الطراق صوت الجبال والفيافي لإزالة الوحشة وبث الشجن
تنومة سعيد معيض يعد فن الطراق الشعبي في بلاد رجال الحجر شمال منطقة عسير من الألوان الشعبية العذبة التي تحتاج إلى حنجرة ذات أداء جميل ومتناسق ونفس طويل حيث يؤدى بصوت مرتفع محاولا إيصال الصوت إلى ابعد مكان عبر الجبال والوديان والحقول، ولتسليط الضوء أكثر على هذا الفن يقول العقيد متقاعد والمهتم في الفنون الشعبية في منطقة رجال الحجر محمد بن فراج بن سامرة إن الطرَّاق يعد من أقدم الألوان التراثية والموروثات الشعبية في منطقة رجال الحجر ويطلق عليه صوت (الراعي) حيث أن أكثر من يردده هم الرعاة المتنقلون بين الفيافي والجبال والأصدار إلا أن الطراق فن من الفنون الشجية العاطفية إذ أن اغلب قصائده تتحدث عن البعد والفراق وصعوبات الحياة والعشق والحرمان وهو صوت العشاق والمحرومين والمتيمين وكان صوت (المطرّق) أي المؤدي يزيل الوحشة من قلب ساري الليل والذين ينتقلون عبر الجبال في الليالي المظلمة، حيث لم تكن الكهرباء موجودة إلا أن أهالي المنطقة كانوا ينتقلون للحفلات في الليل على ضوء النجوم وكان (المطرّقين) يقومون بالطراق لبث الحماس وإزالة الوحشة والخوف وكذلك ترد مجموعة من المرافقين للمطرق على الصوت ويسمى ذلك (ولاَّش) واغلب أصوات الطراق من لون (الصبا) أي فيها شيء من الحزن والشجن وعلامات الفراق وآهات العشاق.
وعن أبيات شعر الطرَّاق يقول بن فراج أن أبيات الشعر ليست محصورة على الشعراء بل بإمكان أي شخص أن يقول بعض كلماته بشكل نثري أو شعري والمهم أن تكون مترابطة وذات معنى وليس كل شخص مستطيع لأداء الطراق حيث يتطلب من المؤدي أن يكون صاحب صوت جهوري قوي وحبال صوتية قوية وحنجرة ذهبية وهو اقرب إلى الموالات والخبيتي والينبعاوي في أجزاء منه إلا أن الطراق في بلاد رجال الحجر له نكهته الخاصة ومحبيه وللأسف قل في عصرنا الحاضر من يؤدي الطراق وأصبح شبه معدوم مع انه من أجمل الفنون وكلماته معبرة وهو صوت أُنس من الوحشة ومُلهِم للعشاق ومتنفس للمحرومين أتمنى أن يعود هذا اللون وان يحافظوا عليه من الاندثار كما أن الطرَّاق يؤدى (صولو) بالصوت فقط وأحيانا يرافقه الناي أو (الصفريقا) وهو قريب من لون(الوحاء) من ألوان عسير السراة وكذلك لون (الطاروق) ويتفنن فيه أهالي المنطقة أكثر من غيرهم.
ومن قصائد الطراق للمؤلف محمد بن فراج ما يلي:
البدع:
بي عنك يا محمد مذا صاب روحك
ماذا بهذا الحظ دايم معاند
ولا دوى لك في الكتب لو كتبنا
الرد :
عساك تلقا من يكفكف دموعك
يسري بهمك ما يطول معاند
ويقول من أجلك ترى ما تعبنا
**********
البدع :
أمسيت وأي في العين دمعة حزينة
ما هي تفارق مُقلتي صرَّمتنا
واحترت في هذا القدم كيف نمشي
الرد :
الشيب في راسي يسابق سنينه
وأخاف من لقدار كم صادفتنا
مقطع طراق
http://www.youtube.com/watch?v=V9Ubi...layer_embedded
http://www.alriyadh.com/article784492.html
وعن أبيات شعر الطرَّاق يقول بن فراج أن أبيات الشعر ليست محصورة على الشعراء بل بإمكان أي شخص أن يقول بعض كلماته بشكل نثري أو شعري والمهم أن تكون مترابطة وذات معنى وليس كل شخص مستطيع لأداء الطراق حيث يتطلب من المؤدي أن يكون صاحب صوت جهوري قوي وحبال صوتية قوية وحنجرة ذهبية وهو اقرب إلى الموالات والخبيتي والينبعاوي في أجزاء منه إلا أن الطراق في بلاد رجال الحجر له نكهته الخاصة ومحبيه وللأسف قل في عصرنا الحاضر من يؤدي الطراق وأصبح شبه معدوم مع انه من أجمل الفنون وكلماته معبرة وهو صوت أُنس من الوحشة ومُلهِم للعشاق ومتنفس للمحرومين أتمنى أن يعود هذا اللون وان يحافظوا عليه من الاندثار كما أن الطرَّاق يؤدى (صولو) بالصوت فقط وأحيانا يرافقه الناي أو (الصفريقا) وهو قريب من لون(الوحاء) من ألوان عسير السراة وكذلك لون (الطاروق) ويتفنن فيه أهالي المنطقة أكثر من غيرهم.
ومن قصائد الطراق للمؤلف محمد بن فراج ما يلي:
البدع:
بي عنك يا محمد مذا صاب روحك
ماذا بهذا الحظ دايم معاند
ولا دوى لك في الكتب لو كتبنا
الرد :
عساك تلقا من يكفكف دموعك
يسري بهمك ما يطول معاند
ويقول من أجلك ترى ما تعبنا
**********
البدع :
أمسيت وأي في العين دمعة حزينة
ما هي تفارق مُقلتي صرَّمتنا
واحترت في هذا القدم كيف نمشي
الرد :
الشيب في راسي يسابق سنينه
وأخاف من لقدار كم صادفتنا
مقطع طراق
http://www.youtube.com/watch?v=V9Ubi...layer_embedded
http://www.alriyadh.com/article784492.html