مقابر تنومة تثير جدلاً واسعاً بين (الأحياء) : وفتوى الحجري توقف المشروع

صحيفة تنومة - عبدالله غرمان أثار مشروع ترميم واجهة جدران إحدى المقابر التي تقع على الشارع العام في شمال محافظة تنومة جدلاً كبيراً في أوساط التنوميين بعد أن شُكلت جدران المقبرة بأشكال وألوان مختلفة توحي بأنها ليست مقابر , بل أسوار للمباني الفخمة التي يتفنن أصحابها في إضفاء الطابع الجمالي عليها ، حيث رفض الناس هذه الخطوة عندما أعلن عنها المجلس البلدي على لسان رئيسه سعد بن زاهر ، الذي واجه انتقاداً حاداً من عدد من طلبة العلم والمثقفين ، معتبرين ذلك تعدي على حرمة الموتى وإستغلال المقبرة بشكل غير مقبول شرعاً .

عدد من المواطنين أعربوا عبر وسائل التواصل الإجتماعي و في رسائلهم للصحيفة عن رفضهم لهذا الأسلوب ، مطالبين البلدية والمجلس البلدي بالتراجع عن هذا العمل وإحترام المقابر التي عرفت بتصميم أسوارها الموحد ، وفق نظام معروف لدى كافة البلديات في المملكة، مشيرين الى ان مثل هذا العمل يفرض نوعا من (التميز) ما بين المقابر وهو ما لا يقره العرف الشرعي ، كما طالبوا أعضاء المجلس البلدي بصفة خاصة وقف المشروع ، مستغربين موافقتهم عليه قبل الرجوع للجهات الشرعية .

من جانب أخر أكد محافظ تنومة الأستاذ عبدالرحمن الهزاني انه بعث بخطاب للبلدية أشار فيه الى فتوى مفتي منطقة عسير الشيخ سعد الحجري الذي نهى فيها عن ذلك في إتصال تلقاه منه ، وقال الهزاني ان رئيس البلدية المهندس مصلح العليان رحب بالفتوى ووعد بالتوقف عن الإستمرار في هذا المشروع .

الجدير بالذكر أن الصحيفة قد تواصلت مع رئيس المجلس البلدي سعد بن زاهر وطلبت منه تصريح حول الموضوع ووعد بإرسال التصريح عدة مرات ولكن لم تتسلم الصحيفة رداً منه حتى إعداد هذا الخبر .