الدكتور خالص جلبي : تحية إلى دحدوح في تنومة
في مقال نشرته صحيفة الشرق في عددها الصادر اليوم الأحد
موقع تنومة : محمد عامر تحية إلى دحدوح في تنومة .... أولا وضع وعاءً كبيرا من القش ففرش فيه حبات القهوة. ثم وعاء أكبر فامتلأ بحب الهيل. قال لي فايز الشهري من تنومة وهو يقبض على يدي بكف قُدَّت من جلمود. هذه هي عاداتنا! عمره 75 عاما تذكِّر حركاته بقفزات اللاما على جبال الأنديز. قلت له ستعمر لما فوق المائة. رشيق لا يأخذ حبة دواء. يستقبل يومه بمواجهة جبال السروات الراسيات. وجه مشرق، وخدود نضرة، وعيون براقة تذكر بالأطفال وحديث فلسفي ممتلئ بروح الدهشة والفضول. أشار في خيمته الهائلة انظر إلى القِدر؟ لم يكن أمامي إلا أن أبدا في التقاط الصور للذكرى. قدور راسيات هكذا وصف القرآن داوود وسليمان.
تذكرت أيضا إبراهيم عليه السلام حين تقدم لضيوفه الغرباء بعجل حنيذ. فلما رأى أيديهم لا تصل إليه نكرهم وأوجس منهم خيفة. دحدوح هكذا يلقبونه في تنومة وهو من بني شهر الكرام.
تقدم بيده وقال الآن جاءت القسمة.
حين عرف أن زوجتي ليست معي خصها بطبق لحم عامر. لم يكتف بكل هذا بل تقدم بهدية لن أفرط فيها.
وضع الغطرة الأزدية مع عقالها بنسج اليد فوق رأسي ثم لفني بالبشت الجميل. قال هي هديتي إليك.
خططت أسطرا في دفتر ضيوفه. احترت وخجلت من كرم هذا الرجل. الكلام قبل الطعام. البسمة قبل الهدية. ذكاء متوقد يطرح أسئلة يعجز عنها مديرو الحوار الخايبون في القنوات الفضائية.
هنا تبنى صداقات نظيفة.
تحية لك من القلب أبا ماجد.
رابط المقال :
http://www.alsharq.net.sa/2012/12/23/641612
تذكرت أيضا إبراهيم عليه السلام حين تقدم لضيوفه الغرباء بعجل حنيذ. فلما رأى أيديهم لا تصل إليه نكرهم وأوجس منهم خيفة. دحدوح هكذا يلقبونه في تنومة وهو من بني شهر الكرام.
تقدم بيده وقال الآن جاءت القسمة.
حين عرف أن زوجتي ليست معي خصها بطبق لحم عامر. لم يكتف بكل هذا بل تقدم بهدية لن أفرط فيها.
وضع الغطرة الأزدية مع عقالها بنسج اليد فوق رأسي ثم لفني بالبشت الجميل. قال هي هديتي إليك.
خططت أسطرا في دفتر ضيوفه. احترت وخجلت من كرم هذا الرجل. الكلام قبل الطعام. البسمة قبل الهدية. ذكاء متوقد يطرح أسئلة يعجز عنها مديرو الحوار الخايبون في القنوات الفضائية.
هنا تبنى صداقات نظيفة.
تحية لك من القلب أبا ماجد.
رابط المقال :
http://www.alsharq.net.sa/2012/12/23/641612