د. ظافر بن حبيب : أودعكم وأنا فخور بكم، شديد الاعتزاز بعملي معكم، سعيد بهذه النهاية
في رسالة وداعية وجهها لإخوانه وأخواته في الميدان التربوي
الإعلام التربوي - نورة ظافر وجه سعادة مدير التربية والتعليم بالنماص الأستاذ ظافر بن سعيد بن حبيب رسالة وداعية إلى كافة إخوانه وأخواته منسوبي التربية و التعليم الذين يعملون تحت إدارته وذلك بمناسبة إحالته الى التقاعد بعد مشوار حافل بالعمل الدؤوب والإنجازات في ميدان التربية والتعليم ؛ قال فيها :
إلى أخواني وأخواتي
من منسوبي إدارة التربية والتعليم
إلى شركاء الرسالة النبيلة في التربية والتعليم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد :
فأحب أن أكتب إليكم هذه الرسالة وأنا أمضي آخر أيام عملي معكم،أسجل فيها مشاعري تجاهكم، وامتناني لكم، وفخري بكل لحظة عشتها معكم،
لقد كنت أراهن دائماً على أن أكون صادق الود لكل من يعملون معي، وأن أمنحهم ثقتي بلا قيود أو حدود.
وإني بعد هذه التجربة الثرية أعلن أنني قد كسبت رهاني، وأنني لم أندم أبدا على أي ثقة منحتها لواحد منكم
لقد كنتم دوما نعم العون لي في أداء رسالتي ومهمتي، وكل نجاح تحقق فأنتم الشركاء الحقيقيون فيه، إنني أمتلك ذاكرة مكتظة بمواقفكم الجميلة، وإنجازاتكم الرائعة، وتضحياتكم النبيلة، وحماسكم المتقد، وحبكم العظيم لمهنتكم،
لقد كنت محظوظا جدا بكم، وجئت في الوقت المناسب لهذه الإدارة وأنتم تعملون فيها،
إنني أشعر بالعجز عن أن أقدم شكري لكم، لكنني سأظل وفيا لذكراكم الجميلة، وسأظل أحدث الآخرين عنكم ، سأظل أقول لهم، إنني عملت مع جيل عظيم، جيل شعر بإخلاص كبير لمهنته الشريفة ورسالته المقدسة
دعوني أحدثكم قليلا عن سر نجاحنا معا في العقدين الماضيين
أول أسرارنا :
هو النوايا المخلصة الطيبة وإراداتنا أننا نحب أن نخدم ديننا ووطننا ومجتمعنا، وأن نحمل في قلوبنا هذه النية دائما،
النية في الحقيقة هي سر أسرار النجاح، الرؤية والغاية والهدف كان أن ننجح في أن نضيف شيئا لمجتمعنا التربوي، لقد كنت أحس نواياكم وأشعر بها، وأنها كانت مخلصة نقية متجردة عن الأهواء والمكاسب الشخصية
ثاني الأسرار:
الثقة التي ملأت جونا التربوي، إنني كنت أشعر بثقتكم ببعضكم وثقتكم بي، كما كنت أثق بكم، لم أشعر يوما بالتوجس من فريق العمل معي، ولم أشعر بجو الشك بينكم، فريق العمل الذي يثق أعضاؤه ببعضهم هو الفريق القادر على تحقيق الرسالة التي حملهم إياها ولاة الأمر والمجتمع
لم أكن أشعر قط أنني أمتلك مهارات لا تمتلكونها أو مواهب ليست لديكم بل كنت متأكدا دائما أنكم تحملون الكثير من نقاط القوة التي لا أملكها، لكنني كنت أشعر على الدوام أن كل قوتكم هي قوة لي، لذلك عشنا التكامل مع بعضنا
رأيتكم وأنتم تتولون الأعمال كلها دون أي توجيه أو إشراف، تتحركون بقناعة نابعة من أعماقكم
شعرت كثيرا أنكم تحملون هم مسؤولياتكم بنفس القدر الذي أحمله أو أكثر
شعرت بالطمأنينة حين أفوض كل صلاحية ممنوحة لي بحسب النظام إليكم
كثيرا ما كان العمل يتطلب جهودا كبيرة قد لا يتسع لها وقت العمل، رأيتكم في أمسيات الوطن وفعالياته ولياليه الجميله، تتحركون بكل حماس وحب، تأتون دون أن يكون هناك عائد مادي عليكم
سوى حبكم لبلادكم
ثالث الأسرار:
هو أننا كنا متسامحين مع بعضنا، كنت كثيرا ما أخطئ وأجدكم تتسامحون، كما كنت أجدني على الدوام لا أحمل ضغينة لأحد مهما كانت عثرته وإساءته
إننا مؤمنون بأننا بشر خطاؤون، يتعثرون في طريقهم، لكن التسامح كان عنوان حياتنا التربوية، إنني أرحل وليس في قلبي إلا الود والاعتزاز بكم، وأعتذر مجددا لكل روح أسأت إليها، والتمس من الجميع أن يتساموا على ألمهم وأن يمنحوني العفو في خطئي، وأن يتأكدوا أنني لم أتعمد قط الإساءة الشخصية لأحد، لكن ضغوط العمل قد تجبر الإنسان على ارتكاب أخطاء غير مقصودة، وضيق الفرص أحيانا فوتت على بعضكم أشياء كانوا يحبون أن يصلوا إليها، لكنني بكل أمانة كنت حريصا على أن أقف منكم على مسافة واحدة يحكمها التميز والجهد في العمل، بعيدا عن أي اعتبارات أخرى، قد أخطئ في التقدير، ولكن عذري أنني لم أتعمد أن أقدم لغير مصلحة العمل
لقد من الله علينا جميعا بتواصل فعال مع المجتمع حولنا، رأيت مدارسكم وإداراتكم وأقسامكم وفعالياتكم حاضرة في كل مناسبات الوطن، عاش المجتمع جو التربية وعشنا نحن المجتمع، فصار المجتمع كله مدرسة للوطن نعيش فيها جميعا بكل الحب والولاء والوفاء
نيابة عنكم أشكر مجتمعنا أفرادا ومؤسسات، المؤسسسات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص، مشايخ القبائل ونوابها
كل إنسان عاش هم التربية ودعمها ولو بكلمة واحدة
أحببنا جميعا وطننا وولاة أمرنا لأننا شعرنا بمساحة العطاء التي قدمت لنا، وقد عشنا خيرات بلادنا في الأمن والرخاء والسعادة، شعرنا بحجم مسؤوليتنا كتربويين تجاه هذا الوطن العظيم الغالي،تجاه أمنه وتنميته وتربية أجياله
أودعكم وأنا فخور بكم، شديد الاعتزاز بعملي معكم، سعيد بهذه النهاية،
وأنا أودع إدارة فتية متحمسة ، مزدحمة بالعطاءات والخبرات الكبيرة ، التي أشعر معها بالطمأنينة على مستقبل أحفادي .
أتطلع إلى مستقبل أكثر إشراقاً ، وإنجازات أكبر ، وإبداعات رائعة تليق بكم .
أيها الأعزاء
أشكركم لكل الحفاوة التي صحبتني منكم
أشكرلكم كل مشاعر الود الصادقة التي عبر عنها الكثيرون منكم
أشكر إرادات الخير في قلوبكم والنوايا الطيبة لتكريمي
لم أرفض فكرة التكريم إلا لأنني شعرت أنكم قد قمتم بواجب التكريم خلال كل يوم قضيته معكم
كنت أشعر بالتكريم لكل عمل ناجح تقومون به في أقسامكم أو مدارسكم
كل إنجاز في إدارة التربية التعليم كان وساما شخصيا لي
أبناؤنا وبناتنا حين يحققون المراكز المتقدمة على مستوى المملكة والعالم
أشعر بأن هذا احتفاء خاص بي
لقد قمتم بواجب التكريم حين كنتم تعملون بإخلاص وحب وتفان
مودتكم ودعاؤكم وتسامحكم أعظم مكاسبي بعد رضا الله سبحانه وعفوه
تمنياتي لكم بحياة سعيدة
الحمد لله أولا وآخرا
ثم شكرا للوطن العظيم
الذين منحني فرصة أن أكون بعض الوقت خادما في رسالة التربية العظيمة
والله يحفظكم
ظافر بن سعيد بن حبيب
إلى أخواني وأخواتي
من منسوبي إدارة التربية والتعليم
إلى شركاء الرسالة النبيلة في التربية والتعليم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد :
فأحب أن أكتب إليكم هذه الرسالة وأنا أمضي آخر أيام عملي معكم،أسجل فيها مشاعري تجاهكم، وامتناني لكم، وفخري بكل لحظة عشتها معكم،
لقد كنت أراهن دائماً على أن أكون صادق الود لكل من يعملون معي، وأن أمنحهم ثقتي بلا قيود أو حدود.
وإني بعد هذه التجربة الثرية أعلن أنني قد كسبت رهاني، وأنني لم أندم أبدا على أي ثقة منحتها لواحد منكم
لقد كنتم دوما نعم العون لي في أداء رسالتي ومهمتي، وكل نجاح تحقق فأنتم الشركاء الحقيقيون فيه، إنني أمتلك ذاكرة مكتظة بمواقفكم الجميلة، وإنجازاتكم الرائعة، وتضحياتكم النبيلة، وحماسكم المتقد، وحبكم العظيم لمهنتكم،
لقد كنت محظوظا جدا بكم، وجئت في الوقت المناسب لهذه الإدارة وأنتم تعملون فيها،
إنني أشعر بالعجز عن أن أقدم شكري لكم، لكنني سأظل وفيا لذكراكم الجميلة، وسأظل أحدث الآخرين عنكم ، سأظل أقول لهم، إنني عملت مع جيل عظيم، جيل شعر بإخلاص كبير لمهنته الشريفة ورسالته المقدسة
دعوني أحدثكم قليلا عن سر نجاحنا معا في العقدين الماضيين
أول أسرارنا :
هو النوايا المخلصة الطيبة وإراداتنا أننا نحب أن نخدم ديننا ووطننا ومجتمعنا، وأن نحمل في قلوبنا هذه النية دائما،
النية في الحقيقة هي سر أسرار النجاح، الرؤية والغاية والهدف كان أن ننجح في أن نضيف شيئا لمجتمعنا التربوي، لقد كنت أحس نواياكم وأشعر بها، وأنها كانت مخلصة نقية متجردة عن الأهواء والمكاسب الشخصية
ثاني الأسرار:
الثقة التي ملأت جونا التربوي، إنني كنت أشعر بثقتكم ببعضكم وثقتكم بي، كما كنت أثق بكم، لم أشعر يوما بالتوجس من فريق العمل معي، ولم أشعر بجو الشك بينكم، فريق العمل الذي يثق أعضاؤه ببعضهم هو الفريق القادر على تحقيق الرسالة التي حملهم إياها ولاة الأمر والمجتمع
لم أكن أشعر قط أنني أمتلك مهارات لا تمتلكونها أو مواهب ليست لديكم بل كنت متأكدا دائما أنكم تحملون الكثير من نقاط القوة التي لا أملكها، لكنني كنت أشعر على الدوام أن كل قوتكم هي قوة لي، لذلك عشنا التكامل مع بعضنا
رأيتكم وأنتم تتولون الأعمال كلها دون أي توجيه أو إشراف، تتحركون بقناعة نابعة من أعماقكم
شعرت كثيرا أنكم تحملون هم مسؤولياتكم بنفس القدر الذي أحمله أو أكثر
شعرت بالطمأنينة حين أفوض كل صلاحية ممنوحة لي بحسب النظام إليكم
كثيرا ما كان العمل يتطلب جهودا كبيرة قد لا يتسع لها وقت العمل، رأيتكم في أمسيات الوطن وفعالياته ولياليه الجميله، تتحركون بكل حماس وحب، تأتون دون أن يكون هناك عائد مادي عليكم
سوى حبكم لبلادكم
ثالث الأسرار:
هو أننا كنا متسامحين مع بعضنا، كنت كثيرا ما أخطئ وأجدكم تتسامحون، كما كنت أجدني على الدوام لا أحمل ضغينة لأحد مهما كانت عثرته وإساءته
إننا مؤمنون بأننا بشر خطاؤون، يتعثرون في طريقهم، لكن التسامح كان عنوان حياتنا التربوية، إنني أرحل وليس في قلبي إلا الود والاعتزاز بكم، وأعتذر مجددا لكل روح أسأت إليها، والتمس من الجميع أن يتساموا على ألمهم وأن يمنحوني العفو في خطئي، وأن يتأكدوا أنني لم أتعمد قط الإساءة الشخصية لأحد، لكن ضغوط العمل قد تجبر الإنسان على ارتكاب أخطاء غير مقصودة، وضيق الفرص أحيانا فوتت على بعضكم أشياء كانوا يحبون أن يصلوا إليها، لكنني بكل أمانة كنت حريصا على أن أقف منكم على مسافة واحدة يحكمها التميز والجهد في العمل، بعيدا عن أي اعتبارات أخرى، قد أخطئ في التقدير، ولكن عذري أنني لم أتعمد أن أقدم لغير مصلحة العمل
لقد من الله علينا جميعا بتواصل فعال مع المجتمع حولنا، رأيت مدارسكم وإداراتكم وأقسامكم وفعالياتكم حاضرة في كل مناسبات الوطن، عاش المجتمع جو التربية وعشنا نحن المجتمع، فصار المجتمع كله مدرسة للوطن نعيش فيها جميعا بكل الحب والولاء والوفاء
نيابة عنكم أشكر مجتمعنا أفرادا ومؤسسات، المؤسسسات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص، مشايخ القبائل ونوابها
كل إنسان عاش هم التربية ودعمها ولو بكلمة واحدة
أحببنا جميعا وطننا وولاة أمرنا لأننا شعرنا بمساحة العطاء التي قدمت لنا، وقد عشنا خيرات بلادنا في الأمن والرخاء والسعادة، شعرنا بحجم مسؤوليتنا كتربويين تجاه هذا الوطن العظيم الغالي،تجاه أمنه وتنميته وتربية أجياله
أودعكم وأنا فخور بكم، شديد الاعتزاز بعملي معكم، سعيد بهذه النهاية،
وأنا أودع إدارة فتية متحمسة ، مزدحمة بالعطاءات والخبرات الكبيرة ، التي أشعر معها بالطمأنينة على مستقبل أحفادي .
أتطلع إلى مستقبل أكثر إشراقاً ، وإنجازات أكبر ، وإبداعات رائعة تليق بكم .
أيها الأعزاء
أشكركم لكل الحفاوة التي صحبتني منكم
أشكرلكم كل مشاعر الود الصادقة التي عبر عنها الكثيرون منكم
أشكر إرادات الخير في قلوبكم والنوايا الطيبة لتكريمي
لم أرفض فكرة التكريم إلا لأنني شعرت أنكم قد قمتم بواجب التكريم خلال كل يوم قضيته معكم
كنت أشعر بالتكريم لكل عمل ناجح تقومون به في أقسامكم أو مدارسكم
كل إنجاز في إدارة التربية التعليم كان وساما شخصيا لي
أبناؤنا وبناتنا حين يحققون المراكز المتقدمة على مستوى المملكة والعالم
أشعر بأن هذا احتفاء خاص بي
لقد قمتم بواجب التكريم حين كنتم تعملون بإخلاص وحب وتفان
مودتكم ودعاؤكم وتسامحكم أعظم مكاسبي بعد رضا الله سبحانه وعفوه
تمنياتي لكم بحياة سعيدة
الحمد لله أولا وآخرا
ثم شكرا للوطن العظيم
الذين منحني فرصة أن أكون بعض الوقت خادما في رسالة التربية العظيمة
والله يحفظكم
ظافر بن سعيد بن حبيب
