل أن أشرع في سرد تقرير رحلتنا الراجلة أود أن أقدم الشكر لرجلين شهمين كريمين من سكان قرية صقارن وهما عريفة القرية الوالد الشيخ أحمد بن محمد البحيري القرني و الأخ العزيز عبدالرحمن بن حسن البحيري القرني على ما قدماه من سخاء وكرم في بذل المعلومات والخدمات والمشورة فجزاهما الله عنا خير الجزاء .
وادي "صقارن" من الأودية التي تصب في (وادي حَضْرَة) الذي يعد رافداً من روافد الوادي العظيم العريق (وادي قنونا) فلقد شاهدنا في هذا الوادي الجميل (وادي صقارن) مجامعاً صخرية للماء والمتعارف على تسميتها بـ (قلات) جمع قَلْت.
وهي بحق من أجمل القلات والمجامع الصخرية للماء التي تشاهدها في جزيرة العرب وأدعو أخوتي الكرام لمشاهدتة فيلم الفيديو بجزئيه الاثنين المرفقة مع هذا التقرير فليس الخبر كالمعاينة وليست الصورة الثابتة كالمشهد الحي وتعريفاً بالقلت..فقد قال ابن منظور في اللسان: القَلْتُ بإسكان اللام: النقرة في الجبل تمسك الماء. ثم نقل عن أبي منصور قوله: ... وهي حفر خلقها الله في الصخور الصم. ثم قال:والقلتُ: حفرة يحفرها ماء واشل يقطر من سقف كهفٍ على حجر لين فيوقب على مر الأحقاب فيه وقبةً مستديرة.اهـ
القلات التي وقفنا عليها في هذا الوادي الجميل تسمى عند أهل المنطقة (حياد) جمعُ (حيد) قال في اللسان: (وفي التهذيب:الحيد من شخص من الجبل واعوج، يقال جبلٌ ذو حيود وأحياد إذا كانت له حروف ناتئة في أعراضه لا في أعاليه اهـ).
هذه الرحلة وهذا التقرير هو في الحقيقة حصيلة ثلاث رحلات متتاليات فبعد جمع المعلومات اللازمة لهذا الموقع الجميل ورسم تصور لخط سير الرحلة والمشي في دهاليز الوادي بدأت أولى رحلات هذا التقرير.
الرحلة الأولى
كانت رحلة استكشافية للموقع والطريق في 4-4-1437هـ وقفت فيها على أول القلات المشهورة في علو هذا الوادي وهو قلت الخرَّار، المسمى بحياد الخرار عند سكان المنطقة وكان من الجمال في أبهى صوره حيث كان الوادي حديث عهد بسيل وانهمر المطر ذلك اليوم فازدان الجمال جمالاً على جمال.
هذه لقطة من علو لقلت الخرار.
وهنا لقطات للقلت الذي يدوي خرير شلاله في جنبات الوادي
ويلاحظ في هذه الصورة انهمار المطر فاضطررت للخروج من الوادي تفادياً لقدوم السيل ولم أستطع إكمال الرحلة
الرحلة الثانية
كانت في 12-4-1437هـ بصحبة عضو مكشات أبي سعيد ناصر الغامدي المعروف بـ (راعي بيشة) فقد رسمنا خطة سير لمسار رحلتنا في هذا الوادي.
الإنطلاقة على بركة الله
وأطللنا على وادي الفُرُع الذي يضم على ناحيتيه بعض قرى العبادلة من بني بحير من بلقرن
صعود عقبة وعرة تسمى عقبة أبْقَعْمَة
تجهيز الحقائب والعصي والمؤن وتوكلنا على الله للسير في الوادي
النزول إلى قلت الخرّار
والربيع بين أشجار السَّلَم كالربيع تحت السدر في رياض نجد
لقطة من قلت الخرار
مواصلة المسير في الوادي إلى قلت الجارة
الوصول الى قلت الجارة وكان في أبهى حلة
مواصلة المسير إلى الهدف السمين وهو القلت العجيب: قلت الخفّاقَة العليا (المِدْلِيَة)
الوصول الى قلت الخفّاقَة العليا (المِدْلِيَة) وهي من أعجب القلات التي رأيتها في حياتي والمشكلة أن حوافها مزلقة خطيرة
وفي لقطات فيديو الرحلة مزيدٌ من المشاهد الحية لهذا القلت العجيب
وقد حال هطول "المطر" دون إكمال الرحلة والتقاط المزيد من الصور فقد قررنا العودة خشية ان يباغتنا السيل ويقطع الطريق إلى السيارة على أمل استكمالها في وقت لاحق بإذن الله
حرصنا خلال رحلتنا في المحافظة على نظافة البيئة وعدم ترك المخلفات .
أما الرحلة الثالثة
و قد كانت في 2-5-1437هـ وانضم إلينا "أبو مازن" محمد المقيطيف
قرر فريق الرحلة البدء من أسفل الوادي رغم الوعورة الشديدة للطريق ومشقة الصعود
هنا لا تسمع إلا خرير الماء طيلة مشيك في هذا الوادي
الوصول إلى أحد أهم قلات هذا الوادي (قلت حياد صقارن) وفي فيلم الفيديو للرحلة مشاهد متنوعة لهذا القلت البديع.
صورة علوية للقلت
هنا المسيل العلوي الذي يصب في قلت حياد صقارن
الفريق في جلسة للراحة قليلاً
مواصلة السير الى "حياد المتواصلات" ولا يزال الوادي وعراً في مسلكه
مناقع الماء لا تنقطع من هذا الوادي
في هذه الرحلة لم يتزود الفريق بالماء فقد حمل معه "فلاتر الماء"المخصصة للشرب من هذه المياه
هناك نوعان من الفلاتر"
1- فلتر للشرب المباشر بالفم (شخصي)
2- فلتر للتنقية في الوعاء (مشترك)
وهنا شرح بالفيديو لطريقة استخدام هذين الفلترين
كلما كثرت التربة وضح اخضرار النبات وارتوائه
الوصول بحمد الله إلى حياد المتواصلات
عند المتواصلات بدأ يضيق مجرى الوادي
هنا قرر الفريق التوقف وإعداد الشاهي والقهوة على نار الأعواد اليابسة المتساقطة هنا وهناك
بعد ذلك واصل الفريق المسير إلى أعظم أهداف هذه الرحلة (حياد الخفاقة السفلى) فكان لزاماً الصعود عبر هذا السفح الزَلِق
لا يزال خرير الماء هو النغمة السائدة في هذا الوادي
لاحت أمامنا تباشير الفرح وخفقت قلوبنا فرحا برؤية ذلك الكهف في أقصى الصورة فبجواره تقع (حياد الخفاقة السفلى) فصوت شلاله تسمعه من بعيد ويصدح في جنبات الوادي
اقتربنا منه فكان الجمال المبهر والسحر الأخاذ مشاهد قل أن تراها في جزيرة العرب بلا مبالغة
هذا الشلال يصب من القلت الذي توقفنا عنده في الرحلة السابقة
قلت الخفاقة العليا (المدلية)
وبهذا فقد أكملنا استكشاف قلات هذا الوادي الجميل ولله الحمد والمنة
هذه الصورة التقطت من الفيديو الموجود في فيلم الرحلة وفي ذلك الفيلم مشاهد تفصيلية عن هذا القلت الجميل
وهنا فيديو هذه الرحلة كاملاً في 28 دقيقة وفيها مشاهد حية لحياد صقارن-المتواصلات-الخفاقة السفلى
وبهذا يكون اكتمل التقرير عن هذه الرحلة الإستكشافية التي لا تنسى بعد أن يسرها الله..أرجو أن تكونوا قد وجدتم في هذا التقرير ما يسركم ونستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
وقبل أن أشرع في سرد تقرير رحلتنا الراجلة أود أن أقدم الشكر لرجلين شهمين كريمين من سكان قرية صقارن وهما عريفة القرية الوالد الشيخ أحمد بن محمد البحيري القرني و الأخ العزيز عبدالرحمن بن حسن البحيري القرني على ما قدماه من سخاء وكرم في بذل المعلومات والخدمات والمشورة فجزاهما الله عنا خير الجزاء .
وادي "صقارن" من الأودية التي تصب في (وادي حَضْرَة) الذي يعد رافداً من روافد الوادي العظيم العريق (وادي قنونا) فلقد شاهدنا في هذا الوادي الجميل (وادي صقارن) مجامعاً صخرية للماء والمتعارف على تسميتها بـ (قلات) جمع قَلْت.
وهي بحق من أجمل القلات والمجامع الصخرية للماء التي تشاهدها في جزيرة العرب وأدعو أخوتي الكرام لمشاهدتة فيلم الفيديو بجزئيه الاثنين المرفقة مع هذا التقرير فليس الخبر كالمعاينة وليست الصورة الثابتة كالمشهد الحي وتعريفاً بالقلت..فقد قال ابن منظور في اللسان: القَلْتُ بإسكان اللام: النقرة في الجبل تمسك الماء. ثم نقل عن أبي منصور قوله: ... وهي حفر خلقها الله في الصخور الصم. ثم قال:والقلتُ: حفرة يحفرها ماء واشل يقطر من سقف كهفٍ على حجر لين فيوقب على مر الأحقاب فيه وقبةً مستديرة.اهـ
القلات التي وقفنا عليها في هذا الوادي الجميل تسمى عند أهل المنطقة (حياد) جمعُ (حيد) قال في اللسان: (وفي التهذيب:الحيد من شخص من الجبل واعوج، يقال جبلٌ ذو حيود وأحياد إذا كانت له حروف ناتئة في أعراضه لا في أعاليه اهـ).
هذه الرحلة وهذا التقرير هو في الحقيقة حصيلة ثلاث رحلات متتاليات فبعد جمع المعلومات اللازمة لهذا الموقع الجميل ورسم تصور لخط سير الرحلة والمشي في دهاليز الوادي بدأت أولى رحلات هذا التقرير.
الرحلة الأولى
كانت رحلة استكشافية للموقع والطريق في 4-4-1437هـ وقفت فيها على أول القلات المشهورة في علو هذا الوادي وهو قلت الخرَّار، المسمى بحياد الخرار عند سكان المنطقة وكان من الجمال في أبهى صوره حيث كان الوادي حديث عهد بسيل وانهمر المطر ذلك اليوم فازدان الجمال جمالاً على جمال.
هذه لقطة من علو لقلت الخرار.
وهنا لقطات للقلت الذي يدوي خرير شلاله في جنبات الوادي
ويلاحظ في هذه الصورة انهمار المطر فاضطررت للخروج من الوادي تفادياً لقدوم السيل ولم أستطع إكمال الرحلة
الرحلة الثانية
كانت في 12-4-1437هـ بصحبة عضو مكشات أبي سعيد ناصر الغامدي المعروف بـ (راعي بيشة) فقد رسمنا خطة سير لمسار رحلتنا في هذا الوادي.
الإنطلاقة على بركة الله
وأطللنا على وادي الفُرُع الذي يضم على ناحيتيه بعض قرى العبادلة من بني بحير من بلقرن
صعود عقبة وعرة تسمى عقبة أبْقَعْمَة
تجهيز الحقائب والعصي والمؤن وتوكلنا على الله للسير في الوادي
النزول إلى قلت الخرّار
والربيع بين أشجار السَّلَم كالربيع تحت السدر في رياض نجد
لقطة من قلت الخرار
مواصلة المسير في الوادي إلى قلت الجارة
الوصول الى قلت الجارة وكان في أبهى حلة
مواصلة المسير إلى الهدف السمين وهو القلت العجيب: قلت الخفّاقَة العليا (المِدْلِيَة)
الوصول الى قلت الخفّاقَة العليا (المِدْلِيَة) وهي من أعجب القلات التي رأيتها في حياتي والمشكلة أن حوافها مزلقة خطيرة
وفي لقطات فيديو الرحلة مزيدٌ من المشاهد الحية لهذا القلت العجيب
وقد حال هطول "المطر" دون إكمال الرحلة والتقاط المزيد من الصور فقد قررنا العودة خشية ان يباغتنا السيل ويقطع الطريق إلى السيارة على أمل استكمالها في وقت لاحق بإذن الله
حرصنا خلال رحلتنا في المحافظة على نظافة البيئة وعدم ترك المخلفات .
أما الرحلة الثالثة
و قد كانت في 2-5-1437هـ وانضم إلينا "أبو مازن" محمد المقيطيف
قرر فريق الرحلة البدء من أسفل الوادي رغم الوعورة الشديدة للطريق ومشقة الصعود
هنا لا تسمع إلا خرير الماء طيلة مشيك في هذا الوادي
الوصول إلى أحد أهم قلات هذا الوادي (قلت حياد صقارن) وفي فيلم الفيديو للرحلة مشاهد متنوعة لهذا القلت البديع.
صورة علوية للقلت
هنا المسيل العلوي الذي يصب في قلت حياد صقارن
الفريق في جلسة للراحة قليلاً
مواصلة السير الى "حياد المتواصلات" ولا يزال الوادي وعراً في مسلكه
مناقع الماء لا تنقطع من هذا الوادي
في هذه الرحلة لم يتزود الفريق بالماء فقد حمل معه "فلاتر الماء"المخصصة للشرب من هذه المياه
هناك نوعان من الفلاتر"
1- فلتر للشرب المباشر بالفم (شخصي)
2- فلتر للتنقية في الوعاء (مشترك)
وهنا شرح بالفيديو لطريقة استخدام هذين الفلترين
كلما كثرت التربة وضح اخضرار النبات وارتوائه
الوصول بحمد الله إلى حياد المتواصلات
عند المتواصلات بدأ يضيق مجرى الوادي
هنا قرر الفريق التوقف وإعداد الشاهي والقهوة على نار الأعواد اليابسة المتساقطة هنا وهناك
بعد ذلك واصل الفريق المسير إلى أعظم أهداف هذه الرحلة (حياد الخفاقة السفلى) فكان لزاماً الصعود عبر هذا السفح الزَلِق
لا يزال خرير الماء هو النغمة السائدة في هذا الوادي
لاحت أمامنا تباشير الفرح وخفقت قلوبنا فرحا برؤية ذلك الكهف في أقصى الصورة فبجواره تقع (حياد الخفاقة السفلى) فصوت شلاله تسمعه من بعيد ويصدح في جنبات الوادي
اقتربنا منه فكان الجمال المبهر والسحر الأخاذ مشاهد قل أن تراها في جزيرة العرب بلا مبالغة
هذا الشلال يصب من القلت الذي توقفنا عنده في الرحلة السابقة
قلت الخفاقة العليا (المدلية)
وبهذا فقد أكملنا استكشاف قلات هذا الوادي الجميل ولله الحمد والمنة
هذه الصورة التقطت من الفيديو الموجود في فيلم الرحلة وفي ذلك الفيلم مشاهد تفصيلية عن هذا القلت الجميل
وهنا فيديو هذه الرحلة كاملاً في 28 دقيقة وفيها مشاهد حية لحياد صقارن-المتواصلات-الخفاقة السفلى
وبهذا يكون اكتمل التقرير عن هذه الرحلة الإستكشافية التي لا تنسى بعد أن يسرها الله..أرجو أن تكونوا قد وجدتم في هذا التقرير ما يسركم ونستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه