×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

الثبات

التحرير
بواسطة : التحرير
الثبات
الجمعة 18/ 8/1431هـ



الحمد لله يصطفي ما يشاء ويختار وهو الواحد القهار رفع ذكر عباده الأبرار وأذل الظالمين الفجار أشهد أن لا إله إلا الله العزيز الغفار وصلّى الله وسلم وبارك على المصطفى المختار وعلى آله وصحابته والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد
عباد الله . أوصيكم ونفسي بتقوى الله تعالى فهو أهل أن يتقى فأخذه شديد وعقابه أليم عطاؤه غير محدود فاتقوه يا أولي الألباب
أما بعد
فإن الجندي في ساحة المعركة , والمرابط على الثغور , و المقاتل في ساحة النزال , يحتاج إلى ثبات يساعده على خوض غمارها , ويحتاج إلى تعزيز في مواجهة العدو , فلو تزعزع وتذبذب هلك , ولكن إن ركز جهده في مدافعة خصمه , وبذل وسعه في دفعه , كان النصر له بإذن الله .
وكذلك القلب في جسد المؤمن , فهو في رباط وعلى ثغر وقتال مع الشبه والشهوات , وقد قال عنه عليه الصلاة و السلام ( لقلب ابن آدم أشد انقلاباً من القدر إذا اجتمعت غلياً ) رواه أحمد وهو في السلسلة الصحيحة.
ويضرب عليه الصلاة والسلام للقلب مثلاً آخر فيقول : ( إنما سمي القلب من تقلبه ، إنما مثل القلب كمثل ريشة في أصل شجرة يقلبها الريح طهراً لبطن ) رواه أحمد وهو في صحيح الجامع.
والمجتمعات اليوم يعيش فيها المسلمون،بين أنواع الفتن والمغريات التي بنارها يكتوون، وأصناف الشهوات والشبهات التي بسببها أضحى الدين غريباً ، فنال المتمسكون به مثلاً عجيباً ( القابض على دينه كالقابض على الجمر ) .
ومن رحمة الله عز وجل بنا أن بين لنا في كتابه وعلى لسان نبيه وفي سيرته
وعلى رأسها الإقبال على كتاب الله , فالقرآن العظيم وسيلة الثبات الأولى ، وهو حبل الله المتين ، والنور المبين ، من تمسك به عصمه الله ، ومن اتبعه أنجاه الله ، ومن دعا إليه هُدي إلى صراط مستقيم .
نص الله على أن الغاية التي من أجلها أنزل هذا الكتاب منجماً مفصلاً هي التثبيت ، فقال تعالى في معرض الرد على شُبه الكفار : { وقال الذين كفروا لولا نزّل عليه القرآن جملة واحدة ، كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلاً ، ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيراً } الفرقان
فكتاب الله يزرع الإيمان ويزكي النفس بالصلة بالله .
وآياته تتنزل برداً وسلاماً على قلب المؤمن فلا تعصف به رياح الفتنة ، ويطمئن قلبه بذكر الله .
وبه يرد على الشبهات التي يثيرها أعداء الإسلام من الكفار والمنافقين كالأمثلة الحية التي عاشها الصدر الأول
فكيف بأثر قول الله عز وجل : { ما ودعك ربك وما قلى } على نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لما أَبْطَأَ جِبْرِيلُ عَلَيه فَقَالَ الْمُشْرِكُونَ قَدْ وُدِّعَ مُحَمَّدٌ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ (وَالضُّحَى وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى) مسلم
وما هو أثر قول الله عز وجل : { لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين } لما ادعى كفار قريش أن محمداً إنما يعلمه بشر وأنه يأخذ القرآن عن نجار رومي بمكة ؟
وما هو أثر قول الله عز وجل : { ألا في الفتنة سقطوا } في نفوس المؤمنين لما قال المنافق : " ائذن لي ولا تفتني " ؟
أليس تثبيتاً على تثبيت،وربطاً على القلوب المؤمنة ،ورداً على الشبهات ، وإسكاتاً لأهل الباطل..؟ بلى وربي.
ومن وسائل الثبات تدبر قصص الأنبياء ودراستها للتأسي والعمل
فهذا حبيبكم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم , سلك معه كفار قريش طريق الإغراء والإغواء ليصدوه عن تبليغ الدعوة فما ضعف وما استكان .
استهزؤا به وسخروا منه وأشاعوا التهم ليصدوه عن تبليغ الدعوة فما ضعف وما استكان , فرضوا عليع مقاطعة اقتصادية , شملته وشملت أقاربه وأتباعه, فما ضعف وما استكان , قرروا اخيرا اغتياله وسفك دمه فما ضعف وما استكان .
كان شعاره (( والله لو وضعاو الشمس في يميني و القمر في شمالي على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه )) .
عليك صلاةُ ربك ما تجلى ضياءٌ واعتلى صوت الهداةِ
يحار اللفظ في حسناك عجزا وفي القلب اتقاد الموريات
ولو سفكت دمانا ما قضينا وفاءَك والحقوقَ الواجبات
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لَمَا أُسْرِيَ بِي ، مَرَّت بِي رَائِحَةٌ طَيْبَةٌ ، فَقُلْت : ما هَذِه الرَائِحَةُ ؟ فقَالُوا : هَذِه رَائِحَةُ مَاشِطَةِ ابْنَةِ فِرْعَوْنَ وَأَوْلَادِهَا ، كَانَتْ تمشُطُها فَوَقَعَ الْمِشْطُُ من يَدِهَا . فَقَالَت : باسمِ اللّهِ . فَقَالَت ابْنَتُه : أبِي ؟ فَقَالَت : لَا ، قَالَت : بَل رَبِّي وَرَبُّك وَرَبُّ أبِيك . فَقَالَت : أَخْبَر بِذَلِك أبِي ؟ ! قَالَت : نَعَم ، فأَخْبَرتْه ، فَدَعَا بِهَا وبوَلَدِهَا ، [فَقَال : ولَك رَبٌّ غَيْرِي ؟! قَالَت : نَعَم ، رَبِّي وَرَبُّك اللّه. فَأَمَر بنُقْرَةٍ من نُحَاسٍ فَأُحْمِيَتْ ] ، فَقَالَت : لِي إلِيك حَاجَةٌ ، فقال : مَا هِي ؟ قَالَت : تَجْمَعُ عِظَامِي وَعِظَامَ وَلَدِي فَتَدْفِنُهُ جَمِيَعاً ؟ فَقَال : ذَلِك لَك علِينا من الْحَقِّ ، فَأَتَى بأولَادِها فَأَلْقَى وَاحِداً وَاحِداً حَتَّى إِذا كَان آخَرُ وَلَدِهَا - وكَان صبِياً مُرْضَعاً ، فَقَال : اصْبِرِي يَا أُمَّاهُ ، فَإِنَّك عَلَى الْحَقِّ ، ثم أُلْقِيَتْ مَع وَلَدِهَا )
قال الحاكم :"حديث صحيح الإسناد" ! ووافقه الذهبي !
في كفك النشأ الذين بمثلهم تصفو الحياة وتحفظ الآثار
هزي لهم جذع البطولة، ربما أدمى وجوه الظالمين صغار
غذي صغارك بالعقيدة، إنها زاد به يتزود الأبرار
وعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بعمار وأهله وهم يعذبون فقال : أبشروا آل عمار وآل ياسر فإن موعدكم الجنة .
وفي رواية : وطعن أبو جهل سمية في قبلها فماتت , ومات ياسر في العذاب , باعوا أنفسهم في سبيل ( لا إله إلا الله , محمد رسول الله )
وإن فقدوا الحياةَ فقد أصابوا ... بدار الخُلدِ مجداً بازديادِ
أتوا مولاهمُ شهداءَ حقٍ ... وعدوُّا القَتْل أشهى من شهادِ
ودخل يوما خباب بن الأرت رضي الله عنه على عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فأجلسه على متكئه وقال: ما على الأرض أحد أحق بهذا المجلس من هذا إلا رجل واحد. قال له خباب: من هو يا أمير المؤمنين؟ قال: بلال. فقال خباب: ما هو بأحق مني، إنَّ بلالاً كان له في المشركين من يمنعه الله به، ولم يكن لي أحد يمنعني، فلقد رأيتني يوماً أخذوني فأوقدوا لي ناراً ثم سلقوني فيها، ثم وضع رجلٌ رجله على صدري فما اتقيت الأرض ـ أو قال: برد الأرض ـ إلا بظهري؛ قال: ثم كشف عن ظهره فإذا هو قد برص.
وعند أبي نُعيم في الحلية أن خبابا قال : يا أمير المؤمنين، أنظر إلى ظهري، فقال عمر: ما رأيت كاليوم. قال: أوقدوا لي ناراً فما أطفأها إلا وَدَكُ ظهري
إني رأيت وفي الأيام تجربة ... للصبر عاقبة محمودة الأثر
وقل من جد في أمر يحاوله ... فاستصحب الصبر إلا فاز بالظفر
لقد قال الله { وكلاً نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك وجاءك في هذه الحق وموعظة وذكرى للمؤمنين} هود .
فما نزلت تلك الآيات على عهد رسول الله للتلهي والتفكه ، وإنما لغرض عظيم هو تثبيت فؤاد رسول الله وأفئدة المؤمنين معه .
فتأملت يا أخي قول الله عز وجل : { قالوا حرقوه وأنصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين ، قلنا يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم وأرادوا به كيداً فجعلناهم الأخسرين } قال ابن عباس: " كان آخر قول إبراهيم حين ألقي في النار : حسبي الله ونعم الوكيل" الفتح .
ألا تشعر بمعنى من معاني الثبات أمام الطغيان والعذاب يدخل نفسك وأنت تتأمل هذه القصة ؟
لو تدبرت قول الله عز وجل في قصة موسى : { فلما تراءى الجمعان قال أصحاب موسى إنا لمدركون ، قال كلا إن معي ربي سيهدين } الشعراء .
ألا تحس بمعنى آخر من معاني الثبات عند ملاحقة الطالبين ، والثبات في لحظات الشدة وسط صرخات اليائسين وأنت تتدبر هذه القصة ؟ .
لو استعرضت قصة سحرة فرعون ، ذلك المثل العجيب للثلة التي ثبتت على الحق بعدما تبين .
ألا ترى أن معنى عظيماً من معاني الثبات يستقر في النفس أمام تهديدات الظالم وهو يقول :{ آمنتم له قبل أن آذن لكم إنه لكبيركم الذي علمكم السحر ، فلأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ولأصلبنكم في جذوع النجل ولتعلمن أينا أشد عذاباً وأبقى } طه . فقالوا ردا عليه بكل عز وإباء :{ لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات والذي فطرنا ، فاقض ما أنت قاضٍ ، إنما تقضي هذه الحياة الدنيا } طه
أنا لا أتوق الى الفناء وإنما موت الكريم على الشهادة أشرف
بيني وبين مطامحي ألف يد هذي تريق دمي وهذي تغرفُ
ومن صفات عباد الله المؤمنين أنهم يتوجهون إلى الله بالدعاء أن يثبتهم :
{ ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا } ، { ربنا أفرغ علينا صبراً وثبت أقدامنا } . ولما كانت ( قلوب بني آدم كلها بين أصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه حيث يشاء ) كان رسول الله يكثر أن يقول : (يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك) رواه الترمذي .
ومن أعظم أسباب التثبيت ذكر الله .
تأمل في هذا الاقتران بين الأمرين في قوله عز وجل : { يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيراً } . فجعله من أعظم ما يعين على الثبات في الجهاد ." وتأمل أبدان فارس والروم كيف خانتهم أحوج ما كانوا إليها "
وبماذا استعان يوسف عليه السلام في الثبات أمام فتنة المرأة ذات المنصب والجمال لما دعته إلى نفسها ؟ ألم يدخل في حصن " معاذ الله " فتكسرت أمواج جنود الشهوات على أسوار حصنه .
ومن عوامل الثبات وصية الرجل الصالح الناصح .
فعندما يتعرض المسلم لفتنة ويبتليه ربه ليمحصه ، يكون من عوامل الثبات أن يقيض الله له رجلاً يعظه ويثبته ، فتكون كلمات ينفع الله بها ، ويسدد الخطى ، وتكون هذه الكلمات مشحونة بالتذكير بالله ، ولقائه ، وجنته ، وناره .
وهاك أخي ، هذه الأمثلة من سيرة الإمام أحمد رحمه الله ، الذي دخل المحنة ليخرج ذهباً نقياً . لقد سيق إلى المأمون مقيداً بالأغلال ، وقد توعده وعيداً شديداً قبل أن يصل إليه ، حتى لقد قال خادم للإمام أحمد : ( يعز عليّ يا أبا عبد الله ، أن المأمون قد سل سيفاً لم يسله قبل ذلك ، وأنه يقسم بقرابته من رسول الله ، لئن لم تجبه إلى القول بخلق القرآن ليقتلنك بذلك السيف ) البداية والنهاية
وعن أبي جعفر الأنباري قال : " لما حُمِل أحمد إلى المأمون أخبرت ، فعبرت الفرات ، فإذا هو جالس في الخان فسلمت عليه .
فقال : يا أبا جعفر تعنيت .
فقلت : يا هذا ، أنت اليوم رأس والناس يقتدون بك ، فو الله لئن أجبت إلى خلق القرآن ليجيبن خلق ، وإن لم تُجب ليمتنعن خلق من الناس كثير ، ومع هذا فإن الرجل إن لم يقتلك ، فإنك تموت ، لابد من الموت ، فاتق الله ولا تجب . فجعل أحمد يبكي ويقول : ما شاء الله . ثم قال : يا أبا جعفر أعِد ..
فأعدت عليه وهو يقول : ما شاء الله ... أ.هـ "
وقال الإمام أحمد في سياق رحتله إلى المأمون : " صرنا إلى الرحبة منها في جوف الليل ، فعرض لنا رجل فقال : أيكم أحمد بن حنبل .
فقيل له : هذا . فقال للجّمال : على رسلك .. ثم قال : " يا هذا ، ما عليك أن تُقتل ها هنا ، وتدخل الجنة " ثم قال : أستودعك الله ، ومضى .
وفي البداية والنهاية : أن أعرابي قال للإمام أحمد : " يا هذا إنك وافد الناس فلا تكن شؤماً عليهم ،وإنك رأس الناس اليوم فإياك أن تجيبهم إلى ما يدعونك إليه ، فيجيبوا فتحمل أوزارهم يوم القيامة ، وإن كنت تحب الله ، فاصبر على ما أنت فيه ، فإنه ما بينك وبين الجنة إلا أن تقتل " .
قال الإمام أحمد : وكان كلامه مما قوى عزمي على ما أنا فيه من الامتناع عن ذلك الذي يدعونني إليه . البداية والنهاية
أقول ما سمعتم ...




الخطبة الثانية


الحمد لله يختص من يشاء برحمته ويسبغ على من يشاء بعظيم منته له الحمد في الأولى والآخرة وهو الحكيم العليم وصلى الله وسلّم وبارك على نبيه ومصطفاه وحبيبه ومجتباه وعلى آله وأصحابه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى لقاه أما بعد
إن أهل الكفر والفجور يحرمون الثبات في أشد الأوقات كربة فلا يستطيعون التلفظ بالشهادة عند الموت ، وهذا من علامات سوء الخاتمة كما قيل لرجل عند موته : قل لا إله إلا الله فجعل يحرك رأسه يميناً وشمالاً يرفض قولها .
وآخر يقول عند موته : " هذه قطعة جيدة ، هذه مشتراها رخيص " ، وثالث يذكر أسماء قطع الشطرنج . ورابع يدندن بألحان أو كلمات أغنية ، أو ذكر معشوق .
ذلك لأن مثل هذه الأمور أشغلتهم عن ذكر الله في الدنيا .
وقد يرى من هؤلاء سواد وجه أو نتن رائحة ، أو صرف عن القبلة عند خروج أرواحهم ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .
أما أهل الصلاح والسنة فإن الله يوفقهم للثبات عند الممات ، فينطقون بالشهادتين .
وقد يُرى من هؤلاء تهلل وجه أو طيب رائحة ونوع استبشار عند خروج أرواحهم .
وهذا مثال لواحد ممن وفقهم الله للثبات في نازلة الموت ، إنه أبو زرعة الرازي أحد أئمة أهل الحديث وهذا سياق قصته :
قال أبو جعفر محمد بن علي ورّاق أبي زرعة : حضرنا أبا زرعة بما شهران قرية من قرى الري وهو في السَّوْق أي عند احتضاره وعنده أبو حاتم وابن واره والمنذر بن شاذان وغيرهم ، فذكروا حديث التلقين ( لقنوا موتاكم لا إله إلا الله ) واستحيوا من أبي زرعة أن يلقنوه ، فقالوا تعالوا نذكر الحديث ، فقال ابن واره : حدثنا أبو عاصم حدثنا عبد الحميد بن جعفر عن صالح ، وجعل يقول ابن أبي - ولم يجاوزه - فقال أبو حاتم : حدثنا بُندار حدثنا أبو عاصم ، عن عبد الحميد بن جعفر ، عن صالح ، لم يجاوز ، والباقون سكتوا ، فقال أبو زرعة وهو في السَّوْق " وفتح عينيه " حدثنا بُندار حدثنا أبو عاصم حدثنا عبد الحميد عن صالح ابن أبي غريب عن كثير بن مرة عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله : ( من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة ) وخرجت روحه رحمه الله .
ومثل هؤلاء قال الله فيهم : { إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون } فصلت .
اللهم اجعلنا منهم ، اللهم إنا نسألك الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
هذا وصلوا ...
بواسطة : التحرير
 0  0  2652