لا تسألوا عن لوعتي
قصيدة الشاعر أبي أماني أحمد الزيداني بمناسبة تكريم المشرف التربوي الأستاذ صقر العمري / النماص .. الإثنين ١٤٣٦/٤/٢٧هـ :
لا تسألوا عن لوعتي وتفجعي=واليومٓ سر فصاحتي في أدمعي
يا صاحبيَّ قفا بكل ثنيةٍ=واستوقفا الركبان كي يبكوا معي
من منكمُ مثلي بعين محبةٍ=سحَّ الدموعَ ، لهيبها في أضلعي
عادت بيَ الذكرى لأول عهدنا=نعم المقيلُ وجنتي وتضوعي
يا نفس لا يأسٌ وإن شطت بنا=أيامنا فتجلدي لا تجزعي
هذي هي الدنيا متى ما أضحكت=أبكت ، فهل من زاهدٍ متورعِ
مازجتُ ما بين السرور ولوعتي=والنفس ذات تألم وتوجُّعِ
ضدان يعتلجانِ ما لي حيلةٌ=إلا الرضا وأنا الأريب الألمعي
فتكاشفا وغدوت مسرور الفؤاد=بأنني بالحزن لم أتصنّعِ
حزن على ألم الفراق ، وفرحةٌ=تشدو بتكريم الفطين الأروعِ
آثارهُ تحكي مآثر فعلهِ=شعت نجوما في الفضاء الأوسعِ
ستظل وارفة الظلال ونبعها=صافٍ ، وما روض العلوم ببلقعِ
إن التقاعد أوبةٌ ما عابهُ=إلا الذي سئم الحياة ولا يعي
كالبدر ضاء الأرض حينا وانزوى=حينا ، ووجه البدر غير مقنّعِ
أو كالصباح به الحياة تجددت=بطلوعه وبثغره المتشعشع
إن التقاعد بائنٌ من لفظهِ=بينونةً كبرى بغير تمنّعِ
إن التقاعد منحةٌ ومطيةٌ=وهو التجدد في حياة المبدعِ
حُيّيتٓ يا صقر بن حامد ما همى=غيثٌ وما شمسٌ بدت للمطلعِ
مهلاً عميدٓ المشرفين تزاحمت=فيك القوافي فاستعضت بأدمعي
باح القصيد بما تكن مشاعري=أهديكها من كل روضٍ ممرعِ
يا من يعزُّ فراقهُ نرجو اللقا=لا للوداع وأنت غير مودِّعِ
ذهب الربيع من السنين وعزمكم=ماضٍ ، وأنتم كالبروق الّلمّعِ
ومضت ثلاثون السنين ثمارُها=تُجنى ، وكنتم كالسحاب الهمّعِ
يا صاحبيَّ قفا بكل ثنيةٍ=واستوقفا الركبان كي يبكوا معي
من منكمُ مثلي بعين محبةٍ=سحَّ الدموعَ ، لهيبها في أضلعي
عادت بيَ الذكرى لأول عهدنا=نعم المقيلُ وجنتي وتضوعي
يا نفس لا يأسٌ وإن شطت بنا=أيامنا فتجلدي لا تجزعي
هذي هي الدنيا متى ما أضحكت=أبكت ، فهل من زاهدٍ متورعِ
مازجتُ ما بين السرور ولوعتي=والنفس ذات تألم وتوجُّعِ
ضدان يعتلجانِ ما لي حيلةٌ=إلا الرضا وأنا الأريب الألمعي
فتكاشفا وغدوت مسرور الفؤاد=بأنني بالحزن لم أتصنّعِ
حزن على ألم الفراق ، وفرحةٌ=تشدو بتكريم الفطين الأروعِ
آثارهُ تحكي مآثر فعلهِ=شعت نجوما في الفضاء الأوسعِ
ستظل وارفة الظلال ونبعها=صافٍ ، وما روض العلوم ببلقعِ
إن التقاعد أوبةٌ ما عابهُ=إلا الذي سئم الحياة ولا يعي
كالبدر ضاء الأرض حينا وانزوى=حينا ، ووجه البدر غير مقنّعِ
أو كالصباح به الحياة تجددت=بطلوعه وبثغره المتشعشع
إن التقاعد بائنٌ من لفظهِ=بينونةً كبرى بغير تمنّعِ
إن التقاعد منحةٌ ومطيةٌ=وهو التجدد في حياة المبدعِ
حُيّيتٓ يا صقر بن حامد ما همى=غيثٌ وما شمسٌ بدت للمطلعِ
مهلاً عميدٓ المشرفين تزاحمت=فيك القوافي فاستعضت بأدمعي
باح القصيد بما تكن مشاعري=أهديكها من كل روضٍ ممرعِ
يا من يعزُّ فراقهُ نرجو اللقا=لا للوداع وأنت غير مودِّعِ
ذهب الربيع من السنين وعزمكم=ماضٍ ، وأنتم كالبروق الّلمّعِ
ومضت ثلاثون السنين ثمارُها=تُجنى ، وكنتم كالسحاب الهمّعِ