الخميس ومضة فرح أفل بريقها
عرف بيوم المناسبات والأفراح الإجتماعية :
لصحيفة تنومة ــ عبدالله محمد الشهري ــ الرياض
قبل نحو 38 عاما ومنذ أن تأسست المملكة العربية السعودية لم يعرف الناس من العطلة الإسبوعية سوى يوم واحد فقط هو يوم الجمعة فيه تقضى الحاجات وتؤدى شعيرة صلاة الجمعة حتى جاء يوم الخميس الحادي عشر من شهر شوال عام 1395هـ ليكون أول يوم يضاف إلى يوم الجمعة وأصبح هذان اليومان يوما عطلة إسبوعية وزادت به مساحة الوقت في حياة الناس بعيداً عن ضغوط العمل والدراسة, وهكذا عاشت أجيال ونشأت لا تعرف من أيامها سوى هذه العطلة الإسبوعية التي ترسخت في الأذهان وأصبح لكل من هذين اليومين نكهته الخاصة ,وأضحى الأربعاء يوماً محببا إلى النفس حينما يكون مساؤه بهيجاً جميلاً تسكنه الفرحة وتأوي الأجساد في هزيعه الأخير إلى مضاجعها لايقضها هم ولا ينغصها مشوار الدوام وهموم العمل في اليوم التالي يوم الخميس مما يعد إمتداداً له ويصف الناس يوم الأربعاء رغم أنه يوم عمل بأنه اليوم الذي " تزين فيه الطبوع" لأن الناس تضع فيه أوزارها أي حملها الثقيل وتضع هموم العمل جانباً حتى نهاية الاسبوع, والخميس تحديداً هو اليوم الذي عاش فيه الشعب السعودي أحلا أيامه وأسعدها على الإطلاق فهو اليوم الذي يلتقي فيه الأحبة والأصحاب وفيه تقام معظم حفلات الأعراس والمناسبات الخاصة ويتبادل الناس الزيارات ويذهبون إلى الاستراحات والمتنزهات والخروج إلى البر وحتى لوخلا من أي برنامج فيكفي أنه يوم خميس تتحرر فيه النفس من أي ضغوط أو إرتباطات عملية كونه يسبق الجمعة الذي ينتهي به الاسبوع.
ولكن ياترى هل يستطيع يوم السبت وبعد أن أضحى ضمن العطلة الإسبوعية أن يملأ الفراغ الذي تركه الخميس في حياة الناس , بالطبع لا ولن يستطيع لأسباب وجيهة منها أن يوم الجمعة بخصوصيته ووقاره كيوم عباده يسبق السبت مما يجعل منه يوما لا تتجاوز فيه الاهتمامات اليومية غير ماعرف به من عبادة وشكر لله وذكر وتقل فيه الارتباطات الاجتماعية والمناسبات ليأتي بعده السبت كمحطة عبور محدودة الوقت بنهاية نهاره وعودة الطيور المهاجرة إلى أوكارها إستعداداً لإنطلاق إسبوع جديد وممارسة الحياة الطبيعية في جد وإجتهاد , ولهذا سيبقى السبت يوماً حزيناً في حياة الناس بعيداً عن جدواه الإقتصادية التي لا تهم البسطاء والناس العاديين وغير جدير بأن يعوض الناس بشيء من بهجة الخميس وتميزه حينما كان يوم إجازة مفتوح من صباحه حتى المساء , وسوف يبقى محطة إنتظار خالية من ألوان الفرح شئنا أم أبينا حينما تصحو الأجساد المثقلة ظهرا لتبدأ إستعدادها بقية النهارحتى المساء في التجهيز لبدء إسبوع جديد.
ولكن ياترى هل يستطيع يوم السبت وبعد أن أضحى ضمن العطلة الإسبوعية أن يملأ الفراغ الذي تركه الخميس في حياة الناس , بالطبع لا ولن يستطيع لأسباب وجيهة منها أن يوم الجمعة بخصوصيته ووقاره كيوم عباده يسبق السبت مما يجعل منه يوما لا تتجاوز فيه الاهتمامات اليومية غير ماعرف به من عبادة وشكر لله وذكر وتقل فيه الارتباطات الاجتماعية والمناسبات ليأتي بعده السبت كمحطة عبور محدودة الوقت بنهاية نهاره وعودة الطيور المهاجرة إلى أوكارها إستعداداً لإنطلاق إسبوع جديد وممارسة الحياة الطبيعية في جد وإجتهاد , ولهذا سيبقى السبت يوماً حزيناً في حياة الناس بعيداً عن جدواه الإقتصادية التي لا تهم البسطاء والناس العاديين وغير جدير بأن يعوض الناس بشيء من بهجة الخميس وتميزه حينما كان يوم إجازة مفتوح من صباحه حتى المساء , وسوف يبقى محطة إنتظار خالية من ألوان الفرح شئنا أم أبينا حينما تصحو الأجساد المثقلة ظهرا لتبدأ إستعدادها بقية النهارحتى المساء في التجهيز لبدء إسبوع جديد.
قصاصة من خبر نشر في صحيفة الجزيرة عام 1395هـ