الأستاذ / قشيري : أربعون عاماً من العطاء ختمها إمضاء الوداع!!

صحيفة تنومة ــ عبدالله محمد الشهري
أربعون عاماً مضت ونيف قضاها الأستاذ / قشيري بن محمد آل قاسم الشهري في سلك التعليم , مرت هذه الأعوام سريعاً على صاحبها وهو منهمك في نشر رسالة الأنبياء حتى ساهم مشكوراً في خلع عباءة الجهل وغرس مفاهيم العلم الحديث في عقول الناشئة من أبناء تنومة وكل من تتلمذ على يديه من خارجها حتى وصلوا إلى أعلى المراتب والمناصب وهو لايزال كما عهدوه معلم أجيال على مدى هذه العقود الأربعة حتى تقاعد مؤخراً.
الأستاذ قشيري سيبقى في ذاكرة أبنائه الطلاب وسيدون التاريخ سيرته بمداد من ذهب, فمسيرته لم تكن مفروشة بالورود بدءاً بدخول سلك التعليم طالباً وإنتهاءً بمشواره مع التدريس معلماً وكلها محطات حافلة بالجد والإجتهاد حتى توجها بمحبة المجتمع التنومي له كمربٍِ فاضل وطن العلم وزرع مفاهيمه وأسقى غراسه بالجد والإجتهاد حتى آخر يوم له في الوظيفة الأسمى بين كل الوظائف.
لم نكن بحاجة إلى طرح هذه التوطئة الديباجية أمام قامة هذا الرجل الذي يعد رمزاً من رموز التعليم في تنومة حتى لانستأثر بشيء من وهج إطلالته التي يجب أن تبقى له وحده والتي عبر عنها بلسان حاله في هذه الرسالة الوداعية الختامية لمسيرته مع التعليم التي تلقتها الصحيفة من الأستاذ/ قشيري بن محمد آل قاسم الموجهة لمحبيه وطلابه وأصدقائه ومجتمعه التنومي بوجه عام , حيث نترككم مع ماخطه يراعه عبر هذه السطور المليئة بالحب والعرفان لكل من تعلم على يديه ولكل من زامله من المعلمين الفضلاء ونحن معكم ماضون في قراءة هذه الرسالة الرقيقة التي يقول فيها:
الأستاذ قشيري سيبقى في ذاكرة أبنائه الطلاب وسيدون التاريخ سيرته بمداد من ذهب, فمسيرته لم تكن مفروشة بالورود بدءاً بدخول سلك التعليم طالباً وإنتهاءً بمشواره مع التدريس معلماً وكلها محطات حافلة بالجد والإجتهاد حتى توجها بمحبة المجتمع التنومي له كمربٍِ فاضل وطن العلم وزرع مفاهيمه وأسقى غراسه بالجد والإجتهاد حتى آخر يوم له في الوظيفة الأسمى بين كل الوظائف.
لم نكن بحاجة إلى طرح هذه التوطئة الديباجية أمام قامة هذا الرجل الذي يعد رمزاً من رموز التعليم في تنومة حتى لانستأثر بشيء من وهج إطلالته التي يجب أن تبقى له وحده والتي عبر عنها بلسان حاله في هذه الرسالة الوداعية الختامية لمسيرته مع التعليم التي تلقتها الصحيفة من الأستاذ/ قشيري بن محمد آل قاسم الموجهة لمحبيه وطلابه وأصدقائه ومجتمعه التنومي بوجه عام , حيث نترككم مع ماخطه يراعه عبر هذه السطور المليئة بالحب والعرفان لكل من تعلم على يديه ولكل من زامله من المعلمين الفضلاء ونحن معكم ماضون في قراءة هذه الرسالة الرقيقة التي يقول فيها:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي علم بالقلم, علم الإنسان مالم يعلم ، القائل في محكم التنزيل((وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون))والصلاة والسلام على بشير الأمة ومبدد الظلمة المعلم الأول محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه ومن اقتفى بأثره واهتدى بهديه وبعد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لكم يعز علي أن أبعث بهذه الكلمات ، وأن أنتقي بين العبارات ، وأن أعود بنفسي إلى جميل الذكريات ، كم هي أليمه لحظات الوداع بين الأب وأبنائه ! بين الأخ وإخوانه ! ولكم تعجز الكلمات وتقف أقزاما أمام وصف أربعين عاما مضت !
أربعون عاما وآنف كانت محور حياتي وزهرة شبابي ومصنع تجاربي وخبراتي ، قضيت فيها أجمل اللحظات ، وبديع الوقفات ، مع أهل الكرم والمروءات .
أربعون عاما تعددت فيها المهام بين صغائر وجسام ..حتى انتهى بي المقام..بمدرسة الزبير بين العوام ..
هذه لحظات ممزوجة بالفخر و الحزن يعجز لها البيان..ويتلعثم فيها اللسان ولايدري ما يكتب البنان..أمام أربعين عاما..وستة أشهر ، فلو كتبت الصفحات..وأنشدت المعلقات..لما أوفت هذه السنين حقها..ولا أوفت الرجال قدرها..ولكن إليكم ثلاث باقات :
الباقة الأولى :- أحمد الله سبحانه وتعالى الذي بنعمته تتم الصالحات..وبفضله تتنزل الخيرات والبركات والرحمات ..وبتوفيقه تتحقق المقاصد والغايات..الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله..الحمدلله أن متعني بالصحة والعافية حتى أتممت سنوات خدمتي..والحمدلله أن وفقني وأعانني..والحمدلله أن حمّلني هذه الرسالة وشرفني بها..فإن من صواب فمن الله..وإن من خطأ فمن نفسي والشيطان..
الباقة الثانية :- إليكم أنتم يا أهل الوفاء..ويا أهل الثناء..يامن عملت معهم وعرفتهم طلابا ومعلمين ومشرفين وأولياء أمور و عمال..إليكم أنتم زملائي الأعزاء..وطلابي الأوفياء..قضيت بينكم سنوات طوال .. يامن شاركتموني مهنتي طوال أربعين عام .. كانت أحلى من الشهد .. وأجمل من الورد..مرت كلمح البصر..جمعت بيننا صروح العلم ومنابر المعرفة..تشاركنا في أداء خير الرسالات..جاهدنا في الحفاظ على ديننا..كابدنا من أجل إعداد الرجال..ساهمنا معا في بناء وطننا وتنوير شبابنا،والإخلاص لولاة أمرنا ، وإن كان من نجاح لي؛ فإنما هو بتظافر الجهود.. وتكامل الأدوار..والعمل المخلص الجاد ، وإنني من هذه السطور الصادقة أبعث لكم صادق وأجل اعتذاري عن أي خطأ أو تقصير..أعتذر من كل شخص عملت معه أو طالب تتلمذ على يدي خلال هذه الحقبة الزمنية الطويلة..و إنني لأرجو منكم العفو والصفح، ومن كان له عندي أي حق فإنني في أتم البهجة والسرور حين أفيه إياه؛ فلقد كنتم و لازلتم خير الإخوة وخير الأصدقاء، وإن تقاعدي عن العمل لايعني قطع أواصر المحبة والوصال ..
الباقة الثالثة :- باقة شكر وعرفان إليكم يازملائي الأعزاء.. وأبنائي الأوفياء.. شكرا لكم من الأعماق..شكرا إلى كل من هنَأني بمناسبة تقاعدي بأي وسيلة كانت سواء هاتفيا أو حضوريا أو عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي.. وأخص بالشكر الأخ الأستاذ / سعد بن محمد بن زاهر -المشرف التربوي بمكتب التربية والتعليم بتنومة - وزملائي بل و إخواني في مدرسة الزبير بن العوام و على رأسهم مدير المدرسة الأستاذ / عبدالرحمن بن ظافر آل حيي الذين مافتئوا وهم يقدمون لي من التوقير أوفره .. ومن التقدير أكمله.. ومن الاحترام أجله و أعظمه.. وماقاموا به من تكريم لي بمناسبة تقاعدي إنما هو دليل على صادق المحبة..ونابع الوفاء..فهم الوفاء بحق وهم الرجال بحق،،،
كما يسرني أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى موقع إدارة التربية والتعليم بالنماص الإلكتروني الذي تبنى نقل خبر تقاعدي وإلى صحيفة وموقع تنومة الذين لهم جهود عظيمة تذكر فتشكر في كل ما من شأنه الاهتمام بهذه المدينة وأهلها ،،
ختاما :- إليك مني همسة يا مربي الأجيال..وصانع الرجال..يامن تمتهن مهنة الأنبياء..تذكر أنك تحمل أشرف رسالة..و تؤدي أعظم أمانة..تذكر أنك قدوة لطلابك..و أن قدوتك أستاذ البشرية..ومعلم الإنسانية..محمد صلى الله عليه وسلم.. فمن أجلَّ و أشرف منك أيها المعلم ؟!
كما قال الشاعر :
أعلمت أشرف أو أجلَ من الذي
يبني وينشئ أنفسا وعقولًا ؟!
فعليك بالإخلاص والتفاني في سبيل تأدية هذه الرسالة السامية كما قال صلى الله عليه وسلم " إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه " .. و اعلم أن هؤلاء الطلاب أوسمة على صدرك يوما ما؛ فأحسن تربيتهم .. وأخلص في تعليمهم .. و امنحهم الكلمة الطيبة .. و الأخلاق الفاضلة .. كما قال الشاعر:
إني أرى التدريس أشرف مهنة = تبعاته من أثقل التبعات
فليتق الله المدرس دائما = فيمن يدرسه من الفلذات
وأسأل الله أن يجمعنا بكم في مستقر رحمته وأن يجعل عملنا خالصا لوجهه الكريم
ودمتم بخير ،،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لكم يعز علي أن أبعث بهذه الكلمات ، وأن أنتقي بين العبارات ، وأن أعود بنفسي إلى جميل الذكريات ، كم هي أليمه لحظات الوداع بين الأب وأبنائه ! بين الأخ وإخوانه ! ولكم تعجز الكلمات وتقف أقزاما أمام وصف أربعين عاما مضت !
أربعون عاما وآنف كانت محور حياتي وزهرة شبابي ومصنع تجاربي وخبراتي ، قضيت فيها أجمل اللحظات ، وبديع الوقفات ، مع أهل الكرم والمروءات .
أربعون عاما تعددت فيها المهام بين صغائر وجسام ..حتى انتهى بي المقام..بمدرسة الزبير بين العوام ..
هذه لحظات ممزوجة بالفخر و الحزن يعجز لها البيان..ويتلعثم فيها اللسان ولايدري ما يكتب البنان..أمام أربعين عاما..وستة أشهر ، فلو كتبت الصفحات..وأنشدت المعلقات..لما أوفت هذه السنين حقها..ولا أوفت الرجال قدرها..ولكن إليكم ثلاث باقات :
الباقة الأولى :- أحمد الله سبحانه وتعالى الذي بنعمته تتم الصالحات..وبفضله تتنزل الخيرات والبركات والرحمات ..وبتوفيقه تتحقق المقاصد والغايات..الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله..الحمدلله أن متعني بالصحة والعافية حتى أتممت سنوات خدمتي..والحمدلله أن وفقني وأعانني..والحمدلله أن حمّلني هذه الرسالة وشرفني بها..فإن من صواب فمن الله..وإن من خطأ فمن نفسي والشيطان..
الباقة الثانية :- إليكم أنتم يا أهل الوفاء..ويا أهل الثناء..يامن عملت معهم وعرفتهم طلابا ومعلمين ومشرفين وأولياء أمور و عمال..إليكم أنتم زملائي الأعزاء..وطلابي الأوفياء..قضيت بينكم سنوات طوال .. يامن شاركتموني مهنتي طوال أربعين عام .. كانت أحلى من الشهد .. وأجمل من الورد..مرت كلمح البصر..جمعت بيننا صروح العلم ومنابر المعرفة..تشاركنا في أداء خير الرسالات..جاهدنا في الحفاظ على ديننا..كابدنا من أجل إعداد الرجال..ساهمنا معا في بناء وطننا وتنوير شبابنا،والإخلاص لولاة أمرنا ، وإن كان من نجاح لي؛ فإنما هو بتظافر الجهود.. وتكامل الأدوار..والعمل المخلص الجاد ، وإنني من هذه السطور الصادقة أبعث لكم صادق وأجل اعتذاري عن أي خطأ أو تقصير..أعتذر من كل شخص عملت معه أو طالب تتلمذ على يدي خلال هذه الحقبة الزمنية الطويلة..و إنني لأرجو منكم العفو والصفح، ومن كان له عندي أي حق فإنني في أتم البهجة والسرور حين أفيه إياه؛ فلقد كنتم و لازلتم خير الإخوة وخير الأصدقاء، وإن تقاعدي عن العمل لايعني قطع أواصر المحبة والوصال ..
الباقة الثالثة :- باقة شكر وعرفان إليكم يازملائي الأعزاء.. وأبنائي الأوفياء.. شكرا لكم من الأعماق..شكرا إلى كل من هنَأني بمناسبة تقاعدي بأي وسيلة كانت سواء هاتفيا أو حضوريا أو عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي.. وأخص بالشكر الأخ الأستاذ / سعد بن محمد بن زاهر -المشرف التربوي بمكتب التربية والتعليم بتنومة - وزملائي بل و إخواني في مدرسة الزبير بن العوام و على رأسهم مدير المدرسة الأستاذ / عبدالرحمن بن ظافر آل حيي الذين مافتئوا وهم يقدمون لي من التوقير أوفره .. ومن التقدير أكمله.. ومن الاحترام أجله و أعظمه.. وماقاموا به من تكريم لي بمناسبة تقاعدي إنما هو دليل على صادق المحبة..ونابع الوفاء..فهم الوفاء بحق وهم الرجال بحق،،،
كما يسرني أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى موقع إدارة التربية والتعليم بالنماص الإلكتروني الذي تبنى نقل خبر تقاعدي وإلى صحيفة وموقع تنومة الذين لهم جهود عظيمة تذكر فتشكر في كل ما من شأنه الاهتمام بهذه المدينة وأهلها ،،
ختاما :- إليك مني همسة يا مربي الأجيال..وصانع الرجال..يامن تمتهن مهنة الأنبياء..تذكر أنك تحمل أشرف رسالة..و تؤدي أعظم أمانة..تذكر أنك قدوة لطلابك..و أن قدوتك أستاذ البشرية..ومعلم الإنسانية..محمد صلى الله عليه وسلم.. فمن أجلَّ و أشرف منك أيها المعلم ؟!
كما قال الشاعر :
أعلمت أشرف أو أجلَ من الذي
يبني وينشئ أنفسا وعقولًا ؟!
فعليك بالإخلاص والتفاني في سبيل تأدية هذه الرسالة السامية كما قال صلى الله عليه وسلم " إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه " .. و اعلم أن هؤلاء الطلاب أوسمة على صدرك يوما ما؛ فأحسن تربيتهم .. وأخلص في تعليمهم .. و امنحهم الكلمة الطيبة .. و الأخلاق الفاضلة .. كما قال الشاعر:
إني أرى التدريس أشرف مهنة = تبعاته من أثقل التبعات
فليتق الله المدرس دائما = فيمن يدرسه من الفلذات
وأسأل الله أن يجمعنا بكم في مستقر رحمته وأن يجعل عملنا خالصا لوجهه الكريم
ودمتم بخير ،،،
كتبها الأستاذ/ قشيري بن محمد بن على آل قاسم الشهري
تنومة
تنومة