الحصون قيمة تاريخية وأثرية تحكي قصة حضارة
تفنن الأجداد في بنائها وكانت تستخدم لصد الأعداء وتخزين الغلال
لصحيفة تنومة ــ عبدالله محمد الشهري ــ الرياض
تواصلت فنون العمارة المحلية قديما حتى وصلت إلى مرحلة متقدمة من الجمال وروعة الهندسة والتصميم في العديد من المناطق الجنوبية رغم عدم وجود أدوات هندسية دقيقة مثل ما هو عليه الحال اليوم, وقد بقيت إلى وقتنا الحاضر بعض الشواهد الحية على روعة البناء والتصميم سواء من حيث توازي الأضلاع أو الميلان من الأسفل إلى الأعلى كما هو الحال مع الحصون اللتي كانت منتشرة في نواحي عديدة من المناطق الجنوبية تحديدا بحكم إشتهارها بها
ومن العوامل المساعدة في روعة التصميم أثناء بناء الحصون هو إختيار أصحاب المهارات العالية في التنفيذ والمواد التي يتكون منها البناء وهي( الحجر ويعد أهم المواد وخاصة النوع اللذي لا يحتوي على نتوءات خارجية على ظاهر الحجر وتكون كافة أوجهه مستوية ومتناسقة ويميل لونه في الغالب إلى اللون البرتقالي الغامق وكذلك نوعية الطينة اللتي تستخدم في البناء واللتي حل محلها الإسمنت اليوم وكذلك الأحجارالصغيرة اللتي تسد بها الفتحات الواقعة بين الأحجار الكبيرة وهي ما يطلق عليها الكحل بفتح الكاف وسكون الحاء واللام ومن ثم إختيار الخشب االمستقيم اللذي لاتعرج فيه وعادة ما يكون من شجرالعرعر ومعه اللحاء من نفس الشجرة اللذي يوضع فوق الخشب ومن ثم الطين المخلوط بالتبن ليعطيه تماسكا أكثر ويمنع تسرب مياه الأمطار إلى داخل الحصن وقبل إتمام عملية البناء تكون الأبواب والنوافذ جاهزة لوضع الأبواب الخشبية عليها وتكون في الغالب أبواب مصنوعة بعناية من خلال إستخدام المناشير القديمة في تقطيع جذوع الأشجار الكبيرة وعادة ما تكون من شجر الطلح الكبيرة ثم تشبك مع بعضها البعض بخوابير خشبية قوية من شجر الزيتون البري المسمى محليا بالعتم أو مسامير كبيرة تصنع من الفولاذ حتى لا تترك فراغات بينها ومن ثم تزين بألواح خشبية أخرى أقل سماكة وعليها بعض النقوش الهندسية الجميلة وبأشكال متقاطعة وتركب عادة في البوابات الرئيسية ويتكون الباب الكبير منها من مصراعين يبقى أحدهما ثابتا والآخر متحرك وقد يفتح الإثنان وقت الحاجة , أما النوافذ فهي تقريبا بنفس التصميم ولكن صغر حجمها يسهل مهمة تصنيعها وتركيبها , ومن متطلبات بناء الحصن أيضا أن يوضع في كل دور من أدوار الحصن أربع فتحات جانبية صغيرة بمثابة نقاط مراقبة ويتم وضع الحجر الأبيض حولها حتى تضفي عليها الشكل الجمالي والطابع الخاص للبيئة المحليةوتمنحها شكلا هندسيا جميلا .
ولهذه الحصون مسميات متعددة وأشكال مختلفة منها الدائري والمربع والمستطيل ولكل منها فائدة تختلف عن الأخرى ومن تلك المسميات كما أسلفنا ( الحصن ـ القصبة ـ القلعة ) وتستخدم هذه الحصول والقلاع والقصبات في مهام متعددة فمنها ماهو مخصص لحفظ المنتجات الزراعية مثل الحبوب وقصب الذرة والرفة نتيجة دويس الزرع لإستخراج الحبوب منه وبعضها يستخدم لحراسة القرية ويقال أن أسلحة أهل القرية كانت توضع فيها لتكون جاهزة بشكل أسرع في حالة التعرض لهجوم مباغت أما القصبة فأكثر ما تستخدم فيه تخزين الغلال لجودة تهويتها وقلة تسلل المياه إلى داخلها وبالتالي عدم تعرض الغلال للرطوبة أما القلاع فتستخدم للسكن وتخزين الغلال ومقاومة الأعداء كونها أكبر مساحة من الحصن والقصبة وتشتهر بلاد بني شهر ببناء الحصون تحديدا ولا تكاد نخلو قرية من حصن أو أكثر ولكنها تعرضت في الآونة الأخيرة إلى الإهمال والإزالة رغم أنها تحمل قيمة تراثية ومعمارية مهمة تحكي تاريخها الموغل في القدم .
ومن العوامل المساعدة في روعة التصميم أثناء بناء الحصون هو إختيار أصحاب المهارات العالية في التنفيذ والمواد التي يتكون منها البناء وهي( الحجر ويعد أهم المواد وخاصة النوع اللذي لا يحتوي على نتوءات خارجية على ظاهر الحجر وتكون كافة أوجهه مستوية ومتناسقة ويميل لونه في الغالب إلى اللون البرتقالي الغامق وكذلك نوعية الطينة اللتي تستخدم في البناء واللتي حل محلها الإسمنت اليوم وكذلك الأحجارالصغيرة اللتي تسد بها الفتحات الواقعة بين الأحجار الكبيرة وهي ما يطلق عليها الكحل بفتح الكاف وسكون الحاء واللام ومن ثم إختيار الخشب االمستقيم اللذي لاتعرج فيه وعادة ما يكون من شجرالعرعر ومعه اللحاء من نفس الشجرة اللذي يوضع فوق الخشب ومن ثم الطين المخلوط بالتبن ليعطيه تماسكا أكثر ويمنع تسرب مياه الأمطار إلى داخل الحصن وقبل إتمام عملية البناء تكون الأبواب والنوافذ جاهزة لوضع الأبواب الخشبية عليها وتكون في الغالب أبواب مصنوعة بعناية من خلال إستخدام المناشير القديمة في تقطيع جذوع الأشجار الكبيرة وعادة ما تكون من شجر الطلح الكبيرة ثم تشبك مع بعضها البعض بخوابير خشبية قوية من شجر الزيتون البري المسمى محليا بالعتم أو مسامير كبيرة تصنع من الفولاذ حتى لا تترك فراغات بينها ومن ثم تزين بألواح خشبية أخرى أقل سماكة وعليها بعض النقوش الهندسية الجميلة وبأشكال متقاطعة وتركب عادة في البوابات الرئيسية ويتكون الباب الكبير منها من مصراعين يبقى أحدهما ثابتا والآخر متحرك وقد يفتح الإثنان وقت الحاجة , أما النوافذ فهي تقريبا بنفس التصميم ولكن صغر حجمها يسهل مهمة تصنيعها وتركيبها , ومن متطلبات بناء الحصن أيضا أن يوضع في كل دور من أدوار الحصن أربع فتحات جانبية صغيرة بمثابة نقاط مراقبة ويتم وضع الحجر الأبيض حولها حتى تضفي عليها الشكل الجمالي والطابع الخاص للبيئة المحليةوتمنحها شكلا هندسيا جميلا .
ولهذه الحصون مسميات متعددة وأشكال مختلفة منها الدائري والمربع والمستطيل ولكل منها فائدة تختلف عن الأخرى ومن تلك المسميات كما أسلفنا ( الحصن ـ القصبة ـ القلعة ) وتستخدم هذه الحصول والقلاع والقصبات في مهام متعددة فمنها ماهو مخصص لحفظ المنتجات الزراعية مثل الحبوب وقصب الذرة والرفة نتيجة دويس الزرع لإستخراج الحبوب منه وبعضها يستخدم لحراسة القرية ويقال أن أسلحة أهل القرية كانت توضع فيها لتكون جاهزة بشكل أسرع في حالة التعرض لهجوم مباغت أما القصبة فأكثر ما تستخدم فيه تخزين الغلال لجودة تهويتها وقلة تسلل المياه إلى داخلها وبالتالي عدم تعرض الغلال للرطوبة أما القلاع فتستخدم للسكن وتخزين الغلال ومقاومة الأعداء كونها أكبر مساحة من الحصن والقصبة وتشتهر بلاد بني شهر ببناء الحصون تحديدا ولا تكاد نخلو قرية من حصن أو أكثر ولكنها تعرضت في الآونة الأخيرة إلى الإهمال والإزالة رغم أنها تحمل قيمة تراثية ومعمارية مهمة تحكي تاريخها الموغل في القدم .