الألياف الذائبة تقوي المناعة
قال باحثون أميركيون إن تناول الأغذية التي تحتوي على ألياف ذائبة قد يساعد على تعزيز أداء الجهاز المناعي، مستندين إلى دراسة أجروها مؤخرا عن دور تلك الألياف الموجودة في عدد من الأصناف الغذائية في تقوية مقاومة الجهاز المناعي للالتهابات.
وقال البروفيسور جورج فرويند الباحث من كلية الطب بجامعة إلينوي الأميركية إنهم توصلوا إلى أن الألياف الذائبة تحدث تغييرات إيجابية في الخلايا المناعية، إذ تحولها من خلايا "غاضبة" مستعدة لإثارة التفاعلات الاحتقانية، إلى خلايا مضادة للاحتقان تساعد على التعافي من العدوى الجرثومية بشكل أسرع.
وبحسب دراسة أجراها فريق بحث ضم مختصين من جامعتي إلينوي وميتشيغن الأميركيتين تبين أن الألياف الذائبة تزيد من إنتاج بروتين إنترلوكين4 المضاد للاحتقان، مما يسهم في محاربة الالتهابات.
واعتمدت الدراسة على تصميم تجارب مخبرية على عينة من الفئران المتطابقة، جرى توزيعها إلى مجموعتين متماثلتين.
وأخضعت جميع الفئران لنظام غذائي قليل الدهون، إلا أن أليافا ذائبة أضيفت إلى غذاء إحدى المجموعتين، بينما أضيفت ألياف غير ذائبة إلى غذاء المجموعة الأخرى، ثم حقنت أجسام جميع الفئران في وقت لاحق بمادة "السكريات المتعددة الدهنية" التي تدفع الجسم إلى الاستجابة على نحو مشابه لما يحدث في الالتهابات الجرثومية.
وبحسب النتائج التي ُنشرت في الإصدار الإلكتروني المبكر (5/2010) لدورية "الدماغ والسلوك والمناعة" تم رصد فروق واضحة في استجابة الجسم تجاه مادة "السكريات المتعددة الدهنية" بين أفراد المجموعتين.
وقد بدت الفئران التي حصلت على الألياف الذائبة أقل تأثرا بالمرض، كما أنها تماثلت للشفاء بشكل أسرع، وبنسبة وصلت إلى 50%، مقارنة مع الفئران التي تناولت الألياف غير الذائبة، وفقا للنتائج.
وخلصت الدراسة إلى أن الألياف الذائبة تمتلك تأثيرات إيجابية مباشرة على مقاومة الجهاز المناعي للالتهابات، مشيرة إلى أن تناولها بكميات معقولة قد يساعد الأفراد على الانتفاع من فوائدها في هذا الجانب.
وتعرف الألياف الذائبة بأنها الأجزاء القابلة للأكل في النبات، أو ما يشابهها من مركبات نشوية لا يمكن هضمها أو امتصاصها في الأمعاء الدقيقة، إلا أنها تتعرض للتخمر الكامل أو الجزئي في الأمعاء الغليظة.
والألياف الذائبة تتوافر في عدد من الأصناف الغذائية مثل التفاح والحمضيات والمكسرات والجزر والبذور والعدس وغيرها.
المصدر : قدس برس