ميناء القحمة.. أهمية تاريخية تبحث عن مستثمر «شجاع»
تنومة - سعيد معيض ميناء القحمة ميناء واعد في منطقة عسير التي كانت تعرف قديما باسم جبل الوسم، تحيط به المياه من كل مكان، ويعد مصداً للأمواج والرياح التي تعكر صفو المراكب الراسية والسفن، تقع القحمة في الجنوب الغربي لمدينة أبها بمسافة 180 كم، وهي عبارة عن سهل منبسط ممتد على ساحل البحر الأحمر مباشرة يحدها من الغرب البحر الأحمر حيث تمتد المباني على الساحل ومن الجنوب يقع الشقيق والحريضة، ومن الشرق تحدها هضبات مرتفعة تتصل بجبال السروات ومن الشمال البرك.
مناخها شديد الرطوبة والحرارة صيفا ومعتدل شتاء، ويعد الميناء منتجعا شتويا لأهالي منطقة السراة الباردة، ومنفذاً لإقليم عسير قديما حيث اتخذه سكان رجال ألمع ميناء لهم، وكان لموقع القحمة على طريق الحج أهمية تاريخية لأنها تمثل همزة الوصل بين الحجاز واليمن حيث اكتسبت مكانة اقتصادية وسياسية. حاليا تتكون المنازل في القحمة من الأحجار المتباعدة إلا انها قديما كانت تبنى من خشب الأراك المغطى بحزم من الأعشاب والخشب على شكل أكواخ تسمى العشة وتزين من الداخل بالقش الملون والزخرفة الفنية وقد وصف أحد الرحالة الأجانب هذه المباني قائلا : «.. مباني السواحل عبارة عن أكواخ مستديرة من القش لها أسقف مدببة وأراضيها مطلية بالطين، وبها مكان مرتفع في الوسط كموقد للنار، يمارس السكان مهنة الزراعة والرعي والصيد والتجارة وبعض الحرف البدائية والصناعية».
وترتبط القحمة إداريا بإمارة منطقة عسير وتقع على الطريق الساحلي المؤدي إلى مكة المكرمة ويبلغ عدد سكانها 37 ألف نسمة يسكنون أكثر من 96 قرية وهجرة، ويعتمد السكان على تربية الماشية وصيد الأسماك والعمل في مجال التجارة والزراعة وتبلغ مساحة القحمة والقرى التابعة لها 2520 كم مربع.
وتعيش القحمة حاليا نهضة في شتى المجالات العمرانية والخدمية وأصبحت من المدن الساحلية التي تحضى بالاهتمام من قبل الدولة والمجتمع خصوصا على خارطة السياحة الشتوية نظرا لأجوائها الدافئة وساحلها الجميل، إلا أنها لا زالت بحاجة إلى التطوير سواء في المجال البلدي أو في تطوير الميناء ليخدم السكان هناك، وليعود الميناء كما كان سابقا منفذا بحريا لمنطقة عسير ومشتى مهما لجذب السياح إليه، وفي هذا الصدد يقول المواطن بشار حميد من أهالي القحمة إن المدينة تحتاج إلى تكثيف العمل من قبل البلدية لرصف وسفلتة الطرق وتوسيعها ووضع المجسمات الجمالية، كل تلك المقومات المناخية والطبيعية إضافة إلى الماضي العريق تشكل فرصة سانحة للمستثمرين للإقدام على خطوة شجاعة بالاستثمار في المستقبل.
http://www.alriyadh.com/2013/02/06/article808123.html
مناخها شديد الرطوبة والحرارة صيفا ومعتدل شتاء، ويعد الميناء منتجعا شتويا لأهالي منطقة السراة الباردة، ومنفذاً لإقليم عسير قديما حيث اتخذه سكان رجال ألمع ميناء لهم، وكان لموقع القحمة على طريق الحج أهمية تاريخية لأنها تمثل همزة الوصل بين الحجاز واليمن حيث اكتسبت مكانة اقتصادية وسياسية. حاليا تتكون المنازل في القحمة من الأحجار المتباعدة إلا انها قديما كانت تبنى من خشب الأراك المغطى بحزم من الأعشاب والخشب على شكل أكواخ تسمى العشة وتزين من الداخل بالقش الملون والزخرفة الفنية وقد وصف أحد الرحالة الأجانب هذه المباني قائلا : «.. مباني السواحل عبارة عن أكواخ مستديرة من القش لها أسقف مدببة وأراضيها مطلية بالطين، وبها مكان مرتفع في الوسط كموقد للنار، يمارس السكان مهنة الزراعة والرعي والصيد والتجارة وبعض الحرف البدائية والصناعية».
وترتبط القحمة إداريا بإمارة منطقة عسير وتقع على الطريق الساحلي المؤدي إلى مكة المكرمة ويبلغ عدد سكانها 37 ألف نسمة يسكنون أكثر من 96 قرية وهجرة، ويعتمد السكان على تربية الماشية وصيد الأسماك والعمل في مجال التجارة والزراعة وتبلغ مساحة القحمة والقرى التابعة لها 2520 كم مربع.
وتعيش القحمة حاليا نهضة في شتى المجالات العمرانية والخدمية وأصبحت من المدن الساحلية التي تحضى بالاهتمام من قبل الدولة والمجتمع خصوصا على خارطة السياحة الشتوية نظرا لأجوائها الدافئة وساحلها الجميل، إلا أنها لا زالت بحاجة إلى التطوير سواء في المجال البلدي أو في تطوير الميناء ليخدم السكان هناك، وليعود الميناء كما كان سابقا منفذا بحريا لمنطقة عسير ومشتى مهما لجذب السياح إليه، وفي هذا الصدد يقول المواطن بشار حميد من أهالي القحمة إن المدينة تحتاج إلى تكثيف العمل من قبل البلدية لرصف وسفلتة الطرق وتوسيعها ووضع المجسمات الجمالية، كل تلك المقومات المناخية والطبيعية إضافة إلى الماضي العريق تشكل فرصة سانحة للمستثمرين للإقدام على خطوة شجاعة بالاستثمار في المستقبل.
http://www.alriyadh.com/2013/02/06/article808123.html