اثنينية تُنومة الثقافية وقصة نـجاح امرأة
صحيفة تنومة - أ.د / صالح أبو عرّاد - بدر الطنيني نظمت اثنينية تنومة الثقافية ثاني فعالياتها لهذا الموسم الصيفي مساء يوم الاثنين الموافق لليوم الثاني من شهر رمضان 1435هـ تحت إشراف صاحبها الأستاذ الدكتور / صالح بن علي أبو عرَّاد بلقاءٍ ثقافيٍ مُتميزٍ حمل عنوان : ( قصة نـجاح امرأة ) .
وقد بدأ اللقاء بترحيب الدكتور أبو عرّاد بالحضور ، وتهنئتهم بحلول شهر رمضان المبارك ، ثم تقديم اللقاء والتعريف بالضيف الذي قال عنه :
" ضيفنا اليوم أحد أبناء هذه المحافظة ( العصاميين ) الذين شقوا طريقهم في الحياة بأنفسهم على الرغم من ظروف الحياة التي لم تكن تُساعد أو تُشجع فقد كانت مليئةً بالتحديات والمشكلات والعقبات ، إلاّ أن ضيفنا تمكّن - بفضل الله سبحانه ثم برعاية وتشجيع وحرص ومتابعة والدته الكريمة - من السير الحثيث على طريق النجاح خطوةً إثر خطوة حتى نال شهادة الدكتوراه في التاريخ الحديث من جامعة الملك سعود بالرياض ، وكان من آخر إنـجازاته حصوله قبل عدة أشهر على جائزة وزارة التربية والتعليم للتميُز فكان بحق المشرف التربوي المتميز على مستوى المملكة . إنه سعادة الدكتور / زهير بن عبد الله بن عبد الكريم الشهري الذي يعمل مشرفاً تربوياً ورئيساً لوحدة تعليم البنين في مكتب التربية والتعليم بمحافظة تُنومة " .
بعد ذلك تحدث الدكتور / زهير شاكراً للاثنينية دعوته وإتاحة الفرصة له للمرة الثانية حتى يتحدث عن موضوعٍ على قدرٍ كبيرٍ من الأهمية في حياتنا .
وأضاف قائلاً : إنه على الرغم من كثرة الموضوعات التي كان يمكنه أن يتحدث فيها ، والتي يُعد وثيق الصلة بها سواءً في المجالات التعليمية أو التدريبية أو التاريخية أو عضويات اللجان والمجالس المختلفة وما في حكمها ؛ إلاّ أن هذا الموضوع فرض نفسه ليكون محوراً للحديث في هذا اللقاء لكونه يُسلط الضوء على ( الأم ) التي هي صانعة النجاح في المجتمع ، والتي وإن كانت مجهولةً عند الكثيرين ممن يتحدثون عن موضوعات النجاح إلاّ أن الحقائق تؤكد أن الأم في كل مجتمع بمثابة الجندي المجهول أو الشمعة التي تُحرق نفسها لتُضيء طريق النجاح لأبنائها ولأفراد أُسرتها ومن حولها .
وحتى يكون الحديث مرتبطاً بالواقع ؛ فقد تحدث الضيف عن جوانب وأبعاد وأسباب النجاح في حياته الخاصة من خلال تحليله لأبعاد وملامح شخصية والدته ( حفظها الله تعالى ) ، التي وصفها بأنها كانت ولا تزال كل شيءٍ في حياته ، ولاسيما أنه كان قد نشأ يتيم الأب ، وعانى مع والدته وبقية أفراد أسرته من صعوبة ظروف الحياة ومشاقها في ذلك الزمن الصعب الذي خيمت طبيعة اليُتم فيه بظلالها عليهم جميعاً ، إلاّ أن ما اتسمت به شخصية والدته من سماتٍ فطريةٍ كان من أبرز العوامل التي أسهمت مجتمعةً في تحدي ومواجهة تلك الظروف المحيطة بحياة الأُسرة آنذاك ، والتغلب عليها في حزمٍ وصبرٍ واستمرار وإصرار .
كما استعرض الدكتور زهير في حديثه عدداً من العوامل التي وصفها بعوامل النجاح في شخصية والدته ، وذكر من أبرزها : التدين الصادق ، والتطبيق العملي الجيد لذلك التدين ، والطاقة الإيجابية الفاعلة ، وعدم الانقياد لبعض التصورات والمفاهيم المجتمعية الخاطئة ، والانضباط السلوكي في مختلف جوانب الحياة ، وغيرها من العوامل الأُخرى .
وقد أكّد الضيف أن حديثه عن والدته ليس إلاّ أنموذجاً يعلم يقيناً أنه يتوافر بصورٍ وأنماطٍ مختلفةٍ في واقعنا ليكون بحق رمزاً للعطاء والنجاح الذي لم يوفق الكثير ممن حاولوا تعريفه لأنهم يربطون النجاح في الغالب ببعض المظاهر والجوانب الحياتية المحدودة التي تعتمد على المظاهر والمناصب والمنزلة الاجتماعية في معظم الأحيان ، متناسين حقيقة النجاح القائمة في الأساس على حجم ومقدار العطاء الإيجابي سواءً في حياة الفرد أو المجتمع .
وقبل أن يختم الدكتور زهير حديثه أشار إلى أهمية العناية بتحقيق معنى بر الوالدين في حياتنا ، مؤكداً على ضرورة الاجتهاد من كل فرد بتحقيق ما يُمكن أن يُسمى بــ ( الإبداع في بر الوالدين ) ، وليس مجرد البر التقليدي المنحصر في تقبيل الرأس وما في حكمه من سلوكيات يؤديها الجميع ، مشيراً إلى أن ذلك الإبداع في البر هو المطلوب في حياة الإنسان المسلم مستشهداً في هذا الشأن ببعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي توضحُ بجلاء هذا المعنى وتُركز عليه .
وكان الدكتور / زهير قد طرّح مقترحاً من خلال منبر اثنينية تُنومة يرى فيه ضرورة تشكيل لجنة أو جمعية للأم في محافظة تُنومة ، تُعنى بدراسة وتوظيف وتفعيل كل ما من شأنه رعاية دور الأم ، والتعريف به ونشر ثقافته ، والعمل على تطبيقه وغرس مفهومه في نفوس أبناء المجتمع بشتى الوسائل والإمكانات .
الجدير بالذكر أن المداخلات التي أعقبت طرح الموضوع قد أثرت اللقاء ، وأثبتت تفاعل الحضور معه ؛ حيث استمع الجميع إلى مداخلاتٍ لكل من : العميد المتقاعد / صالح بن حمدان الشهري ، والأستاذ / فايز سعد ، والأديب / سعيد بن علي الطنيني ، والأستاذ / فايز العباس ، والأستاذ / عوض بن أحمد بن طلّه الذين شكروا المحاضر على جميل الطرح وحُسن العرض وأبدوا إعجابهم بالمقترح الذي تقدّم به في نهاية اللقاء . ثم كانت هناك فرصة للمحاضر الذي عقب على ما سمعه من الحضور وشكره لهم .
وفي نهاية اللقاء قام صاحب الاثنينية الأستاذ الدكتور / صالح أبو عرَّاد بتقديم شهادة شكرٍ وتقديرٍ للضيف ، وفي ختام اللقاء تم التقاط بعض الصور التذكارية للحضور .
وقد بدأ اللقاء بترحيب الدكتور أبو عرّاد بالحضور ، وتهنئتهم بحلول شهر رمضان المبارك ، ثم تقديم اللقاء والتعريف بالضيف الذي قال عنه :
" ضيفنا اليوم أحد أبناء هذه المحافظة ( العصاميين ) الذين شقوا طريقهم في الحياة بأنفسهم على الرغم من ظروف الحياة التي لم تكن تُساعد أو تُشجع فقد كانت مليئةً بالتحديات والمشكلات والعقبات ، إلاّ أن ضيفنا تمكّن - بفضل الله سبحانه ثم برعاية وتشجيع وحرص ومتابعة والدته الكريمة - من السير الحثيث على طريق النجاح خطوةً إثر خطوة حتى نال شهادة الدكتوراه في التاريخ الحديث من جامعة الملك سعود بالرياض ، وكان من آخر إنـجازاته حصوله قبل عدة أشهر على جائزة وزارة التربية والتعليم للتميُز فكان بحق المشرف التربوي المتميز على مستوى المملكة . إنه سعادة الدكتور / زهير بن عبد الله بن عبد الكريم الشهري الذي يعمل مشرفاً تربوياً ورئيساً لوحدة تعليم البنين في مكتب التربية والتعليم بمحافظة تُنومة " .
بعد ذلك تحدث الدكتور / زهير شاكراً للاثنينية دعوته وإتاحة الفرصة له للمرة الثانية حتى يتحدث عن موضوعٍ على قدرٍ كبيرٍ من الأهمية في حياتنا .
وأضاف قائلاً : إنه على الرغم من كثرة الموضوعات التي كان يمكنه أن يتحدث فيها ، والتي يُعد وثيق الصلة بها سواءً في المجالات التعليمية أو التدريبية أو التاريخية أو عضويات اللجان والمجالس المختلفة وما في حكمها ؛ إلاّ أن هذا الموضوع فرض نفسه ليكون محوراً للحديث في هذا اللقاء لكونه يُسلط الضوء على ( الأم ) التي هي صانعة النجاح في المجتمع ، والتي وإن كانت مجهولةً عند الكثيرين ممن يتحدثون عن موضوعات النجاح إلاّ أن الحقائق تؤكد أن الأم في كل مجتمع بمثابة الجندي المجهول أو الشمعة التي تُحرق نفسها لتُضيء طريق النجاح لأبنائها ولأفراد أُسرتها ومن حولها .
وحتى يكون الحديث مرتبطاً بالواقع ؛ فقد تحدث الضيف عن جوانب وأبعاد وأسباب النجاح في حياته الخاصة من خلال تحليله لأبعاد وملامح شخصية والدته ( حفظها الله تعالى ) ، التي وصفها بأنها كانت ولا تزال كل شيءٍ في حياته ، ولاسيما أنه كان قد نشأ يتيم الأب ، وعانى مع والدته وبقية أفراد أسرته من صعوبة ظروف الحياة ومشاقها في ذلك الزمن الصعب الذي خيمت طبيعة اليُتم فيه بظلالها عليهم جميعاً ، إلاّ أن ما اتسمت به شخصية والدته من سماتٍ فطريةٍ كان من أبرز العوامل التي أسهمت مجتمعةً في تحدي ومواجهة تلك الظروف المحيطة بحياة الأُسرة آنذاك ، والتغلب عليها في حزمٍ وصبرٍ واستمرار وإصرار .
كما استعرض الدكتور زهير في حديثه عدداً من العوامل التي وصفها بعوامل النجاح في شخصية والدته ، وذكر من أبرزها : التدين الصادق ، والتطبيق العملي الجيد لذلك التدين ، والطاقة الإيجابية الفاعلة ، وعدم الانقياد لبعض التصورات والمفاهيم المجتمعية الخاطئة ، والانضباط السلوكي في مختلف جوانب الحياة ، وغيرها من العوامل الأُخرى .
وقد أكّد الضيف أن حديثه عن والدته ليس إلاّ أنموذجاً يعلم يقيناً أنه يتوافر بصورٍ وأنماطٍ مختلفةٍ في واقعنا ليكون بحق رمزاً للعطاء والنجاح الذي لم يوفق الكثير ممن حاولوا تعريفه لأنهم يربطون النجاح في الغالب ببعض المظاهر والجوانب الحياتية المحدودة التي تعتمد على المظاهر والمناصب والمنزلة الاجتماعية في معظم الأحيان ، متناسين حقيقة النجاح القائمة في الأساس على حجم ومقدار العطاء الإيجابي سواءً في حياة الفرد أو المجتمع .
وقبل أن يختم الدكتور زهير حديثه أشار إلى أهمية العناية بتحقيق معنى بر الوالدين في حياتنا ، مؤكداً على ضرورة الاجتهاد من كل فرد بتحقيق ما يُمكن أن يُسمى بــ ( الإبداع في بر الوالدين ) ، وليس مجرد البر التقليدي المنحصر في تقبيل الرأس وما في حكمه من سلوكيات يؤديها الجميع ، مشيراً إلى أن ذلك الإبداع في البر هو المطلوب في حياة الإنسان المسلم مستشهداً في هذا الشأن ببعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي توضحُ بجلاء هذا المعنى وتُركز عليه .
وكان الدكتور / زهير قد طرّح مقترحاً من خلال منبر اثنينية تُنومة يرى فيه ضرورة تشكيل لجنة أو جمعية للأم في محافظة تُنومة ، تُعنى بدراسة وتوظيف وتفعيل كل ما من شأنه رعاية دور الأم ، والتعريف به ونشر ثقافته ، والعمل على تطبيقه وغرس مفهومه في نفوس أبناء المجتمع بشتى الوسائل والإمكانات .
الجدير بالذكر أن المداخلات التي أعقبت طرح الموضوع قد أثرت اللقاء ، وأثبتت تفاعل الحضور معه ؛ حيث استمع الجميع إلى مداخلاتٍ لكل من : العميد المتقاعد / صالح بن حمدان الشهري ، والأستاذ / فايز سعد ، والأديب / سعيد بن علي الطنيني ، والأستاذ / فايز العباس ، والأستاذ / عوض بن أحمد بن طلّه الذين شكروا المحاضر على جميل الطرح وحُسن العرض وأبدوا إعجابهم بالمقترح الذي تقدّم به في نهاية اللقاء . ثم كانت هناك فرصة للمحاضر الذي عقب على ما سمعه من الحضور وشكره لهم .
وفي نهاية اللقاء قام صاحب الاثنينية الأستاذ الدكتور / صالح أبو عرَّاد بتقديم شهادة شكرٍ وتقديرٍ للضيف ، وفي ختام اللقاء تم التقاط بعض الصور التذكارية للحضور .