مجهول تنومة
متابعة - سعيد معيض "صحيفة مكة" - فهد الرياعي - أبها
استطاعت «مكة» أن تكشف أن الفنان المجهول الذي نشرت عنه، صاحب الجداريات في تنومة بعسير، لم يكن إلا الشاب عبدالله الشهري (19 عاما) خريج المرحلة الثانوية لهذا العام، والذي يمتلك موهبة فنية منذ طفولته في الصف الخامس الابتدائي عندما رسم «تنينا» أعجب به معلم التربية الفنية، مما زاد شوقه لرحلة الرسم والإبداع التي يسير فيها وحيدا.
بداية يوضح الشهري أن أول عمل جداري رسمه وجد - بعد مدة قصيرة جدا - تفاعلا كبيرا من الناس الذين شاهدوا هذه اللوحة وبدؤوا يتواصلون معه ويشجعونه ويطالبونه بالاستمرار، مما دفعه إلى رسم لوحة أخرى إلى جوار الأولى تعبر عن شكره لهم ورضاه بنجاح الفكرة.
وعن الطريقة التي كان يرسم بها وتمكنه من الاختفاء من أعين الجهات الأمنية أشار الشهري إلى أنه عندما كان يرسم لوحته الثالثة لكي يتواصل مع جمهوره فوجئ برجل أمن يقتاده للشرطة بعد أن بلغ عنه أحد المارة، لكنه تمكن من حل القضية وديا، مضيفا «بعد القبض علي من الجهات الأمنية ساورني الخوف وقمت برسم وجه يعبر عن حزني في رسالة لجمهوري بأنني قد لا أتمكن من الاستمرار، لكنني بعدها قمت برسم صورة وجه ذئب على جدار في مكان آخر، وهي تعبير عن شخصيتي، وأنني لن أتوقف وبالفعل وصلت رسالتي للجمهور الذي طالبني بالمزيد».
وفي إجابة عن؛ هل هناك أي دعم تلقاه؟ يلمح إلى أن الشخص الوحيد الذي دعمه هو صاحب الجدار الذي أمسك به وهو يرسم على جداره بالصدفة وعندما رأى ما قدمه من إبداع، قال له «واصل والجدار بالكامل تحت أمرك».
وفيما يتعلق بالوقت الذي يستغرقه لرسم الصورة الواحدة على الجدار أجاب الشهري أن الصورة الواحدة فقط تستغرق دقيقة ونصف الدقيقة بكامل تفاصيلها وأبعادها مما يساعده في رسم صوره على الجدران والرحيل بسرعة.
وعن الفن الذي يجيده الشهري الذي يحاول عمل مجلة كرتونية من رسوماته، ألمح إلى أن الصور الكرتونية وخصوصا الرسومات الكرتونية اليابانية «إنمي»، إضافة إلى رسم الوجوه «البورتريه» والرسومات الكاريكاتورية.
وفي ختام حديثه أبدى استعداده لتنظيف كل قطرة طلاء وضعها في هذه الجداريات التي أوصلت صوته وفنه للناس، إذا كان هناك من يعتقد أنه شوه أو ألحق ضررا بالمنظر العام، مؤكدا اعتقاده بأن ما قدمه فن ورسالة تبحث عن دعم ورعاية.
«مكة» تواصلت مع مدير جمعية الثقافة والفنون بعسير أحمد السروي الذي شكرها على ما قدمته حيال هذه الموهبة الشابة، مبديا استعداده للقاء الشهري وتقديم الدعم له.
»لم أجد من يستمع إلي أو يلتفت لفني رغم إعجاب كل من يرى ما أقدمه من فن، سواء من أسرتي أو أصدقائي، أو متابعي في وسائل التواصل الاجتماعي، فتبادر إلى ذهني فكرة أن أرسم إحدى شخصياتي الكرتونية المفضلة على أحد الجدران، وتكون الصورة عبارة عن وجه يصرخ للتعبير عما يدور في داخلي، وبالفعل اخترت أحد الجدران بالمحافظة يكون مناسبا من حيث المساحة والموقع لأكسب أكبر عدد من المشاهدات ورسمت وجها يصرخ ووضعت عناويني الالكترونية أمامه وتركته منتظرا ردة الفعل«.
عبدالله الشهري»
نحن معنيون بتبني هذه الموهبة وتقديمها للجمهور وللفن بالطريقة المناسبة وبالصورة التي تحفظ القيمة الفنية لهذا الجمال الذي يمتلكه هذا الفنان الجميل، وبإذن الله سيحظى بالدعم المناسب كغيره ممن سبقوه من أبناء الجمعية الذين وصلوا الآن إلى مراحل متقدمة«.
أحمد السروي
استطاعت «مكة» أن تكشف أن الفنان المجهول الذي نشرت عنه، صاحب الجداريات في تنومة بعسير، لم يكن إلا الشاب عبدالله الشهري (19 عاما) خريج المرحلة الثانوية لهذا العام، والذي يمتلك موهبة فنية منذ طفولته في الصف الخامس الابتدائي عندما رسم «تنينا» أعجب به معلم التربية الفنية، مما زاد شوقه لرحلة الرسم والإبداع التي يسير فيها وحيدا.
بداية يوضح الشهري أن أول عمل جداري رسمه وجد - بعد مدة قصيرة جدا - تفاعلا كبيرا من الناس الذين شاهدوا هذه اللوحة وبدؤوا يتواصلون معه ويشجعونه ويطالبونه بالاستمرار، مما دفعه إلى رسم لوحة أخرى إلى جوار الأولى تعبر عن شكره لهم ورضاه بنجاح الفكرة.
وعن الطريقة التي كان يرسم بها وتمكنه من الاختفاء من أعين الجهات الأمنية أشار الشهري إلى أنه عندما كان يرسم لوحته الثالثة لكي يتواصل مع جمهوره فوجئ برجل أمن يقتاده للشرطة بعد أن بلغ عنه أحد المارة، لكنه تمكن من حل القضية وديا، مضيفا «بعد القبض علي من الجهات الأمنية ساورني الخوف وقمت برسم وجه يعبر عن حزني في رسالة لجمهوري بأنني قد لا أتمكن من الاستمرار، لكنني بعدها قمت برسم صورة وجه ذئب على جدار في مكان آخر، وهي تعبير عن شخصيتي، وأنني لن أتوقف وبالفعل وصلت رسالتي للجمهور الذي طالبني بالمزيد».
وفي إجابة عن؛ هل هناك أي دعم تلقاه؟ يلمح إلى أن الشخص الوحيد الذي دعمه هو صاحب الجدار الذي أمسك به وهو يرسم على جداره بالصدفة وعندما رأى ما قدمه من إبداع، قال له «واصل والجدار بالكامل تحت أمرك».
وفيما يتعلق بالوقت الذي يستغرقه لرسم الصورة الواحدة على الجدار أجاب الشهري أن الصورة الواحدة فقط تستغرق دقيقة ونصف الدقيقة بكامل تفاصيلها وأبعادها مما يساعده في رسم صوره على الجدران والرحيل بسرعة.
وعن الفن الذي يجيده الشهري الذي يحاول عمل مجلة كرتونية من رسوماته، ألمح إلى أن الصور الكرتونية وخصوصا الرسومات الكرتونية اليابانية «إنمي»، إضافة إلى رسم الوجوه «البورتريه» والرسومات الكاريكاتورية.
وفي ختام حديثه أبدى استعداده لتنظيف كل قطرة طلاء وضعها في هذه الجداريات التي أوصلت صوته وفنه للناس، إذا كان هناك من يعتقد أنه شوه أو ألحق ضررا بالمنظر العام، مؤكدا اعتقاده بأن ما قدمه فن ورسالة تبحث عن دعم ورعاية.
«مكة» تواصلت مع مدير جمعية الثقافة والفنون بعسير أحمد السروي الذي شكرها على ما قدمته حيال هذه الموهبة الشابة، مبديا استعداده للقاء الشهري وتقديم الدعم له.
»لم أجد من يستمع إلي أو يلتفت لفني رغم إعجاب كل من يرى ما أقدمه من فن، سواء من أسرتي أو أصدقائي، أو متابعي في وسائل التواصل الاجتماعي، فتبادر إلى ذهني فكرة أن أرسم إحدى شخصياتي الكرتونية المفضلة على أحد الجدران، وتكون الصورة عبارة عن وجه يصرخ للتعبير عما يدور في داخلي، وبالفعل اخترت أحد الجدران بالمحافظة يكون مناسبا من حيث المساحة والموقع لأكسب أكبر عدد من المشاهدات ورسمت وجها يصرخ ووضعت عناويني الالكترونية أمامه وتركته منتظرا ردة الفعل«.
عبدالله الشهري»
نحن معنيون بتبني هذه الموهبة وتقديمها للجمهور وللفن بالطريقة المناسبة وبالصورة التي تحفظ القيمة الفنية لهذا الجمال الذي يمتلكه هذا الفنان الجميل، وبإذن الله سيحظى بالدعم المناسب كغيره ممن سبقوه من أبناء الجمعية الذين وصلوا الآن إلى مراحل متقدمة«.
أحمد السروي