(ولدى إلى أين الرحيل) مرثية في نايف الخثيمي
صحيفة تنومة - عبدالله غرمان مرثية في الشاب اليافع الفقيد نايف بن ظافر الخثيمي وقد توفاه الله نتيجة حادث دهس سيارة بعد أدائه صلاة الجمعة 2 ربيع الأول 1435هـ طاهرا متطهرا ، للشاعر أبي أماني أحمد الزيداني على لسان والد نايف رحمه الله . وقال الشاعر أبي أماني أنه ممن شاهد الموقف آنذاك وعايش المأساة والمصاب الجلل ولا يغيب عن ناظره منظر والده وهو يحمل بين يديه قلبه النابض وفلذة كبده ؛ محاولا إسعافه ، ولكن قدر الله أسرع وأنفذ .. رحم الله نايف حافظ القرآن .
شعر/ أبي أماني أحمد الزيداني / النماص
ولدى إلى أين الرحيل ألا ترى=وجدي عليك وأنت بين يديا
ولدي ضممتك مشفقا ومؤمّلا=فرددتَ بالصمت الرهيب عليّا
ولدي حملتك لست أعلم أنني=أنا أول الناعين قلبيَ حيّا
عاثت بيَ العبراتُ واغتال الأسى=أملي ، ونائفُ لا يزال فتيّا
لبقا ذكيا ليّنا متودّدا=طلْقَ المحيّا طيّعا وحيِيّا
أَبنيَّ يبكيك الفؤادُ وكنتَ لي=أملاً بهيّا وارفاً وجنيّا
أبُنيَّ واراك التراب ُ وصُفِّفت=لبِناتُهُ ، والدمعُ ليس عصِيَّا
إني أرى أخويكَ بعدك أوريا=زنْدَ الهمومِ وخلّفاكَ ثويّا
قد أظلمَ الكونُ البهيُّ ولفّني=حزنٌ ، وما كان الأنينُ خفِيّا
سُلّتْ سيوفُ الموتِ من أغمادها=قدَراً ، تلقّاها الحبيبُ وحيَّا
سأظلُ أذكرُ نائفا ما أشرقت=شمسٌ ، وما زالَ الهلالُ مُضِيّا
ريحانةَ العينين نائفُ ، والحشا=ما كنتَ إلا راضيا مرضيّا
يا حاملَ القرآنِ ألبِسْنا بهِ=تاجَ الوقارِ وحُلّةً وحُليّا
إِنْ غيّبُوكَ وألحدُوكَ فليس لي=إلا الرضا ، بالله لستُ شقِيّا
فعليكَ في القبرِ السلامُ تحيّةً=وسلامُ ربي يومَ تُبعثُ حيّا .
ولدي ضممتك مشفقا ومؤمّلا=فرددتَ بالصمت الرهيب عليّا
ولدي حملتك لست أعلم أنني=أنا أول الناعين قلبيَ حيّا
عاثت بيَ العبراتُ واغتال الأسى=أملي ، ونائفُ لا يزال فتيّا
لبقا ذكيا ليّنا متودّدا=طلْقَ المحيّا طيّعا وحيِيّا
أَبنيَّ يبكيك الفؤادُ وكنتَ لي=أملاً بهيّا وارفاً وجنيّا
أبُنيَّ واراك التراب ُ وصُفِّفت=لبِناتُهُ ، والدمعُ ليس عصِيَّا
إني أرى أخويكَ بعدك أوريا=زنْدَ الهمومِ وخلّفاكَ ثويّا
قد أظلمَ الكونُ البهيُّ ولفّني=حزنٌ ، وما كان الأنينُ خفِيّا
سُلّتْ سيوفُ الموتِ من أغمادها=قدَراً ، تلقّاها الحبيبُ وحيَّا
سأظلُ أذكرُ نائفا ما أشرقت=شمسٌ ، وما زالَ الهلالُ مُضِيّا
ريحانةَ العينين نائفُ ، والحشا=ما كنتَ إلا راضيا مرضيّا
يا حاملَ القرآنِ ألبِسْنا بهِ=تاجَ الوقارِ وحُلّةً وحُليّا
إِنْ غيّبُوكَ وألحدُوكَ فليس لي=إلا الرضا ، بالله لستُ شقِيّا
فعليكَ في القبرِ السلامُ تحيّةً=وسلامُ ربي يومَ تُبعثُ حيّا .
شعر/ أبي أماني أحمد الزيداني / النماص