الحُلم التنومي الذي تحقق بعد خمس وثلاثين عاماً
الحُلم التنومي الذي تحقق بعد خمس وثلاثين عامًا
الحمد لله واهب النعم ومزيل النقم ، والصلاة والسلام على نبينا محمدٍ شفيع الأُمم ، وعلى آله وصحبه أهل الشجاعة والكرم ، أما بعد ؛
فقد طالعنا موقع تنومة الأليكتروني وصوتها الناطق بالكلمة الصادقة والصورة المُعبِّرة صباح يوم الأحد المبارك الموافق للثامن من شهر ذي الحجة عام 1431هـ ، بخبرٍ تنوميٍ جميلٍ كتبه أخي المبدع الأستاذ / عبد الله غرمان يزف البُشرى من خلاله إلى أبناء مدينة تنومة فوق كل أرضٍ وتحت كل سماء بقرب افتتاح مستشفى تنومة العام ، حيث جاء في الخبر أن الشركة المنفذة لمشروع مستشفى تنومة أنهت كافة أعمالها ، وهي الآن في انتظار تسليمه للشؤون الصحية بعسير فور إيصال التيار الكهربائي الرئيسي من قبل الشركة السعودية للكهرباء والذي من المتوقع أن يكون خلال الأسابيع القادمة .
والجميل في نشر الخبر أنه كان قد زُيّن بصورةٍ مُعبِّرةٍ جدًا لمبنى المستشفى وقد اعتلت البوابة الرئيسة له لوحةٌ كُتب عليها ( مستشفى تنومة العام ) ، وحتى لا أُتهم من قِبل البعض بشيءٍ ما ؛ فإنني أحب أن أوضِّح للسادة القراء أن شعوري بالفرح والغبطة والسرور لهذا الخبر يكاد يكون شعورًا عامًا لأبناء تنومة كافة الذين ظلوا ينتظرون هذا الخبر ، ويتلهفون لرؤية هذه اللوحة ، ويحلمون ببدء تشغيل هذا المستشفى منذ ما يزيد عن خمسٍ وثلاثين عامًا من الزمن ، وربما لا أكون مُبالغًا إذا قلت إن هذا الحلم يكاد يكون أطول الأحلام انتظارًا ، فقد كانت بداية المطالبة بإيجاد مستشفى في تنومة خلال عام ( 1397هـ ) ، أي أنها بدأت في الربع الأخير من القرن الرابع عشر الهجري ، واستمرت في دهاليز المكاتب عند بعض المسؤولين حتى الربع الثاني من القرن الخامس عشر الهجري ، وهي طيلة ذلك الزمن في ركضٍ مستمرٍ ومتواصلٍ لا يكاد يقف أو ينقطع بين الجهات المعنية في وزارة الصحة ما بين خطابٍ يُرفع ، وبرقيةٍ تُرسل ، ومقالٍ يُكتب ، وأفرادٍ يتصلون ، وآخرين يُراجعون في الشؤون الصحية بأبها مرةً ، وفي مرافق وزارة الصحة بالرياض تارة ، وفي مكاتب المسؤولين وولاة الأمر تارةً أُخرى ، وهكذا دونما كللٍ أو ملل ، ولا تعبٍ ولا نصب ، بل إن من العجيب الذي لا أُذيع سرًا بنشره أن مستشفى تنومة كان بحق حُلمًا لأجيالٍ عديدةٍ من أبناء تنومة ، فقد طالب به الأجداد ، وراجع فيه الآباء ، وحلُم به الأبناء ، وعسى أن ينعُم بخدماته الأحفاد وأبناء الأحفاد ، وألاّ نُضطر إلى الانتظار عشرين عاماً أُخرى لأي سببٍ كان ، فنحن ولله الحمد في زمن الخير والبذل والعطاء والبناء والحمد لله على ذلك .
[]فقد طالعنا موقع تنومة الأليكتروني وصوتها الناطق بالكلمة الصادقة والصورة المُعبِّرة صباح يوم الأحد المبارك الموافق للثامن من شهر ذي الحجة عام 1431هـ ، بخبرٍ تنوميٍ جميلٍ كتبه أخي المبدع الأستاذ / عبد الله غرمان يزف البُشرى من خلاله إلى أبناء مدينة تنومة فوق كل أرضٍ وتحت كل سماء بقرب افتتاح مستشفى تنومة العام ، حيث جاء في الخبر أن الشركة المنفذة لمشروع مستشفى تنومة أنهت كافة أعمالها ، وهي الآن في انتظار تسليمه للشؤون الصحية بعسير فور إيصال التيار الكهربائي الرئيسي من قبل الشركة السعودية للكهرباء والذي من المتوقع أن يكون خلال الأسابيع القادمة .
والجميل في نشر الخبر أنه كان قد زُيّن بصورةٍ مُعبِّرةٍ جدًا لمبنى المستشفى وقد اعتلت البوابة الرئيسة له لوحةٌ كُتب عليها ( مستشفى تنومة العام ) ، وحتى لا أُتهم من قِبل البعض بشيءٍ ما ؛ فإنني أحب أن أوضِّح للسادة القراء أن شعوري بالفرح والغبطة والسرور لهذا الخبر يكاد يكون شعورًا عامًا لأبناء تنومة كافة الذين ظلوا ينتظرون هذا الخبر ، ويتلهفون لرؤية هذه اللوحة ، ويحلمون ببدء تشغيل هذا المستشفى منذ ما يزيد عن خمسٍ وثلاثين عامًا من الزمن ، وربما لا أكون مُبالغًا إذا قلت إن هذا الحلم يكاد يكون أطول الأحلام انتظارًا ، فقد كانت بداية المطالبة بإيجاد مستشفى في تنومة خلال عام ( 1397هـ ) ، أي أنها بدأت في الربع الأخير من القرن الرابع عشر الهجري ، واستمرت في دهاليز المكاتب عند بعض المسؤولين حتى الربع الثاني من القرن الخامس عشر الهجري ، وهي طيلة ذلك الزمن في ركضٍ مستمرٍ ومتواصلٍ لا يكاد يقف أو ينقطع بين الجهات المعنية في وزارة الصحة ما بين خطابٍ يُرفع ، وبرقيةٍ تُرسل ، ومقالٍ يُكتب ، وأفرادٍ يتصلون ، وآخرين يُراجعون في الشؤون الصحية بأبها مرةً ، وفي مرافق وزارة الصحة بالرياض تارة ، وفي مكاتب المسؤولين وولاة الأمر تارةً أُخرى ، وهكذا دونما كللٍ أو ملل ، ولا تعبٍ ولا نصب ، بل إن من العجيب الذي لا أُذيع سرًا بنشره أن مستشفى تنومة كان بحق حُلمًا لأجيالٍ عديدةٍ من أبناء تنومة ، فقد طالب به الأجداد ، وراجع فيه الآباء ، وحلُم به الأبناء ، وعسى أن ينعُم بخدماته الأحفاد وأبناء الأحفاد ، وألاّ نُضطر إلى الانتظار عشرين عاماً أُخرى لأي سببٍ كان ، فنحن ولله الحمد في زمن الخير والبذل والعطاء والبناء والحمد لله على ذلك .
بقلم الدكتور / صالح بن علي أبو عرّاد