أنت بعد 8 سنوات؟
وينشأ ناشئ الفتيان فينا على ما كان عودهُ أبوهُ
يجب أن يكون طالب التعليم العام طالباً متخصصاً قبل أن يذهب إلى الكليات الجامعية. فليكن طبيباً صغيراً قبل أن يذهب إلى كلية الطب, أو رجل أمن مخلص قبل الالتحاق بالكليات العسكرية, ومهندساً مبدعاً قبل الالتحاق بكلية الهندسة, وممارساً للإدارة قبل الذهاب إلى كلية إدارة الأعمال.
عنوان ندوة وورشة عمل قدمت في مدرسة الإمام البخاري لنخبة من طلاب مدارس محافظة الخرج، ضمن برنامج أنت بعد ثماني سنوات, تحت إشراف إدارة التربية والتعليم في المحافظة. وقد شاركت في هذه الندوة ضمن عدد من المحاضرين كل في تخصصه. الحقيقة فوجئت بقدرات الطلاب ومعلميهم والأفكار الإبداعية التي تقدم بها الطلاب. فقد فاقت أعمالهم وإبداعاتهم بعضا من طلاب الكليات التقنية وكليات التعليم العالي.
استطاع مدير هذه المدرسة بمساعدة المبدعين من زملائه المعلمين خلق جو من التآلف والمحبة بين الطلاب, وخلق روح المنافسة الشريفة فيما بينهم , وتلمس نقاط القوة وتعزيزها , ومعرفة نقاط الضعف والعمل على إزالتها أو الحد منها. الحقيقة اطلعت على بعض الأعمال التي قام بها الطلاب المبدعون, التي ترقى إلى أن تكون مشاريع مستقبلية على مستوى المحافظة والوطن. من هذه المشاريع على سبيل المثال - إصدار نشرة فصلية تحت إشراف الإعلام التربوي في إدارة التربية والتعليم تحت اسم تعليم الخرج - ترقى إلى أن تكون مجلة أو جريدة. استطاعوا من خلال هذه النشرة إبراز إبداعات الطلاب في الإخراج, والبحث, والصف, والتصميم . كذلك أنجز بعض الطلاب عددا كبيرا من المشاريع الإبداعية باستخدام الحاسوب وعمل برامج متقدمة وجيدة تخدم طلاب المدرسة وتحافظ على هويتهم الإسلامية. قام الطلاب وبمساعدة معلميهم بعمل برنامج تحت اسم - مجلة شاشات التوقف - ليحل محل جرس المدرسة , تردد فيه آيات قرآنية, وأحاديث نبوية , وبعض الحكم والمواعظ المفيدة في الأوقات المناسبة. كذلك قاموا بتصميم محطة إذاعية داخلية يمكن الاتصال بها من أي مكان وفي أي وقت عن طريق الهاتف الثابت أو هاتف الجوال أو عن طريق الإنترنت وحل أسئلة المسابقة التي تُطرح يومياً, ومن ثم إعطاء جائزة للفائز.
يبذل كثير من دول العالم الأموال الطائلة في سبيل تطوير التعليم العام والتعليم العالي. وقد يجني بعض هذه الدول ثمرة جهدها كاملة, بينما البعض الآخر يجني جزءا بسيطا من الثمرة. ولكي تتضح الصورة أورد مثالاً من واقع التجربة العملية .
سبق أن شاركت بورقة عمل بسيطة وغير متعمقة - مع أحد الزملاء خريج كلية التربية لعمل دراسات عن خريجي بعض الجامعات العربية ومدى نجاحهم ورضى سوق العمل عنهم. خلصنا إلى أن التعليم العام هو الأساس في بناء شخصية خريجي الجامعات. في مراحل التعليم العام المختلفة, يمكن تكوين شخصية الطالب وخلق روح المنافسة والإبداع والثقة بالنفس وكسب مهارات الاتصال والتعامل مع من حولة ومعرفة توجهاته ورغبته وبناء شخصيته. المشكلة التي يعانيها التعليم في بعض دول العالم ليست المناهج, أو قلة المصادر المالية. المشكلة عدم وضوح الرؤية لدى بعض القائمين على التعليم سواء أكان تعليما عاما أو تعليما جامعيا. ولكي أكون أكثر وضوحاً. أعطي مثالا دون ذكر اسم الدولة.
هناك دولة قررت أن تكون ميزانية التعليم العالي لديها مفتوحة, وبعد مضي فترة من الزمن ، قيمت التجربة فوجد أن هناك عددا كبيرا من المباني والمعامل والمراكز البحثية, ولكن لم يكن هناك تغير كبير في المنتج النهائي الطالب - فهو لا يستطيع أن يجاري خريجي الدول الأقل إمكانات وميزانيات
يجب أن يكون طالب التعليم العام طالباً متخصصاً قبل أن يذهب إلى الكليات الجامعية. فليكن طبيباً صغيراً قبل أن يذهب إلى كلية الطب, أو رجل أمن مخلص قبل الالتحاق بالكليات العسكرية, ومهندساً مبدعاً قبل الالتحاق بكلية الهندسة, وممارساً للإدارة قبل الذهاب إلى كلية إدارة الأعمال.
عنوان ندوة وورشة عمل قدمت في مدرسة الإمام البخاري لنخبة من طلاب مدارس محافظة الخرج، ضمن برنامج أنت بعد ثماني سنوات, تحت إشراف إدارة التربية والتعليم في المحافظة. وقد شاركت في هذه الندوة ضمن عدد من المحاضرين كل في تخصصه. الحقيقة فوجئت بقدرات الطلاب ومعلميهم والأفكار الإبداعية التي تقدم بها الطلاب. فقد فاقت أعمالهم وإبداعاتهم بعضا من طلاب الكليات التقنية وكليات التعليم العالي.
استطاع مدير هذه المدرسة بمساعدة المبدعين من زملائه المعلمين خلق جو من التآلف والمحبة بين الطلاب, وخلق روح المنافسة الشريفة فيما بينهم , وتلمس نقاط القوة وتعزيزها , ومعرفة نقاط الضعف والعمل على إزالتها أو الحد منها. الحقيقة اطلعت على بعض الأعمال التي قام بها الطلاب المبدعون, التي ترقى إلى أن تكون مشاريع مستقبلية على مستوى المحافظة والوطن. من هذه المشاريع على سبيل المثال - إصدار نشرة فصلية تحت إشراف الإعلام التربوي في إدارة التربية والتعليم تحت اسم تعليم الخرج - ترقى إلى أن تكون مجلة أو جريدة. استطاعوا من خلال هذه النشرة إبراز إبداعات الطلاب في الإخراج, والبحث, والصف, والتصميم . كذلك أنجز بعض الطلاب عددا كبيرا من المشاريع الإبداعية باستخدام الحاسوب وعمل برامج متقدمة وجيدة تخدم طلاب المدرسة وتحافظ على هويتهم الإسلامية. قام الطلاب وبمساعدة معلميهم بعمل برنامج تحت اسم - مجلة شاشات التوقف - ليحل محل جرس المدرسة , تردد فيه آيات قرآنية, وأحاديث نبوية , وبعض الحكم والمواعظ المفيدة في الأوقات المناسبة. كذلك قاموا بتصميم محطة إذاعية داخلية يمكن الاتصال بها من أي مكان وفي أي وقت عن طريق الهاتف الثابت أو هاتف الجوال أو عن طريق الإنترنت وحل أسئلة المسابقة التي تُطرح يومياً, ومن ثم إعطاء جائزة للفائز.
يبذل كثير من دول العالم الأموال الطائلة في سبيل تطوير التعليم العام والتعليم العالي. وقد يجني بعض هذه الدول ثمرة جهدها كاملة, بينما البعض الآخر يجني جزءا بسيطا من الثمرة. ولكي تتضح الصورة أورد مثالاً من واقع التجربة العملية .
سبق أن شاركت بورقة عمل بسيطة وغير متعمقة - مع أحد الزملاء خريج كلية التربية لعمل دراسات عن خريجي بعض الجامعات العربية ومدى نجاحهم ورضى سوق العمل عنهم. خلصنا إلى أن التعليم العام هو الأساس في بناء شخصية خريجي الجامعات. في مراحل التعليم العام المختلفة, يمكن تكوين شخصية الطالب وخلق روح المنافسة والإبداع والثقة بالنفس وكسب مهارات الاتصال والتعامل مع من حولة ومعرفة توجهاته ورغبته وبناء شخصيته. المشكلة التي يعانيها التعليم في بعض دول العالم ليست المناهج, أو قلة المصادر المالية. المشكلة عدم وضوح الرؤية لدى بعض القائمين على التعليم سواء أكان تعليما عاما أو تعليما جامعيا. ولكي أكون أكثر وضوحاً. أعطي مثالا دون ذكر اسم الدولة.
هناك دولة قررت أن تكون ميزانية التعليم العالي لديها مفتوحة, وبعد مضي فترة من الزمن ، قيمت التجربة فوجد أن هناك عددا كبيرا من المباني والمعامل والمراكز البحثية, ولكن لم يكن هناك تغير كبير في المنتج النهائي الطالب - فهو لا يستطيع أن يجاري خريجي الدول الأقل إمكانات وميزانيات