12 كلم بين تنومة والنماص تهدد أرواح الآلاف يومياً
متابعة - سعيد معيض /الكاتب - محمد بن عبد الله بن فايز الشهري يعاني أهالي محافظتي تنومة والنماص وغيرهم من مخاطر وحوادث مرورية متكررة ومتزايدة بسبب تأخر وتعثر العمل لمدة (7) سنوات في توسعة وصلة طولها (12) كلم تقريباً من الطريق الرئيسي الرابط بين أبها والطائف، وتبدأ هذه الوصلة من شمال مدينة تنومة الى الظهارة، وسأعرض وصفاً دقيقاً للواقع هناك، وخلاصته أن العبور من هذا الجزء من الطريق يمثل خطراً حقيقياً على الذين يضطرون للمرور منه وليس لديهم طريق بديل، ومن أبرز أسباب ومظاهر هذه المعاناة والمخاطر؛ (البطء الشديد في الإنجاز لعدم وجود المعدات الكافية وقلة العاملين هناك، الكثافة العالية للحركة المرورية وما يصاحبها من السرعة والتجاوزات المرورية، وجود ضباب كثيف في المنطقة اثناء فصل الشتاء، تضييق الطريق بمخلفات العمل وبالحواجز الجانبية، ضعف متابعة العمل من قبل المقاول ومهندسيه وكذلك من قبل الاستشاري المشرف وعدم مبالاتهم جميعاً بالمعاناة والمخاطر العالية والفعلية التي يعانيها مستخدمو الطريق والتي يؤكدها كثرة الحوادث التي تثبتها المستشفيات تنفيذ وتشتيت العمل في كامل منطقة العمل في وقت واحد مما يزيد من المخاطر، والمفروض تركيز العمل في جزء معين حتى ينتهي العمل فيه ثم الانتقال للجزء الذي يليه، وجود صخور كبيرة وحجارة - في بعض المواقع على جانب الطريق - آيلة للسقوط مما يشكل خطراً مباشراً على مستخدمي الطريق خاصة أثناء العمل وعند نزول الأمطار، عدم الإنارة المؤقتة لمنطقة العمل ليلاً، كثرة الطرق الفرعية والحركة المرورية النشطة منها واليها من خلال هذا الجزء من الطريق الرئيسي). ومما يستحق التذكير به أنه قد تم الرفع مراراً عما ذكر سابقاً من قبل الجهات المعنية بالمنطقة كما تقدم بعض أعيان الأهالي بشكاوى تكررت ولم يتم حتى الآن اتخاذ إجراءات جذرية لمعالجة هذه المشكلة مما قد يدل على عدم عرض هذه الشكاوي على المسؤولين في المستوى الأعلى في إمارة منطقة عسير وفي وزارة النقل الذين نثق في انهم سيتخذون القرارات المناسبة والعاجلة الكفيلة بمعالجة هذه المشكلة. علما انه قد تم إعطاء المقاول الذي في يعمل في هذا الجزء من الطريق مهلة عدة مرات لإكمال عمله كما تم مضاعفة قيمة العقد الخاص بالعقبة التي يشملها هذا الجزء من الطريق، ومع هذا لا زال العمل بطيئاً ومتعثراً مما يدل على ضعف إمكانيات ذلك المقاول وعدم فعاليته في العمل واطمئنانه على انه لن يتم محاسبته. ولذا فإنني أناشد سمو أمير منطقة عسير ومعالي وزير النقل وفقهما الله بالتوجيه بمساءلة المتسبب في هذا التعثر. واتخاذ الحلول الفعالة العاجلة الكفيلة بإنهاء العمل في هذا الطريق الرئيسي الوحيد في المنطقة. تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين حفظهما الله اللذان يؤكدان باستمرار على انجاز المشاريع وتقديم الخدمات للمواطنين بجودة عالية ودون تأخير وبما يتناسب مع الأموال الطائلة التي يتم صرفها على تلك المشاريع، والواقع المؤسف الذي يجب رفعه بصدق للمسؤولين وتذكيرهم به ان كثيراً من المقاولين غير مؤهلين لتنفيذ المشاريع التي يتم التعاقد معهم عليها كما ان هناك ضعفاً وتقصيراً في الإشراف والرقابة عليهم من بعض الجهات التنفيذية في المستويات المتوسطة والدنيا، كما أنه ليس هناك محاسبة عادلة للمقصرين إلا فيما قل وبعد حدوث كثير من الأضرار والخسائر، وهذا من اهم أسباب تعثر المشاريع وانخفاض مستوى جودتها. وفق الله الجميع لأداء الامانة والإخلاص في العمل.
http://www.alriyadh.com/2014/01/11/article900078.html
http://www.alriyadh.com/2014/01/11/article900078.html