رحمك الله ابا سعد ( علي بن إبراهيم )
عبد الله بن علي بن ملفي
( كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ) (إنا لله وأنا اليه راجعون) حكم المنية في البرية جاري، ما هذه الدنيا بدار قرار . في صبيحة يوم الجمعة الموافق 20/10/1433هـ فجعتُ كما فجع غيري في أخونا الكبير ( علي بن إبراهيم بن حسين بن مرعي ) رحمه الله واسكنه فسيح جناته بعد مرض مفاجئ في القلب في مدينة الرياض ومع اني أجد نفسي عاجزاً عن الكتابة عن الفقيد و مناقبه ، إلا انه بعد أن استخرت الله رأيت ان من الواجب أن اسجل عن الفقيد رحمه الله الوقفات التالية :
أولاً : كلمة عزاء
أقول أحسن الله عزاء الجميع , وأخص بالذكر أسرة آل حسن بن مرعي صغيرهم وكبيرهم في مختلف مناطق المملكة في وفاة الفقيد أخونا الحبيب ( علي بن إبراهيم ) والعزاء موصولاً لشيخ قبيلة آل معافا الشيخ سعد بن عاطف صديقة ونسيبة ورفيق دربه وكافة افراد القبيلة بتنومه بني شهر .
ثانياً : علي بن إبراهيم كما عرفته.
لست مقيماً لسيرة هذا الرجل لكن من حقه على كل من عرفه أن يذكر مناقبه ، فلقد عرفت هذا الرجل منذ ما يقارب (40) عاماً ، فوجدته شهماً نبيلاً كريماً حسن الخلق والخلق ، لا تفارق الابتسامة والبشاشة محياه ، كان رحمه الله صبور على رزايا الدنيا و تقلبات أحوالها. كانت صفة الكرم هي الملازمة له وجماعته ومعارفه وأقاربه هم الاكثر معرفه به في هذا الجانب ، وكان بيته رحمه الله مقصداً لكثير من الوافدين الى الرياض سواء كانو من جماعته الخاصة ، وان لم يقصد بيته الوافد مباشرهً ، تجده يذهب ليبحث عن القادم ليستضيفه ، وفي مرحلة طويلة من معرفتنا به كانت عزائمه وولائمه تكاد لا تنقطع .
اما التواضع والتقدير للغير حتى للأصغر سنا فكانت فائقة ، إضافة الى مواقفه المشرفة في كل امر يهم قبيلته وأسرته ومدينته كان رجل وقور و لذلك لا أبالغ إذا قلت أن كل من يقابله أول مرة يجله و يحترمه .
كان بجانبي في العزاء الاخ الحبيب الدكتور فراج بن سعد بن شبيلي (وأعرف مدى محبة علي بن ابراهيم لأسرتهم ومدى محبة اسرة ال شبيلي للفقيد وأسرته واذكر إنه عندما كنا نلتقي الشيخ محمد بن شبيلي والشيخ سعد رحمهم الله جميعاً في الصيفية كان الفقيد في مقدمة من يسألون عنهم وعن احوالهم ) ، حيث قال ان في هذا الرجل صفات قل ما تجدها ، من الكرم والشهامة والصبر ، واقل ما يمكن ان يقال عنه انه رجل كريم صبور ، كذلك أخبرني الأخ الفاضل ظافر بن محمد بن هشبول و هو من المحبين لأبي سعد رحمه الله أن وضعه في القبيلة كان غير عادي فكان حريص على اجتماعهم مهما كلف ذلك من مصاعب و لم يحدث في يوم ما أن سمع منه أحد غير الكلام الطيب الحسن. ولقد حدثنا بعد الدفن العقيد المتقاعد علي بن ظافر بن مزهر الشهري حديثاً مؤثرا مضمونه انه وفد على الفقيد عام 1388هـ في الامن العام فقام بإنهاء اجراءات التحاقه بالخدمة العسكرية ثم اخذة بيده وألح عليه بالذهاب للبيت ليغديه.
ثالثاً : همسه لأسرة آل حسين.
لقد ذهب الرجل الى الكريم المنان ، ولان الفقيد من أسرة كريمة وفاضلة ، ولان الفقيد ( ابو سعد ) كان بمثابة الاب الروحي للجيل الحالي من أسرة آل حسين ، استميح الاسرة محبة واحتراما لها بان اقول ( كلمه قد تكون ليست غائبه عنهم ) وتتمثل في أن على ابنائه وإخوانه دور كبير في الوفاء تجاه هذا الرجل ومكارمه بحيث يفكروا في عمل خيري لصالحه ، أيا كان نوعه فهم الاعرف والأقدر على تحديد ذلك واعتقد أن اخيه وابن عمه ورحيمه وصديقه ( علي بن عبدالرحمن ) و(هو رجل مفضال كريم) . وابن عمه الرجل الفاضل الباحث الاستاذ الدكتور عبد الله ابو داهش هما الاقدر على تبني هذه الفكرة ، واحسب ان كثير من محبيه سوف يساهموا في فعل أي عمل خيري يعود عليه بالأجر والمثوبة ، كما أني احسب ان الاستاذ الباحث الدكتور عبد الله ابو داهش سوف يكتب في يوم من الايام عن مناقب أبن عمه.
رابعاً : دعاء
بعد أن وصلني خبر وفاة الفقيد صباح الجمعة ، توجهت إلى بيته ، و في الطريق فتحت المذياع على إذاعة القرآن الكريم ، و إذا القارئ في سورة الإنشقاق الآية رقم ٦، (فأما من أوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حساباً يسيرا و ينقلب إلى أهله مسرورا) صدق الله العظيم، فوالله لم أتمالك من البكاء ثم دعوت له في تلك الصبيحة أن يجعل الفقيد ممن تنطبق عليه هذه الآيات .
اللهم اني اسالك بوجهك الكريم وصفاتك العلا ان تغفر لعبدك ( على بن إبراهيم ) وتتوب عليه وان تنزله منزله الانبياء والصالحين والشهداء وحسن أولئك رفيقا ، اللهم اجعل قبره رياض من رياض الجنة وثبته بالقول الثابت ، اللهم ادخل على نفوس أبنائه وبناته وزوجته (المرأة الكريمة) ام سعد رفيقة دربه الطمأنينة والسكينة و أغفر لجميع المسلمين و المسلمات إنك سميع الدعاء.
خامساً : دعوه لرئيس لجنة اهالي تنومه
اتمنى على لجنه اهالي تنومه ممثلة برئيس اللجنة ونائبه وهما يعرفان اكثر من غيرهما ان هناك كثير من أبناء تنومه من مختلف قراها و قبائلها يمثلون الرعيل الاول الذين قدموا الى مدينه الرياض والى مدن المملكة الاخرى وكانت لهم ايادي بيضاء على الاجيال التي وفدت فيما بعد من حيث استقبالهم وضيافتهم وتوجيههم عندما كانت الاحوال المعيشية لدى عامه الناس متواضعة جداً ، وكانت بيوتهم مفتوحة تستقبل المريض و مرافقيه فيبقى لديهم حتى يكمل العلاج ، و هذا ينطبق على من كان له مراجعات في الوزارات والمصالح الحكومية حيث الوافد من تنومه يمكث اكثر من شهر لهذا الغرض ، بحيث ينظر في مدى تكريم هؤلاء معنوياً سواء على مستوى تنومه او على مستوى القبيلة اوالجماعة بحيث يكون ترشيح هؤلاء المكرمين عن طريق مشايخ القبائل ونوابها و من لازم هؤلاء الرعيل بحيث يشمل التكريم من كان منهم حياً او من توفاه الله بما في ذالك ووضع اسمائهم وسيرتهم في كتيب يطبع و يوزع على أسرهم و ذويهم. و في ذلك غرس لمكارم الأخلاق و المروءة عند أبنائنا و إخواننا الأصغر سناً لتتواصل تلك المكارم.
ايضاح .
اللهم انك تعلم ان ما كتبه العبد الفقير الى عفو ربه ورحمته ليس رياءاً ولا سمعه ، وإنما محبة وصدقاً ، ووفاء لمن يستحق الوفاء ، اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمن له حق علينا وارحمنا اذا صرنا الى ما صاروا اليه .
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
عبد الله بن علي بن ملفي
الرياض السبت
الموافق 21/10/1433هـ
( كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ) (إنا لله وأنا اليه راجعون) حكم المنية في البرية جاري، ما هذه الدنيا بدار قرار . في صبيحة يوم الجمعة الموافق 20/10/1433هـ فجعتُ كما فجع غيري في أخونا الكبير ( علي بن إبراهيم بن حسين بن مرعي ) رحمه الله واسكنه فسيح جناته بعد مرض مفاجئ في القلب في مدينة الرياض ومع اني أجد نفسي عاجزاً عن الكتابة عن الفقيد و مناقبه ، إلا انه بعد أن استخرت الله رأيت ان من الواجب أن اسجل عن الفقيد رحمه الله الوقفات التالية :
أولاً : كلمة عزاء
أقول أحسن الله عزاء الجميع , وأخص بالذكر أسرة آل حسن بن مرعي صغيرهم وكبيرهم في مختلف مناطق المملكة في وفاة الفقيد أخونا الحبيب ( علي بن إبراهيم ) والعزاء موصولاً لشيخ قبيلة آل معافا الشيخ سعد بن عاطف صديقة ونسيبة ورفيق دربه وكافة افراد القبيلة بتنومه بني شهر .
ثانياً : علي بن إبراهيم كما عرفته.
لست مقيماً لسيرة هذا الرجل لكن من حقه على كل من عرفه أن يذكر مناقبه ، فلقد عرفت هذا الرجل منذ ما يقارب (40) عاماً ، فوجدته شهماً نبيلاً كريماً حسن الخلق والخلق ، لا تفارق الابتسامة والبشاشة محياه ، كان رحمه الله صبور على رزايا الدنيا و تقلبات أحوالها. كانت صفة الكرم هي الملازمة له وجماعته ومعارفه وأقاربه هم الاكثر معرفه به في هذا الجانب ، وكان بيته رحمه الله مقصداً لكثير من الوافدين الى الرياض سواء كانو من جماعته الخاصة ، وان لم يقصد بيته الوافد مباشرهً ، تجده يذهب ليبحث عن القادم ليستضيفه ، وفي مرحلة طويلة من معرفتنا به كانت عزائمه وولائمه تكاد لا تنقطع .
اما التواضع والتقدير للغير حتى للأصغر سنا فكانت فائقة ، إضافة الى مواقفه المشرفة في كل امر يهم قبيلته وأسرته ومدينته كان رجل وقور و لذلك لا أبالغ إذا قلت أن كل من يقابله أول مرة يجله و يحترمه .
كان بجانبي في العزاء الاخ الحبيب الدكتور فراج بن سعد بن شبيلي (وأعرف مدى محبة علي بن ابراهيم لأسرتهم ومدى محبة اسرة ال شبيلي للفقيد وأسرته واذكر إنه عندما كنا نلتقي الشيخ محمد بن شبيلي والشيخ سعد رحمهم الله جميعاً في الصيفية كان الفقيد في مقدمة من يسألون عنهم وعن احوالهم ) ، حيث قال ان في هذا الرجل صفات قل ما تجدها ، من الكرم والشهامة والصبر ، واقل ما يمكن ان يقال عنه انه رجل كريم صبور ، كذلك أخبرني الأخ الفاضل ظافر بن محمد بن هشبول و هو من المحبين لأبي سعد رحمه الله أن وضعه في القبيلة كان غير عادي فكان حريص على اجتماعهم مهما كلف ذلك من مصاعب و لم يحدث في يوم ما أن سمع منه أحد غير الكلام الطيب الحسن. ولقد حدثنا بعد الدفن العقيد المتقاعد علي بن ظافر بن مزهر الشهري حديثاً مؤثرا مضمونه انه وفد على الفقيد عام 1388هـ في الامن العام فقام بإنهاء اجراءات التحاقه بالخدمة العسكرية ثم اخذة بيده وألح عليه بالذهاب للبيت ليغديه.
ثالثاً : همسه لأسرة آل حسين.
لقد ذهب الرجل الى الكريم المنان ، ولان الفقيد من أسرة كريمة وفاضلة ، ولان الفقيد ( ابو سعد ) كان بمثابة الاب الروحي للجيل الحالي من أسرة آل حسين ، استميح الاسرة محبة واحتراما لها بان اقول ( كلمه قد تكون ليست غائبه عنهم ) وتتمثل في أن على ابنائه وإخوانه دور كبير في الوفاء تجاه هذا الرجل ومكارمه بحيث يفكروا في عمل خيري لصالحه ، أيا كان نوعه فهم الاعرف والأقدر على تحديد ذلك واعتقد أن اخيه وابن عمه ورحيمه وصديقه ( علي بن عبدالرحمن ) و(هو رجل مفضال كريم) . وابن عمه الرجل الفاضل الباحث الاستاذ الدكتور عبد الله ابو داهش هما الاقدر على تبني هذه الفكرة ، واحسب ان كثير من محبيه سوف يساهموا في فعل أي عمل خيري يعود عليه بالأجر والمثوبة ، كما أني احسب ان الاستاذ الباحث الدكتور عبد الله ابو داهش سوف يكتب في يوم من الايام عن مناقب أبن عمه.
رابعاً : دعاء
بعد أن وصلني خبر وفاة الفقيد صباح الجمعة ، توجهت إلى بيته ، و في الطريق فتحت المذياع على إذاعة القرآن الكريم ، و إذا القارئ في سورة الإنشقاق الآية رقم ٦، (فأما من أوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حساباً يسيرا و ينقلب إلى أهله مسرورا) صدق الله العظيم، فوالله لم أتمالك من البكاء ثم دعوت له في تلك الصبيحة أن يجعل الفقيد ممن تنطبق عليه هذه الآيات .
اللهم اني اسالك بوجهك الكريم وصفاتك العلا ان تغفر لعبدك ( على بن إبراهيم ) وتتوب عليه وان تنزله منزله الانبياء والصالحين والشهداء وحسن أولئك رفيقا ، اللهم اجعل قبره رياض من رياض الجنة وثبته بالقول الثابت ، اللهم ادخل على نفوس أبنائه وبناته وزوجته (المرأة الكريمة) ام سعد رفيقة دربه الطمأنينة والسكينة و أغفر لجميع المسلمين و المسلمات إنك سميع الدعاء.
خامساً : دعوه لرئيس لجنة اهالي تنومه
اتمنى على لجنه اهالي تنومه ممثلة برئيس اللجنة ونائبه وهما يعرفان اكثر من غيرهما ان هناك كثير من أبناء تنومه من مختلف قراها و قبائلها يمثلون الرعيل الاول الذين قدموا الى مدينه الرياض والى مدن المملكة الاخرى وكانت لهم ايادي بيضاء على الاجيال التي وفدت فيما بعد من حيث استقبالهم وضيافتهم وتوجيههم عندما كانت الاحوال المعيشية لدى عامه الناس متواضعة جداً ، وكانت بيوتهم مفتوحة تستقبل المريض و مرافقيه فيبقى لديهم حتى يكمل العلاج ، و هذا ينطبق على من كان له مراجعات في الوزارات والمصالح الحكومية حيث الوافد من تنومه يمكث اكثر من شهر لهذا الغرض ، بحيث ينظر في مدى تكريم هؤلاء معنوياً سواء على مستوى تنومه او على مستوى القبيلة اوالجماعة بحيث يكون ترشيح هؤلاء المكرمين عن طريق مشايخ القبائل ونوابها و من لازم هؤلاء الرعيل بحيث يشمل التكريم من كان منهم حياً او من توفاه الله بما في ذالك ووضع اسمائهم وسيرتهم في كتيب يطبع و يوزع على أسرهم و ذويهم. و في ذلك غرس لمكارم الأخلاق و المروءة عند أبنائنا و إخواننا الأصغر سناً لتتواصل تلك المكارم.
ايضاح .
اللهم انك تعلم ان ما كتبه العبد الفقير الى عفو ربه ورحمته ليس رياءاً ولا سمعه ، وإنما محبة وصدقاً ، ووفاء لمن يستحق الوفاء ، اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمن له حق علينا وارحمنا اذا صرنا الى ما صاروا اليه .
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
عبد الله بن علي بن ملفي
الرياض السبت
الموافق 21/10/1433هـ
أشكرك أستاذ عبدالله على ما خطت أناملك ونسال الله ان يغفر له ويرحمة