قسوة قلوب البشر!!
لصحيفة تنومة ــ عبدالله محمد الشهري ــ الرياض
أسوأ ما في الحياة وأشدها لؤما وأقساها ألما وأكثرها وحشية أن تنتقم من إنسان عاش إلى جوارك وأنس بقربك وضحى بوقته لتكون قريبا منه على حساب أشياء كثيرة في حياته. ولهذا قال عقلاء البشر إن الحياة تضحية وإيثار وحكمة وعقل وتدبر وتفكر بقلوب خلقها الله بمواصفات ترتقي بالانسان فوق كل المخلوقات وتجعله وحيدا وفريدا بقيمته في هذا العالم الفسيح وكتب الأدب العالمي شرقا وغربا صيغت عباراتها بمثالية مطلقة وحس مرهف جرى تصويره في قوالب أدبية ذات مذاق وتذوق ومشاعر إنسانية راقية عبر عنها الأدباء والمثقفون شعرا ونثرا وقصصا وروايات سحرت قلوب البشر.
بيد أن البشر يختلفون بالطبع ولكل خاصيته وعقليته وطريقة تفكيره التي يسير بها حياته فتظهر الفوارق وتتباين التصرفات ويبقى بين المروءة الراقية والوحشية الدنيئة مساحة شاسعة لا تجدي مع الأخيرة منها أي وسيلة من وسائل الترويض طالما أن القلب عديم الاحساس والمشاعر حتى أصبح أقسى من الحجارة الصماء .
أحدهم ينتقم من صديقته فيقتلها بدم بارد ثم يلقيها للكلاب الضالة طعاماً بجوار مسكنه, سبحان الله ما أقسى القلب وما أحقر النفس حينما تخلو من الرحمة .
تحت أي تأثير حدث هذا ومن أي منطق جاء الحسم السريع وبهذه البشاعة التي تتبرأ منها أضعف المشاعر الانسانية .
وآخر يقتل زوجته ثم يعز عليه أن يلقي بلحمها الأبيض دون أن يستفيد من ثمنه فباعه طعاماً للبسطاء في محله الذي إعتاد أن يجندل فيه الضأن والماعز والعجول وتلك مصيبة أخرى .
وآخر عاد من عمله ليجد زوجته المسكينة لم تصنع له الشاي فجذبها من ثيابها وألقى بها في الشارع وسط توسلات أطفالها وصراخهم من أحد الأدوار العليا لتفقد حياتها التي نذرتها لهذا الانسان وخرجت بها من دار أهلها لتسخرها وتجعلها سكنا لهذا الوحش الكاسر فكان الثمن موت بلا رحمة.
قصص الحياة مليئة بالعجائب وهي تشهد على حقارة الدنيا وضعفها وهوانها على الله جل وعلا, ويبقى الانسان مسؤولا أمام الله عما إقترف في هذه الدنيا من أعمال سيئة ومن شواهد إدانة الانسان عما يفعله في الدنيا هذه الاستدلالات من قول الحق تبارك وتعالى في آيات مختلفه من كتابه الكريم (كل نفس بما كسبت رهينة ــ وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتاباً يلقاه منشورا ــ ومن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ).
ـــــــــــ
كتبتها من وحي ما قرأته في الصحافة العالمية من بعض القصص حول تجبر بعض البشر وسطوتهم التي تتجاوز سطوة الضواري في الصحاري والله المستعان .
بيد أن البشر يختلفون بالطبع ولكل خاصيته وعقليته وطريقة تفكيره التي يسير بها حياته فتظهر الفوارق وتتباين التصرفات ويبقى بين المروءة الراقية والوحشية الدنيئة مساحة شاسعة لا تجدي مع الأخيرة منها أي وسيلة من وسائل الترويض طالما أن القلب عديم الاحساس والمشاعر حتى أصبح أقسى من الحجارة الصماء .
أحدهم ينتقم من صديقته فيقتلها بدم بارد ثم يلقيها للكلاب الضالة طعاماً بجوار مسكنه, سبحان الله ما أقسى القلب وما أحقر النفس حينما تخلو من الرحمة .
تحت أي تأثير حدث هذا ومن أي منطق جاء الحسم السريع وبهذه البشاعة التي تتبرأ منها أضعف المشاعر الانسانية .
وآخر يقتل زوجته ثم يعز عليه أن يلقي بلحمها الأبيض دون أن يستفيد من ثمنه فباعه طعاماً للبسطاء في محله الذي إعتاد أن يجندل فيه الضأن والماعز والعجول وتلك مصيبة أخرى .
وآخر عاد من عمله ليجد زوجته المسكينة لم تصنع له الشاي فجذبها من ثيابها وألقى بها في الشارع وسط توسلات أطفالها وصراخهم من أحد الأدوار العليا لتفقد حياتها التي نذرتها لهذا الانسان وخرجت بها من دار أهلها لتسخرها وتجعلها سكنا لهذا الوحش الكاسر فكان الثمن موت بلا رحمة.
قصص الحياة مليئة بالعجائب وهي تشهد على حقارة الدنيا وضعفها وهوانها على الله جل وعلا, ويبقى الانسان مسؤولا أمام الله عما إقترف في هذه الدنيا من أعمال سيئة ومن شواهد إدانة الانسان عما يفعله في الدنيا هذه الاستدلالات من قول الحق تبارك وتعالى في آيات مختلفه من كتابه الكريم (كل نفس بما كسبت رهينة ــ وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتاباً يلقاه منشورا ــ ومن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ).
ـــــــــــ
كتبتها من وحي ما قرأته في الصحافة العالمية من بعض القصص حول تجبر بعض البشر وسطوتهم التي تتجاوز سطوة الضواري في الصحاري والله المستعان .
كلام جميل جداً