قصيدة: " فاجعة التعليم بجازان الحبيبة "
جازان إن عظُم المصابُ فكلنا= قلبٌ تملّكهُ المصابُ وزلزلهْ
جازانُ إن نبكِ المصابَ فحسبنا=أن الشهيد لهُ علوُّ المنزلةْ
أوّاهُ والآهاتُ تنزف بالدما=حزناً وفاجعة الزمان مجلجلةْ
جلّت عن الوصف المصيبةُ واكتست=آفاقُها ثوب الأسى والمقتلةْ
سارت بها الركبانُ واحتارت بها=أفهامُنا والحادثات مولولةْ
يا أيها الجرحُ الذي دهيت بهِ=جازانُ والوطن العظيم تزمّلهْ
آهٍ وهل يُجدي التأوّهُ ، والأسى=قد عاث بالأُنس النضير وحوّلهْ
هانت يدُ الجاني وخاب مضيّها=تبّت يداهُ ، وأيُّ شيءٍ ضلّلهْ
سحقا له قتل الوفاءَ وشوّهت=آثامُهُ أيامَهُ لا أُمَّ لهْ
كبرت خطيئتهُ وكشّر نابها=وتأبّطت شرا فأثمر معضلةْ
تبت يداه فما له من حجةٍ=إلا الصغارُ وأن كل المقتِ لهْ
يا ويحهُ قتل البراءة والتقى=وقدِ امتطى غدراً له وترجّلهْ
وهو الذي قد باءَ بالجرم الذي=خطبَ الجنايةَ والحرام تحلّلهْ
يا دوحةَ التعليم روضكِ وارفٌ=ما أطيبَ المجنى وأطيبَ منهلهْ
تعليمنا الوضّاءُ لا يزهو بهِ=ما أبعدَ الغاوي النشاز وأجهلهْ
وأولو النهى حيرى ! أذاكَ معلمٌ=ثبْت الجَنان أمِ استبدَّ به الولهْ
أم أنه رقمٌ من الأرقام قد=ضاءَ المقامَ وبذَّ بسْطَ المسألةْ
أم أن شيطان الغواية دلّهُ=ورماه في الجبِّ السحيق وكبّلهْ
لا يثمر التعليمُ إلا صالحًا=وأخو الجهالة ممعنٌ في المشكلةْ
إن المعلم تاجُ فضلٍ ، روحهُ=نورٌ ، كواهلهُ الزكيّة مثقلةْ
قم للمعلم وفِّهِ القدرَ الذي=إن ينهدم فالشاهقات مهيّلةْ
قم للمعلم وفِّهِ الحقَّ الذي=هو أهلُهُ ، لا تبخسوهُ معدّلهْ
صفّقْ له وارفعْ يديك تحيةً=من ذا أناخَ لك الزمانَ وذلّلهْ
وفؤاد تعليم النماص أصابهُ=ذهَلٌ ، وواحدة الحوادث مذهلةْ
ما ذنبُ إخوان الوفاءِ سقاهمُ=من كأسهِ سمَّ الممات وأنهلهْ
ما ذنبهم ويدُ الإخاءِ نقيّةٌ=ويدُ الخيانة في الشقاوة موغلةْ
رحماك ربي جدْ بعفوك واغفرَنْ=واقبلْ عبيدك ، فالقلوب مؤمّلةْ
عِضهم وأبدلهم بدنياهم رضًا=يا خيرَ من برأَ الوجودَ وجمّلهْ
جازانُ إن نبكِ المصابَ فحسبنا=أن الشهيد لهُ علوُّ المنزلةْ
أوّاهُ والآهاتُ تنزف بالدما=حزناً وفاجعة الزمان مجلجلةْ
جلّت عن الوصف المصيبةُ واكتست=آفاقُها ثوب الأسى والمقتلةْ
سارت بها الركبانُ واحتارت بها=أفهامُنا والحادثات مولولةْ
يا أيها الجرحُ الذي دهيت بهِ=جازانُ والوطن العظيم تزمّلهْ
آهٍ وهل يُجدي التأوّهُ ، والأسى=قد عاث بالأُنس النضير وحوّلهْ
هانت يدُ الجاني وخاب مضيّها=تبّت يداهُ ، وأيُّ شيءٍ ضلّلهْ
سحقا له قتل الوفاءَ وشوّهت=آثامُهُ أيامَهُ لا أُمَّ لهْ
كبرت خطيئتهُ وكشّر نابها=وتأبّطت شرا فأثمر معضلةْ
تبت يداه فما له من حجةٍ=إلا الصغارُ وأن كل المقتِ لهْ
يا ويحهُ قتل البراءة والتقى=وقدِ امتطى غدراً له وترجّلهْ
وهو الذي قد باءَ بالجرم الذي=خطبَ الجنايةَ والحرام تحلّلهْ
يا دوحةَ التعليم روضكِ وارفٌ=ما أطيبَ المجنى وأطيبَ منهلهْ
تعليمنا الوضّاءُ لا يزهو بهِ=ما أبعدَ الغاوي النشاز وأجهلهْ
وأولو النهى حيرى ! أذاكَ معلمٌ=ثبْت الجَنان أمِ استبدَّ به الولهْ
أم أنه رقمٌ من الأرقام قد=ضاءَ المقامَ وبذَّ بسْطَ المسألةْ
أم أن شيطان الغواية دلّهُ=ورماه في الجبِّ السحيق وكبّلهْ
لا يثمر التعليمُ إلا صالحًا=وأخو الجهالة ممعنٌ في المشكلةْ
إن المعلم تاجُ فضلٍ ، روحهُ=نورٌ ، كواهلهُ الزكيّة مثقلةْ
قم للمعلم وفِّهِ القدرَ الذي=إن ينهدم فالشاهقات مهيّلةْ
قم للمعلم وفِّهِ الحقَّ الذي=هو أهلُهُ ، لا تبخسوهُ معدّلهْ
صفّقْ له وارفعْ يديك تحيةً=من ذا أناخَ لك الزمانَ وذلّلهْ
وفؤاد تعليم النماص أصابهُ=ذهَلٌ ، وواحدة الحوادث مذهلةْ
ما ذنبُ إخوان الوفاءِ سقاهمُ=من كأسهِ سمَّ الممات وأنهلهْ
ما ذنبهم ويدُ الإخاءِ نقيّةٌ=ويدُ الخيانة في الشقاوة موغلةْ
رحماك ربي جدْ بعفوك واغفرَنْ=واقبلْ عبيدك ، فالقلوب مؤمّلةْ
عِضهم وأبدلهم بدنياهم رضًا=يا خيرَ من برأَ الوجودَ وجمّلهْ
شعر الشاعر / أحمد الزيداني .. النماص