هل أصبحت صحتنا في قبضة عامل مطعم
من خلال الاعتماد الكلي على المطاعم في معظم الوجبات
لصحيفة تنومة ــ عبدالله محمد الشهري ــ الرياض
في ظل الانفتاح الكبير على الأسواق العالمية وما تستقبله الأسواق المحلية السعودية يوميا من السلع الغذائية لا أسمع أن أحدا قد سأل نفسه عن كيفية تصريف تلك الكميات الكبيرة من الأغذية بعد إنتهاء صلاحيتها.
ولنأخذ مثلاً قضية اللحوم الطازجة والمبردة بوجه عام, حيث نجد أن سعر الذبيحة الحية مكلف جدا وقد تصل في بعض الأحيان إلى أكثر من (1500) ريال عدى أجرة السلخ والطبخ وبالتالي ليس بإمكان كل إنسان أن يشتري لبيته ذبيحة ولو لمرة واحدة في العام إلا حينما يداهمه ضيوف أو مناسبة تجبره على الشراء للوفاء بإلتزام هذه المناسبة حتى ولو عن طريق الاستدانة ومن ثم يبقى فترة طويلة وهو يتردد على المطاعم كلما عاوده الحنين إن كان من هواة وجبة المندي أو المضبي وربما يتردد على مطاعم المندي بشكل شبه إسبوعي إعتقادا منه أنها وجبة مندي طازجة من المسلخ إلى المحنذة ومنها إلى المائدة وهذا إعتقاد خاطئ حيث تعمد الكثير من محلات المندي إلى جلب اللحوم المبردة القادمة من الخارج بأسعار زهيدة ويتم طهيها بطريقة المندي أو الحنيذ على أنها طازجة وبيعها بالنفر أو الربع أو كاملة على أنها طازجة من خلال إضافة البهارات والملح وغيرها من النكهات التي تساعد في تظليل الزبائن ويحقق المحل أرباح طائلة تعادل قيمة الذبيحة الطازجة في ظل الغياب التام للأجهزة الرقابية وفي ظل ثقة الزبون المطلقة بمجرد أن يضرب العامل على صدره ومدعياً أنها طازجة من المزرعة ولا أعلم عن أي مزرعة يتحدث وكيف لهذه المزرعة أن لا تتوقف عن إنتاج هذه الكميات الكبيرة من اللحوم على مدار اليوم والشهر والعام دون توقف مع مايتطلب توفيره للأغنام الحية من إحتياجات مختلفة, ويمكن أن نقيس عليها بقية أصناف الأطعمة التي يتم إكتشاف بعض الكميات منها بالصدفة وقد فسدت فأين تذهب الكميات الأخرى التي لم تكتشف المحمولة ليلاً أو حتى نهاراً وهي في طريقها إلى تلك المطاعم التي تجد منها عائداً مالياً ضخماً بسبب نمط حياة ومعيشة بعض المواطنين الذين إعتادوا عليها حتى أصبحت جزءاً من حياتهم اليومية.
أكاد أجزم أن لا إجابة عليها لدى أحد ولكنني بكل تأكيد أجزم بأنها تجد طريقها ببعض الحيل الماكرة إلى بطون مرتادي المطاعم ليل نهار وهم كثر مع الأسف والتي إنتشرت في كل شارع كالنار في الهشيم بعد أن وجدت سوقاً رائجاً ولا أدري ماهو دور الأسر إذا وهي تعتمد على المطاعم من وجبة الإفطار إلى وجبة العشاء خاصة وأن الملاحظ أن غالبية مرتادي المطاعم من الأسر أو أربابها وهم يتوقفون طوعاً أو كرها أمام تلك المطاعم التي تطهو كل ماتقع عليه أعين أصحابها في المستودعات ومحال الخضار والثلاجات من أطعمة أوشكت على الانتهاء أو أنها قد أصبحت بالفعل فاسدة أو يروج لها على أنها لحوماً طازجة وتباع بالعملة الصعبة على قليلي الحيلة ممن لايكلفون أنفسهم التدقيق في مصادر تلك الأطعمة ولا في أدوات الطهي ولا الطهاة إستناداً إلى مايقرأ أو يسمع عنه من قصص يندى لها الجبين في كثير من المطاعم , فهل أصبحت الحياة بالنسبة لنا شكلاً لا مضموناً خاصة وأن كثير من المطابخ المنزلية قد أصبحت مخصصة لطهي بعض وكأنها جزء من ديكور المنزل يقتصر الدور فيها على إعداد القهوة والشاي وأصبح الكثير يتفننون في إختيار الآثاث الراقي ثم يستقبلون ضيوفهم في الاستراحة وقد تمر السنوات الطويلة والمجلس أو الصالون في معزل عن إستقبال الضيوف ومع ذلك يصبح من الضرورة بمكان تجديد الآثاث مسايرة للموضة .
هذا واقع كثير من الأسر السعودية مع الأسف فمتى يستعيد المطبخ المنزلي دوره وتصبح المطاعم أمرا ثانوياً وفي أضيق الحدود التي لا مفر منه
ا. ولنأخذ مثلاً قضية اللحوم الطازجة والمبردة بوجه عام, حيث نجد أن سعر الذبيحة الحية مكلف جدا وقد تصل في بعض الأحيان إلى أكثر من (1500) ريال عدى أجرة السلخ والطبخ وبالتالي ليس بإمكان كل إنسان أن يشتري لبيته ذبيحة ولو لمرة واحدة في العام إلا حينما يداهمه ضيوف أو مناسبة تجبره على الشراء للوفاء بإلتزام هذه المناسبة حتى ولو عن طريق الاستدانة ومن ثم يبقى فترة طويلة وهو يتردد على المطاعم كلما عاوده الحنين إن كان من هواة وجبة المندي أو المضبي وربما يتردد على مطاعم المندي بشكل شبه إسبوعي إعتقادا منه أنها وجبة مندي طازجة من المسلخ إلى المحنذة ومنها إلى المائدة وهذا إعتقاد خاطئ حيث تعمد الكثير من محلات المندي إلى جلب اللحوم المبردة القادمة من الخارج بأسعار زهيدة ويتم طهيها بطريقة المندي أو الحنيذ على أنها طازجة وبيعها بالنفر أو الربع أو كاملة على أنها طازجة من خلال إضافة البهارات والملح وغيرها من النكهات التي تساعد في تظليل الزبائن ويحقق المحل أرباح طائلة تعادل قيمة الذبيحة الطازجة في ظل الغياب التام للأجهزة الرقابية وفي ظل ثقة الزبون المطلقة بمجرد أن يضرب العامل على صدره ومدعياً أنها طازجة من المزرعة ولا أعلم عن أي مزرعة يتحدث وكيف لهذه المزرعة أن لا تتوقف عن إنتاج هذه الكميات الكبيرة من اللحوم على مدار اليوم والشهر والعام دون توقف مع مايتطلب توفيره للأغنام الحية من إحتياجات مختلفة, ويمكن أن نقيس عليها بقية أصناف الأطعمة التي يتم إكتشاف بعض الكميات منها بالصدفة وقد فسدت فأين تذهب الكميات الأخرى التي لم تكتشف المحمولة ليلاً أو حتى نهاراً وهي في طريقها إلى تلك المطاعم التي تجد منها عائداً مالياً ضخماً بسبب نمط حياة ومعيشة بعض المواطنين الذين إعتادوا عليها حتى أصبحت جزءاً من حياتهم اليومية.
أكاد أجزم أن لا إجابة عليها لدى أحد ولكنني بكل تأكيد أجزم بأنها تجد طريقها ببعض الحيل الماكرة إلى بطون مرتادي المطاعم ليل نهار وهم كثر مع الأسف والتي إنتشرت في كل شارع كالنار في الهشيم بعد أن وجدت سوقاً رائجاً ولا أدري ماهو دور الأسر إذا وهي تعتمد على المطاعم من وجبة الإفطار إلى وجبة العشاء خاصة وأن الملاحظ أن غالبية مرتادي المطاعم من الأسر أو أربابها وهم يتوقفون طوعاً أو كرها أمام تلك المطاعم التي تطهو كل ماتقع عليه أعين أصحابها في المستودعات ومحال الخضار والثلاجات من أطعمة أوشكت على الانتهاء أو أنها قد أصبحت بالفعل فاسدة أو يروج لها على أنها لحوماً طازجة وتباع بالعملة الصعبة على قليلي الحيلة ممن لايكلفون أنفسهم التدقيق في مصادر تلك الأطعمة ولا في أدوات الطهي ولا الطهاة إستناداً إلى مايقرأ أو يسمع عنه من قصص يندى لها الجبين في كثير من المطاعم , فهل أصبحت الحياة بالنسبة لنا شكلاً لا مضموناً خاصة وأن كثير من المطابخ المنزلية قد أصبحت مخصصة لطهي بعض وكأنها جزء من ديكور المنزل يقتصر الدور فيها على إعداد القهوة والشاي وأصبح الكثير يتفننون في إختيار الآثاث الراقي ثم يستقبلون ضيوفهم في الاستراحة وقد تمر السنوات الطويلة والمجلس أو الصالون في معزل عن إستقبال الضيوف ومع ذلك يصبح من الضرورة بمكان تجديد الآثاث مسايرة للموضة .
هذا واقع كثير من الأسر السعودية مع الأسف فمتى يستعيد المطبخ المنزلي دوره وتصبح المطاعم أمرا ثانوياً وفي أضيق الحدود التي لا مفر منه