عاشق تنومة : موقع تنومة الثاني في قائمة مواقعي المفضلة وزيارتي هاجس راودني منذ 10 أعوام
في حوار خاص لصحيفة موقع تنومة سرد فيه ذكرياته قبل 40 عاماً العملية والاجتماعية وقصة عودته لتنومة
أجرى اللقاء : محمد عامر - محمد حصان ، ترجمة : المهندس عاطف عبدالعزيز الشهري يختزل المهندس رون كانتي أو كما يحلو له أن يدعى"عاشق تنومة" في ذكرياته العديد من المواقف على صعيد عمله كمهندس للجسور والكباري على طريق تنومة - النماص بعد أن ترك تنومة لمدة 40 عام ليعود به الحنين والشوق إلى معشوقته تنومة والتي يؤكد أن هاجس زيارته لها كان يراوده منذ عشر سنوات حتى وجد ضالته في صحيفة وموقع تنومة والتي مهدت وسهلت له هذه الزيارة التي يؤكد أنها كانت بمثابة الحلم بالنسبة له .
صحيفة وموقع تنومة تنفرد بهذا اللقاء لرصد جوانب من حياته في تنومة ومظاهر الحياة قديماً والعديد من المواقف الطريفة وكيف تعرف على تنومة من خلال فضاء الأنترنت في حين لم يكن في مخيلته أن يجد تنومة بعد 40 عاماً بهذا التطور .
استهل "عاشق تنومة" اللقاء الذي استمر أكثر من ساعة بفتح جهازه اللوحي "الآيباد" ليطلعنا على صورة الزميل عبدالله غرمان الشهري رئيس تحرير صحيفة وموقع تنومة والتي شرح عنها بأنها خلفية لشاشة التلفاز بمنزله في تعبير عن مدى الصداقة والعرفان له . ليتنقل بنا إلى صور قديمة للعديد من المناظر الطبيعية بتنومة وبعض الصور الشخصية الخاصة به وبأصدقائه ليختتم قائمة الصور بلحظات تكريمه عندما ودع تنومة وزملائه وأهلها في عام 1395 هـ أي قبل 40 عاماً عائداً إلى بريطانيا .
ونترككم الآن مع هذا اللقاء
- موقع تنومة الثاني في قائمة مواقعي المفضلة
- تمنيت مقابلة مدير موقع تنومة عبدالله الشهري
- موقع تنومة هو من ساهم في تحقق حلمي
- كنت أهوى تسلق جبال تنومة
- اندهشت من تطور تنومة بعد 40 عاماً
- لم أكن اتوقع ازدواجية الطريق كما هو عليه الآن
- منحنيات طريق تنومة ليست خطيرة والخلل في قائدي السيارات
- وجبتي المفضلة "الفطير" والخبز الشعبي
- تناولنا 23 خروفاً على 23 كوبري
- تلقينا دعوات لحضور مناسبات الأعراس
- شعري الطويل سبب لي مواقف محرجة
- عقبة القامة أصعب جزء في طريق تنومة - النماص
- المواطنين ساهموا معنا في تنفيذ الكباري
- زيارة تنومة هاجس راودني منذ 10 أعوام
وإلى اللقاء بالتفصيل :
س : بعد أن ابتعدت عن تنومة لـ 40 عاماً ما هو انطباعك ومشاعرك بعد قضائك يومك الأول بتنومة ؟
ج : أنا مندهش لأبعد الحدود بدرجة التغير في شكل تنومة
س : قبل 40 عام ذهبت بعد أن افتتح الطريق والان تعود وتجري اعمال الازدواجية به .. هل كنت تتوقع ان يتغير الطريق إلى وضعه الحالي ؟
ج : لا ، لانه عندما عمل الطريق كان اتجاه واحد وكان يتوقع بقائه فترة طويلة باتجاه واحد لأننا لم نكن نتوقع أصلا ان تكبر هذه القرى لتصبح مدن خلال 40 سنة في المنطقة التي عملنا بها مابين أبها وحتى تنومة والنماص ولكن عندما وصلت أبها ومررت بالطريق من أبها حتى تنومة تفاجأت واندهشت باتساع الطريق وازدواجيته وأن القرى صبحت مدن كبرى .
صورة لعقبة القامة اثناء العمل فيها
س : ما الاسباب التي كنت تراها أن الطريق لن يصبح طريقاً مزدوجاً ؟
ج : السبب عدم وجود حاجة لتوسعته .لان القرى المتناثرة لم نكن نتوقع أن تتوسع إلى مدن كما هي عليه الآن فبذلك لن يتوسع الطريق لطبيعة المنطقة الجغرافية وارتفاعها الشاهق عن مستوى سطح البحر .
س : الطريق بوضعه السابق خطير لكثرة منحنياته ولذلك كثرت الضحايا بفعل الحوادث رغم ان الشخص الذي ليس لديه رؤية هندسية من البديهي أن يتم اختصار العديد من المواقع بدلاً من المنحنيات ؟
ج : كنت أتبع لشركة "فير كرالف" والتي كانت مهمتها تنفيذ الكباري فقط اما التصميم فكان من قبل شركة المانية تدعى "براين رور" مهندوسون استشاريون هي من خطط الطريق قبل التنفيذ بذلك الشكل في حين أتت شركة "فير كرالف" و "بن لادن" أتت منفذة لتلك التصاميم المرسومة للطريق .
س : هل كنت مقتنع بتلك التصاميم ؟
ج : أي طريق في بدايته لابد ان يتبع تضاريسه ومن الممكن أن نأخذ مكان مشابه في العالم لتنومة نجد أن تصميم طريقه متعرج ولكن بنفس الوقت الخلل ليس في التصميم ولكن في من يسير على الطريق من قائدي السيارات ممن لا يحسنون استخدام وسائل السلامة بالطرقات .
وعندما بدأنا في التنفيذ لم نكن في حاجة للتدقيق في التصميم لانه كان معتمد على ميزانية وزارة المواصلات وكانت محددة بمبلغ معين وكان المهندس الاستشاري يقوم بعمل التصميم وفق الميزانية المعطاة وكان يرى بالضبط افضل طريقة لعمل الطريق في حدود الميزانية .
ففي تنومة على سبيل المثال كان عدد الكباري 23 كوبري وكان بإمكانهم عمل كباري أطول او يقطعون جبال وهذا بالطبع زيادة في التكلفة فالمهندس الاستشاري كان يخطط وفق ميزانية محددة من الوزارة فبهذا انتجت طريق كهذا .
وقد شاهدت طرق في جبال الألب وفي ايطاليا بها طرق أصعب من هذا الطريق لدرجة أنه في ايطاليا يوجد طريق على امتداد ارتفاع واحد كيلو متر به 35 منحنى .
س : كم استغرق تنفيذ عقبة القامة الرابطة ما بين تنومة - النماص ؟
ج : استغرق تنفيذها ستة أشهر وكان ذلك الجزء من اصعب مراحل الطريق لعدة أسباب :
أولاً : عدم وجود طرق سهلة لوصول المعدات حيث أنه كان هناك 3 جسور حديدية موجودة للان هي من اوصلت طريق تنومة - النماص .
ثانياً : الحفر لقواعد الكباري كان باليد حيث لم تصل الحفارات ولايوجد مجال لوصولها لوعورة الموقع .
ثالثاً : كان الحفر يدوي لاعمدة الكباري ونقوم بصب الخرسانة عبر الخلاطات اليدوية المستخدمة حالياً لصبات المنازل
رابعاً : وجود "ونش" وحيد فقط لحمل "الكمرات" من الحديد الفولاذ لرفعها ووضعها على الاعمدة .
خامساً : الصبات على مراحل لصعوبة وجود معدات خلط
سادساً : كان هناك مشكلة في حفر الاساسات حيث اضطررنا الى حفر مسافات طويلة للبحث عن الصخور لوجود كميات كبيرة من الرمل .
وكان عند وصولنا تنومة للتنفيذ تفاجئنا بأن الشركة أبلغتنا بأن الرمل مهم لخلطة الاسمنت وأن في السعودية محيطات وكميات كبيرة من الرمل إلا أن الماء قليل
وعندما وصلت تنومة وجدت العكس الماء كثير والرمل قليل .
س : قديماً قبل 40 سنة كيف كان نمط حياتكم ومعيشتكم داخل السكن المخصص لك بـ "الكنب" ؟
ج : حياتنا كانت اجتماعية ممتازة وعلاقة ودية كوننا كنا نعمل ونسكن سوياً بالإضافة إلى أننا نعيش في منطقة بعيدة ونائية في ذلك الحين حيث كنا نمارس الرياضة ونلعب كرة الطائرة وكنا من جنسيات متعددة بيننا أربع عوائل وأسر يسكنون معنا في ذات السكن . وكان يبلغ عددنا مابين 20 الى 30 شخص فيما كان لدينا غرفة مخصصة كصالة سينما لعرض الافلام بها كنوع من الترفية فيما كانت تأتينا افلام السينما مع المواد والشاحنات من الرياض .
أما الجنسيات التي كانت متواجدة فهم من الانجليز بالإضافة إلى العديد من الجنسيات العربية من مصر وسوريا ولبنان واليمن كنا نمارس أيضاً الرياضة سوياً
ونلعب الرياضة في حين كان العمال اليمنيين يعملون لنا أنواع الأطعمة منها خبز التنور "الفطير" والحنيذ وكنا نتاولها معهم .
س : وماذا عن حياتكم خارج "الكنب" ؟
ج : كان يوجد "كنب" في تنومة وأخر في الخضراء بالنماص تابع للشركة الالمانية في عطلة نهاية الاسبوع بالإضافة إلى "كنب" ثالث لـ "بن لادن" في بللسمر حيث كنا نزور بعضنا البعض ونتواصل باستمرار ونمارس العديد من الالعاب الرياضية .
س : ماذا عن تعايشكم مع أهالي تنومة وهل لازلتم تتذكرون أسماء أشخاص منهم ؟
ج : في العادة كانوا يقدمون لنا الدعوات لحضور مناسبات الزواجات في سوق سبت تنومة وكنا نحضر بالعائلات والأفراد وأحياناً في قرى آل حسين التي كان يوجد بها بقالة صغيرة لشخص يدعى "مريط" لدرجة اننا اندهشنا من وجود "صابون" من منتجات بريطانيا .
أما الأسماء فلا اتذكر للفترة الطويلة التي انقطعت عنها بالإضافة إلى أنني كنت أعرف أسمائهم الأولى فقط .
س : مواقف طريفة لا تزال تتذكرها ؟
الموقف الأول : كان كل جمعة لديّ إجازة في أغلب الأحيان فكنت امارس هوايتي في تسلق الجبال وقمت بتسلق جبال منعا ومعي أحد الزملاء الجنسيات اليمنية حتى وصلنا أخر قرية في منعا وكان شعر رأسي طويل .
وبالمصادفة وجدنا شخص كبير في السن يقارب عمره 70 عام تقريباً في عام 1393 هـ والذي اندهش من شكلي في حينها حيث استضافنا في منزله وقدم لنا القهوة العربية وكان اليمني يتحدث معه حيث يمازحه كبير السن قاصدني بقوله : هل هذا أتى من شهار بالطائف ؟ لغرابة شكلي .
الموقع الثاني : كنت اتسلق أحد الجبال المجاورة لـ "الكنب" والذي يعتبر حالياً موقع الشلال الصناعي حيث تسلقت باليد دون ادوات تساعدني حتى وصلت لكهف أردت استكشافه لكثرة الأشجار به .
وفجأة خرج منه حيوان "نسر" امتداد اجنحته مترين ونص محركاً اجنحته يريد أن يهجم جهتي مما اضطرني الى انزال رأسي والاختباء قبل أن يداهمني ويلقيني في أسفل الوادي . وكان موقف خطير وطريف معاً بالنسبة لي .
الموقف الثالث : وجهت لنا دعوة لحضور مناسبة زواج في سبت تنومة وتصادف وصولنا قبل زملائنا العرب الذين كانوا يقومون بالترجمة مما أوقعنا في حرج معهم حيث طلبوا توجه النساء المرافقات لنا بالدخول للمنزل لدى نسائهم .
وكنت في حينها ذو شعر طويل وذهبت معهم لعدم علمي بما طلبوه وماذا يقصدون في حديثهم لنا .
وعندما وصلت للدخول للمنزل الشعبي اوقفني احدهم ومنعني من الدخول بعد أن تأكد من هيئتي وشكلي وكان موقف محرج بالنسبة لي .
س : هل كنتم تجدون صعوبة من الاهالي في التعامل خصوصاً أثناء افتتاح الطريق أو الاعتراض منهم ؟
لم نجد صعوبات ، كون الامور القانونية لم نتدخل فيها حيث كانت متعلقة بشركتي بن لادن والشركة الالمانية فقط .
س : هل كان المواطنين يتعاونون معكم في فتح الطرق ومساعدتكم في التنفيذ ؟
ج : عندما كنا نعمل كان معنا موظفين من الاهالي تطوعوا بالعمل في الكباري ونرى الأهالي بجوارنا يعملون في مزارعهم وكانوا في غاية الاحترام والطيبة معنا .
س: أنواع الأكل الذي كنتم تتناولونه ؟
ج : كان لدينا طاهي مصري الجنسية وكان كل يوم يقوم بإعداد سفرة الطعام محتوية على السلطات والحمص وكنا نجلبها من داخل تنومة حتى تكون طازجة سواء من الدجاج والأغنام والأرز وكنا نشتري الأبقار من السوق المحلي ونقوم بذبحها في "الكنب " في حين كان يعد الأكل يومياً الطاهي الخاص بنا .
وكنا نقيم حفلات مختلفة كاحتفالات بالموظفين المنتهية عقودهم والمغادرين لبلادهم .
وأضيف لذلك أنه كان لدينا تنفيذ 23 كوبري كما ذكرت سابقاً فكنا كل ما انتهينا من أعمال الصبة النهائية لكل كوبري نقوم بذبح خروف ونتناوله فوق كل كوبري نقوم بتنفيذه أي بمعنى تناولنا فوق الكباري المنشأة 23 خروف .
س: وماذا عن الوجبات الشعبية كخبر التنور "الفطير" والأطباق الشعبية ؟
ج : كنا أحياناً نقوم بشراء "الفطير" من سوق سبت تنومة أما اخل الكنب كان الطاهي يقوم باعداد الخبز الأبيض "المفرود" ولكني لم أكن اتناوله فكنت أذهب إلى الزملاء من الجنسية اليمنية الذين كانوا يعملون الفطير والخبز الشعبي وأتناوله معهم لمحبتي له ولمذاقه وطريقة اعداده.
* صحيفة وموقع تنومة
س : تعاونت مع الزميل عبدالله غرمان الشهري في عمل معرضين فوتوغرافيين أحدهما في تنومة والآخر في مشاركة تنومة بمهرجان الجنادرية .. ماهو انطباعك ومشاعرك حول ذلك المعرضين ؟
ج : أولاً أنا لا اعتبر نفسي مصور وانما هاوي وكانت الصور بالنسبة لي متواضعة وأهميتها تكمن في تاريخها فقط . وتفاجئت أنه عندما أرسلت الصور لـ "عبدالله" طلب مني تزويده بالمزيد من الصور لانها عادية بالنسبة لي واندهشت انه يوجد احد مهتم لمشاهدتها .
س : هل تواصلت مع المهندسين من زملائك لجلب المزيد من الصور وتزويدها لموقع تنومة ؟
ج : تواصلت مع واحد فقط قبل أشهر من قدومي إلى هنا بعد ان تركت تنومة منذ 40 عاماً وكان السبب طلب "عبدالله" ارسال المزيد من الصور للمنطقة وأخبرته في حينها أن المسؤول عن تنفيذ الطريق بالنماص لديه صوراً عن المنطقة وكان يدعى المهندس "جوروج تشيدندن" .
وقمت فعلاً بالبحث عن جورج بالانترنت ووجدت أن هناك بيانات مشابهة له لشخص يعمل بشركة وتم التواصل معهم وأكدوا لي أنه ذات المهندس الذي كنت ابحث عنه .
وحينها طلبت رقم هاتف منزله واتصلت به وأجابت زوجته على الهاتف وعرفتها بنفسي وأكدت أنه منزله بعد التحقيق من هويته وسألتها : هل يوجد لديه صور للنماص ؟
اجابتني بسؤال فيه من الغرابة بقولها : هل لديه صور للنماص فقط ؟ لتجيب بعدها بأن جورج أسبوعياً يحاضر لهم عن ذكرياته بالنماص ويعرض لنا تلك الصور وطلبت منه أن يرسلها فيما بعد بالايميل علماً أننا لم نلتقي بعد تلك المدة الطويلة او نتواصل الا قبل سفري .
س : كيف عرفت صحيفة وموقع تنومة؟
ج: منذ 13 سنه بالضبط وتحديداص في عام 2000م وجدت مقال بالانترنت عن عاصفة رعدية على جنوب السعودية ولم يكن واضح الموقع وكنت متوقع الجنوب الغربي مكان عملي السابق وكان لدي هاجس لمشاهدة تنومة .
بحث عن معلومات أكثر حتى وجدت في صحيفة عرب نيوز أنها في الجنوب الغربي ومكتوب مدينة تنومة واستغربت انهم اسموها مدينة بعد أن كانت قرى متناثرة .
قادني رغبتي في التعرف أكثر فقمت بالبحث أكثر حتى 2006م عبر قوقل ايرث عن مدينة تنومة ووجدت حجم المدينة كبير واختلف عن السابق ولكن ايقنت انه هو المكان الذي ابحث عنه .
بعد ذلك قرأت مقال عن تسلق الجبال وخاطبت صاحب الموقع عن المواقع التي يتسلق بها في جنوب السعودية وذكر منها تنومة .
بعدها بحثت عن موقع خاص بتنومة استرشد له حتى تمكنت من الوصول إلى موقع تنومة في عام 2009م وكان بالنسخة العربية ولكن عرفت انه هو موقع المدينة وذهبت لأيقونة اتصل بنا وأرسلت ايميل للموقع وشرحت لهم انني كنت قبل 40 سنة في تنومة وإنني ارغب في مشاهدتها .وفعلاً تم الترحيب بي والتواصل معي منذ ذلك الوقت وحتى زيارتي الآن وأنا أقوم بمتابعته .
س : هل تتابع الموقع وتتصفح اخباره باستمرار ؟
استخرج جهاز الايباد الخاص به ليقوم بالإجابة
ج : أؤكد لكم أن موقع تنومة ترتيبه الثاني من بين مواقعي المفضلة بعد إيميلي الشخصي بالإضافة إلى ثلاثة مواقع غيرهما في حين أقوم باستخدام المترجم لأترجم أخباره .
س: ماهو قسمك المفضل بالموقع ؟
ج: قسمي المفضل حوادث السيارات لاهتمامي به كوني ممن نفذ الطريق . وكان أول قسم تصفحته بالموقع قسم الصور لمشاهدتها ومحاولة التعرف على مايحتويه بالإضافة إلى مقاطع الفيديو حتى أنني عرفت العديد الآن ممن شاهدتهم خلال الزيارة عبر الموقع .
س: كم عدد مرات التصفح لموقع تنومة ؟
ج: خلال الخمسة الأشهر الماضية عندما تم ترتيب الرحلة وتأكد ذهابي لـ "تنومة" كنت اتصفحه مرتين بالاسبوع على الاقل .
س : شخص كنت تتمنى رؤيته بزيارتك ؟
ج : بالتأكيد عبدالله الشهري مدير صحيفة موقع تنومة لأنه هو من تعاون وتواصل معي منذ البداية حتى تمت الزيارة .
س : كلمة أخيرة تود قولها لموقع تنومة والأهالي ؟
ج : أود شكر من ساعدني في اتمام الرحلة سواء عبدالله من موقع تنومة او الشيخ علي بن سليمان أو من خارج الموقع . لان زيارتي لتنومة كانت هاجس خلال العشر سنوات الأخيرة لمحبتي لها ولأهلها ولطبيعتها ولجبالها كون هوايتي تسلق الجبال .
والان نعرض لكم صور من اللقاء ثم صوراً التقطها الضيف لتنومة قبل أكثر من اربعون عاماً تعرض لأول مرة ومعظمها عرضت في المعرض الذي اقامه الاستاذ عبدالله غرمان عام 1431هـ في تنومة والمعرض الاخر في الجنادرية 1432هـ .
صحيفة وموقع تنومة تنفرد بهذا اللقاء لرصد جوانب من حياته في تنومة ومظاهر الحياة قديماً والعديد من المواقف الطريفة وكيف تعرف على تنومة من خلال فضاء الأنترنت في حين لم يكن في مخيلته أن يجد تنومة بعد 40 عاماً بهذا التطور .
استهل "عاشق تنومة" اللقاء الذي استمر أكثر من ساعة بفتح جهازه اللوحي "الآيباد" ليطلعنا على صورة الزميل عبدالله غرمان الشهري رئيس تحرير صحيفة وموقع تنومة والتي شرح عنها بأنها خلفية لشاشة التلفاز بمنزله في تعبير عن مدى الصداقة والعرفان له . ليتنقل بنا إلى صور قديمة للعديد من المناظر الطبيعية بتنومة وبعض الصور الشخصية الخاصة به وبأصدقائه ليختتم قائمة الصور بلحظات تكريمه عندما ودع تنومة وزملائه وأهلها في عام 1395 هـ أي قبل 40 عاماً عائداً إلى بريطانيا .
ونترككم الآن مع هذا اللقاء
- موقع تنومة الثاني في قائمة مواقعي المفضلة
- تمنيت مقابلة مدير موقع تنومة عبدالله الشهري
- موقع تنومة هو من ساهم في تحقق حلمي
- كنت أهوى تسلق جبال تنومة
- اندهشت من تطور تنومة بعد 40 عاماً
- لم أكن اتوقع ازدواجية الطريق كما هو عليه الآن
- منحنيات طريق تنومة ليست خطيرة والخلل في قائدي السيارات
- وجبتي المفضلة "الفطير" والخبز الشعبي
- تناولنا 23 خروفاً على 23 كوبري
- تلقينا دعوات لحضور مناسبات الأعراس
- شعري الطويل سبب لي مواقف محرجة
- عقبة القامة أصعب جزء في طريق تنومة - النماص
- المواطنين ساهموا معنا في تنفيذ الكباري
- زيارة تنومة هاجس راودني منذ 10 أعوام
وإلى اللقاء بالتفصيل :
س : بعد أن ابتعدت عن تنومة لـ 40 عاماً ما هو انطباعك ومشاعرك بعد قضائك يومك الأول بتنومة ؟
ج : أنا مندهش لأبعد الحدود بدرجة التغير في شكل تنومة
س : قبل 40 عام ذهبت بعد أن افتتح الطريق والان تعود وتجري اعمال الازدواجية به .. هل كنت تتوقع ان يتغير الطريق إلى وضعه الحالي ؟
ج : لا ، لانه عندما عمل الطريق كان اتجاه واحد وكان يتوقع بقائه فترة طويلة باتجاه واحد لأننا لم نكن نتوقع أصلا ان تكبر هذه القرى لتصبح مدن خلال 40 سنة في المنطقة التي عملنا بها مابين أبها وحتى تنومة والنماص ولكن عندما وصلت أبها ومررت بالطريق من أبها حتى تنومة تفاجأت واندهشت باتساع الطريق وازدواجيته وأن القرى صبحت مدن كبرى .
صورة لعقبة القامة اثناء العمل فيها
س : ما الاسباب التي كنت تراها أن الطريق لن يصبح طريقاً مزدوجاً ؟
ج : السبب عدم وجود حاجة لتوسعته .لان القرى المتناثرة لم نكن نتوقع أن تتوسع إلى مدن كما هي عليه الآن فبذلك لن يتوسع الطريق لطبيعة المنطقة الجغرافية وارتفاعها الشاهق عن مستوى سطح البحر .
س : الطريق بوضعه السابق خطير لكثرة منحنياته ولذلك كثرت الضحايا بفعل الحوادث رغم ان الشخص الذي ليس لديه رؤية هندسية من البديهي أن يتم اختصار العديد من المواقع بدلاً من المنحنيات ؟
ج : كنت أتبع لشركة "فير كرالف" والتي كانت مهمتها تنفيذ الكباري فقط اما التصميم فكان من قبل شركة المانية تدعى "براين رور" مهندوسون استشاريون هي من خطط الطريق قبل التنفيذ بذلك الشكل في حين أتت شركة "فير كرالف" و "بن لادن" أتت منفذة لتلك التصاميم المرسومة للطريق .
س : هل كنت مقتنع بتلك التصاميم ؟
ج : أي طريق في بدايته لابد ان يتبع تضاريسه ومن الممكن أن نأخذ مكان مشابه في العالم لتنومة نجد أن تصميم طريقه متعرج ولكن بنفس الوقت الخلل ليس في التصميم ولكن في من يسير على الطريق من قائدي السيارات ممن لا يحسنون استخدام وسائل السلامة بالطرقات .
وعندما بدأنا في التنفيذ لم نكن في حاجة للتدقيق في التصميم لانه كان معتمد على ميزانية وزارة المواصلات وكانت محددة بمبلغ معين وكان المهندس الاستشاري يقوم بعمل التصميم وفق الميزانية المعطاة وكان يرى بالضبط افضل طريقة لعمل الطريق في حدود الميزانية .
ففي تنومة على سبيل المثال كان عدد الكباري 23 كوبري وكان بإمكانهم عمل كباري أطول او يقطعون جبال وهذا بالطبع زيادة في التكلفة فالمهندس الاستشاري كان يخطط وفق ميزانية محددة من الوزارة فبهذا انتجت طريق كهذا .
وقد شاهدت طرق في جبال الألب وفي ايطاليا بها طرق أصعب من هذا الطريق لدرجة أنه في ايطاليا يوجد طريق على امتداد ارتفاع واحد كيلو متر به 35 منحنى .
س : كم استغرق تنفيذ عقبة القامة الرابطة ما بين تنومة - النماص ؟
ج : استغرق تنفيذها ستة أشهر وكان ذلك الجزء من اصعب مراحل الطريق لعدة أسباب :
أولاً : عدم وجود طرق سهلة لوصول المعدات حيث أنه كان هناك 3 جسور حديدية موجودة للان هي من اوصلت طريق تنومة - النماص .
ثانياً : الحفر لقواعد الكباري كان باليد حيث لم تصل الحفارات ولايوجد مجال لوصولها لوعورة الموقع .
ثالثاً : كان الحفر يدوي لاعمدة الكباري ونقوم بصب الخرسانة عبر الخلاطات اليدوية المستخدمة حالياً لصبات المنازل
رابعاً : وجود "ونش" وحيد فقط لحمل "الكمرات" من الحديد الفولاذ لرفعها ووضعها على الاعمدة .
خامساً : الصبات على مراحل لصعوبة وجود معدات خلط
سادساً : كان هناك مشكلة في حفر الاساسات حيث اضطررنا الى حفر مسافات طويلة للبحث عن الصخور لوجود كميات كبيرة من الرمل .
وكان عند وصولنا تنومة للتنفيذ تفاجئنا بأن الشركة أبلغتنا بأن الرمل مهم لخلطة الاسمنت وأن في السعودية محيطات وكميات كبيرة من الرمل إلا أن الماء قليل
وعندما وصلت تنومة وجدت العكس الماء كثير والرمل قليل .
س : قديماً قبل 40 سنة كيف كان نمط حياتكم ومعيشتكم داخل السكن المخصص لك بـ "الكنب" ؟
ج : حياتنا كانت اجتماعية ممتازة وعلاقة ودية كوننا كنا نعمل ونسكن سوياً بالإضافة إلى أننا نعيش في منطقة بعيدة ونائية في ذلك الحين حيث كنا نمارس الرياضة ونلعب كرة الطائرة وكنا من جنسيات متعددة بيننا أربع عوائل وأسر يسكنون معنا في ذات السكن . وكان يبلغ عددنا مابين 20 الى 30 شخص فيما كان لدينا غرفة مخصصة كصالة سينما لعرض الافلام بها كنوع من الترفية فيما كانت تأتينا افلام السينما مع المواد والشاحنات من الرياض .
أما الجنسيات التي كانت متواجدة فهم من الانجليز بالإضافة إلى العديد من الجنسيات العربية من مصر وسوريا ولبنان واليمن كنا نمارس أيضاً الرياضة سوياً
ونلعب الرياضة في حين كان العمال اليمنيين يعملون لنا أنواع الأطعمة منها خبز التنور "الفطير" والحنيذ وكنا نتاولها معهم .
س : وماذا عن حياتكم خارج "الكنب" ؟
ج : كان يوجد "كنب" في تنومة وأخر في الخضراء بالنماص تابع للشركة الالمانية في عطلة نهاية الاسبوع بالإضافة إلى "كنب" ثالث لـ "بن لادن" في بللسمر حيث كنا نزور بعضنا البعض ونتواصل باستمرار ونمارس العديد من الالعاب الرياضية .
س : ماذا عن تعايشكم مع أهالي تنومة وهل لازلتم تتذكرون أسماء أشخاص منهم ؟
ج : في العادة كانوا يقدمون لنا الدعوات لحضور مناسبات الزواجات في سوق سبت تنومة وكنا نحضر بالعائلات والأفراد وأحياناً في قرى آل حسين التي كان يوجد بها بقالة صغيرة لشخص يدعى "مريط" لدرجة اننا اندهشنا من وجود "صابون" من منتجات بريطانيا .
أما الأسماء فلا اتذكر للفترة الطويلة التي انقطعت عنها بالإضافة إلى أنني كنت أعرف أسمائهم الأولى فقط .
س : مواقف طريفة لا تزال تتذكرها ؟
الموقف الأول : كان كل جمعة لديّ إجازة في أغلب الأحيان فكنت امارس هوايتي في تسلق الجبال وقمت بتسلق جبال منعا ومعي أحد الزملاء الجنسيات اليمنية حتى وصلنا أخر قرية في منعا وكان شعر رأسي طويل .
وبالمصادفة وجدنا شخص كبير في السن يقارب عمره 70 عام تقريباً في عام 1393 هـ والذي اندهش من شكلي في حينها حيث استضافنا في منزله وقدم لنا القهوة العربية وكان اليمني يتحدث معه حيث يمازحه كبير السن قاصدني بقوله : هل هذا أتى من شهار بالطائف ؟ لغرابة شكلي .
الموقع الثاني : كنت اتسلق أحد الجبال المجاورة لـ "الكنب" والذي يعتبر حالياً موقع الشلال الصناعي حيث تسلقت باليد دون ادوات تساعدني حتى وصلت لكهف أردت استكشافه لكثرة الأشجار به .
وفجأة خرج منه حيوان "نسر" امتداد اجنحته مترين ونص محركاً اجنحته يريد أن يهجم جهتي مما اضطرني الى انزال رأسي والاختباء قبل أن يداهمني ويلقيني في أسفل الوادي . وكان موقف خطير وطريف معاً بالنسبة لي .
الموقف الثالث : وجهت لنا دعوة لحضور مناسبة زواج في سبت تنومة وتصادف وصولنا قبل زملائنا العرب الذين كانوا يقومون بالترجمة مما أوقعنا في حرج معهم حيث طلبوا توجه النساء المرافقات لنا بالدخول للمنزل لدى نسائهم .
وكنت في حينها ذو شعر طويل وذهبت معهم لعدم علمي بما طلبوه وماذا يقصدون في حديثهم لنا .
وعندما وصلت للدخول للمنزل الشعبي اوقفني احدهم ومنعني من الدخول بعد أن تأكد من هيئتي وشكلي وكان موقف محرج بالنسبة لي .
س : هل كنتم تجدون صعوبة من الاهالي في التعامل خصوصاً أثناء افتتاح الطريق أو الاعتراض منهم ؟
لم نجد صعوبات ، كون الامور القانونية لم نتدخل فيها حيث كانت متعلقة بشركتي بن لادن والشركة الالمانية فقط .
س : هل كان المواطنين يتعاونون معكم في فتح الطرق ومساعدتكم في التنفيذ ؟
ج : عندما كنا نعمل كان معنا موظفين من الاهالي تطوعوا بالعمل في الكباري ونرى الأهالي بجوارنا يعملون في مزارعهم وكانوا في غاية الاحترام والطيبة معنا .
س: أنواع الأكل الذي كنتم تتناولونه ؟
ج : كان لدينا طاهي مصري الجنسية وكان كل يوم يقوم بإعداد سفرة الطعام محتوية على السلطات والحمص وكنا نجلبها من داخل تنومة حتى تكون طازجة سواء من الدجاج والأغنام والأرز وكنا نشتري الأبقار من السوق المحلي ونقوم بذبحها في "الكنب " في حين كان يعد الأكل يومياً الطاهي الخاص بنا .
وكنا نقيم حفلات مختلفة كاحتفالات بالموظفين المنتهية عقودهم والمغادرين لبلادهم .
وأضيف لذلك أنه كان لدينا تنفيذ 23 كوبري كما ذكرت سابقاً فكنا كل ما انتهينا من أعمال الصبة النهائية لكل كوبري نقوم بذبح خروف ونتناوله فوق كل كوبري نقوم بتنفيذه أي بمعنى تناولنا فوق الكباري المنشأة 23 خروف .
س: وماذا عن الوجبات الشعبية كخبر التنور "الفطير" والأطباق الشعبية ؟
ج : كنا أحياناً نقوم بشراء "الفطير" من سوق سبت تنومة أما اخل الكنب كان الطاهي يقوم باعداد الخبز الأبيض "المفرود" ولكني لم أكن اتناوله فكنت أذهب إلى الزملاء من الجنسية اليمنية الذين كانوا يعملون الفطير والخبز الشعبي وأتناوله معهم لمحبتي له ولمذاقه وطريقة اعداده.
* صحيفة وموقع تنومة
س : تعاونت مع الزميل عبدالله غرمان الشهري في عمل معرضين فوتوغرافيين أحدهما في تنومة والآخر في مشاركة تنومة بمهرجان الجنادرية .. ماهو انطباعك ومشاعرك حول ذلك المعرضين ؟
ج : أولاً أنا لا اعتبر نفسي مصور وانما هاوي وكانت الصور بالنسبة لي متواضعة وأهميتها تكمن في تاريخها فقط . وتفاجئت أنه عندما أرسلت الصور لـ "عبدالله" طلب مني تزويده بالمزيد من الصور لانها عادية بالنسبة لي واندهشت انه يوجد احد مهتم لمشاهدتها .
س : هل تواصلت مع المهندسين من زملائك لجلب المزيد من الصور وتزويدها لموقع تنومة ؟
ج : تواصلت مع واحد فقط قبل أشهر من قدومي إلى هنا بعد ان تركت تنومة منذ 40 عاماً وكان السبب طلب "عبدالله" ارسال المزيد من الصور للمنطقة وأخبرته في حينها أن المسؤول عن تنفيذ الطريق بالنماص لديه صوراً عن المنطقة وكان يدعى المهندس "جوروج تشيدندن" .
وقمت فعلاً بالبحث عن جورج بالانترنت ووجدت أن هناك بيانات مشابهة له لشخص يعمل بشركة وتم التواصل معهم وأكدوا لي أنه ذات المهندس الذي كنت ابحث عنه .
وحينها طلبت رقم هاتف منزله واتصلت به وأجابت زوجته على الهاتف وعرفتها بنفسي وأكدت أنه منزله بعد التحقيق من هويته وسألتها : هل يوجد لديه صور للنماص ؟
اجابتني بسؤال فيه من الغرابة بقولها : هل لديه صور للنماص فقط ؟ لتجيب بعدها بأن جورج أسبوعياً يحاضر لهم عن ذكرياته بالنماص ويعرض لنا تلك الصور وطلبت منه أن يرسلها فيما بعد بالايميل علماً أننا لم نلتقي بعد تلك المدة الطويلة او نتواصل الا قبل سفري .
س : كيف عرفت صحيفة وموقع تنومة؟
ج: منذ 13 سنه بالضبط وتحديداص في عام 2000م وجدت مقال بالانترنت عن عاصفة رعدية على جنوب السعودية ولم يكن واضح الموقع وكنت متوقع الجنوب الغربي مكان عملي السابق وكان لدي هاجس لمشاهدة تنومة .
بحث عن معلومات أكثر حتى وجدت في صحيفة عرب نيوز أنها في الجنوب الغربي ومكتوب مدينة تنومة واستغربت انهم اسموها مدينة بعد أن كانت قرى متناثرة .
قادني رغبتي في التعرف أكثر فقمت بالبحث أكثر حتى 2006م عبر قوقل ايرث عن مدينة تنومة ووجدت حجم المدينة كبير واختلف عن السابق ولكن ايقنت انه هو المكان الذي ابحث عنه .
بعد ذلك قرأت مقال عن تسلق الجبال وخاطبت صاحب الموقع عن المواقع التي يتسلق بها في جنوب السعودية وذكر منها تنومة .
بعدها بحثت عن موقع خاص بتنومة استرشد له حتى تمكنت من الوصول إلى موقع تنومة في عام 2009م وكان بالنسخة العربية ولكن عرفت انه هو موقع المدينة وذهبت لأيقونة اتصل بنا وأرسلت ايميل للموقع وشرحت لهم انني كنت قبل 40 سنة في تنومة وإنني ارغب في مشاهدتها .وفعلاً تم الترحيب بي والتواصل معي منذ ذلك الوقت وحتى زيارتي الآن وأنا أقوم بمتابعته .
س : هل تتابع الموقع وتتصفح اخباره باستمرار ؟
استخرج جهاز الايباد الخاص به ليقوم بالإجابة
ج : أؤكد لكم أن موقع تنومة ترتيبه الثاني من بين مواقعي المفضلة بعد إيميلي الشخصي بالإضافة إلى ثلاثة مواقع غيرهما في حين أقوم باستخدام المترجم لأترجم أخباره .
س: ماهو قسمك المفضل بالموقع ؟
ج: قسمي المفضل حوادث السيارات لاهتمامي به كوني ممن نفذ الطريق . وكان أول قسم تصفحته بالموقع قسم الصور لمشاهدتها ومحاولة التعرف على مايحتويه بالإضافة إلى مقاطع الفيديو حتى أنني عرفت العديد الآن ممن شاهدتهم خلال الزيارة عبر الموقع .
س: كم عدد مرات التصفح لموقع تنومة ؟
ج: خلال الخمسة الأشهر الماضية عندما تم ترتيب الرحلة وتأكد ذهابي لـ "تنومة" كنت اتصفحه مرتين بالاسبوع على الاقل .
س : شخص كنت تتمنى رؤيته بزيارتك ؟
ج : بالتأكيد عبدالله الشهري مدير صحيفة موقع تنومة لأنه هو من تعاون وتواصل معي منذ البداية حتى تمت الزيارة .
س : كلمة أخيرة تود قولها لموقع تنومة والأهالي ؟
ج : أود شكر من ساعدني في اتمام الرحلة سواء عبدالله من موقع تنومة او الشيخ علي بن سليمان أو من خارج الموقع . لان زيارتي لتنومة كانت هاجس خلال العشر سنوات الأخيرة لمحبتي لها ولأهلها ولطبيعتها ولجبالها كون هوايتي تسلق الجبال .
والان نعرض لكم صور من اللقاء ثم صوراً التقطها الضيف لتنومة قبل أكثر من اربعون عاماً تعرض لأول مرة ومعظمها عرضت في المعرض الذي اقامه الاستاذ عبدالله غرمان عام 1431هـ في تنومة والمعرض الاخر في الجنادرية 1432هـ .